الطارق
04-10-2002, 05:42 PM
ضاقت الدنيا علي وبدأت لا أجد من مكان رحب إلا مزرعة والد صديقي حيث تعرفت على الحمار الحكيم والعاشق للطبيعة والمناظر عن شعب الحمير أبو صابر ( راجع حوار مع حمار :
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=71506
)
لم يكن هروبي هذا لذلك الحمار الحكيم إلا بعد مللي من مواجهة بني البشر وكمدي من ما يحدث في عالمنا ومنطقتنا العربية ، ويأسي من أي إصلاح !
وما أن وصلت حيث موقع محاوري والذي لا زال يعاني جور بني البشر حتى استقبلني بنهقة طويلة تعبر عن سروره وغبطته بلقائي وبعد غيبة طويلة تربوا عن السنة ومنذ حوارنا ذاك !
ثم قال وبعد التحيات والترحيبات والمعانقات :
الحمار : أهلا وسهلا بك .. أطلت الغيبة .. وكأن ليس لك صديق من جنس الحمير !
أم هو غرور بني البشر وكعهدي بهم ؟!
أنا : لا والله .. إنما هي الدنيا ومشاغلها وما يحدث فيها ..
[ وكان الحمار حصيفا كما عهدته من قبل ، فقد لاحظ ذلك الشحوب الذي يخيم علي وجهي فقال مستفسراً ] :
أرى الشحوب ظاهراً على وجهك ! هل أنت مريض ؟!
فقلت له ( بصوت متوجع ) : أن كان مرض الجسد فلا .. ولكني مريض الروح والقلب ..
فقال صديقي الحكيم : هذا أخطر وأشد فتكاً ..
(ثم صمت لبرهة وقال ) : ارأيت كيف وضعي الآن .. لو نظرت في جميع جسدي فلن تجد أي خدش !
لكن أن نظرت في روحي وقلبي لوجدتهما ينزفان دماً ويختنقان ألماً !
هما القيد والقهر ما أسوؤهما علينا نحن بني الحمير من بني البشر ..
( ورغم تعاطفي العظيم مع بني الحمير ، ورغم إشفاقي عليهما ، إلا أني خفت من أن يدخلنا هذا الحمار المناضل عن بني جنسه في جدل عن خسة الإنسان ونظرته الدونية لبني الحمير بشكل خاص ، فقلت وأنا أحاول أن أبعد عن جميع بني البشر شبهة التفرقة العنصرية ضد الحمير : )
ليس الحمير من يعاني من ذلك القهر ومن تلك العنصرية البغيضة ، بل البشر ما بينهما وبين بعض يعانون من كل ذلك ! بل وفي أيامنا هذه نعاني نحن العرب من كل ذلك ؟!
ولا أدري ماذا صنعنا حتى نجد كل هذه المعاداة والكره بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ؟! أصبح العالم ينظر إلينا بعين الريبة ؟! وكأنه لم يقتل أحد من قبل ؟! ولم تقام حروب في العالم ! أصبحنا نحن العرب ويا للعجب محل ريبة في جميع العالم !!!
فقال الحمار بصوت مسرحي : لقد تغير العالم بالفعل ؟!
فقلت : نعم .. الجميع ضدنا ، حتى أصبحنا كالجمل الذي طاح فكثرت السكاكين تقطيعا وتمزيقاً في لحمه !!
( لم يسمع الحمار هذا الحديث حتى اضطرب واصفر لونه ، وقال بصوت مبحوح : )
الحمار : حسناً .. أسمع لا أدري أن كان قد أتاك الخبر .. لكن أنظر .. الحقيقة ..
( ثم صمت لبرهة وقد أزعجني ذلك التغير الذي حدث في صوته ووجهه ، ولم يقطع انزعاجي إلا مواصلة حديثه ) :
الحمار : الحقيقة يجب أن نعترف أن العالم قد تغير بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر .. ويجب أن تعترفوا أنتم العرب أن ما صنعتم فيه الكثير من الإجرام ..
يجب أن تعترفوا أن الإرهاب أصبحت حرفة عربية يتسابق عليها الجميع بين العرب ...
( "" حتى أنت يا أبو صابر ؟! "" كان هذا ما صدر في نفسي عند سماعي هذا الحديث .. الحق أني صعقت من سماعي هذا الحديث [ صحيح مقابلة الحمير ما فيها خير ] حتى صمت لحظة فقطعها هذا الحمار النذل الخسيس وقال وهو يحاول أن يدافع عن نفسه من النظرة التي كنت أرمقها به ) :
الحمار : حسناً .. حسناً .. أترى القيد الذي أنا فيه .. من يقيدني بهذا ؟! أليس هم العرب ؟!
أو فلنقل هم من العرب .. أليس هذا قمع .. والقمع جزء من الإرهاب ..
فقلت وأنا أدافع عن بني قومي : عجبا منك يا أبو صابر .. لا أدري كيف أصبحت تتهم جميع العرب بالقمع - مع أنهم من أكثر شعوب العالم التي تتعرض للقمع - لمجرد أن بعض منهم قد اعتقلوك وقهروك في هذا القيد ؟! لقد ذكرتني بالغرب !!!
الحمار : حسناً .. حسنا .. لكن يجب أن تعترف أن هذا شعورا عام لدى العرب .. بشكل خاص ضد الحمير .. الحقيقة ولتسامحني في قول الحقيقة ، أن العرب أكثر شعوب الأرض كرها للحمير رغم الخدمات الجليلة التي قدمها الحمار لهم بل و صلة الغرابة التي بيننا ..
( !!!!!!!!! جميع هذه الاستفهامات قد دارت في رأسي ، وأنا اسأل نفسي عن تلك القرابة التي بيننا [ وع ما باقي إلا الحمير ينسبون لنا بقرابة :) ] ولم وجد نظرة الاستفهام التي تطل من عيني قال وكأنه قد علم بم يدور في رأسي )
الحمار : ها قد برزت من عينيك تلك العلامات والتي تدل على عنصرية مبطنة في عقلك الباطن مرجعه تلك الثقافة التي تحملها ومنذ الصغر والتي تظهر ورغم محاولتك لإخفائها ..
(ولم أسمع بهذه الكلمات حتى اعتقدت أن محاوري ما هو إلا أحد محللي الغرب والذين يختمون الثقافة والحضارة العربية بالإرهاب )
ولا زال الحمار يواصل حديثه : رغم محاولتك لإخفائها مع علمك بالتاريخ المشترك وصلة الغرابة بيننا ومنذ العصر الجاهلي ؟!
( وبما أني لا أفقه من ما يقول شيء ! ولا أعلم عن أي تاريخ يتحدث فقد سألته عن ما يقصد بهذا القول )
أنا : حسناً .. أعذرني أن كنت آذى مشاعرك .. لكن .. لكن .. أي صلة قرابة تلك ؟!
الحمار : لا أحسب أنك جاهل ، ويقيني أنك تتجاهل تلك القرابة بيننا ..
ورغم هذا سأذكر لك صلة الغرابة لتكون حــجة عليك
أنت تعلم أن اليمن أصل العرب .. وتعلم أيضاً في تاريخ العرب أنه قد حكم اليمن في العصر الجاهلي ( دولة حمير ) ولم تكن لتنسب تلك الدول للحمير إلا وكان للحمير صلة بها ! وأولئك في ذلك العصر أساس الحكمة ولم ينسبوا تلك الدول للحمير إلا وقد علموا أن للعرب صلة بالحمير ..
( يعيني على التحليل !!! ولما بدا في وجهي علامات الاستنكار والاستهجان من هذا التحليل المريع و الذي ذكرني بالتحليل الأنيسي ( منصور ) عن بناء الأهرامات من قبل المخلوقات الفضائية ، قال وبصوت مرفوع مزمجر مطبقا المبدأ المعروف لدى العرب (( لا يغلبوكم بالصوت )) [ أعاد لي بالذاكرة لحلقات الاتجاه المعاكس والتي هجرتها ] : )
الحمار : حسنا .. لا تنظر إلي هكذا .. أنت تعلم أن الغرب وهم أهل العلم يؤمنون كثيرا أن أصل الإنسان قرد ، لذا ومنذ علموا بذلك أصبح لليهود مكانة عظيمة ، وأنت تعلم تلك الصلة بين اليهود والقرود ، ولذلك أنا اعتقد أن لمصلحتنا ومصلحتكم أن يكون أصل العرب حمار ، فالتعامل معي خيرا من التعامل مع شارون ..
( ولم أعلم ما يقصد بكلمته الأخير ، وما صلته بهذا الأمر ، وما علاقة شارون بذلك فقلت ]
أنا : لا أدري ماذا تقول ؟ وماذا تقصد !؟ وما علاقتك أنت بالعرب ؟ وأي مصلحة تلك ؟!
الحمار : حسناً .. حسناً .. لقد .. لقد قلت لك من قبل أن العالم قد تغير بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ..
الحقيقة أن الأمر مريع ، وهو عمل إرهابي خطير ، وزاد من الأمر تلك العمليات الإرهابية التي يستغل فيها الحمير من قبل الفلسطينيين في التفجيرات الحقيقة أن هذا عمل إرهابي فضيع ..
وليس هذا الأمر بغريب على العرب وطوال تاريخهم ، فقد اضطهد العرب الحمير منذ القدم ويكفي تلك النظرة الدونية نحو الحمير في العقلية العربية المتخلفة ، والتي ظهرت في الكثير من أدابهم وأمثالهم ..
وبما أني مدافع عن بني الحمير ، وبما أن علي مسؤولية تاريخية ملغاة على كاهلي في الدفاع عن حق الحمير في الوجود في هذا العالم ، وحق قيام دولة لنا على هذه الأرض ..
فقد بعثت للرئيس جورج دبليو بوش أعزيه في ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر
وأعرض له مشروعي العظيم باسم حمير العالم في قيام وطن قومي للحمير ..
( وفغرت فآي ، وقد أصابني الذهول من هذا الحديث ، وقد بدأ قلبي يضطرب ، بينما واصل هذا الحمار الهورتزلي حديثه وقد علت الابتسام والبشرى على وجهه ) :
وقد كان الرئيس جورج بوش في محل الثقة التي ليست بالغريبة وأظهر تعاطفه الشديد مع محنتنا التي استمرت على مدى التاريخ ، فبعث لي رسالته ووعده بقيام وطننا ..
( هو وعد بلفور جديد !!! وللحمير !!! يا للهووووول !! ... ثم مد الحمار يديه وإذ بها رسالة كان نصها التالي :
.............................................................
عزيزي الحميري الكبير أبو صابر :
يسرني جداً أن أنقل لكم بإسم حكومة الولايات المتحدة هذا التصريح المشوب بالعطف على الأماني الحميرية والذي رفع إلى الكونجرس وافقت عليه .
أن حكومتنا الديمقراطية تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في ( البلاد العربية ) للشعب الحميري وسوف تبذل حكومتنا أقصى جهودها لتحقيق هذه الغاية ، هذا مع العلم أن أمريكا لن تفعل شيئا على أي مساس بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير الحميرية في ( البلاد العربية ) ، ولا بحقوق الحمير أو بمركزهم السياسي الذي يتمتعون به في غيرها من البلاد .
وأكون شاكرا لو تفضلتم بابلاغ هذا التصريح إلى اتحاد الهيئات الحميرية .
................................................... توقيع جورج بوش
----------------------------------------------------------------------
وفزعت من نومي ، وأخذت أنظر من حولي ، فتبين لي أن هذه ليس إلا حلم مزعج !
إذا هي ليست إلا أضغاث أحلام ، وإن كنت بدأت أشك أن يكون هذا من الرؤيا !
(( نصيحة .. اقتلوا الحمير ولا تبقوا منهم ولا تذروا 000 فقد تتحقق الرؤيا )) :)
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=71506
)
لم يكن هروبي هذا لذلك الحمار الحكيم إلا بعد مللي من مواجهة بني البشر وكمدي من ما يحدث في عالمنا ومنطقتنا العربية ، ويأسي من أي إصلاح !
وما أن وصلت حيث موقع محاوري والذي لا زال يعاني جور بني البشر حتى استقبلني بنهقة طويلة تعبر عن سروره وغبطته بلقائي وبعد غيبة طويلة تربوا عن السنة ومنذ حوارنا ذاك !
ثم قال وبعد التحيات والترحيبات والمعانقات :
الحمار : أهلا وسهلا بك .. أطلت الغيبة .. وكأن ليس لك صديق من جنس الحمير !
أم هو غرور بني البشر وكعهدي بهم ؟!
أنا : لا والله .. إنما هي الدنيا ومشاغلها وما يحدث فيها ..
[ وكان الحمار حصيفا كما عهدته من قبل ، فقد لاحظ ذلك الشحوب الذي يخيم علي وجهي فقال مستفسراً ] :
أرى الشحوب ظاهراً على وجهك ! هل أنت مريض ؟!
فقلت له ( بصوت متوجع ) : أن كان مرض الجسد فلا .. ولكني مريض الروح والقلب ..
فقال صديقي الحكيم : هذا أخطر وأشد فتكاً ..
(ثم صمت لبرهة وقال ) : ارأيت كيف وضعي الآن .. لو نظرت في جميع جسدي فلن تجد أي خدش !
لكن أن نظرت في روحي وقلبي لوجدتهما ينزفان دماً ويختنقان ألماً !
هما القيد والقهر ما أسوؤهما علينا نحن بني الحمير من بني البشر ..
( ورغم تعاطفي العظيم مع بني الحمير ، ورغم إشفاقي عليهما ، إلا أني خفت من أن يدخلنا هذا الحمار المناضل عن بني جنسه في جدل عن خسة الإنسان ونظرته الدونية لبني الحمير بشكل خاص ، فقلت وأنا أحاول أن أبعد عن جميع بني البشر شبهة التفرقة العنصرية ضد الحمير : )
ليس الحمير من يعاني من ذلك القهر ومن تلك العنصرية البغيضة ، بل البشر ما بينهما وبين بعض يعانون من كل ذلك ! بل وفي أيامنا هذه نعاني نحن العرب من كل ذلك ؟!
ولا أدري ماذا صنعنا حتى نجد كل هذه المعاداة والكره بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ؟! أصبح العالم ينظر إلينا بعين الريبة ؟! وكأنه لم يقتل أحد من قبل ؟! ولم تقام حروب في العالم ! أصبحنا نحن العرب ويا للعجب محل ريبة في جميع العالم !!!
فقال الحمار بصوت مسرحي : لقد تغير العالم بالفعل ؟!
فقلت : نعم .. الجميع ضدنا ، حتى أصبحنا كالجمل الذي طاح فكثرت السكاكين تقطيعا وتمزيقاً في لحمه !!
( لم يسمع الحمار هذا الحديث حتى اضطرب واصفر لونه ، وقال بصوت مبحوح : )
الحمار : حسناً .. أسمع لا أدري أن كان قد أتاك الخبر .. لكن أنظر .. الحقيقة ..
( ثم صمت لبرهة وقد أزعجني ذلك التغير الذي حدث في صوته ووجهه ، ولم يقطع انزعاجي إلا مواصلة حديثه ) :
الحمار : الحقيقة يجب أن نعترف أن العالم قد تغير بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر .. ويجب أن تعترفوا أنتم العرب أن ما صنعتم فيه الكثير من الإجرام ..
يجب أن تعترفوا أن الإرهاب أصبحت حرفة عربية يتسابق عليها الجميع بين العرب ...
( "" حتى أنت يا أبو صابر ؟! "" كان هذا ما صدر في نفسي عند سماعي هذا الحديث .. الحق أني صعقت من سماعي هذا الحديث [ صحيح مقابلة الحمير ما فيها خير ] حتى صمت لحظة فقطعها هذا الحمار النذل الخسيس وقال وهو يحاول أن يدافع عن نفسه من النظرة التي كنت أرمقها به ) :
الحمار : حسناً .. حسناً .. أترى القيد الذي أنا فيه .. من يقيدني بهذا ؟! أليس هم العرب ؟!
أو فلنقل هم من العرب .. أليس هذا قمع .. والقمع جزء من الإرهاب ..
فقلت وأنا أدافع عن بني قومي : عجبا منك يا أبو صابر .. لا أدري كيف أصبحت تتهم جميع العرب بالقمع - مع أنهم من أكثر شعوب العالم التي تتعرض للقمع - لمجرد أن بعض منهم قد اعتقلوك وقهروك في هذا القيد ؟! لقد ذكرتني بالغرب !!!
الحمار : حسناً .. حسنا .. لكن يجب أن تعترف أن هذا شعورا عام لدى العرب .. بشكل خاص ضد الحمير .. الحقيقة ولتسامحني في قول الحقيقة ، أن العرب أكثر شعوب الأرض كرها للحمير رغم الخدمات الجليلة التي قدمها الحمار لهم بل و صلة الغرابة التي بيننا ..
( !!!!!!!!! جميع هذه الاستفهامات قد دارت في رأسي ، وأنا اسأل نفسي عن تلك القرابة التي بيننا [ وع ما باقي إلا الحمير ينسبون لنا بقرابة :) ] ولم وجد نظرة الاستفهام التي تطل من عيني قال وكأنه قد علم بم يدور في رأسي )
الحمار : ها قد برزت من عينيك تلك العلامات والتي تدل على عنصرية مبطنة في عقلك الباطن مرجعه تلك الثقافة التي تحملها ومنذ الصغر والتي تظهر ورغم محاولتك لإخفائها ..
(ولم أسمع بهذه الكلمات حتى اعتقدت أن محاوري ما هو إلا أحد محللي الغرب والذين يختمون الثقافة والحضارة العربية بالإرهاب )
ولا زال الحمار يواصل حديثه : رغم محاولتك لإخفائها مع علمك بالتاريخ المشترك وصلة الغرابة بيننا ومنذ العصر الجاهلي ؟!
( وبما أني لا أفقه من ما يقول شيء ! ولا أعلم عن أي تاريخ يتحدث فقد سألته عن ما يقصد بهذا القول )
أنا : حسناً .. أعذرني أن كنت آذى مشاعرك .. لكن .. لكن .. أي صلة قرابة تلك ؟!
الحمار : لا أحسب أنك جاهل ، ويقيني أنك تتجاهل تلك القرابة بيننا ..
ورغم هذا سأذكر لك صلة الغرابة لتكون حــجة عليك
أنت تعلم أن اليمن أصل العرب .. وتعلم أيضاً في تاريخ العرب أنه قد حكم اليمن في العصر الجاهلي ( دولة حمير ) ولم تكن لتنسب تلك الدول للحمير إلا وكان للحمير صلة بها ! وأولئك في ذلك العصر أساس الحكمة ولم ينسبوا تلك الدول للحمير إلا وقد علموا أن للعرب صلة بالحمير ..
( يعيني على التحليل !!! ولما بدا في وجهي علامات الاستنكار والاستهجان من هذا التحليل المريع و الذي ذكرني بالتحليل الأنيسي ( منصور ) عن بناء الأهرامات من قبل المخلوقات الفضائية ، قال وبصوت مرفوع مزمجر مطبقا المبدأ المعروف لدى العرب (( لا يغلبوكم بالصوت )) [ أعاد لي بالذاكرة لحلقات الاتجاه المعاكس والتي هجرتها ] : )
الحمار : حسنا .. لا تنظر إلي هكذا .. أنت تعلم أن الغرب وهم أهل العلم يؤمنون كثيرا أن أصل الإنسان قرد ، لذا ومنذ علموا بذلك أصبح لليهود مكانة عظيمة ، وأنت تعلم تلك الصلة بين اليهود والقرود ، ولذلك أنا اعتقد أن لمصلحتنا ومصلحتكم أن يكون أصل العرب حمار ، فالتعامل معي خيرا من التعامل مع شارون ..
( ولم أعلم ما يقصد بكلمته الأخير ، وما صلته بهذا الأمر ، وما علاقة شارون بذلك فقلت ]
أنا : لا أدري ماذا تقول ؟ وماذا تقصد !؟ وما علاقتك أنت بالعرب ؟ وأي مصلحة تلك ؟!
الحمار : حسناً .. حسناً .. لقد .. لقد قلت لك من قبل أن العالم قد تغير بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ..
الحقيقة أن الأمر مريع ، وهو عمل إرهابي خطير ، وزاد من الأمر تلك العمليات الإرهابية التي يستغل فيها الحمير من قبل الفلسطينيين في التفجيرات الحقيقة أن هذا عمل إرهابي فضيع ..
وليس هذا الأمر بغريب على العرب وطوال تاريخهم ، فقد اضطهد العرب الحمير منذ القدم ويكفي تلك النظرة الدونية نحو الحمير في العقلية العربية المتخلفة ، والتي ظهرت في الكثير من أدابهم وأمثالهم ..
وبما أني مدافع عن بني الحمير ، وبما أن علي مسؤولية تاريخية ملغاة على كاهلي في الدفاع عن حق الحمير في الوجود في هذا العالم ، وحق قيام دولة لنا على هذه الأرض ..
فقد بعثت للرئيس جورج دبليو بوش أعزيه في ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر
وأعرض له مشروعي العظيم باسم حمير العالم في قيام وطن قومي للحمير ..
( وفغرت فآي ، وقد أصابني الذهول من هذا الحديث ، وقد بدأ قلبي يضطرب ، بينما واصل هذا الحمار الهورتزلي حديثه وقد علت الابتسام والبشرى على وجهه ) :
وقد كان الرئيس جورج بوش في محل الثقة التي ليست بالغريبة وأظهر تعاطفه الشديد مع محنتنا التي استمرت على مدى التاريخ ، فبعث لي رسالته ووعده بقيام وطننا ..
( هو وعد بلفور جديد !!! وللحمير !!! يا للهووووول !! ... ثم مد الحمار يديه وإذ بها رسالة كان نصها التالي :
.............................................................
عزيزي الحميري الكبير أبو صابر :
يسرني جداً أن أنقل لكم بإسم حكومة الولايات المتحدة هذا التصريح المشوب بالعطف على الأماني الحميرية والذي رفع إلى الكونجرس وافقت عليه .
أن حكومتنا الديمقراطية تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في ( البلاد العربية ) للشعب الحميري وسوف تبذل حكومتنا أقصى جهودها لتحقيق هذه الغاية ، هذا مع العلم أن أمريكا لن تفعل شيئا على أي مساس بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير الحميرية في ( البلاد العربية ) ، ولا بحقوق الحمير أو بمركزهم السياسي الذي يتمتعون به في غيرها من البلاد .
وأكون شاكرا لو تفضلتم بابلاغ هذا التصريح إلى اتحاد الهيئات الحميرية .
................................................... توقيع جورج بوش
----------------------------------------------------------------------
وفزعت من نومي ، وأخذت أنظر من حولي ، فتبين لي أن هذه ليس إلا حلم مزعج !
إذا هي ليست إلا أضغاث أحلام ، وإن كنت بدأت أشك أن يكون هذا من الرؤيا !
(( نصيحة .. اقتلوا الحمير ولا تبقوا منهم ولا تذروا 000 فقد تتحقق الرؤيا )) :)