mustafa Bekhit
01-05-2003, 06:32 AM
يفكر الاوروبيون في مستقبلهم..
(العرب بلا وزن أوقيمة..لتفكير الحاكم فى توريث الحكم لابنه
رأي البيان ـ ليسوا في «ذيل» أميركا!
الاوروبيون ـ ومعهم العالم ـ على يقين تام بأن الولايات المتحدة تمارس بالفعل دور «الشرطي الاوحد» الذي يتولى بنفسه مهمة «الضبط والربط» في أرجاء المعمورة دون مبالاة بالآخرين. كما انهم على يقين بأن هذا الشرطي هو أيضاً «القاضي والجلاد» الذي من حقه ان يحاكم هذا ويعاقب ذاك!
وبالامس، اكد الاميركيون من جديد تمسكهم بهذا الدور وهم يسعون الآن الى ترسيخه في كل مكان في العالم رغم انف المعارضين في اوروبا.
فالجنرال الاميركي «جيم جونز» القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا والذي يشغل ايضاً منصب قائد القوات الاميركية في مناطق تشمل 93 بلداً في اوروبا وافريقيا، قال صراحة ان الولايات المتحدة حريصة على تعزيز وجودها العسكري في افريقيا، لان الوجود الاميركي في القارة السمراء ـ حسب رؤيته ـ هامشي ولا يتناسب بالطبع مع دور الشرطي الاوحد! وبرر الجنرال جونز رغبة بلاده في الانتشار العسكري بأفريقيا بالقول: «ان وجودنا هناك هامشي وتوجد مناطق شاسعة بدون سلطة»! والامر المثير ان الجنرال الاميركي كشف عن رغبة واشنطن في تقليص قوة حلف شمال الاطلسي زاعماً ان الحلف ليس بحاجة الى 3,2 مليون جندي تحت السلاح «والرقم يمثل تعداد قوات الناتو».
هكذا.. تسعى اميركا الى ان تكون وحدها هي القوة العسكرية المهيمنة على العالم، وهذا ما يدفعها الآن الى «تهميش» حلف الاطلسي، وربما الخروج منه، خاصة وان الحلف خذلها يوم دعته الى التواجد على الارض التركية قبيل اندلاع الحرب على العراق.
ولان معظم الاوروبيين يسعون الى تأكيد ذاتهم وكيانهم على الساحة الدولية، فقد شهدت بروكسل امس قمة رباعية ضمت فرنسا والمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ والهدف المعلن للقمة هو العمل على تشكيل «نواة ذات قدرة جماعية» أوروبية لتقوم بعمليات عسكرية بشكل مستقل عن حلف الاطلسي، ولكن الهدف الابعد من ذلك هو تأسيس كيان عسكري قوي يكون نداً للولايات المتحدة التي استغلت انهيار وسقوط الامبراطورية السوفييتية لتنفرد بالعالم وتفعل به ما تشاء!
واذا كان الاوروبيون يهمهم وجود وزن سياسي قوي لهم على الساحة الدولية، خاصة وانهم يتمتعون بقوة اقتصادية جماعية تعد نداً للاميركيين، فإن ذلك من وجهة نظرهم لن يتحقق إلا من خلال تأسيس وتطوير قوة عسكرية تحقق نوعاً من التوازن على الساحة الدولية. ان اوروبا بعد الحرب على العراق.. لن تقبل بأن تظل في «ذيل» اميركا، وحتى الذين يسيرون في ركبها من الاوروبيين سيتراجعون يوماً ما حفاظاً على هيبة القارة البيضاء التي شعرت بأن بريقها قد تلاشى بعد ان صال وجال الاميركيون في أرض العراق.
هكذا يفكر الاوروبيون في مستقبلهم من اجل الحفاظ على كيانهم.. فيا ترى فيما يفكر العرب بعد ان صاروا بلا وزن أو «قيمة» على الساحة الدولية؟!
(العرب بلا وزن أوقيمة..لتفكير الحاكم فى توريث الحكم لابنه
رأي البيان ـ ليسوا في «ذيل» أميركا!
الاوروبيون ـ ومعهم العالم ـ على يقين تام بأن الولايات المتحدة تمارس بالفعل دور «الشرطي الاوحد» الذي يتولى بنفسه مهمة «الضبط والربط» في أرجاء المعمورة دون مبالاة بالآخرين. كما انهم على يقين بأن هذا الشرطي هو أيضاً «القاضي والجلاد» الذي من حقه ان يحاكم هذا ويعاقب ذاك!
وبالامس، اكد الاميركيون من جديد تمسكهم بهذا الدور وهم يسعون الآن الى ترسيخه في كل مكان في العالم رغم انف المعارضين في اوروبا.
فالجنرال الاميركي «جيم جونز» القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا والذي يشغل ايضاً منصب قائد القوات الاميركية في مناطق تشمل 93 بلداً في اوروبا وافريقيا، قال صراحة ان الولايات المتحدة حريصة على تعزيز وجودها العسكري في افريقيا، لان الوجود الاميركي في القارة السمراء ـ حسب رؤيته ـ هامشي ولا يتناسب بالطبع مع دور الشرطي الاوحد! وبرر الجنرال جونز رغبة بلاده في الانتشار العسكري بأفريقيا بالقول: «ان وجودنا هناك هامشي وتوجد مناطق شاسعة بدون سلطة»! والامر المثير ان الجنرال الاميركي كشف عن رغبة واشنطن في تقليص قوة حلف شمال الاطلسي زاعماً ان الحلف ليس بحاجة الى 3,2 مليون جندي تحت السلاح «والرقم يمثل تعداد قوات الناتو».
هكذا.. تسعى اميركا الى ان تكون وحدها هي القوة العسكرية المهيمنة على العالم، وهذا ما يدفعها الآن الى «تهميش» حلف الاطلسي، وربما الخروج منه، خاصة وان الحلف خذلها يوم دعته الى التواجد على الارض التركية قبيل اندلاع الحرب على العراق.
ولان معظم الاوروبيين يسعون الى تأكيد ذاتهم وكيانهم على الساحة الدولية، فقد شهدت بروكسل امس قمة رباعية ضمت فرنسا والمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ والهدف المعلن للقمة هو العمل على تشكيل «نواة ذات قدرة جماعية» أوروبية لتقوم بعمليات عسكرية بشكل مستقل عن حلف الاطلسي، ولكن الهدف الابعد من ذلك هو تأسيس كيان عسكري قوي يكون نداً للولايات المتحدة التي استغلت انهيار وسقوط الامبراطورية السوفييتية لتنفرد بالعالم وتفعل به ما تشاء!
واذا كان الاوروبيون يهمهم وجود وزن سياسي قوي لهم على الساحة الدولية، خاصة وانهم يتمتعون بقوة اقتصادية جماعية تعد نداً للاميركيين، فإن ذلك من وجهة نظرهم لن يتحقق إلا من خلال تأسيس وتطوير قوة عسكرية تحقق نوعاً من التوازن على الساحة الدولية. ان اوروبا بعد الحرب على العراق.. لن تقبل بأن تظل في «ذيل» اميركا، وحتى الذين يسيرون في ركبها من الاوروبيين سيتراجعون يوماً ما حفاظاً على هيبة القارة البيضاء التي شعرت بأن بريقها قد تلاشى بعد ان صال وجال الاميركيون في أرض العراق.
هكذا يفكر الاوروبيون في مستقبلهم من اجل الحفاظ على كيانهم.. فيا ترى فيما يفكر العرب بعد ان صاروا بلا وزن أو «قيمة» على الساحة الدولية؟!