View Full Version : رفاهية السباحة بين التماسيح
البراء
03-09-2002, 09:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع وشيق للمبدعة الأخت في الله الدكتورة بنت الرسالة جعل الله ما كتبت في موازين حسناتها .
http://www.almotmaiz.net/vb/showthread.php?s=&threadid=2364
جـاسر
03-09-2002, 05:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي بالله البراء …
جزاك الله خير الجزاء وللاخت الدكتورة على هذا الموضوع الهام والخطير وأثابك على ما قدمت ، وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله ، للآسف فقد كثر في زماننا هذا الكثير ممن يدعون إلى حرية المرأة وإعادة حقوقها اليها !!!! رغم ان الله عز وجل شرفها بالإسلام ورفع قدرها بالإيمان وحدد لها صفة لباسها وسياج زينتها ، يجب ألا تتنازل عن ذلك أو ترفض بحجة الحيرة والعصرية!!
همست بأذنها قائلة لها :
" استغرب منك كل الاستغراب من حالك وسلوكك ، فلا أراك قد أخذت بحظك من الحياة الجديدة حياة التمدن ، حياة القتاة المعاصرة ، كيف وانت الفتاة الجامعية مازلت ترتدين الحجاب !! ومازلت تعيشين مع الماضي التليد !! إننا لفي ذهاب واياب من السوق الى حيث نشاء ، من زميلة إلى أخرى ولنا في كل جديد ينزل في السوق نصيب وغنيمة ، أما أنت فمتشحة بالسواد ووحيدة بدون رفيق ولا انيس ، انك مسكينة مازلت تعيشين بأفكار قديمة والناس تسير إلى الأمام وإلى الحياة الجديدة بلا تعقيد وبحرية مطلقة …. " أهذا ما يدعون إيه ؟؟!!!!
للأسف ظهرت الكثير من المنظمات والهيئات ، والمؤتمرات والندوات التي تنادي بتحرير المرأة وإعادة حقوقها إليها ، والتي أغرقتهم بالضياع والرذيلة والعبثية ، أدت الى فقدان للقيمة والهدف والغاية ، اصبح تائها ضائعا بين مبادئ وأفكار ونظريات وفلسفات كلها تصب في بوتقة المادية والشهوانية بكل صورها وابعادها والوانها .
دعاة السوء وأدعياء التقدم الذين بجلبون بخيلهم ورجلهم على إفساد المرأة المسلمة واخراجها من الصون والعفاف إلى العري والإسفاف مستخدمين مختلف الوسائل وشتى الطرق ، للوقوع في براثنهم والانخداع بمقولاتهم .
وكما يزعمون بأن التقدم العلمي والسباق التقني لن يتحقق إلا على أنقاض الفضيلة والإيمان والالتزام بأحكام الإسلام .
ان هدف هذه المنظمات التي تدعو وتنادي إلى تحرير المرأة هو هز الأسس الفكرية والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها المجتمع ونفسها من اجل إقامة ما يريدون من أفكار هدامة قامت على الشعور بالذاتية المنعزلة المتمردة
انها لهزيمة نفسية وانكسار داخلي حينما يبتلى المرء بذلك ، فأنه يفقد التميز بين الحق والباطل ان الداعيه والداعيات إلى تحرير المرأة في أوطان المسلمين ، إنما ينشدون محال من الأمر ، فهم في عناء مستمر في سبيل الوصول إلى مركب يجمع لهم الخير والشر الحق والباطل في آن واحد ،
انهم يحاولن بأيدي مرتعشة التوفيق بين أهوائهم وانهزامهم والتطويع لبعض النصوص الشرعية
المرأة التي سلكت مسلكهم آلت الى سلعة في سوق النخاسين في دور الأزياء وعروضها وغانية في سوق الملذات والشهوات يستعبدها الرجل الذي يزعم تحريرها ، يستمتع بها لانه لا يريد حريتها ولكنه يريد حرية الوصل إليها ، وفي نظر ديننا لا يجوز ان يكون تأمين العيش ولا مكافحة الفقر ولا محاربة الجهل على حساب العرض والشرف ، وفي ضياع الشرف ضياع العالم لو كنوا يعقلون .
ان المرأة التي أخرجوها من خدرها وقراراها المكين مهما تحدثوا عنها واعطوها ومنحوها ودافعوا عنها فقد جعلوها في الصفوف الخلفية في الأهمية والقدرة والمرتب والطاقة مهما بذلت بنت حواء من جهد وعرق وساعات عمل .
لماذا فعلوا ذلك ؟ لا موازينهم مادية بحتة وأصحاب رؤوس الأموال وأرباب المصانع والمتاجر لا يؤمنون إلا بالنفعية ، ومادام ان المرأة خرجت من بيتها احتاجت الى العمل فلماذا لا تستغل ويحقق فائض الربح من خلالها ، ومن ثم كان لزاما علي المرأة ان تواجه وحدها وبمفردها جفاف هذا المجتمع وغلظ هذا التعامل ، اصبح الضحية الأولى التي تنعكس عليها متناقضات ذلك المجتمع .
فهي راكضة لاهثة تركض في مبدأ حياتها للتعلم ثم تركض لتعمل وتكسب وتعيش ثم تركض وراء الأزياء ولفت الأنظار لعلها تجد من يتلفت إليها بلا عقد ولا ميثاق غليظ .
هكذا تعيش من سارت رواء تلك المنظمات التي تدعوا إلى تحرير المرأة حاضرا لا طعم له ومستقبلا مكشرا تلقى بنفسها بين فكي وحيدة منبوذة ألا من إفرازات البيوت الخربة والمسؤوليات الضائعة حين ألقاها الرجال عن كواهلهم ، فهل ينتبه لهذا الغافلون .
اعلم بأن أختي المسلمة العفيفة الطاهرة لن تنطلي عليها مثل هذه الخزعبلات التي قالها أعداؤها ، يريدون منك ان تخلعي الحجاب وان تسايري الرجل في عمله وان يكون همك الأزياء ومتابعة الفن الرخيص ، وبهذا فأنتي تحققين مطلبهم ، فلا أنت حفظت بيتك ولا أنت حصلت على زوج يحفظك من السوء ولا أنت التي تمسكت بدينك القويم الذي هو عزك في الدنيا والآخرة ، وانما خرجت من هذه الدنيا بسخط الله ورضا عدوك ، وتعاسة حياتك لأن الحياة السعيدة في مرضاة الله ومن قال غير ذلك فقد ظل الطريق .
" ومن اعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشرة يوم القيامة أعمى "
أختي .. أنت قائدة الجيل .. مربية النشء .. مدرسة يتخرج منها الرجال .. فمن خرج أمثال صلاح الدين ؟ ومن ربي احمد بن حنبـل ؟ ومن أوصل ربيعة الرأي إلى مكان مرموق يحسده عليه أترابه ؟
الأم مدرسة اذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
عن ابي امامة الباهلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير "
أختي المعلمة عليك الإخلاص بالعمل لله بأن تجعلي هدفك هو رضاء الله أولا ثم نفع بنات المسلمين ودلهن على كل خير ، وتحذيرهن من كل شر ، خاصة في هذا الزمن الذي مليء بالفتن وما تواجه المرأة المسلمة من فتنة في محاولة صدها عن دينها ونزع حجابها وتدمير أخلاقها .
أختي عليك ان تكوني قدوة حسنة للناس .
أيتها المرأة أنت داعية …
فهل أنت داعية على أبواب جهنم تحملين وزرك ووزر من تبعك إلى يوم القيامة ؟! أم داعية سباقة تحثين الخطى إلى جنة عرضها السماوات والأرض لك أجرك واجر من تبعك إلى يوم القيامة ؟! .
ولن نرضى بغير منهج الإسلام بديلا مهما نعق الناعقون واستبطن المستبطنون "
اللهم احفظنا من الانزلاق في أوحال هؤلاء الدعاة "
ولا تنسونا من الدعاء
أخوكم بالله " جاسر "
البراء
04-09-2002, 02:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك وحفظ الله أخواتنا من كيد الكائدين .
أخوكم في الله البراء