PDA

View Full Version : القوات الأميركية والبريطانية تحصي خسائرها بالعراق


fahad11
25-03-2003, 09:41 AM
شهد يوم الأحد الموافق 23 مارس /آذار 2003، رابع أيام الغزو الأميركي البريطاني للعراق، معارك ضارية ومقاومة عنيفة من قبل العراقيين في أم قصر والناصرية التي أعلنت القوات الأميركية سقوطهما بالكامل أول أمس، وفيما يلي متابعة لأبراز أحداث هذا اليوم:

العمليات العسكرية:

تعرضت بغداد لقصف جوي وصاروخي عنيف لليوم الرابع على التوالي، بلغ أشده في المساء، كما شهدت كذلك المنطقة المحيطة بمدينة الموصل قصفا أميركيا مكثفا، وشمل القصف الجوي والصاروخي مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي ومدن الشمال الكردية حيث معاقل الجماعة الإسلامية وجماعة أنصار الإسلام في خرمال.

اندلع قتال عنيف بين قوات المارينز التي وصلها دعم من القوات الأميركية الأحد، والقوات العراقية في ميناء أم قصر بعد يوم من ادعاء مسؤولين أميركيين احتلاله بالكامل، قتل خلاله ثلاثة جنود من القوات الأميركية والبريطانية.

تمكنت القوات العراقية في الساعات الأولى من صباح الأحد من وقف تقدم القوات الأميركية صوب بغداد على بعد نحو 70 كلم جنوبي شرقي مدينة النجف الأشرف.

لقيت القوات الأميركية البريطانية مقاومة شديدة من قبل الجنود العراقيين بمدينة الناصرية التي أعلنت المصادر العسكرية الأميركية احتلالها عدة جسور فيها، مما أسفر عن أسر عدد من الجنود الأميركيين ومقتل حوالي 25 جنديا من القوات الأميركية البريطانية الغازية عرضت الجزيرة صور بعضهم من القتلى والأسرى.

قتل جندي أميركي وجرح 12 آخرون في هجوم بالقنابل اليدوية استهدف معسكرا للفرقة 101 المحمولة جوا في الكويت نفذه جندي أميركي.

أسرت القوات العراقية طيارا غربيا ببغداد بعد أن اضطر للهبوط اضطراريا بمظلته على ضفاف نهر دجلة وأعلن استمرار البحث عن آخر، في حين نفى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ريتشارد مايرز صحة أنباء عراقية بإسقاط طائرتين مغيرتين، قائلا إن جميع الطائرات عادت إلى قواعدها سالمة.

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية فقدان طائرة تابعة لها في الخليج، رجحت مصادر عسكرية أميركية إسقاطها عن طريق الخطأ بصاروخ باتريوت أميركي.

ردود الأفعال الرسمية:

عربيا وإسلاميا:

دعا وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحكومات العربية إلى دعم بلاده، عقب وصوله دمشق في طريقه للقاهرة لحضور اجتماعات وزراء الخارجية العرب.

شن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان هجوما لاذعا على الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان واتهمه بأنه موظف بالخارجية الأميركية، كما انتقد كذلك الحكومة التركية والحكومات العربية.

أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن خشيته من إطالة أمد العمليات العسكرية في العراق، مؤكدا أن مصر بذلت أقصى جهد لتفادي الحرب، لكنها وقعت.

طالب وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي الأمم المتحدة الاضطلاع بواجباتها، مشيرا إلى أن إيران لا تدعم صدام حسين, لكنها تعارض "حربا غير مشروعة على دولة إسلامية والانتهاك الواضح للقانون الدولي"، مؤكدا التزام بلاده الحياد في النزاع الحالي.

صدر في اليمن قرار بحبس أربعة من زعماء القادة المعارضين على ذمة التحقيق، شاركوا في مسيرة احتجاجية على الغزو الأميركي للعراق.

أعلنت الخارجية العراقية أن الأردن طردت خمسة دبلوماسيين عراقيين دون توضيح الأسباب.

رفضت مصر واليمن الأحد طرد دبلوماسيين عراقيين بناء على طلب من الولايات المتحدة.

اتهم وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الذي وصل القاهرة، إسرائيل بالمشاركة في ضرب العراق بعد أن عثر على صاروخ إسرائيلي الصنع ببغداد.

طالبت الكويت بإدانة ما أسمته العدوان العراقي في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة اليوم الاثنين.

دوليا:

تعهد الرئيس الأميركي بوش أثناء اجتماعه بمجلس الحرب في منتجع كامب ديفد الرئاسي باستخدام "قوة حاسمة" لإسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين.

جددت روسيا تعهدها بالتصدي لمحاولات واشنطن إضفاء شرعية على غزو العراق، كما اتهمت واشنطن بممارسة سلوكيات الحرب الباردة بعدما رصدت موسكو طائرة تجسس أميركية أثناء تحليقها قرب حدودها مع جورجيا.

أعلنت الخارجية الإيطالية طرد أربعة دبلوماسيين عراقيين دون توضيح الأسباب، في حين تحقق الفلبين مع آخر.
الشارع الإسلامي والدولي:

تواصلت التظاهرات الغاضبة لليوم الرابع على التوالي في عدد من المدن الباكستانية، كما شهدت أفغانستان للمرة الأولى خروج آلاف المتظاهرين المنددين بالغزو الأميركي للعراق، وبلغت هذه التظاهرات ذروتها في إندونيسيا التي أمرت فيها الولايات المتحدة رعاياها بسرعة المغادرة خشية تعرضهم لهجمات.

كما خرج العديد من المناهضين للحرب الأميركية على العراق في كل من إسبانيا وكندا وأستراليا والصين والهند وفيتنام وهونغ كونغ، إضافة لعشرات الآلاف في نيويورك وسان فرانسيسكو الذين خرجوا مجددا لشوارع المدن الأميركية احتجاجا على الحرب التي تخوضها بلادهم في العراق.

http://www.aljazeera.net