aziz2000
11-04-2003, 04:41 PM
خطب الحجاج بن يوسف الثقفي أهل العراق بعد دَيْر الجماجم فقال:
يا أهل العراق إنّ الشيطان قد استبطنكم فخالَطَ اللّحمَ والدّم , والعصَب والمسامِعَ , والأطراف والأعضاء والشَّغاف , ثم أفضى إلى الأمخاخ والأصماخ , ثم ارتفع فعَشّش ثم باض وفرّخ , فَحَشاكم نِفاقاً وشقاقاً وأشعرَكُم خِلافاً واتّخذتموه دليلاً تتّبعونه وقائداً تُطيعونه ومُؤامَراً تستشيرونه , فكيف تنفعكمْ تجربةٌ أوْ تعِظُكم وقَعة أو يحجِزُكم إسلام أو ينفعُكم بيان ؟ ألستم أصحابي بالأهواز ؟ حيثُ رُمْتُم المَكْر وسعيتم بالغَدْر واستجمعتم للكفر وظننتم أَنّ اللَّه يخذُل دينَه وخِلافتَه وأنا أرميكم بطَرْفي: وأنتم تَسَلّلون لِواذاً وتنهزمون سراعاً .
ثمّ يومُ الزّاوية , وما يوم الزَّاوية ؟ به كان فشلُكم وتنازُعكم وتخاذُلُكم وبراءة اللَّه منكم ونكوصُ وليِّكم عنكم إذ وليّتُم كالإبل الشَّواردِ إلى أوطانها النَّوازعِ إلى أعطانها لا يَسأل المرء عن أخيه ولا يَلْوي الشَّيخُ على بَنِيه حين عَضَّكم السِّلاح ووَقَصَتْكم الرِّماح .
ويومُ دَير الجماجم , وما يومُ دير الجماجم ؟ به كانت المعاركُ والمَلاحم بضَرْبٍ يُزيل الهامَ عن مَقِيله ويُذْهِلُ الخليلَ عن خليله .
يا أهلَ العراقِ , أهل الكَفَراتِ بعد الفَجَرات والغَدَرَاتِ بعد الخَترات والنَّزوةَ بعد النَّزوات إنْ بعثُتكم إلى ثُغوركم غَلَلْتُم وخُنْتم وإن أمِنتم أَرْجَفْتم وإن خِفتم نافقتم لا تَذكُرون حسنةً ولا تشكرون نعمة هل استخفَّكم ناكثٌ أَو استغواكم غاوٍ أو استفزَّكم عاص أو استنصَرَكم ظالم أو استعضدكم خالعٌ إلاّ تبِعتموه وآوَيْتُموه ونصرتُموه ورجّبْتموه .
يا أهلَ العراق هل شَغَبَ شَاغِبٌ أو نَعَب ناعب أَو زَفر زافرٌ إلاّ كنتم أتباعَه وأنصارَه ؟ , يا أهل العراق ألم تنهكم المواعظُ ؟ ألم تَزجرْكم الوقائع ؟
===
نلاحظ في هذه الخطبة البليغة التي وجهها الحجاج بن يوسف الثقفي لأهل العراق إكثاره من عبارات الوعيد والتهديد بالقتل ونلاحظ خشونة ألفاظه وكأنه يريد بذلك إرهابهم لكثرة تمردهم وعصيانهم وغدرهم ..
فهل لازال أهل العراق يحملون تلك الصفات ؟ .. وهل لازال أهل العراق لايصلح لهم إلا طاغية ليردعهم ؟
تذكرت هذه الخطبة بعدما رأيته من السلب والنهب الذي انتشر في أرض العراق بعد سقوط الحكومة المركزية .
يا أهل العراق إنّ الشيطان قد استبطنكم فخالَطَ اللّحمَ والدّم , والعصَب والمسامِعَ , والأطراف والأعضاء والشَّغاف , ثم أفضى إلى الأمخاخ والأصماخ , ثم ارتفع فعَشّش ثم باض وفرّخ , فَحَشاكم نِفاقاً وشقاقاً وأشعرَكُم خِلافاً واتّخذتموه دليلاً تتّبعونه وقائداً تُطيعونه ومُؤامَراً تستشيرونه , فكيف تنفعكمْ تجربةٌ أوْ تعِظُكم وقَعة أو يحجِزُكم إسلام أو ينفعُكم بيان ؟ ألستم أصحابي بالأهواز ؟ حيثُ رُمْتُم المَكْر وسعيتم بالغَدْر واستجمعتم للكفر وظننتم أَنّ اللَّه يخذُل دينَه وخِلافتَه وأنا أرميكم بطَرْفي: وأنتم تَسَلّلون لِواذاً وتنهزمون سراعاً .
ثمّ يومُ الزّاوية , وما يوم الزَّاوية ؟ به كان فشلُكم وتنازُعكم وتخاذُلُكم وبراءة اللَّه منكم ونكوصُ وليِّكم عنكم إذ وليّتُم كالإبل الشَّواردِ إلى أوطانها النَّوازعِ إلى أعطانها لا يَسأل المرء عن أخيه ولا يَلْوي الشَّيخُ على بَنِيه حين عَضَّكم السِّلاح ووَقَصَتْكم الرِّماح .
ويومُ دَير الجماجم , وما يومُ دير الجماجم ؟ به كانت المعاركُ والمَلاحم بضَرْبٍ يُزيل الهامَ عن مَقِيله ويُذْهِلُ الخليلَ عن خليله .
يا أهلَ العراقِ , أهل الكَفَراتِ بعد الفَجَرات والغَدَرَاتِ بعد الخَترات والنَّزوةَ بعد النَّزوات إنْ بعثُتكم إلى ثُغوركم غَلَلْتُم وخُنْتم وإن أمِنتم أَرْجَفْتم وإن خِفتم نافقتم لا تَذكُرون حسنةً ولا تشكرون نعمة هل استخفَّكم ناكثٌ أَو استغواكم غاوٍ أو استفزَّكم عاص أو استنصَرَكم ظالم أو استعضدكم خالعٌ إلاّ تبِعتموه وآوَيْتُموه ونصرتُموه ورجّبْتموه .
يا أهلَ العراق هل شَغَبَ شَاغِبٌ أو نَعَب ناعب أَو زَفر زافرٌ إلاّ كنتم أتباعَه وأنصارَه ؟ , يا أهل العراق ألم تنهكم المواعظُ ؟ ألم تَزجرْكم الوقائع ؟
===
نلاحظ في هذه الخطبة البليغة التي وجهها الحجاج بن يوسف الثقفي لأهل العراق إكثاره من عبارات الوعيد والتهديد بالقتل ونلاحظ خشونة ألفاظه وكأنه يريد بذلك إرهابهم لكثرة تمردهم وعصيانهم وغدرهم ..
فهل لازال أهل العراق يحملون تلك الصفات ؟ .. وهل لازال أهل العراق لايصلح لهم إلا طاغية ليردعهم ؟
تذكرت هذه الخطبة بعدما رأيته من السلب والنهب الذي انتشر في أرض العراق بعد سقوط الحكومة المركزية .