mustafa Bekhit
23-01-2003, 07:51 AM
القوات الأمريكية تستعد لساعة الصفر في الخليج
3 أقمار صناعية تدير المعركة من الفضاء
وتقوم بتوجيه الصواريخ الأمريكية إلي أهدافها
الهجوم يبدأ بشل الحواسب العسكرية
والمدنية العراقية ودور متميز للعمليات الخاصة
كتب : جميل عفيفي
القوات الخاصة تتدرب على النزول خلف القوات العراقية
بدأت القوات الأمريكية والبريطانية, اتخاذ الاستعدادات القصوي لشن ضربة عسكرية ضخمة, في محاولة للاطاحة بنظام الحكم في العراق, وقد شملت هذه الاستعدادات العديد من أجهزة القيادة التي اتفق علي مشاركتها في الأعمال القتالية في الخليج, وهناك اتفاق بين جميع الخبراء والمحللين العسكريين علي أن الحرب القادمة ضد العراق ستكون الأكثر والأشد ضراوة.
وتتبع القوات المشاركة في الضربة الأمريكية المحتملة أو الوشيكة, القيادة المركزية التي تتمركز في قاعدة ماجديل في تامبا بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة حيث مقر ادارة العمليات العسكرية, وتضم هذه القيادة تحت مسئوليتها دول افريقيا والخليج, واضيف إليها في عام98 منطقة وسط آسيا.
والجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية صاحب الخبرات القتالية في حرب فيتنام, وفي كوريا, وشارك في حرب الخليج الثانية كمساعد قائد فرقة مدرعة, وكان المسئول عن العمليات العسكرية في أفغانستان, ويتلقي فرانكس تعليماته مباشرة من دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي منفذا لسياسة القيادة الأمريكية.
إعداد جديد للحرب
وتستعد الولايات المتحدة لهذه الضربة بطريقة مختلفة عن أي حرب خاضتها من قبل, هذا ما يؤكده اللواء عادل سليمان المحلل الاستراتيجي, حيث ستتعاون لأول مرة القيادة الاستراتيجية, مع قيادة الفضاء, والعمليات الخاصة في تنفيذ هذه المهمة, فالقيادة الاستراتيجية هي المسئولة عن كل ما هو متعلق بالاتصالات, وأجهزة الحواسب الآلية, وتعمل للدفاع عن منظومة الحواسب الخاصة بالقيادة العسكرية الأمريكية, أو بالهجوم علي النظم الالكترونية الخاصة بالقوات التي سيتم ضربها, مدنية كانت أم عسكرية.
وسيتم عمل هذه القيادة مع بداية الضربات, لشل جميع أجهزة الحواسب الخاصة بالعراق في جميع المجالات, مما يسبب الكثير من الفوضي وعدم السيطرة علي الأماكن الحيوية في داخل العراق, وشل جميع تحركات القوات التي تعمل وتستخدم الحواسب, مما يساعد القوات الأمريكية في اختراق الأجواء بسهولة.
العمليات الخاصة
ويذكر اللواء عادل سليمان أنه بالنسبة لقيادة العمليات الخاصة, فعليها عبء كبير في هذه المعركة, في التسلل داخل العراق, وتنقسم قوات العمليات الخاصة الي3 مجموعات, وهي قوات الصاعقة التقليدية, التي تقوم بعمليات مباشرة مع القوات العراقية في ظروف ومناطق صعبة, والثانية تتعامل مع المخابرات الحربية, وطابعها معلوماتي بحت, فهي ترصد جميع المواقع المهمة التي تأخذ معلومات عنها من المخابرات, أما الثالثة, وهي أقواهم علي الاطلاق, هي ذات كفاءة عالية, وهدفها التسلل عبر الحدود, من خلال تجنيد العملاء, وهذه العناصر تجيد جميع لهجات المنطقة, ولهم جذور بها, وهدفهم التعايش داخل العراق وتجنيد العناصر من الشعب للحصول علي المعلومات المهمة والمناطق الحيوية, ويشارك القوات الأمريكية, القوات البريطانية المعروفة بـ(S.A.S) والتي تعد الأقوي علي مستوي العالم.
ويمتلك فرد القوات الخاصة العديد من الأجهزة الالكترونية الحديثة, منها نظارة رؤية ليليلة, وجهاز كمبيوتر للاتصال الفوري عن طريق القمر الصناعي, وجهاز ليزر لكشف الأهداف المراد ضربها لتوجيه المقذوفات والصواريخ إليها, ورشاش( إم ـ24) عيار7,62 مم ويزن12 رطلا, ومصنع من الألمنيوم والفيبرجلاس, ورشاش( إم.بي.50) ويزن5 أرطال وطوله50 سم.
عمليات الفضاء
والقيادة الأخيرة المشاركة في هذه العمليات, هي قيادة الفضاء وتعمل علي اعادة التمركز, وتوزيع المهام من خلال3 أقمار صناعية لكل منها مهامه الخاصة به, فالقمر الأول هدفه المراقبة والتصوير لأي تحركات في القوات العراقية, ويمتلك هذا القمر أجهزة لها قدرة عالية علي التمييز بين المعدات وأنواعها, تصل حتي مستوي العربات الصغيرة, وتحديد أماكنها, واعطاء المعلومات مباشرة الي القيادة, أما القمر الثاني فله قدرة عالية علي التنصت, خاصة المحادثات اللاسلكية, والميكروويف, وبامكانه أن يتتبع المرسل والمستقبل ويحدد أماكنهما بمنتهي الدقة ولحظة بلحظة, أما القمر الأخير فيعمل علي توجيه جميع أنواع القنابل الذكية, والصواريخ الكروز( الموجهة ذاتيا), باستخدام تكنولوجيا عالية كهروبصرية, والليزر إما بتوجيه مباشر للصاروخ عن طريق شعاع الليزر يطلق من القمر الصناعي, أو بواسطة أجهزة الليزر الموجهة من رجال العمليات الخاصة علي الهدف المراد تدميره, ويقوم القمر الصناعي بتوجيه الصاروخ الي الهدف.
حرب المنشورات
ويقول اللواء عادل سليمان, إن أي عمل عسكري ضد العراق ستسبقه حرب نفسية ضخمة, تستهدف الجبهة الداخلية العراقية مباشرة, وهذا ما تفعله الولايات المتحدة حاليا, ففي يوم13 يناير الحالي اسقط علي مدينة النجف24 ألف منشور وهي المرة14 التي يتم فيها إسقاط منشورات, وتحمل هذه المنشورات تبريرات عديدة للضربة المحتملة, لاستمالة الشعب العراقي والتحريض علي النظام العراقي, كما تحمل هذه المنشورات ترددات محطات الاذاعة الموجهة فقط للشعب العراقي, والتي تبث24 ساعة يوميا وهدفها تأليب الرأي العام العراقي علي نظامه, وألا يستكين للظلم والمهانة علي يد نظام ديكتاتوري.
ويتزامن مع الحرب النفسية دخول عناصر العمليات الخاصة عبر الحدود أو الانزال الجوي في مناطق حدودية خلف خطوط القوات العراقية, لتحديد الأماكن الاستراتيجية, والحيوية, وتجنيد العناصر المراد التعامل معها من العراقيين, لرصد آخر مواقع الأماكن الحساسة.
تنفيذ العمليات العسكرية
ويستطرد الخبير الاستراتيجي قائلا: إنه وعند تجهيز مسرح العمليات كاملا, ومع إعطاء اشارة البدء ستبدأ ضربة جوية حاسمة, والاعتماد الأكبر فيها سيكون علي عائلة الصواريخ كروز, خاصة التوماهوك, حيث إن مداه1300 كيلومتر, ونسبة الخطأ فيه10 أمتار فقط, وتكلفته1,1 مليون دولار, ويتم اطلاقه من الغواصات, أو من سفن السطح أو من الجو بواسطة الطائرات( بي ـ52) و(بي2) وهي قاذفات بعيدة المدي تنطلق لتنفيذ ضربات استراتيجية, عن بعد, ودون اشتباك.
والجيل الجديد من التوماهوك الذي سيستخدم في العراق يتم برمجته علي أكثر من هدف, ويوجه علي هدف منها, ولو وصلت معلومة بعد اطلاق الصاروخ, أن الهدف أصبح غير مجد, يتم تحويل الصاروخ علي هدف آخر من الأهداف المبرمجة, ويصل اليه ويدمره, كما أن التوماهوك له قدرة عالية في التعامل مع الهيئات الأرضية من جبال أو هضاب.
وتقوم بالمساعدة في هذه الضربات الطائرات المقاتلة بجميع أنواعها( اف ـ14) و(اف ـ16) و(اف ـ18), وصائدات الدبابات أباتشي, وهذه الطائرات تقوم بطلعات تقذف فيها الأسلحة الذكية, مثل القنابل العنقودية, والقنابل الحارقة, والقنابل الفناطسية, التي تحدث تفجيرات هائلة في الأماكن التي تسقط عليها.
إنشاء نقاط ارتكاز
ومع هذا الهجوم الجوي الشرس, تعمل قوات العمليات الخاصة علي إيجاد نقط ارتكاز آمنة للقوات البرية, وبعدها علي الفور يتم ادخال عناصر برية بكثافة للتمركز في هذه النقاط, وسيتولي هذه المهمة, الفرقة العاشرة مشاة أمريكية, وهي علي درجة عالية من الكفاءة ومدربة علي طليعة الحروب في منطقة الشرق الأوسط, من حيث الأرض, والمناخ, وقد نفذت هذه الفرقة مهامها في أفغانستان, وتتمثل هذه النقاط في السيطرة علي الوضع في داخل العراق وشن هجوم بري علي أي مواقع عسكرية عراقية, وهذه الفرقة مسلحة بأحدث وسائل القتال البري من دبابات, ومركبات, ومدفعيةومع انتشار نقاط الارتكاز داخل العراق, وبالتالي زيادة عدد القوات الأمريكية سيفلت زمام الأمور من القيادة العراقية, ويسقط النظام, اذا سارت الأمور بالتخطيط الموضوع, لكن اذا حدثت أي مفاجأة, فللأسف سيتم تدمير العراق بالكامل للوصول الي الهدف المخطط.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: كم من الوقت ستأخذ الضربة لاسقاط النظام العراقي؟ وهنا يجب أن نعود الي الخلف قليلا وبالتحديد في الفترة من16 الي19 ديسمبر98 وهي مدة العملية التي سميت( بثعلب الصحراء) والتي جاءت كرد فعل أمريكي لطرد العراق للمفتشين الدوليين في ذلك الوقت, وهي عملية عسكرية خاطفة استمرت4 أيام, كان زمن القصف فيها70 ساعة, واستخدم فيها415 صاروخ توماهوك, و240 طائرة مقاتلة نفذت600 طلعة جوية, و15 طائرة طراز( بي ـ52) القاذفة بعيدة المدي, و20 قطعة بحرية, وتكلفتة الضربة500 مليون دولار, أي ما يوازي7 ملايين دولار في الساعة الواحدة, وجاءت نسبة الاصابة في الأهداف85%, ونسبة التدمير74%, وكان المخطط100 هدف متنوع, ما بين مناطق تمركز للقوات العراقية وقواعد للدفاع الجوي, وصواريخ ورادارات, ومراكز لتخزين وانتاج أسلحة كيماوية.
أما اليوم فهناك آلاف من الأهداف التي يجب تدميرها, من أجل إسقاط النظام العراقي, والسيطرة علي العراق داخليا, فقد تطول المدة بالفعل, وهذا ما يؤرق القادة العسكريين حاليا, محاولين أن تنتهي الضربة من تحقيق أهدافها في زمن قصير وبأقل خسائر ممكنة؟!.
http://www.ahram.org.eg/arab/ahram/2003/1/23/WORL1.HTM
3 أقمار صناعية تدير المعركة من الفضاء
وتقوم بتوجيه الصواريخ الأمريكية إلي أهدافها
الهجوم يبدأ بشل الحواسب العسكرية
والمدنية العراقية ودور متميز للعمليات الخاصة
كتب : جميل عفيفي
القوات الخاصة تتدرب على النزول خلف القوات العراقية
بدأت القوات الأمريكية والبريطانية, اتخاذ الاستعدادات القصوي لشن ضربة عسكرية ضخمة, في محاولة للاطاحة بنظام الحكم في العراق, وقد شملت هذه الاستعدادات العديد من أجهزة القيادة التي اتفق علي مشاركتها في الأعمال القتالية في الخليج, وهناك اتفاق بين جميع الخبراء والمحللين العسكريين علي أن الحرب القادمة ضد العراق ستكون الأكثر والأشد ضراوة.
وتتبع القوات المشاركة في الضربة الأمريكية المحتملة أو الوشيكة, القيادة المركزية التي تتمركز في قاعدة ماجديل في تامبا بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة حيث مقر ادارة العمليات العسكرية, وتضم هذه القيادة تحت مسئوليتها دول افريقيا والخليج, واضيف إليها في عام98 منطقة وسط آسيا.
والجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية صاحب الخبرات القتالية في حرب فيتنام, وفي كوريا, وشارك في حرب الخليج الثانية كمساعد قائد فرقة مدرعة, وكان المسئول عن العمليات العسكرية في أفغانستان, ويتلقي فرانكس تعليماته مباشرة من دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي منفذا لسياسة القيادة الأمريكية.
إعداد جديد للحرب
وتستعد الولايات المتحدة لهذه الضربة بطريقة مختلفة عن أي حرب خاضتها من قبل, هذا ما يؤكده اللواء عادل سليمان المحلل الاستراتيجي, حيث ستتعاون لأول مرة القيادة الاستراتيجية, مع قيادة الفضاء, والعمليات الخاصة في تنفيذ هذه المهمة, فالقيادة الاستراتيجية هي المسئولة عن كل ما هو متعلق بالاتصالات, وأجهزة الحواسب الآلية, وتعمل للدفاع عن منظومة الحواسب الخاصة بالقيادة العسكرية الأمريكية, أو بالهجوم علي النظم الالكترونية الخاصة بالقوات التي سيتم ضربها, مدنية كانت أم عسكرية.
وسيتم عمل هذه القيادة مع بداية الضربات, لشل جميع أجهزة الحواسب الخاصة بالعراق في جميع المجالات, مما يسبب الكثير من الفوضي وعدم السيطرة علي الأماكن الحيوية في داخل العراق, وشل جميع تحركات القوات التي تعمل وتستخدم الحواسب, مما يساعد القوات الأمريكية في اختراق الأجواء بسهولة.
العمليات الخاصة
ويذكر اللواء عادل سليمان أنه بالنسبة لقيادة العمليات الخاصة, فعليها عبء كبير في هذه المعركة, في التسلل داخل العراق, وتنقسم قوات العمليات الخاصة الي3 مجموعات, وهي قوات الصاعقة التقليدية, التي تقوم بعمليات مباشرة مع القوات العراقية في ظروف ومناطق صعبة, والثانية تتعامل مع المخابرات الحربية, وطابعها معلوماتي بحت, فهي ترصد جميع المواقع المهمة التي تأخذ معلومات عنها من المخابرات, أما الثالثة, وهي أقواهم علي الاطلاق, هي ذات كفاءة عالية, وهدفها التسلل عبر الحدود, من خلال تجنيد العملاء, وهذه العناصر تجيد جميع لهجات المنطقة, ولهم جذور بها, وهدفهم التعايش داخل العراق وتجنيد العناصر من الشعب للحصول علي المعلومات المهمة والمناطق الحيوية, ويشارك القوات الأمريكية, القوات البريطانية المعروفة بـ(S.A.S) والتي تعد الأقوي علي مستوي العالم.
ويمتلك فرد القوات الخاصة العديد من الأجهزة الالكترونية الحديثة, منها نظارة رؤية ليليلة, وجهاز كمبيوتر للاتصال الفوري عن طريق القمر الصناعي, وجهاز ليزر لكشف الأهداف المراد ضربها لتوجيه المقذوفات والصواريخ إليها, ورشاش( إم ـ24) عيار7,62 مم ويزن12 رطلا, ومصنع من الألمنيوم والفيبرجلاس, ورشاش( إم.بي.50) ويزن5 أرطال وطوله50 سم.
عمليات الفضاء
والقيادة الأخيرة المشاركة في هذه العمليات, هي قيادة الفضاء وتعمل علي اعادة التمركز, وتوزيع المهام من خلال3 أقمار صناعية لكل منها مهامه الخاصة به, فالقمر الأول هدفه المراقبة والتصوير لأي تحركات في القوات العراقية, ويمتلك هذا القمر أجهزة لها قدرة عالية علي التمييز بين المعدات وأنواعها, تصل حتي مستوي العربات الصغيرة, وتحديد أماكنها, واعطاء المعلومات مباشرة الي القيادة, أما القمر الثاني فله قدرة عالية علي التنصت, خاصة المحادثات اللاسلكية, والميكروويف, وبامكانه أن يتتبع المرسل والمستقبل ويحدد أماكنهما بمنتهي الدقة ولحظة بلحظة, أما القمر الأخير فيعمل علي توجيه جميع أنواع القنابل الذكية, والصواريخ الكروز( الموجهة ذاتيا), باستخدام تكنولوجيا عالية كهروبصرية, والليزر إما بتوجيه مباشر للصاروخ عن طريق شعاع الليزر يطلق من القمر الصناعي, أو بواسطة أجهزة الليزر الموجهة من رجال العمليات الخاصة علي الهدف المراد تدميره, ويقوم القمر الصناعي بتوجيه الصاروخ الي الهدف.
حرب المنشورات
ويقول اللواء عادل سليمان, إن أي عمل عسكري ضد العراق ستسبقه حرب نفسية ضخمة, تستهدف الجبهة الداخلية العراقية مباشرة, وهذا ما تفعله الولايات المتحدة حاليا, ففي يوم13 يناير الحالي اسقط علي مدينة النجف24 ألف منشور وهي المرة14 التي يتم فيها إسقاط منشورات, وتحمل هذه المنشورات تبريرات عديدة للضربة المحتملة, لاستمالة الشعب العراقي والتحريض علي النظام العراقي, كما تحمل هذه المنشورات ترددات محطات الاذاعة الموجهة فقط للشعب العراقي, والتي تبث24 ساعة يوميا وهدفها تأليب الرأي العام العراقي علي نظامه, وألا يستكين للظلم والمهانة علي يد نظام ديكتاتوري.
ويتزامن مع الحرب النفسية دخول عناصر العمليات الخاصة عبر الحدود أو الانزال الجوي في مناطق حدودية خلف خطوط القوات العراقية, لتحديد الأماكن الاستراتيجية, والحيوية, وتجنيد العناصر المراد التعامل معها من العراقيين, لرصد آخر مواقع الأماكن الحساسة.
تنفيذ العمليات العسكرية
ويستطرد الخبير الاستراتيجي قائلا: إنه وعند تجهيز مسرح العمليات كاملا, ومع إعطاء اشارة البدء ستبدأ ضربة جوية حاسمة, والاعتماد الأكبر فيها سيكون علي عائلة الصواريخ كروز, خاصة التوماهوك, حيث إن مداه1300 كيلومتر, ونسبة الخطأ فيه10 أمتار فقط, وتكلفته1,1 مليون دولار, ويتم اطلاقه من الغواصات, أو من سفن السطح أو من الجو بواسطة الطائرات( بي ـ52) و(بي2) وهي قاذفات بعيدة المدي تنطلق لتنفيذ ضربات استراتيجية, عن بعد, ودون اشتباك.
والجيل الجديد من التوماهوك الذي سيستخدم في العراق يتم برمجته علي أكثر من هدف, ويوجه علي هدف منها, ولو وصلت معلومة بعد اطلاق الصاروخ, أن الهدف أصبح غير مجد, يتم تحويل الصاروخ علي هدف آخر من الأهداف المبرمجة, ويصل اليه ويدمره, كما أن التوماهوك له قدرة عالية في التعامل مع الهيئات الأرضية من جبال أو هضاب.
وتقوم بالمساعدة في هذه الضربات الطائرات المقاتلة بجميع أنواعها( اف ـ14) و(اف ـ16) و(اف ـ18), وصائدات الدبابات أباتشي, وهذه الطائرات تقوم بطلعات تقذف فيها الأسلحة الذكية, مثل القنابل العنقودية, والقنابل الحارقة, والقنابل الفناطسية, التي تحدث تفجيرات هائلة في الأماكن التي تسقط عليها.
إنشاء نقاط ارتكاز
ومع هذا الهجوم الجوي الشرس, تعمل قوات العمليات الخاصة علي إيجاد نقط ارتكاز آمنة للقوات البرية, وبعدها علي الفور يتم ادخال عناصر برية بكثافة للتمركز في هذه النقاط, وسيتولي هذه المهمة, الفرقة العاشرة مشاة أمريكية, وهي علي درجة عالية من الكفاءة ومدربة علي طليعة الحروب في منطقة الشرق الأوسط, من حيث الأرض, والمناخ, وقد نفذت هذه الفرقة مهامها في أفغانستان, وتتمثل هذه النقاط في السيطرة علي الوضع في داخل العراق وشن هجوم بري علي أي مواقع عسكرية عراقية, وهذه الفرقة مسلحة بأحدث وسائل القتال البري من دبابات, ومركبات, ومدفعيةومع انتشار نقاط الارتكاز داخل العراق, وبالتالي زيادة عدد القوات الأمريكية سيفلت زمام الأمور من القيادة العراقية, ويسقط النظام, اذا سارت الأمور بالتخطيط الموضوع, لكن اذا حدثت أي مفاجأة, فللأسف سيتم تدمير العراق بالكامل للوصول الي الهدف المخطط.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: كم من الوقت ستأخذ الضربة لاسقاط النظام العراقي؟ وهنا يجب أن نعود الي الخلف قليلا وبالتحديد في الفترة من16 الي19 ديسمبر98 وهي مدة العملية التي سميت( بثعلب الصحراء) والتي جاءت كرد فعل أمريكي لطرد العراق للمفتشين الدوليين في ذلك الوقت, وهي عملية عسكرية خاطفة استمرت4 أيام, كان زمن القصف فيها70 ساعة, واستخدم فيها415 صاروخ توماهوك, و240 طائرة مقاتلة نفذت600 طلعة جوية, و15 طائرة طراز( بي ـ52) القاذفة بعيدة المدي, و20 قطعة بحرية, وتكلفتة الضربة500 مليون دولار, أي ما يوازي7 ملايين دولار في الساعة الواحدة, وجاءت نسبة الاصابة في الأهداف85%, ونسبة التدمير74%, وكان المخطط100 هدف متنوع, ما بين مناطق تمركز للقوات العراقية وقواعد للدفاع الجوي, وصواريخ ورادارات, ومراكز لتخزين وانتاج أسلحة كيماوية.
أما اليوم فهناك آلاف من الأهداف التي يجب تدميرها, من أجل إسقاط النظام العراقي, والسيطرة علي العراق داخليا, فقد تطول المدة بالفعل, وهذا ما يؤرق القادة العسكريين حاليا, محاولين أن تنتهي الضربة من تحقيق أهدافها في زمن قصير وبأقل خسائر ممكنة؟!.
http://www.ahram.org.eg/arab/ahram/2003/1/23/WORL1.HTM