PDA

View Full Version : إذا كنت من هذه الفئة فأدعوا الله أن يهديك


هبوب الشمال
29-08-2002, 09:48 PM
ِِِِالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
الى أخواني الشباب المسلمين، لقد انتشرت بيننا ظاهرة ليست من ديننا الحنيف وتقبلناها وقمنا بتتبعها بجميع مراحلها - إلا من هداهم الله وثبت قلوبهم- ألا وهي حلق اللحى، ولعل أول ما يجدر ملاحظته و إدخاله في الحسبان تذكر أن حلق اللحى هو عادة انتقلت إلى عالمنا الإسلامي إثر الاحتلال الغربي لبلاد المسلمين عَقِبَ الحرب العالمية الأولى ،أيام المفاهيم غير الإسلامية تغزو مجتمعاتنا ، ثم تسربت إليه تقاليد وعادات ليست من تقاليد المسلمين ولا عاداتهم ،فهي إذاً غير إسلامية ، حتى ولا عربية ، بل ولا شرقية، وكان من أبرزها تقصير اللحى أو حلقها، ويشهد لحداثة هذه الظاهرة،أن كثيرا من أجدادنا القريبي العهد منا كانوا ملتحين، مما يدل على أصالة هذه العادة الإسلامية الصرفة في قلوبهم.

1- الأحاديث الواردة في إعفاء اللحية:ِِ
- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خالفوا المشركين،احفوا الشوارب وأوفوا اللحى" متفق عليه.
- عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"جزوا الشوارب وأرخوا اللحى،وخالفوا المجوس" أخرجه مسلم والبيهقي.
- عن عائشة قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحى......" رواة مسلم وأصحاب السنن.

2- أدلة تحريم حلق اللحية

أولا: تغيير لخلق الله:
قال الله تعالى في حق الشيطان:{ لَََعنهُ الله وقَالَ لأ تَّخِذََََنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصيباً مَفْرُوضَا ًولأُضِلَّنَّهُمْ ولأُمَنِّيَنَّهُمْ ولآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأ َنْعَاَم ِولآمُرَنّهُمْ فَلَيُغِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ. ومنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِياً منْ دُون اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً}النساء(118-119)، فهذا نص صريح في أن تغيير خلق الله إطاعة لأمر الشيطان،وعصيان للرحمن ، فلا جرم أن لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرات خلق الله للحسن كما في قوله صلى الله عليه وسلم:"لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله" رواه الشيخان. وليس من شك في دخول حلق اللحية للحسن في اللعن المذكور بجامع الاشتراك في العلة والسبب.

ثانيا: مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم: وهو قوله صلى الله عليه وسلم فيما سبق:"أوفوا..." و"اعفوا..." و"أرخوا...." وهي كلها أوامر صريحة،والأمر في أصول الفقه يفيد الوجوب. إلا اذا جاءت قرينة تصرف اللفظ عن ظاهرة ولا قرينة هنا تصرف.

ثالثا: التشبه بالكفار:
لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم:"خالفوا المشركين" و"خالفوا أهل الكتاب" و" خالفوا المجوس"، وقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان حلق اللحى من عادات المشركين فيجب على المسلمين المخالفة لهم وعدم التشبه بهم .

رابعا: التشبه بالنساء: فإنه لا يخفى أن في حلق الرجل لحيته التي ميزه الله بها عن المرأة اكبر تشبه بها،والمتشبه من الرجال بالنساء ملعون على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال العلامة الكاندهلوي: ولا يرتاب مرتاب في ان التشبه الكامل بالنساء يحصل بحلق اللحية،وهذا التشبه فوق التشبه باللباس وغيرة، لأن لحية الرجل هي الفارق الأول والمميز الأكبر بين الرجل والمرأة كما هو مشاهد ومعلوم للجميع ،لا ينكرة إلا من أراد أن يخدع نفسه ويتبع هواه ويتخنث بعدما أنعم الله عليه بصورة الرجل الحسنة المفطورة له.

خامسا: مخالفة الفطرة:
أصل الفطرة: الخلقة المبتدأة،ومنه:فاطر السماوات والأرض.
وقال :ابن الأثير الفطرة:أي السنة، يعني سنن الأنبياء عليهم السلام التي أُمرنا ان نقتدي بهم فيها.

أقوال الأئمة في حلق اللحية
صرح جمهور الفقهاء بتحريم حلق اللحية ونص بعضهم على الكراهة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:ويحرم حلق اللحية.
وقال السفاريني من أعيان الحنابلة ما نصه: المعتمد في المذهب حرمة حلق اللحية.
قال الشيخ احمد بن قاسم العبادي من أعيان الشافعية ما نصه: قال ابن رفعة في حاشية الكافية :إن الإمام الشافعي قد نص في( الأم )على تحريم حلق اللحية. قال ابن عابدين من أعيان الحنيفية: ويحرم على الرجل قطع لحيته أي حلقها.
وقال العدوي من أعيان المالكية:نقل عن مالك كراهة حلق ما تحت الحنك، حتى قال انه من فعل المجوس... كما يحرم إزالة شعر اللحية.

وقد افتى كثير من علماء عصرنا بحرمة حلق اللحية منهم:
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله،فقد ورد إليه سؤال عن حكم حلق اللحية أو قصها وهل يكون من حلقها متعمدا معتقدا حل ذلك كافر؟وهل يقتضي حديث ابن عمر رضي الله عنهما وجوب إعفاء اللحية وتحريم حلقها أم لا يقتضي إلا استحباب الإعفاء؟
جواب: قد ثبت عن النبي صلى الله علية وسلم من حديث ابن عمرانه قال "قصوا الشوارب واعفوا اللحى خالفوا المشركين" متفق على صحته،ورواة البخاري في صحيحة بلفظ"قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين" وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم"جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس" وهذا اللفظ في الأحاديث المذكورة يقتضي وجوب إعفاء اللحى وإرخاءها وتحريم حلقها وقصها لأن الأصل في الأوامر هو الوجوب،والأصل في النواهي هو التحريم ما لم يرد ما يدل على خلاف في ذلك قال الله سبحانه:{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} .... الى أن قال ولا شك في أن الحلق أشد في الإثم ، لأنه استئصال للحية بالكلية ومبالغة في فعل المنكر والتشبه بالنساء أما القص والتخفيف فلا شك أن ذ لك منكر ومخالف للأحاديث الصحيحة ولكنه دون الحلق.أما حكم من فعل ذلك فهو عاص وليس بكافر ولو اعتقد الحل بناء على فهم خاطئ أو تقليد لبعض العلماء والواجب أن ينصح ويحذر من هذا المنكر لأن حكم اللحيه في الجملة فيه خلاف بين أهل العلم هل يجب توفيرها أو يجوز قصها أما الحلق فلا أعلم أحدا من أهل العلم قال بجوازه........ وهكذا قص الشارب واجب وإحفاؤه افضل وأما توفيره أو اتخاذ الشنبات فذلك لا يجوز لأنه يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم" من لم يأخذ من شاربه فليس منا" وهذا فيه وعيد وتحذير شديد. وللمسلم الحذر من مما نهى الله عنه ورسوله،جعلنا الله وإياكم هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين.أدلة تحريم حلق اللحية

نور بوظبي
30-08-2002, 02:37 AM
جزاك الله خير على هذه المعلومات القيمة

بارك الله فيك :)