ابو ادريس
01-07-2003, 06:23 AM
يُفتي وينصح مرشدا وموجها...ومعلما للناس دون توان ( ابن باز)
الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى فقيد الأمة الإسلامية تهجم عليه أناس من بني جلدتنا في ظل هذه الظروف , وأراد أعداءه أن يفتحوا بابا للنيل منه ولإضلال الكثير من المتحمسين في هذا الزمان , وفعلا نجحوا ! حتى تطاول عليه عضو من أعضاء هذا المنتدى باتهامات لا تخفى على المشرفين , ولكن لعلنا نذكر ماطوته الصحف والكتب من نور يسر الصدور عن حياة العالم الرباني سماحة المفتي العام سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته, وعلى الله نتوكل:ــ
ولد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز - رحمه الله - بمدينة الرياض في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة العام 1330 هـ في أسرة غلب على الكثير من رجالها طلب العلم والاشتغال له.
وكان سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- مبصرا في أول حياته وأصابه المرض في عينيه عام 1336 هـ فضعف بصره إلى أن كف في مستهل شهر محرم العام 1350 هـ.
وفي ظل تربية دينية مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي رعاية نخبة من أعيان الأسرة نشأ الشيخ عبد العزيز بن باز -غفر الله له- فكان القرآن الكريم هو النور الذي أضاء حياته إذ استهل مشواره مع العلم بحفظ كتاب الله عن ظهر قلب وهو لم يزل صغيرا لم يصل مرحلة البلوغ.
وتلقى - رحمه الله - العلوم الشرعية على علماء الرياض الكبار كالشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ والشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ والشيخ سعد بن عتيق والشيخ حمد بن فارس والشيخ سعد بن وقاص البخاري والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمهم الله- واستمر في طلب العلم حتى تبوأ مكانة بارزة بين العلماء.
وقد تدرجت مسيرة الشيخ -رحمه الله- مع العلم والعطاء خلال عدة محطات رئيسة قدم فيها القدوة واكتسب كثيرا من الخبرات التي أضافت لشخصيته أبعادا أكثر شمولية.
وعمل رحمه الله قاضيا في الخرج ابتداء من جمادى الآخرة عام 1357 هـ واستمر به حتى نهاية عام 1371 هـ وفي عام 1372 هـ اشتغل بالتدريس في المعهد العلمي بالرياض لمدة سنة واحدة انتقل بعدها عام 1373 هـ لتدريس علوم الفقه والتوحيد والحديث في كلية الشريعة بالرياض ليمضي بها سبع سنوات منذ إنشائها حتى عام 1380 هـ .
وفي عام 1381 هـ عين نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وبقي في هذا المنصب حتى عام 1390 هـ ليتولى في العام نفسه رئاسة الجامعة حتى عام 1395 هـ.
وفي 14/ 10/ 1395 هـ صدر أمر ملكي بتعيين سماحته في منصب الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بمرتبة وزير.
وفي محرم عام 1414 هـ عين سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير حتى توفي - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-.
كما تولى سماحته رئاسة وعضوية كثير من المجالس والهيئات العلمية والإسلامية منها رئاسة هيئة كبار العلماء ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد ورئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة وعضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وعضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية وعضوية المجلس الاستشاري للندوة العالمية للشباب الإسلامي وغيرها الكثير من المجالس والهيئات الإسلامية.
وتولى سماحته- رحمه الله- رئاسة العديد من المؤتمرات العالمية التي عقدت في المملكة العربية السعودية والتي يسرت أمامه سبل الاتصال وتبادل الرأي مع الكثير من الدعاة وعلماء المسلمين في شتى أنحاء العالم.
ومع تعدد مسئوليات سماحته وتنوعها لم ينس دوره عالما وداعية وأخرج العديد من المؤلفات والكتب منها الفوائد الجلية في المباحث الفرضية والتحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة والتحذير من البدع ورسالتان موجزتان عن الزكاة والصيام والعقيدة الموجزة وما يضادها ووجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة ووجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه وحكم السفور والحجاب ونكاح الشغار والشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته وثلاث رسائل في الصلاة وحكم الإسلام في من طعن في القرآن أو في رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاشية مفيدة على فتح الباري وإقامة البراهين على حكم من استعان بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين الجهاد في سبيل الله والدروس المهمة لعامة الأمة وفتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة ووجوب لزوم السنة والحذر من البدعة وغيرها الكثير من الفتاوى والرسائل.
ولسماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله- نشاطات عدة في ميدان الدعوة إلى الله والاهتمام بأمور المسلمين منها دعمه المؤسسات والمراكز الإسلامية المنتشرة في كافة أنحاء العالم واهتمامه البالغ لقضايا التوحيد وصفاء العقيدة وما التبس على المسلمين من أمور دينهم.
وأولى سماحته تعليم وتحفيظ القرآن الكريم اهتماما خاصا وحث الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم على مضاعفة الجهود في هذا المجال.
كما اهتم بالسعي في أمور المسلمين وحرص على حل مشكلاتهم وتبني قضاياهم ووقف مع قضايا المسلمين ودعمها في كل بقاع العالم.
وألقى سماحته الدروس الإسلامية والمحاضرات التي تغرس المفاهيم الإسلامية الصحيحة في نفوس المسلمين كما كان لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- حضور كبير في وسائل الإعلام دعوة وإرشادا وإفتاء وله عدد كبير من المقالات في مجلة البحوث الإسلامية.
وفي عام 1402 هـ منحت مؤسسة الملك فيصل الخيرية سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله- جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لما لسماحته من جهود بارزة في هذا المجال.
رحلته في طلب العلم
رحلتكم في طلب العلم متى بدأت وكيف ؟
-حفظت القرآن وأنا في السادسة عشرة.. وطلبت العلم قبل البلوغ على سماحة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.. فقد كان سماحته بداية مدرستي العلمية والدينية ثم على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية -رحمه الله- وكذلك على عمه الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ أحد قضاة الرياض في ذلك الوقت.. ويضيف الشيخ مبتسما.. ولقد قرأت على الشيخ سعد بن حمد بن عتيق بعض الوقت في عام 46 هـ كما قرأت على الشيخ حمد بن فارس في علم النحو.. ويصمت الشيخ قليلا ثم يعود مستعرضا حياته وكأنه يستقرئها من خلال شريط ، لقد لازمت بعد ذلك سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم حتى عام 57 هـ حيث بدأت أمارس حياتي العملية الحقيقية منذ ذلك التاريخ.
تأويل رؤيا أحد مرافقيه
يروي الشيخ عمر بن صالح آل الشيخ المستشار الشرعي للأمير عبد العزيز بن فهد: ذكر أن أحد مرافقي الشيخ أبلغه برؤية رآها في المنام في الليلة التي سبقت وفاته حيث رأى الشيخ في منامه وأبلغه أن يوم الجمعة هو آخر أيام العمل بالنسبة له وأن يوم السبت سوف يكون في إجازة... ويقول آل الشيخ إنه بعد سماعه لنبأ الشيخ ابن باز تأكد من أن ما رآه المرافق هي رؤيا حق.
قصة 200 ريال استلفها الشيخ من الجامعة
كان سماحة الشيخ كريما لا يرد فقيرا أو محتاجا وكان يتسلف من أجل أن يعطي من يأتيه في مسألة هذا الخلق النبيل يؤكده فضيلة الشيخ عطية محمد سالم المدرس بالمسجد النبوي وأحد الذين زاملوه منذ خمسين عاما فيقول: كان ابن باز يتميز بأخلاقه وسماحته وكرمه وكان يأتيه الفقراء والمساكين لطلب المعونة فلا يتردد أن يعطيهم وكثيرا ما طلب من صندوق الجامعة سلفة تخصم من راتبه ليعطيها هؤلاء الفقراء الذين قصدوه ومرة جاءني وقال لي: أريدك أن تعطيني سلفة قدرها مئتا ريال فضحكت وقلت له: الشيخ ابن باز يأخذ سلفة من عطية سالم ثم أردفت لو كان المبلغ لك لأعطيتك عشرة آلاف اذهب وخذ من الصندوق قال لي: عندها ذهبت إلى الصندوق أخبرني أمينه أن راتبي منتهي وإنني مدين للصندوق للشهر الذي بعده بـ 400 ريال .
هذا هو الشيخ ابن باز كان يقترض من الصندوق ولم يبق شيء من راتبه ومدين للشهر الذي يليه من أجل أن يعطي الفقراء والمساكين جاء يتسلف ليعطي غيره... نوادر كانت في الشيخ ابن باز يطمع أي واحد منا أن يصبح مثله.
لماذا تزوج الشيخ مرتين!؟
ذكر ابن الشيخ عبد العزيز الأكبر (عبد الله) أن لوالده الآن زوجتين وقصة ذلك أن فضيلته -رحمه الله- كان له زوجة واحدة هي والدتي ولم يكن يرغب إطلاقا في الزواج للمرة الثانية ولكن الظروف التي لم تساعد والدتي على القيام بواجباته حيالها لتقدمها في السن فألحت عليه بالزواج مرة ثانية فكان ما كان.
الشيخ كان -رحمه الله- عادلا بين زوجتيه في كل شيء... ومن باب الصدف أن الله رزقه بأولاد بالتساوي بين الزوجتين فالأولى منها ولدان وثلاث بنات والثانية كذلك.
آخر كلماته لمسئول
ذكر وكيل محافظة الطائف الأستاذ عبد الله الربيعان أنه كان بجوار الشيخ قبل وفاته في المستشفى فأمسك الشيخ بيده وشد عليها وسأله عن اسمه فذكره بنفسه فأوصاه بعاطفة الأب لابنه بمراقبة الله في كل كبيرة وصغيرة وسأله عن أولاده وأوصاني بتربيتهم تربية صالحة على مفاهيم العقيدة الإسلامية والاهتمام بمصالح المسلمين وعدم تأخير عمل أي مواطن .
خصوصية العلاقة بين الأمير أحمد والشيخ ابن باز
كشف الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية عن علاقته بسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حيث ذكر سموه أنها بدأت منذ أن كان صغيرا حيث كان طالبا في المدرسة وكان يكثر الزيارات حبا في لقائه والاجتماع به والاستماع إلى نصائحه حتى قبل أيام من وفاته - رحمه الله- قد حادث الأمير أحمد سماحته هاتفيا عندما كان في الطائف للاطمئنان على صحته.
منقول من منتديات حائل
أخوكم / ابو ادريس
الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى فقيد الأمة الإسلامية تهجم عليه أناس من بني جلدتنا في ظل هذه الظروف , وأراد أعداءه أن يفتحوا بابا للنيل منه ولإضلال الكثير من المتحمسين في هذا الزمان , وفعلا نجحوا ! حتى تطاول عليه عضو من أعضاء هذا المنتدى باتهامات لا تخفى على المشرفين , ولكن لعلنا نذكر ماطوته الصحف والكتب من نور يسر الصدور عن حياة العالم الرباني سماحة المفتي العام سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته, وعلى الله نتوكل:ــ
ولد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز - رحمه الله - بمدينة الرياض في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة العام 1330 هـ في أسرة غلب على الكثير من رجالها طلب العلم والاشتغال له.
وكان سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- مبصرا في أول حياته وأصابه المرض في عينيه عام 1336 هـ فضعف بصره إلى أن كف في مستهل شهر محرم العام 1350 هـ.
وفي ظل تربية دينية مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي رعاية نخبة من أعيان الأسرة نشأ الشيخ عبد العزيز بن باز -غفر الله له- فكان القرآن الكريم هو النور الذي أضاء حياته إذ استهل مشواره مع العلم بحفظ كتاب الله عن ظهر قلب وهو لم يزل صغيرا لم يصل مرحلة البلوغ.
وتلقى - رحمه الله - العلوم الشرعية على علماء الرياض الكبار كالشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ والشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ والشيخ سعد بن عتيق والشيخ حمد بن فارس والشيخ سعد بن وقاص البخاري والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمهم الله- واستمر في طلب العلم حتى تبوأ مكانة بارزة بين العلماء.
وقد تدرجت مسيرة الشيخ -رحمه الله- مع العلم والعطاء خلال عدة محطات رئيسة قدم فيها القدوة واكتسب كثيرا من الخبرات التي أضافت لشخصيته أبعادا أكثر شمولية.
وعمل رحمه الله قاضيا في الخرج ابتداء من جمادى الآخرة عام 1357 هـ واستمر به حتى نهاية عام 1371 هـ وفي عام 1372 هـ اشتغل بالتدريس في المعهد العلمي بالرياض لمدة سنة واحدة انتقل بعدها عام 1373 هـ لتدريس علوم الفقه والتوحيد والحديث في كلية الشريعة بالرياض ليمضي بها سبع سنوات منذ إنشائها حتى عام 1380 هـ .
وفي عام 1381 هـ عين نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وبقي في هذا المنصب حتى عام 1390 هـ ليتولى في العام نفسه رئاسة الجامعة حتى عام 1395 هـ.
وفي 14/ 10/ 1395 هـ صدر أمر ملكي بتعيين سماحته في منصب الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بمرتبة وزير.
وفي محرم عام 1414 هـ عين سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير حتى توفي - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-.
كما تولى سماحته رئاسة وعضوية كثير من المجالس والهيئات العلمية والإسلامية منها رئاسة هيئة كبار العلماء ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد ورئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة وعضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وعضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية وعضوية المجلس الاستشاري للندوة العالمية للشباب الإسلامي وغيرها الكثير من المجالس والهيئات الإسلامية.
وتولى سماحته- رحمه الله- رئاسة العديد من المؤتمرات العالمية التي عقدت في المملكة العربية السعودية والتي يسرت أمامه سبل الاتصال وتبادل الرأي مع الكثير من الدعاة وعلماء المسلمين في شتى أنحاء العالم.
ومع تعدد مسئوليات سماحته وتنوعها لم ينس دوره عالما وداعية وأخرج العديد من المؤلفات والكتب منها الفوائد الجلية في المباحث الفرضية والتحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة والتحذير من البدع ورسالتان موجزتان عن الزكاة والصيام والعقيدة الموجزة وما يضادها ووجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة ووجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه وحكم السفور والحجاب ونكاح الشغار والشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته وثلاث رسائل في الصلاة وحكم الإسلام في من طعن في القرآن أو في رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاشية مفيدة على فتح الباري وإقامة البراهين على حكم من استعان بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين الجهاد في سبيل الله والدروس المهمة لعامة الأمة وفتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة ووجوب لزوم السنة والحذر من البدعة وغيرها الكثير من الفتاوى والرسائل.
ولسماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله- نشاطات عدة في ميدان الدعوة إلى الله والاهتمام بأمور المسلمين منها دعمه المؤسسات والمراكز الإسلامية المنتشرة في كافة أنحاء العالم واهتمامه البالغ لقضايا التوحيد وصفاء العقيدة وما التبس على المسلمين من أمور دينهم.
وأولى سماحته تعليم وتحفيظ القرآن الكريم اهتماما خاصا وحث الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم على مضاعفة الجهود في هذا المجال.
كما اهتم بالسعي في أمور المسلمين وحرص على حل مشكلاتهم وتبني قضاياهم ووقف مع قضايا المسلمين ودعمها في كل بقاع العالم.
وألقى سماحته الدروس الإسلامية والمحاضرات التي تغرس المفاهيم الإسلامية الصحيحة في نفوس المسلمين كما كان لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- حضور كبير في وسائل الإعلام دعوة وإرشادا وإفتاء وله عدد كبير من المقالات في مجلة البحوث الإسلامية.
وفي عام 1402 هـ منحت مؤسسة الملك فيصل الخيرية سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله- جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لما لسماحته من جهود بارزة في هذا المجال.
رحلته في طلب العلم
رحلتكم في طلب العلم متى بدأت وكيف ؟
-حفظت القرآن وأنا في السادسة عشرة.. وطلبت العلم قبل البلوغ على سماحة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.. فقد كان سماحته بداية مدرستي العلمية والدينية ثم على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية -رحمه الله- وكذلك على عمه الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ أحد قضاة الرياض في ذلك الوقت.. ويضيف الشيخ مبتسما.. ولقد قرأت على الشيخ سعد بن حمد بن عتيق بعض الوقت في عام 46 هـ كما قرأت على الشيخ حمد بن فارس في علم النحو.. ويصمت الشيخ قليلا ثم يعود مستعرضا حياته وكأنه يستقرئها من خلال شريط ، لقد لازمت بعد ذلك سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم حتى عام 57 هـ حيث بدأت أمارس حياتي العملية الحقيقية منذ ذلك التاريخ.
تأويل رؤيا أحد مرافقيه
يروي الشيخ عمر بن صالح آل الشيخ المستشار الشرعي للأمير عبد العزيز بن فهد: ذكر أن أحد مرافقي الشيخ أبلغه برؤية رآها في المنام في الليلة التي سبقت وفاته حيث رأى الشيخ في منامه وأبلغه أن يوم الجمعة هو آخر أيام العمل بالنسبة له وأن يوم السبت سوف يكون في إجازة... ويقول آل الشيخ إنه بعد سماعه لنبأ الشيخ ابن باز تأكد من أن ما رآه المرافق هي رؤيا حق.
قصة 200 ريال استلفها الشيخ من الجامعة
كان سماحة الشيخ كريما لا يرد فقيرا أو محتاجا وكان يتسلف من أجل أن يعطي من يأتيه في مسألة هذا الخلق النبيل يؤكده فضيلة الشيخ عطية محمد سالم المدرس بالمسجد النبوي وأحد الذين زاملوه منذ خمسين عاما فيقول: كان ابن باز يتميز بأخلاقه وسماحته وكرمه وكان يأتيه الفقراء والمساكين لطلب المعونة فلا يتردد أن يعطيهم وكثيرا ما طلب من صندوق الجامعة سلفة تخصم من راتبه ليعطيها هؤلاء الفقراء الذين قصدوه ومرة جاءني وقال لي: أريدك أن تعطيني سلفة قدرها مئتا ريال فضحكت وقلت له: الشيخ ابن باز يأخذ سلفة من عطية سالم ثم أردفت لو كان المبلغ لك لأعطيتك عشرة آلاف اذهب وخذ من الصندوق قال لي: عندها ذهبت إلى الصندوق أخبرني أمينه أن راتبي منتهي وإنني مدين للصندوق للشهر الذي بعده بـ 400 ريال .
هذا هو الشيخ ابن باز كان يقترض من الصندوق ولم يبق شيء من راتبه ومدين للشهر الذي يليه من أجل أن يعطي الفقراء والمساكين جاء يتسلف ليعطي غيره... نوادر كانت في الشيخ ابن باز يطمع أي واحد منا أن يصبح مثله.
لماذا تزوج الشيخ مرتين!؟
ذكر ابن الشيخ عبد العزيز الأكبر (عبد الله) أن لوالده الآن زوجتين وقصة ذلك أن فضيلته -رحمه الله- كان له زوجة واحدة هي والدتي ولم يكن يرغب إطلاقا في الزواج للمرة الثانية ولكن الظروف التي لم تساعد والدتي على القيام بواجباته حيالها لتقدمها في السن فألحت عليه بالزواج مرة ثانية فكان ما كان.
الشيخ كان -رحمه الله- عادلا بين زوجتيه في كل شيء... ومن باب الصدف أن الله رزقه بأولاد بالتساوي بين الزوجتين فالأولى منها ولدان وثلاث بنات والثانية كذلك.
آخر كلماته لمسئول
ذكر وكيل محافظة الطائف الأستاذ عبد الله الربيعان أنه كان بجوار الشيخ قبل وفاته في المستشفى فأمسك الشيخ بيده وشد عليها وسأله عن اسمه فذكره بنفسه فأوصاه بعاطفة الأب لابنه بمراقبة الله في كل كبيرة وصغيرة وسأله عن أولاده وأوصاني بتربيتهم تربية صالحة على مفاهيم العقيدة الإسلامية والاهتمام بمصالح المسلمين وعدم تأخير عمل أي مواطن .
خصوصية العلاقة بين الأمير أحمد والشيخ ابن باز
كشف الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية عن علاقته بسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حيث ذكر سموه أنها بدأت منذ أن كان صغيرا حيث كان طالبا في المدرسة وكان يكثر الزيارات حبا في لقائه والاجتماع به والاستماع إلى نصائحه حتى قبل أيام من وفاته - رحمه الله- قد حادث الأمير أحمد سماحته هاتفيا عندما كان في الطائف للاطمئنان على صحته.
منقول من منتديات حائل
أخوكم / ابو ادريس