حفيد حمزة
16-05-2003, 04:55 PM
كاتب المقال هو الرأيس التاسع و الثلاثون لأمريكا جيمي كارتر.
أطلنطا- تغيرات جذرية قد حدثت في السياسة الأمريكية الخارجية قلبت الالتزامات السياسية المتينة التي أكسبت أمتنا عظمتها على مدى أكثر من قرنين من الزمن. هذه الالتزامات تعزى إلى الأفكار الدينية الأساسية و أحترم القوانين والمعاهدات الدولية, وهي التي أنتجت قرارات حكيمة وضبط نفس مشترك. تصميمنا الواظح لحرب العراق بدون أي مسانده دوليه هو انتهاك لهذه المقدمة المنطقية.
كشخص مسيحي و كرئيس سابق واجه أزمات خطيرة, أصبحت مبادئ الحرب العادلة مألوفة لدي, ومن الواضح أن الحرب الأحادية الجانب على العراق لا تنسجم مع شروط الحرب العادلة. وهذا اعتقاد عالمي عند كل القادة الدينين, باستثناء القليل من المتحدثين باسم البروتستانت المتأثرين بشده بالتزاماتهم تجاه إسرائيل بناءاً على معتقداتهم الدينية الأخروية.
لكي تكون الحرب عادله, عدة شروط معرفة بوضوح يجب أن تتحقق
شن الحرب يجب أن يكون الخيار الأخير بعد استنفاذ جميع الخيارات السلمية. في حالة العراق, من الواضح وجود خيارات بديله عن الحرب. هذه الخيارات, التي اقترحت بواسطة زعمائنا وصدقت عليها الأمم المتحدة, قد ذُكرت يوم الجمعة الماضية بواسطة مجلس الأمن. لكن الآن, مع أمننا القومي الخاص بنا الذي لم يرهب ويستحقر المعارضة الساحقة من معظم شعوب وحكومات العالم بشكل مباشر, الولايات المتحدة الأمريكية تبدو أنها قد عزمت على أن تقوم بعمل عسكري و سياسي غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحضرة. المرحلة الأولى من خطتنا المعلنة هي أن نطلق 3000 صاروخ على شعب العراق الغير قادر على الدفاع عن نفسه نسبياً في الساعات الأول من الاجتياح, والغرض من ذلك هو تدمير و تثبيط عزيمة الناس الذين سوف يغيرون رئيسهم البغيض, والذين سوف يكونون بمأمن و مختبئين أثناء القصف.
الأسلحة الحربية يجب أن تفرق بين المحارب و الأبرياء. القصف الجوي المكثف, حتى وإن كان دقيق التحديد, حتماً سوف يؤدي إلى خسائر إضافية. وقد عبر الجنرال تومي فرانكس, قائد القوات الجوية في الخليج الفارسي, عن قلقة من أن هناك العديد من الأهداف العسكرية القريبة من المستشفيات و المدارس و المساجد المساكن الخاصة.
ضراوة الحرب يجب أن تكون متناسبة مع الأذى الذي عانيناه. بغض النظر عن جرائم صدام حسين الأخرى, المحاولات الأمريكية لربط العراق بأحداث سبتمبر 11 أصبحت الآن غير مقنعة.
المهاجمون يجب أن يملكوا سائغ شرعي مجاز من المجتمع الذي يمثلونه. إجماع تصويت مجلس الأمن لإزالة أسلحة الدمار الشامل العراقية هو أمر محترم, ولاكن أهدافنا المعلنة الآن لتغير النظام الحاكم وتنصيب نظام أمريكي آخر, ومن الممكن احتلال بلد ذو عرقيات متعددة لمدة قد تستمر عقد من الزمن. لهذه الأهداف, نحن لا نملك شرعية دولية. بعض أعضاء مجلس الأمن قد أبدو معارضة للتأثيرات السياسية والاقتصادية المبذولة من واشنطن, ومن الممكن أن نواجه إخفاق في أن نحصل على العدد المطلوب من المصوتين في مجلس الأمن أو فيتو من روسيا و فرنسا و الصين. و بالرغم من أننا نستطيع أغراء تركيا بواسطة المكافئات المالية الضخمة و تحكم جزئي بالأكراد ونفط العراق الشمالي, فإن برلمانهم على الأقل قد أضاف صوته للمعارضين للحرب.
السلم الذي سوف يتحقق يجب أن يكون تحسين واضح للوضع الحالي. بالرغم من أن هناك رؤى للسلم و الديموقراطية في العراق, من الممكن عقب الغزو العسكري أن تضطرب المنطقة وتمكن الإرهابيين من أن يهددوا أمننا في أرضنا. أيضاً,إذا تحديت المعارضة الدولية, الولايات المتحدة سوف تقوض الأمم المتحدة كصرح للسلام العالمي.
ماذا عن مكانة أمريكا في العالم أذا لم نخض الحرب بعد كل هذا الحجم الكبير من نشر القوات العسكرية في المنطقة؟ التعاطف الصادق و الصداقة التي عرضت على أمريكا بعد أحداث 9/11 حتى من خصومنا القدماء قد بددت بشكل كبير، والمواقف أحادية الجانب و السياسة المهيمنة جعلت الثقة العالمية في بلدنا تصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق. منزلة أمريكا سوف تهبط بدون أدنى شك إذا خضنا حرب في تحدٍ مع الأمم المتحدة. ولاكن إذا أستعملنا قوتنا لتهديد العراق لكي ينصاع لقرارت الأمم المتحدة- والحرب كأخر قرار – سوف نحسن وضعنا كبطل للأمن و العدل.
- منقووول -
أطلنطا- تغيرات جذرية قد حدثت في السياسة الأمريكية الخارجية قلبت الالتزامات السياسية المتينة التي أكسبت أمتنا عظمتها على مدى أكثر من قرنين من الزمن. هذه الالتزامات تعزى إلى الأفكار الدينية الأساسية و أحترم القوانين والمعاهدات الدولية, وهي التي أنتجت قرارات حكيمة وضبط نفس مشترك. تصميمنا الواظح لحرب العراق بدون أي مسانده دوليه هو انتهاك لهذه المقدمة المنطقية.
كشخص مسيحي و كرئيس سابق واجه أزمات خطيرة, أصبحت مبادئ الحرب العادلة مألوفة لدي, ومن الواضح أن الحرب الأحادية الجانب على العراق لا تنسجم مع شروط الحرب العادلة. وهذا اعتقاد عالمي عند كل القادة الدينين, باستثناء القليل من المتحدثين باسم البروتستانت المتأثرين بشده بالتزاماتهم تجاه إسرائيل بناءاً على معتقداتهم الدينية الأخروية.
لكي تكون الحرب عادله, عدة شروط معرفة بوضوح يجب أن تتحقق
شن الحرب يجب أن يكون الخيار الأخير بعد استنفاذ جميع الخيارات السلمية. في حالة العراق, من الواضح وجود خيارات بديله عن الحرب. هذه الخيارات, التي اقترحت بواسطة زعمائنا وصدقت عليها الأمم المتحدة, قد ذُكرت يوم الجمعة الماضية بواسطة مجلس الأمن. لكن الآن, مع أمننا القومي الخاص بنا الذي لم يرهب ويستحقر المعارضة الساحقة من معظم شعوب وحكومات العالم بشكل مباشر, الولايات المتحدة الأمريكية تبدو أنها قد عزمت على أن تقوم بعمل عسكري و سياسي غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحضرة. المرحلة الأولى من خطتنا المعلنة هي أن نطلق 3000 صاروخ على شعب العراق الغير قادر على الدفاع عن نفسه نسبياً في الساعات الأول من الاجتياح, والغرض من ذلك هو تدمير و تثبيط عزيمة الناس الذين سوف يغيرون رئيسهم البغيض, والذين سوف يكونون بمأمن و مختبئين أثناء القصف.
الأسلحة الحربية يجب أن تفرق بين المحارب و الأبرياء. القصف الجوي المكثف, حتى وإن كان دقيق التحديد, حتماً سوف يؤدي إلى خسائر إضافية. وقد عبر الجنرال تومي فرانكس, قائد القوات الجوية في الخليج الفارسي, عن قلقة من أن هناك العديد من الأهداف العسكرية القريبة من المستشفيات و المدارس و المساجد المساكن الخاصة.
ضراوة الحرب يجب أن تكون متناسبة مع الأذى الذي عانيناه. بغض النظر عن جرائم صدام حسين الأخرى, المحاولات الأمريكية لربط العراق بأحداث سبتمبر 11 أصبحت الآن غير مقنعة.
المهاجمون يجب أن يملكوا سائغ شرعي مجاز من المجتمع الذي يمثلونه. إجماع تصويت مجلس الأمن لإزالة أسلحة الدمار الشامل العراقية هو أمر محترم, ولاكن أهدافنا المعلنة الآن لتغير النظام الحاكم وتنصيب نظام أمريكي آخر, ومن الممكن احتلال بلد ذو عرقيات متعددة لمدة قد تستمر عقد من الزمن. لهذه الأهداف, نحن لا نملك شرعية دولية. بعض أعضاء مجلس الأمن قد أبدو معارضة للتأثيرات السياسية والاقتصادية المبذولة من واشنطن, ومن الممكن أن نواجه إخفاق في أن نحصل على العدد المطلوب من المصوتين في مجلس الأمن أو فيتو من روسيا و فرنسا و الصين. و بالرغم من أننا نستطيع أغراء تركيا بواسطة المكافئات المالية الضخمة و تحكم جزئي بالأكراد ونفط العراق الشمالي, فإن برلمانهم على الأقل قد أضاف صوته للمعارضين للحرب.
السلم الذي سوف يتحقق يجب أن يكون تحسين واضح للوضع الحالي. بالرغم من أن هناك رؤى للسلم و الديموقراطية في العراق, من الممكن عقب الغزو العسكري أن تضطرب المنطقة وتمكن الإرهابيين من أن يهددوا أمننا في أرضنا. أيضاً,إذا تحديت المعارضة الدولية, الولايات المتحدة سوف تقوض الأمم المتحدة كصرح للسلام العالمي.
ماذا عن مكانة أمريكا في العالم أذا لم نخض الحرب بعد كل هذا الحجم الكبير من نشر القوات العسكرية في المنطقة؟ التعاطف الصادق و الصداقة التي عرضت على أمريكا بعد أحداث 9/11 حتى من خصومنا القدماء قد بددت بشكل كبير، والمواقف أحادية الجانب و السياسة المهيمنة جعلت الثقة العالمية في بلدنا تصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق. منزلة أمريكا سوف تهبط بدون أدنى شك إذا خضنا حرب في تحدٍ مع الأمم المتحدة. ولاكن إذا أستعملنا قوتنا لتهديد العراق لكي ينصاع لقرارت الأمم المتحدة- والحرب كأخر قرار – سوف نحسن وضعنا كبطل للأمن و العدل.
- منقووول -