PDA

View Full Version : عذرا ..لقد أصابني بمقتل !!


اديب
27-08-2002, 01:37 AM
كون كهذا الذي نعيشه ..
أستطيع أن أطلق عليه عالم الألم بكل معانيه ..
وربما لو أفردت لخيالي حريته في أسترجاع شريط ذكرياته ..
لما زار إلا سيئها .. قبل أن يلمح جميلها ..

فعالم بهذا الحجم من المآسي ..
وتلك الحكايات الغارقة في بحيرة التعاسة ..
يستحق أن نقف أمام مداولاته بكل تعجب وحرقة وأسى ..

فالألم أضحى عنوان حروفنا ..
بعد أن أستوطنا أفئدتنا ..
وأصبحت تلك المفردات : الهم .. الغم .. القلق .. الاكتئاب ..
هي من تمارس طقوسها في أذهاننا ..
وتضرب أطنابها في دواخلنا ..

في حين دثرنا الثرى على مفردات : الراحة والطمأنينة والآمان ..
ولا أقول السعادة حتى لا تنعتوني بالجنون ..
بل أني أستغرب أن تطل علينا في بعض الأحيان حروف كلماتها ..
وأتعجب من قدرتها على الظهور علنا وبلا حياء ..

ترى أي قدرة تلك التي نملكها لنواجه ذلك !!
وأي وضعية سنسلكها لتجاوز كل ذلك !!

أرأيتم أننا نبحر في محيط لا ساحل له ..
ونغرق في بحر لا غواصة فيه ..
ولربما من المضحك المبكي .. أننا نركب موج البحر ..
ونصارع مده وجزره .. ونحن لا نحسن العوم فيه ..
ترى من أين لنا تلك الجراءة على كل هذا !!

وعني أنا .. فأعلنها صراحة :
لقد أصابني هذا الزمن بمادياته ..
وأصابني بمقتل تلون مشاعر معاصريه ..
ولم أجد من حل سوى أن ألملم بقايا أوراقي هذه ..
ثم أطرحها في سماء الحياة ..
ومتأكد أنها ستغادرني بمجرد أن تزورها أي نسمة ..

عذرا !!

نور بوظبي
27-08-2002, 01:56 AM
بارك الله فيك أخي الكريم أديــــ:)ــب

نعم لقد صدقت .. لقد أبدل الناس نظرتهم للحياة .. فأصبحوا متشائمين .. يرددون كلمات البؤس .. ( انا مهوم .. عندي مشاكل الدنيا .. شو كل هذا الغم )


و لكن المؤمن الفطن .. هو الذي ينظر للحياة بالنظرة الايجابية .. و يبتعد عن النظرة السلبية .. و يعلم ان الحياة دار ابتلاء و اختبار من الله تعالى ..

فيصبر و يحتسب .. لينال المثوبة و الاجر عند الله تعالى ..

يكثر الدعاء للخالق .. و يطلب منه رضاه و مغفرته ..

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت و كنت أظنها لا تفرج



جزاك الله خير و بارك الله فيك :)

تقبل خالص احترامي و تقديري

MUSLIMAH
01-09-2002, 10:09 AM
السلام عليكم ،،،

سبحان الله .. هذه هي الحياة !!!

قال عز من قائل " لقد خلقنا الإنسان في كبد " [سورة البلد]

و قال عليه الصلاة و السلام .. " ‏عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " رواه مسلم .

عندما يستقر معنى الحديث في قلوبنا ، ندرك أن ما هذه الدنيا إلا دار ابتلاء .. الفائز فيها من صبر و احتسب ، و الخاسر فيها من ضجر و تذمر !!!

نسأل الله العون و الصبر و الاحتساب ..

وفقك الله لما يحب و يرضى اخي الكريم :)

جـاسر
01-09-2002, 11:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي بالله اديب

جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع واثابك على ما قدمت ،

بالفعل اخي الكريم تمر علينا أيام تشعر فيها بالحزن والآسي على الأحوال التي تحيط بنا أو الحال الذي وصلنا إليه !!

ان حياة الإنسان محطات ، محطة يشعر فيها بأن هذه الحياة تقدم اجمل ما لديها له ، ومحطة أخرى يشعر فيها بأنه اتعس من في الوجود .

المشكلة التي يعاني منها الجميع نسيان الأيام الجميلة عند أول مشكلة تلوح في الأفق ، فيتخيل أحدهم ان حياة الحزن سيعيشها باقي حياته .

فإذا علمنا ان مرحلة الحزن هذه سوف تمر كالسحابة بعد وقت قصير ، وان الآتي افضل ان شاء الله ، فسوف نهدأ ونرضى بالقدر ، وأحيانا بعض الأشخاص يتكيفون على الحزن ، فيصبح لديهم الحزن مسألة عادية .

هناك عدة وسائل تساعد الإنسان على الشعور بالسعادة والرضي وتخفف من همومه .

قراءة القرآن الكريم .

الابتعاد عن المتشائم الذي تريه الزهرة فيريك شوكها ، وتعرض عليه الماء فيخرج لك منه القذى وتمدح له الشمس فيشكو حرارتها .

مصاحبة الأخيار الذين يبعثون في النفس الأمل .

تذكر نعم الرب ، وان مشكلتك لا تمثل شيئا بالمقارنة مع من فقد عينيه أو رجليه.

الابتعاد عن مصادر الحزن والأماكن والأشخاص الذين يثيرون الذكريات الحزينة .

ان كنت ممن لا يحبون التعبير عن مشاعرهم للآخرين ، فيمكنك التعبير عنها بالكتابة ثم تمزيقها بعد ذلك .

ولا تنسونا من الدعاء
اخوكم بالله " جاسر "