روتي
21-05-2003, 03:13 AM
الحمد لله خالق السماوات العلى ، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً ..
أما بعد ..
فقد قال تعالى : ( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) الآية ..
لقد سنَّ الله عز وجل في أرضه سنناً لا تتغير ولا تتبدل ؛ ومن سننه الثابتة : قمع أهل الشرك والفساد من الضالين المغضوب عليهم والضالمين ، وقد اصطفى الله لعباده دين الإسلام ، ومن رحمته أن جعل الجهاد شريعة ربانية مطلقة لحرب المشركين وأهل الكتاب حتى يدينوا لأهل الإسلام ، فتبرأ الله ورسولُه من المشركين والذين عاهدوهم إلى يوم القيامة ، ومن بعده تبرأ الصالحون المجاهدون من عباده بالجهاد لا بالقول من المشركين وأهل الكتاب ، ومن لم يتبرأ منهم بالجهاد ضرب الله عليه الذلَّ والصغارَ إلى يوم البعث ، ونحن اليوم نرى كيف يعيش المسلمون ذلاً لم ولن يتكرر بإذن الله ، وقد استمر هذا الذل بعض المسلمين فتحاكموا للصليب وانضووا تحت لواء معاهداته وأمَمِهِ المتحدة من أهل الشرك والفساد ، وحينما تدارك وضعَ المسلمين قلةٌ منهم فتح الله عليهم بفضل منه ورحمة فنكلوا بالمشركين وأرهبوهم ؛ خرج من استعان الصليب بهم من المسلمين ممن استمرأوا الذل وعاشوا في أكنافه سنين طوال ليصرخوا في المسلمين : أن قد كسرتم الكأس وأرهبتم الغواني ، ونحن الآن في حرب قد أبدلنا الله بها الدعة والأمن الذي كنا نعيشه فلا إله إلا الله !! ، فكيف يريد هؤلاء أن يعيشوا أمناً لم يكتبه الله لهم ! ولا نعلم في أي شريعة سماوية أو حتى دستورية وضعية سمحت للنصارى احتلال أرض مسلمة ، وزعمهم بأنهم قد أحضروا الديموقراطية على رؤوس القنابل والصواريخ ، وأن أكثر من 20 ألف مواطن عربي عراقي مسلم يقتل لأجل الديموقراطية الكاذبة .
جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فتلا قول الله عز وجل في إبراهيم : ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ... ) الآية ، وقال عيسى عليه السلام : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ، فرفع يديه وقال : اللهم أمتي أمتي ، وبكى ، فقال الله عز وجل لجبريل : اذهب يا جبريل إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك ، فأتاه جبريل عليه السلام فسأله ، فأخبره رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ بما قال ، - وهو أعلم – فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ، ولا نسوؤك !! .. فحفظ الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة تكريماً لرسولها ، وقد كان من أوجه حفظ الله لهذه الأمة أن يبعث من يوقظها من سباتها كل فترة من الدهر ؛ وقد ذكر الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ الفئة المنصورة في أكثر من حديث ــ نسأل الله بفضله ومنته أن يرزقنا اتّبَاعهم ، وكانت هذه الفئة من أوجه حفظ الله لأمة نبيه محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ حيث أن بيضتهم لا تستباح ، وخيلهم منصور مادامت رايته الله أكبر ! ..
واليوم وقد اجتمعت أمريكا ومن ناصرها من أمم الضلال ومن المسلمين الفاسقين بدأت بوادر نصر الله تلوح في الأفق لتنذر بزوال الضالمين ، ولأن من سنن الله الثابتة ضربه لكل مَن علا من الأرض بالبغي والظلم فقد أذن الله لعباده بالجهاد في سبيله ليعذب بهم القوم الكافرين وينصرهم ويشفي قلوب المؤمنين الذين أكتووا بلظى حرب الكفار عليهم .
وفي هذا اليوم الذي يئن العراق فيه تحت أقدام أنجس خلق الله بعد اليهود لفاف الأمم من النصارى والزنوج يبرز المجاهدون ليزيحوا الضيم عن إخوانهم ويدفعوا الصائل ، وإننا نبشركم ــ بحمد الله ــ أن النصر حليفنا . وقد أيدنا الله نسأله أن يزيدنا من ذلك ولا يحرمنا ، وقد استمسكت أمريكا في حربها ضد المسلمين في العراق بكل شيء يهلك المسلمين لكي لا تقوم قائمتهم ، ولكنهم يمكرون ويمكر الله .
وإننا قد ضرب علينا حصار إعلامي شديد ورفضت القنوات الإعلامية أن تبث أخبار الجهاد ، بل وذهب بعضهم إلى بث أخبار الجهاد في غير موعدها ، وهذا ما رأيناه مع إخواننا في أفغانستان وكيف أن القنوات الإعلامية بثت أخباراً لمعارك وقعت معهم قبل سنة كاملة ، ولو أنها نشرت في ذلك الوقت لرأى المسلمون انهزام أمريكا وكذبها ولثبتهم الله وزاد من عزائمهم ، ومثلما هو معروف ومعلوم فإن كل ذلك يقصُدُ منه أعداءُ اللهِ أن يسيطروا على بلاد المسلمين لينهبوا ثرواتهم ويدمروا عقيدتهم . ( ينقص البيان هنا بعض المقاطع سأوردها لاحقاً إن شاء الله ) ..
ولقد حرصنا على توخي الحذر في نقل المعلومة ومحاولة ترشيدها بسبل الأدلة قدر المستطاع ، ولصعوبة موقفنا الاعلامي الآن فإننا نسوق لأمتنا العربية والإسلامية بعض التوضيحات المناسبة على الجبهة العراقية معتمدين على الأفلام المرفقة التي توضح المعارك التي خاضتها القوات العراقية والمجاهدين العرب في أرض الرافدين .
أولاً / الوضع السياسي :
بالرغم من مرور أكثر من شهر على زعم الولايات المتحدة أنها تمكنت من العراق إلا أنه إلى الآن لم تقم حكومة منظمة وذات سلطة حقيقية بل وفشلت كل المحاولات لوضع حكومة عراقية الى الآن ، وبدلاً من ذلك قامت بوضع لمسة صورية عن طريق حكومة عسكرية تحكم من مخبئها في بغداد وحولها المتاريس ؛ ومن هنا نسأل : لماذا لم يقبض على الرئيس العراقي صدام حسين إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في سيطرتها الكاذبة والمزعومة ؟!! ..
لماذا لم يقبض على واحد من المسؤولين من الدرجة الأولى في العراق ؟! ..
لماذا لا يصورون المسؤولين العراقيين الذين يدعون أنهم قد أمسكوا بهم مثلما فعلوا مع / عامر السعدي ــ المستشار العلمي لصدام ــ ؟!! ..
لماذا لا تكون القوات الأمريكية في وضع انتشار وبناء لمعسكرات دائمة في المواقع الرئيسية ؟! ..
لماذا لم تبدأ شركات النفط الامريكية العملاقة في تشغيل الحقول الشمالية التي تعتبر أوفر حظاً في التجهيزات ؟! ..
ويتبع هذه الأسئلة الكثير .. ولذلك فإن الوضع السياسي لا يخفى على أحد ، وقد عادت إلى الواجهة إضطرابات شديدة وفقدان للأمن وغيرها الكثير مما حفز العراقيين على معرفة حقيقة الوجود الأمريكي في الأرض العراقية ، ولذلك فإن القيادات العراقية المسؤولة لا زالت في حالة كمون .
ثانيا / الوضع الإقتصادي :
تمول الحرب الحالية على العراق من الأرصدة العراقية المجمدة وبعض المساعدات من دول الجوار .
ولم تدفع الحكومة الأمريكية أي مبلغ تمويلي للحرب من خزينتها إلى الآن ، وكذلك تدعم بعض الشركات القوات الأمريكية بالتجهيزات اللوجستية من خلال مقايضة ذلك بدور في إعمار العراق بعد الحرب ، وكلما طال أمد الحرب كلما زادت المديونية الأمريكية وأثقلت الكاهل الاقتصادي الهش .
ولو افترضنا حدوث ضربة ثانية ضد الإقتصاد الأمريكي مثل 11 سبتمبر لكانت كفيلة ــ بإذن الله ــ بإنتهاء الوجود الأمريكي إقتصاديا كقوةٍ عالمية ، نسأل الله ذلك .
ثالثا / الوضع الميداني :
بدأت الولايات المتحدة بتقسيم العراق إلى أربعة مناطق عسكرية مغلقة ومنطقتين مفتوحة ، وهذه دلالة واضحة على اتخاذها وضعاً دفاعياً بحتاً ! ، وقد تزايدت الهجمات الجهادية على القوات الأمريكية بشكل كبير لتبدأ القوات العراقية والمجاهدين بالإنتقال لمرحلة المعارك الكبرى كمعركة تكريت الثالثة والتي خرجت منها القوات الأمريكية منهزمة ذليلة ، وهنا نذكر ملخص مختصر للمعارك والهجمات المهمة التي حدثت في الماضي .
معارك المجاهدين العرب وبعض التشكيلات العراقية :
معركة تكريت ــ 14 مايو ــ :
تواجدت القوات الأمريكية بكثرة في تكريت وبشكل عشوائي لهدف إظهار السيطرة فقط ! .
وقد عمد المجاهدون والقوات العراقية إلى تبريد الجبهة لعدة أيام سبقت يوم 14 مايو ، وعند ذلك اتخذت القوات الأمريكية مواقع دفاعية ونقاط تفتيش دائمة وقامت ببناء موقع دعم لوجستي مع موقع قيادة متقدم خارج تكريت بـ 4 كلم .
وعند ذلك وضعت القيادة العراقية خطة هجوم شاملة إشترك فيها المجاهدون وذلك بوضع الهجوم على ثلاث محاور رئيسية : محورين داخليين وآخر خارجي .
ومع بدء الهجوم بدأ المحور الخارجي والذي كان من المجاهدين والقوات العراقية الخاصة بتدمير موقع الدعم اللوجستي ومركز العمليات المجاور له وقد قتل في الهجوم فوراً جميع القياديين اللذين كانوا بداخل المبنى ، وبعد لحظات من انتهاء المعركة الخارجية بدأ هجوم من محورين على القوات الأمريكية التي فضلت التمترس في المدينة وقد استمرت المعركة لمدة 6 ساعات شارك فيها المواطنون العراقيون بشكل كبير وبطولي إنسحب بعدها الأمريكيون بعد أن فتحت القوات المهاجمة لهم منفذاً لإشتداد القصف عليها .
خسائر المعركة :
في الهجوم الأول تم تدمير مركز القيادة وقتل جميع من كانوا فيه وكذلك تم قتل أكثر من 150 جندياً كانوا يحرسون الموقع و15 دبابة أبرامز و7 مصفحات كبيرة وعدد من جيوب الهمر وطائرتي أباتشي .
وأستشهد من المجاهدين 7 والقوات العراقية 14 جندياً ــ نسأل الله أن يتقبلهم ــ . ( تم تصوير العمليات والملف سيرفق قريباً إن شاء الله ) ..
معركة بغداد ــ 14 مايو ــ :
في نفس يوم معركة تكريت تم الهجوم على ثلاث مواقع ذخيرة بعمليات فدائية تلتها عمليات كرّ وفرّ في مواقع نقاط تفتيش أمريكية ألهبت الأرض وجعلتها جحيماً على أعداء الله ، وقد تم تدمير المواقع الثلاثة بالكامل وقتل عدد كبير من الجنود الأمريكيين في هذه المعارك وكان يوماً مشهوداً لهم .
وقد استشهد عددٌ من الأخوة نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء ، بالإضافة إلى منفذي العمليات الثلاثة . ( تم تصوير العمليات والملف سيرفق قريباً إن شاء الله ) ..
معارك البصرة :
في البصرة أيقنت الحكومة البريطانية وقيادتها العسكرية بأن الوضع لا يسير في صالحها فلا توجد حكومة عراقية تداهنها ولم تقبل أمريكا أن تضع لها جزءاً متوقعاً من الكعكة العراقية ، ولذلك فهي تفكر جدياً في الإنسحاب من العراق ولكنها تحاول إيجاد مبررات قوية لذلك .
في يوم 2 مايو تم تدمير مركز القيادة البريطانية المتقدم خارج البصرة للمرة الرابعة ولكن في هذه المرة تم تصوير العملية التي كانت نوعية ومميزة حيث استخدمت متفجرات لأول مرة تستخدم . ( تم تصوير العمليات والملف سيرفق قريباً إن شاء الله ) ..
ولا زال الوضع هناك في حالة ترقب وحذر دائم مع العلم بأن قوات بريطانية جديدة بدأت بالتوافد لتحل محل قوات راحلة .
الموصل وأربيل وكركوك :
تحاول القوات الأمريكية جاهدة السيطرة وتطهير المنطقة من الألغام لكي تفسح المجال في الموصل وأربيل وكركوك أمام الشركات الأمريكية لتعيد تشغيل مواقع النفط ولكن التكتيك الذي استخدمه المجاهدون كان يعتمد على حرب العصابات الذي ما فتئ يدمر كل ما أنشأته هذه الشركات من أبراج إصلاح ، ويقتل في كل كرة عدد من عمال الشركات والجنود مما حدا بالعمال الهرب من المواقع ! .
يذكر بأن الموصل خاضع لنطاق صواريخ عراقية أطلق منها إثنان عند بدء أحدى الشركات الأمريكية العمل في أحد مواقع الموصل النفطية ، وقد أصاب أحدها منشأة نفطية يجري العمل على إصلاحها بشكل مباشر مما أدى لاشتعال حريق كبير ومقتل عدد من عمال الشركة الأمريكية .
والآخر ضرب موقع تغذية للشركة المستخدمة ودمره بالكامل .
الناصرية :
في يوم 7 مايو تم تدمير مركز للحزب الوطني العميل وقتل عدد من جنوده الذين تم استقدامهم ، وقد تم أسر 3 معارضين سياسيين عملاء لأمريكا منهم شقيق ورفيق السامرائي وتم إعدامهم وتصوير العملية . ( تم تصوير العمليات والملف سيرفق قريباً إن شاء الله ) ..
وأخيراً :
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعجل بنصرنا على أعدائنا ويثبت أقدامنا وأن يدمراليهود الغاصبين ويتقبل أعمالنا إنه على كل شيء قدير ..
الناطق الإعلامي الرسمي باسم مجاهدي أرض الرافدين ( العراق ) :
بغداد البطولة ؛؛ ..
18 / 3 / 1424هــ ..
============
معقوووووول ؟
============
أما بعد ..
فقد قال تعالى : ( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) الآية ..
لقد سنَّ الله عز وجل في أرضه سنناً لا تتغير ولا تتبدل ؛ ومن سننه الثابتة : قمع أهل الشرك والفساد من الضالين المغضوب عليهم والضالمين ، وقد اصطفى الله لعباده دين الإسلام ، ومن رحمته أن جعل الجهاد شريعة ربانية مطلقة لحرب المشركين وأهل الكتاب حتى يدينوا لأهل الإسلام ، فتبرأ الله ورسولُه من المشركين والذين عاهدوهم إلى يوم القيامة ، ومن بعده تبرأ الصالحون المجاهدون من عباده بالجهاد لا بالقول من المشركين وأهل الكتاب ، ومن لم يتبرأ منهم بالجهاد ضرب الله عليه الذلَّ والصغارَ إلى يوم البعث ، ونحن اليوم نرى كيف يعيش المسلمون ذلاً لم ولن يتكرر بإذن الله ، وقد استمر هذا الذل بعض المسلمين فتحاكموا للصليب وانضووا تحت لواء معاهداته وأمَمِهِ المتحدة من أهل الشرك والفساد ، وحينما تدارك وضعَ المسلمين قلةٌ منهم فتح الله عليهم بفضل منه ورحمة فنكلوا بالمشركين وأرهبوهم ؛ خرج من استعان الصليب بهم من المسلمين ممن استمرأوا الذل وعاشوا في أكنافه سنين طوال ليصرخوا في المسلمين : أن قد كسرتم الكأس وأرهبتم الغواني ، ونحن الآن في حرب قد أبدلنا الله بها الدعة والأمن الذي كنا نعيشه فلا إله إلا الله !! ، فكيف يريد هؤلاء أن يعيشوا أمناً لم يكتبه الله لهم ! ولا نعلم في أي شريعة سماوية أو حتى دستورية وضعية سمحت للنصارى احتلال أرض مسلمة ، وزعمهم بأنهم قد أحضروا الديموقراطية على رؤوس القنابل والصواريخ ، وأن أكثر من 20 ألف مواطن عربي عراقي مسلم يقتل لأجل الديموقراطية الكاذبة .
جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فتلا قول الله عز وجل في إبراهيم : ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ... ) الآية ، وقال عيسى عليه السلام : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ، فرفع يديه وقال : اللهم أمتي أمتي ، وبكى ، فقال الله عز وجل لجبريل : اذهب يا جبريل إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك ، فأتاه جبريل عليه السلام فسأله ، فأخبره رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ بما قال ، - وهو أعلم – فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ، ولا نسوؤك !! .. فحفظ الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة تكريماً لرسولها ، وقد كان من أوجه حفظ الله لهذه الأمة أن يبعث من يوقظها من سباتها كل فترة من الدهر ؛ وقد ذكر الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ الفئة المنصورة في أكثر من حديث ــ نسأل الله بفضله ومنته أن يرزقنا اتّبَاعهم ، وكانت هذه الفئة من أوجه حفظ الله لأمة نبيه محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ حيث أن بيضتهم لا تستباح ، وخيلهم منصور مادامت رايته الله أكبر ! ..
واليوم وقد اجتمعت أمريكا ومن ناصرها من أمم الضلال ومن المسلمين الفاسقين بدأت بوادر نصر الله تلوح في الأفق لتنذر بزوال الضالمين ، ولأن من سنن الله الثابتة ضربه لكل مَن علا من الأرض بالبغي والظلم فقد أذن الله لعباده بالجهاد في سبيله ليعذب بهم القوم الكافرين وينصرهم ويشفي قلوب المؤمنين الذين أكتووا بلظى حرب الكفار عليهم .
وفي هذا اليوم الذي يئن العراق فيه تحت أقدام أنجس خلق الله بعد اليهود لفاف الأمم من النصارى والزنوج يبرز المجاهدون ليزيحوا الضيم عن إخوانهم ويدفعوا الصائل ، وإننا نبشركم ــ بحمد الله ــ أن النصر حليفنا . وقد أيدنا الله نسأله أن يزيدنا من ذلك ولا يحرمنا ، وقد استمسكت أمريكا في حربها ضد المسلمين في العراق بكل شيء يهلك المسلمين لكي لا تقوم قائمتهم ، ولكنهم يمكرون ويمكر الله .
وإننا قد ضرب علينا حصار إعلامي شديد ورفضت القنوات الإعلامية أن تبث أخبار الجهاد ، بل وذهب بعضهم إلى بث أخبار الجهاد في غير موعدها ، وهذا ما رأيناه مع إخواننا في أفغانستان وكيف أن القنوات الإعلامية بثت أخباراً لمعارك وقعت معهم قبل سنة كاملة ، ولو أنها نشرت في ذلك الوقت لرأى المسلمون انهزام أمريكا وكذبها ولثبتهم الله وزاد من عزائمهم ، ومثلما هو معروف ومعلوم فإن كل ذلك يقصُدُ منه أعداءُ اللهِ أن يسيطروا على بلاد المسلمين لينهبوا ثرواتهم ويدمروا عقيدتهم . ( ينقص البيان هنا بعض المقاطع سأوردها لاحقاً إن شاء الله ) ..
ولقد حرصنا على توخي الحذر في نقل المعلومة ومحاولة ترشيدها بسبل الأدلة قدر المستطاع ، ولصعوبة موقفنا الاعلامي الآن فإننا نسوق لأمتنا العربية والإسلامية بعض التوضيحات المناسبة على الجبهة العراقية معتمدين على الأفلام المرفقة التي توضح المعارك التي خاضتها القوات العراقية والمجاهدين العرب في أرض الرافدين .
أولاً / الوضع السياسي :
بالرغم من مرور أكثر من شهر على زعم الولايات المتحدة أنها تمكنت من العراق إلا أنه إلى الآن لم تقم حكومة منظمة وذات سلطة حقيقية بل وفشلت كل المحاولات لوضع حكومة عراقية الى الآن ، وبدلاً من ذلك قامت بوضع لمسة صورية عن طريق حكومة عسكرية تحكم من مخبئها في بغداد وحولها المتاريس ؛ ومن هنا نسأل : لماذا لم يقبض على الرئيس العراقي صدام حسين إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في سيطرتها الكاذبة والمزعومة ؟!! ..
لماذا لم يقبض على واحد من المسؤولين من الدرجة الأولى في العراق ؟! ..
لماذا لا يصورون المسؤولين العراقيين الذين يدعون أنهم قد أمسكوا بهم مثلما فعلوا مع / عامر السعدي ــ المستشار العلمي لصدام ــ ؟!! ..
لماذا لا تكون القوات الأمريكية في وضع انتشار وبناء لمعسكرات دائمة في المواقع الرئيسية ؟! ..
لماذا لم تبدأ شركات النفط الامريكية العملاقة في تشغيل الحقول الشمالية التي تعتبر أوفر حظاً في التجهيزات ؟! ..
ويتبع هذه الأسئلة الكثير .. ولذلك فإن الوضع السياسي لا يخفى على أحد ، وقد عادت إلى الواجهة إضطرابات شديدة وفقدان للأمن وغيرها الكثير مما حفز العراقيين على معرفة حقيقة الوجود الأمريكي في الأرض العراقية ، ولذلك فإن القيادات العراقية المسؤولة لا زالت في حالة كمون .
ثانيا / الوضع الإقتصادي :
تمول الحرب الحالية على العراق من الأرصدة العراقية المجمدة وبعض المساعدات من دول الجوار .
ولم تدفع الحكومة الأمريكية أي مبلغ تمويلي للحرب من خزينتها إلى الآن ، وكذلك تدعم بعض الشركات القوات الأمريكية بالتجهيزات اللوجستية من خلال مقايضة ذلك بدور في إعمار العراق بعد الحرب ، وكلما طال أمد الحرب كلما زادت المديونية الأمريكية وأثقلت الكاهل الاقتصادي الهش .
ولو افترضنا حدوث ضربة ثانية ضد الإقتصاد الأمريكي مثل 11 سبتمبر لكانت كفيلة ــ بإذن الله ــ بإنتهاء الوجود الأمريكي إقتصاديا كقوةٍ عالمية ، نسأل الله ذلك .
ثالثا / الوضع الميداني :
بدأت الولايات المتحدة بتقسيم العراق إلى أربعة مناطق عسكرية مغلقة ومنطقتين مفتوحة ، وهذه دلالة واضحة على اتخاذها وضعاً دفاعياً بحتاً ! ، وقد تزايدت الهجمات الجهادية على القوات الأمريكية بشكل كبير لتبدأ القوات العراقية والمجاهدين بالإنتقال لمرحلة المعارك الكبرى كمعركة تكريت الثالثة والتي خرجت منها القوات الأمريكية منهزمة ذليلة ، وهنا نذكر ملخص مختصر للمعارك والهجمات المهمة التي حدثت في الماضي .
معارك المجاهدين العرب وبعض التشكيلات العراقية :
معركة تكريت ــ 14 مايو ــ :
تواجدت القوات الأمريكية بكثرة في تكريت وبشكل عشوائي لهدف إظهار السيطرة فقط ! .
وقد عمد المجاهدون والقوات العراقية إلى تبريد الجبهة لعدة أيام سبقت يوم 14 مايو ، وعند ذلك اتخذت القوات الأمريكية مواقع دفاعية ونقاط تفتيش دائمة وقامت ببناء موقع دعم لوجستي مع موقع قيادة متقدم خارج تكريت بـ 4 كلم .
وعند ذلك وضعت القيادة العراقية خطة هجوم شاملة إشترك فيها المجاهدون وذلك بوضع الهجوم على ثلاث محاور رئيسية : محورين داخليين وآخر خارجي .
ومع بدء الهجوم بدأ المحور الخارجي والذي كان من المجاهدين والقوات العراقية الخاصة بتدمير موقع الدعم اللوجستي ومركز العمليات المجاور له وقد قتل في الهجوم فوراً جميع القياديين اللذين كانوا بداخل المبنى ، وبعد لحظات من انتهاء المعركة الخارجية بدأ هجوم من محورين على القوات الأمريكية التي فضلت التمترس في المدينة وقد استمرت المعركة لمدة 6 ساعات شارك فيها المواطنون العراقيون بشكل كبير وبطولي إنسحب بعدها الأمريكيون بعد أن فتحت القوات المهاجمة لهم منفذاً لإشتداد القصف عليها .
خسائر المعركة :
في الهجوم الأول تم تدمير مركز القيادة وقتل جميع من كانوا فيه وكذلك تم قتل أكثر من 150 جندياً كانوا يحرسون الموقع و15 دبابة أبرامز و7 مصفحات كبيرة وعدد من جيوب الهمر وطائرتي أباتشي .
وأستشهد من المجاهدين 7 والقوات العراقية 14 جندياً ــ نسأل الله أن يتقبلهم ــ . ( تم تصوير العمليات والملف سيرفق قريباً إن شاء الله ) ..
معركة بغداد ــ 14 مايو ــ :
في نفس يوم معركة تكريت تم الهجوم على ثلاث مواقع ذخيرة بعمليات فدائية تلتها عمليات كرّ وفرّ في مواقع نقاط تفتيش أمريكية ألهبت الأرض وجعلتها جحيماً على أعداء الله ، وقد تم تدمير المواقع الثلاثة بالكامل وقتل عدد كبير من الجنود الأمريكيين في هذه المعارك وكان يوماً مشهوداً لهم .
وقد استشهد عددٌ من الأخوة نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء ، بالإضافة إلى منفذي العمليات الثلاثة . ( تم تصوير العمليات والملف سيرفق قريباً إن شاء الله ) ..
معارك البصرة :
في البصرة أيقنت الحكومة البريطانية وقيادتها العسكرية بأن الوضع لا يسير في صالحها فلا توجد حكومة عراقية تداهنها ولم تقبل أمريكا أن تضع لها جزءاً متوقعاً من الكعكة العراقية ، ولذلك فهي تفكر جدياً في الإنسحاب من العراق ولكنها تحاول إيجاد مبررات قوية لذلك .
في يوم 2 مايو تم تدمير مركز القيادة البريطانية المتقدم خارج البصرة للمرة الرابعة ولكن في هذه المرة تم تصوير العملية التي كانت نوعية ومميزة حيث استخدمت متفجرات لأول مرة تستخدم . ( تم تصوير العمليات والملف سيرفق قريباً إن شاء الله ) ..
ولا زال الوضع هناك في حالة ترقب وحذر دائم مع العلم بأن قوات بريطانية جديدة بدأت بالتوافد لتحل محل قوات راحلة .
الموصل وأربيل وكركوك :
تحاول القوات الأمريكية جاهدة السيطرة وتطهير المنطقة من الألغام لكي تفسح المجال في الموصل وأربيل وكركوك أمام الشركات الأمريكية لتعيد تشغيل مواقع النفط ولكن التكتيك الذي استخدمه المجاهدون كان يعتمد على حرب العصابات الذي ما فتئ يدمر كل ما أنشأته هذه الشركات من أبراج إصلاح ، ويقتل في كل كرة عدد من عمال الشركات والجنود مما حدا بالعمال الهرب من المواقع ! .
يذكر بأن الموصل خاضع لنطاق صواريخ عراقية أطلق منها إثنان عند بدء أحدى الشركات الأمريكية العمل في أحد مواقع الموصل النفطية ، وقد أصاب أحدها منشأة نفطية يجري العمل على إصلاحها بشكل مباشر مما أدى لاشتعال حريق كبير ومقتل عدد من عمال الشركة الأمريكية .
والآخر ضرب موقع تغذية للشركة المستخدمة ودمره بالكامل .
الناصرية :
في يوم 7 مايو تم تدمير مركز للحزب الوطني العميل وقتل عدد من جنوده الذين تم استقدامهم ، وقد تم أسر 3 معارضين سياسيين عملاء لأمريكا منهم شقيق ورفيق السامرائي وتم إعدامهم وتصوير العملية . ( تم تصوير العمليات والملف سيرفق قريباً إن شاء الله ) ..
وأخيراً :
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعجل بنصرنا على أعدائنا ويثبت أقدامنا وأن يدمراليهود الغاصبين ويتقبل أعمالنا إنه على كل شيء قدير ..
الناطق الإعلامي الرسمي باسم مجاهدي أرض الرافدين ( العراق ) :
بغداد البطولة ؛؛ ..
18 / 3 / 1424هــ ..
============
معقوووووول ؟
============