View Full Version : أريد الالتزام ويريدون لي الضياع (مشكلة واقعية)
سردال
26-08-2002, 05:49 PM
علمت بقصة شاب لا يتجاوز عمره العشرين، أراد طريق الالتزام، بدأ بالصلاة فحافظ عليها، بدأت المضايقات من أهله، لماذا تذهب إلى المسجد؟ صلي هنا، لا زال هناك وقت قبل الصلاة وغيرها من التعليقات، رأى أن يغير مظهره، فقصر ثيابه إلى ما فوق الكعبين، دارت معركة كلامية بينه وبين أهله، وفي هذه المعركة تلفظ أهله بألفاظ لا تليق بمسلم، وتنم عن جهل بالدين وأركانه وأبسط مبادئه.
يعاني من أهله كثيراً، فهم من بيئة لا تعرف الالتزام، بل ولديها فكرة غير صحيحة عن الملتزمين، وهم يكرهون الملتزمين بسبب هذه الصورة التي أخذوها، الأب مشغول وليس له أي دور، الإخوة والأخوات متسلطون، الأم معهم، وهو يعاني من ضغوطات كبيرة منهم.
هو الآن محافظ على الصلاة، ترك الغناء نهائياً ويسمع الأناشيد والمحاضرات، خصص ساعة من يومه لحفظ القرآن، يحاول استغلال وقته في أشياء مفيدة.
السؤال هنا: ماذا يفعل هو في بيئة لا تقبل التزامه وتحاربه؟ كيف يتعامل مع أمه وأهله؟
زمردة
26-08-2002, 06:19 PM
عليه أن يتعامل مع أهله بإحسان ..
حتى يكون محل ثقة ويقبلون ما يقوله ..
وعليه أن يفتخر بإسلامه وتميزه في زمن الغربة ..
وأن يصبر .. ولا يعير الانتقادات أذنه ..
ويعلم أنه من كان مع الله كان الله معه ..
نسأل الله أن يثبته ويقوي إيمانه ..
وأن يجعله من الهداة المهتدين .. ويصرف عنه الضالين المضلين ..
http://www.islamway.com/arabic/images/several/anasheed/goraba.rm
المتوكلة على الله
26-08-2002, 06:40 PM
إنا لله و أنا إليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي و اخلفني خيراً منها
صدقت يا رسول الله
"يأتي على الناس زمن القابض فيهم على دينه كالقابض على الجمر"
اللهم ثبته اللهم ثبته اللهم ثبته
آمين
و أركز على النقطة التي ذكرتها أخيتي زمردة من تعامله مع أهله
فلا يغلظ عليهم و لا يتشدد في النصح
بل يحاول أن يكون تعامله معهم أفضل من السابق
حتى يتيقنوا أن ما هو عليه الآن جاء نتيجة التزامه و تمسكه
أعانه الله و وفقه
دوامة القدر
26-08-2002, 08:37 PM
أنا أبحث عن إجابة لهذا السؤال كذلك ....
وأرفعه لأنني أبحث عن الإجابة الشافية .... مع الشكر لكل من يشارك ،،،
جزاك الله ألف خير يا مشرفنا سردال لعرض هذا الموضوع المهم ...
المحترمة
26-08-2002, 09:25 PM
السلام عليكم ورحمة والله و بركاته
لا اعلم ماذا اقول ولكن الصبر مفتاح الفرج وان يدعو لاهله بالهدايه وان يعلم ويتدبر كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ان الاسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبي للغرباء :) :) :) والسلام
سردال
26-08-2002, 11:22 PM
جزاكم الله خيراً
الأخ قرأ ردودكم وهو سعيد بها ويتمنى أن يرى ردوداً أكثر.
نور بوظبي
27-08-2002, 01:05 AM
حياك الله أخي الكريم ســ:)ــردال .. و حيا الله رفيقك أثابه الله و ثبته على الطريق القويم ..
اولا عليه بالصبر .. و اكثار دعاء الله تعالى .. فالذي يمر به هو اختبار من الله سبحانه وتعالى و عليه ان يصبر .. و سيوعضه الله تعالى باذن الله نتيجة صبره .. عليه بالتضرع لله تعالى بان يصلح حاله و حال اهله و ان يهديم أجمعين، قال تعالى ( أم حسبتم ان تدخلوا الجنة و لما يأتكم مثل الذين خلو من قلبكم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا ان نصر الله قريب) .
ثانيا : حسن الظن بالله تعالى و التوكل عليه ..
ثالثا : يجب ان يحسن اخلاقه لاهله ، و ان يعكس صورة طيبة للشاب الملتزم، فمها لاقى من معاملة سيئة من اهله و والديه ، يجب ان يرد ذلك بالاحسان ، و ان يبر بوالديه ، و ان لا يرفع صوته عليهم ، حتى و لو أغضبوه عليه ان يحاول ان يكتم غيظه قال تعالى : (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
و قال تعالى ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت:34) ، صدقني اخي الكريم بالمعاملة الطيبة ستتغير الامور باذن الله تعالى ..
رابعا : ماذا عن اخوانه و اخواته ، لماذا لا ينصحهم ، و حتى لو كلم كل شخص بمفرده ، لماذا لا يجرب اعطائهم اشرطة محاضرات .. أسأل الله ان ييسر له اموره ..
خامسا : لا اعلم هل هذا الشاب في سن الزواج او ما زال صغيرا على ذلك ، اذا تزوج فليبحث على امرأة صالحة تعينه بعد الله على طاعة الله تعالى ، فقد قال عليه أفضل الصلاة و السلام " قلب شاكر، و لسان ذاكر، وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك، خير ما اكتنز الناس" صحيح
سادسا : قال عليه أفضل الصلاة و السلام : ( ما من مسلم تصيبه مصيبه فيقول كما أمره الله : " إنا لله وإنا اليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها" إلا أخلفه الله خيرا منها . ) رواه مسلم .
عندما موت ابوسلمة قالت ام سلمة هذا الحديث و لكنها قالت و هل هناك خير من ابو سلمة، فأبدلها الله تعالى بالرسول عليه افضل الصلاة و السلام ، و الذي اقصده هنا هو معاملة الاهل و حالتهم مع هذا الشاب ، اسأل الله ان تنقلب معاملتهم معاملة سهلة لينة، و ان يهديهم أجميعن..
أخبره أن الرسول عليه افضل الصلاة و السلام عانى الكثير في سبيل نشر دعوة الإسلام، و ان الرسول بعثه الله تعالى لتغيير امه كاملة ، فعليه بالصبر و التمسك بالله سبحانه وتعالى و الاستعانه به ..
أخي الكريم .. شيء طبيعي ان تكون ردة فعل اهله هكذا .. لانهم تعودا على أمر معين مدة طويلة من الزمن .. لذلك أوصي هذا الشاب بالصبر و سؤال الله الثبات و البحث عن رفقة صالحة..
سردال
27-08-2002, 08:32 AM
نور بوظبي: ما شاء الله، جزاك الله خيراً على الرد الطيب :)
بشاير
27-08-2002, 04:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أجمل أن ينتقل الإنسان من الظلمات إلى النور
ما أجمل أن يترك حياة الضنك والضيق إلى سعة الصدر وإنشراح البال
أسأل الله أن يثبت صديقك يا مشرفنا سردال وان ييسر له كل عسير
وليكن له في أصحاب الأخدود خير قدوة وفي الفتي الذي هداهم إلى دين الله وصبر على البلاء خير عزاء
وليعلم صديقك إن الطريق لن يكون جميلا وذا قيمة إلا إذا صادف فيه المتاعب والمشاق
وسوف يكون كل ما يحدث من قبل أهله مجرد عبر وقصص يهدي بها من حوله بعد أن يهدي الله على يديه أهل بيته
اسأل الله ان يوفقه إلى دينه وأن يرد أهله إلى دينهم ردا جميلا وأن يقر عينه بهدايتهم
سردال
27-08-2002, 09:40 PM
بشاير: نعم، ما أجمل الهداية بعد الضلال، ثبتنا الله على الإيمان والعمل الصالح، جزاك الله خيراً :)
دوامة القدر
28-08-2002, 02:03 AM
أيسمح سيادتكم بمداخلةٍ بسيطة ؟
إن كان الجواب بنعم فسأكتبه بعد سماحكم ...
سردال
28-08-2002, 02:33 AM
نعم أسمح :)
دوامة القدر
28-08-2002, 02:52 AM
لمن يعتقد في نفسه المساعدة .. مع الشكر مقدماً ..
لو فرضنا مكان الصبي المذكور أعلاه فتاةً .. وفتح الله على قلبها بالإيمان، وقررت الأخت ترك الغناء وحفلاته.
إلا أنه كما يعلم الجميع أن الحفلات هذه الأيام ( كالأعراس وحفلات التخرج وحفلات بعض الأصدقاء ) لا تخلو من هذه الآلات الموسيقية .
لكن على سبيل المثال: أم زوجها ( حماتها ) تريد أن تفرح بها لكونها عروس جديدة ، وتود أن تقدمها أمام الناس في حفلات الأعراس وتقول : هذه زوجة ابني ..
ورغم محاولات الفتاة لإقناع حماتها بأنه لا تود الذهاب للحفلات الغنائية، إلا أن حماتها أصرت عليها وقالت : " أريد أن أفرح بابني الوحيد وأريهم عروسته " وطبعاً الفتاة لم تستطع أن تقف صامدةً ضد كل هذه العوائق والمجتمع .. فذهبت غصباً ..
أو كمثال آخر : فتاة قررت الالتزام وترك الأغاني، وكما أخبرتكم سابقاً أن المجتمع قد تفشي فيه الغناء في الحفلات .. وهي تريد منع نفسها لكن صديقاتها من حولها لا يصنعن حفلةً دون غناء رغم أن الكثير من صديقاتها متدينات لكن في الحفلات النسائية لا يستطيع أحد التغلب على هذا الأمر، فلا تخلو أي حفلة من الآلات الموسيقية، حتى وإن حاولت معهن .. لكن لا فائدة .. وأمها أيضاً تجد الفكرة خارجة عن المعقول بعض الشيء لأنها تحب أن تفرح بابنتها وتأخذها أمام الناس - كما تعرفون شعور الأمهات - فتحب أن تحضر مع ابنتها للأعراس .. فرفض الفتاة وإن كانت بطريقة طيبة إلا أنها ستجرح قلب الأم !!! يعني الأم تشعر بالسعادة معها ابنتها وصديقات أمها، لكن البنت تريد المحافظة ولا تريد أن تكسر قلب أمها ..
فما رأيكم بمثل هذه الحالات ؟؟ أليست صعبة ؟؟ وفي اعتقادي أن الحل أصعب !! وأعتقد أن الانعزال عن الناس سيكون النتيجة والجميع سيأخذ موقفاً منها ( العائلة والصديقات ) :(
نور بوظبي
28-08-2002, 03:13 AM
أختي الحبية دوامــ:)ــة القدر
جزاك الله خير وبارك الله فيك ..
اعتقد أن الامر ليس صعبا أبدا ..
فليس لام الزوج الحق أو لوالدة باجبار الفتاة بحضور مثل هذه الحفلات .. وطاعة الله سبحانه و تعالى أولى ..
في الحقيقة ..حفلات كثيرة ما حضرتها .. مثل حفل زفاف ولد عمتي .. و كلهم قالوا عمتي بتزعل منج .. طبعا طاعة الله اولى .. و رضا الله اهم من رضا عمتي .. بعد العرس بايام .. رحت اسلم على عمتي .. و ابارك لها بمناسبة زفاف ابنها .. يعني الحمدلله ما خسرت اي شي ..
يمكن الفتاة في البداية بتحصل انتقادات .. بعدين بيتعودون على هذا الشي :) ..
قال عليه أفضل الصلاة و السلام
(من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه و أرضى عنه الناس).
و قال عليه أفضل الصلاة و السلام
( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)
شو فايدة سعادة ساعة .. بحزن الدهر ..
أخاف أموت و انا في الحفلة .. كيف ستكون خاتمتي ..
نــــــــ:)ـــور بوظبي
دوامة القدر
28-08-2002, 10:34 AM
أما بعد\
السلام عليكم ورحمة الله ..
الغالية نور بو ظبي .. جزاك الله ألف خير وأثابك ..
أختى الكريمة .. لعل في القصة الأولى وهي الفتاة مع حماتها أن الأمر كان صعباً بعض الشيء إذا رفضت الفتاة .. لأنها أولاً حماتها، وثانياً لا تزال عروساً جديدة، وثالثاً على سبيل المثال إذا رفضت وحماتها لا زالت مصرة وزوجها ليس باستطاعته فعل شيء لأنها والدته .. فمن المحتمل أن تنتهي بين الزوجين على أمر يبغضه الله .. هذا والله أعلم .. لكن تعلمين كيف أن التعامل مع الحماة أمراً ليس بالسهل.
وبالنسبة للقصة الثانية .. فليكن الله بالعون .. أعجبني قولك:
" شو فايدة سعادة ساعة .. بحزن الدهر .. "
لا بد أن الانتقادات ستكون موجهة نحو الفتاة في البداية ... وعسى أن لا تدوم.
الشكر الجزيل لكِ على المشاركة والرد الهادئ المتوازن ... بارك الله فيك .