البراء
12-08-2002, 01:30 AM
دارت على شـهدائنــا الأسبـــــاب *** ومــضى بنا في ركــــبه الــــدولاب
وتراجعت لغة البطـــــولة وانبرى *** لـلــنـصر في أيــامــنــا الـــكــذاب
وتقهقرت ريح الرسالة في الورى *** وتنــافســـت في ظلــــمها الأنصاب
وتعالت الضحــكات في أنحــــائنا *** وتثــاقلت في ســـــــــكرها الأكواب
وتعـاظمت في الغدر أسرار الخـنا *** وطغـت على أوطـــــاننا الأنخــــاب
وتــآمــر الأوغـــاد فيمـــا بيننـــــا *** ودعـوا إلى غــدر الــهــدى فأجابوا
سـلـمت يمين العز يا خطـــــــاب *** وفداك في ســــــاح الردى المرتاب
يا سيد الأبطــــال في زمن الردى *** وإمــــــامهم حين اعتــــــلى الأذناب
يا فارس الشيشان في ساح الوغى *** وســــــــلاحهم حين اعتدى الأغراب
يا مدفـع الإيمان في وجــه العـــدا *** وفــريدهـــم لمـــا انتهى الأضــراب
يا أيـها البطــل الذي بجــــــــهاده *** يحــــــــكي لنا أن العــــــلا أسلاب
يا أيـها السيف الـذي أوصـــــافـه *** مـاتت على أهـــــوالـــــها الأحزاب
مرت بطولات الورى فتقاصرت *** خـوفــا وأنت إلى العــــــــلا وثاب
مـا عشت بين النـاس عـيشة عاجز *** أو خـــائف بدمـــــــــــوعه هراب
لكـــنه الإيمــان في وثباتكــــــــم *** وعـقـيدة يـحـــيـــا بــهــا الــــــتواب
تتقاصر الخطوات في درب المدى *** وخــطـاك في درب الهدى إسهــاب
نـامـت عيـون الـذل في أنفاقـــــها *** و تســـــامـقت نحو العـــلا الأتراب
أعـلامنا في المـجد آسـاد الشرى *** وثبـــــــاتنا تمـــــــضي به الأسبـاب
ونفــوسنا نحو الجهــــــاد تعلقت *** وتـواثبت في نصـرنـا الأصحـــــاب
مـا للقصائد فارقـت ألحــانــــــها *** تــبكي عـلى أوزانــهــا الأهــــــداب
ما للمعاني لم تعـد في عصرنا *** تكـــــفي وتشـــفي والكــــلام خراب
ما للحروف تنـافرت في خطـهـا *** وتنـــاحرت في نسجـهــا الأثواب
ما لـي أرى المــيدان يبكي أهـله *** وتخونه عـند الـهـوى الألــــــــــباب
ما للشجاعة لم تعد في نبضـــنــا *** تجــــري وترسمهــــا لنا الأعصاب
خـطـاب يا ليث البطـولة لم تزل *** فــي عصرنـا تحكي بك الأجــــناب
عبراتــــنا في فــقـدكــم لا تنتهي *** ونفوسنا عند اللقــــــــــــــــا أسراب
ذابت قصـــائدنا على أنغـــامهــا *** وتقازمــــــــــت في نثرها الأعراب
ضـاعت مراثينا وضـــاع نشيدنا *** فتقــاذفتنــا في المـــــــدى الأربــاب
تتطـــاير الأوراق في أفكــارنــا *** فيصيبهـــــا من فكرنــــــــا الإجداب
خطــاب ما في جعبتي قـــد ينتهي *** ويذوب في أوراقي الإعــــــــــجاب
لكن حـبك في فــؤادي راســـــخ *** بثبــــــــاته تتنـــــاسب الأنســــــــاب
خطــاب أنت خـــطيبنــا وحـبيبنــا *** وشــــــــــــهيدنا حين اختفى الخطاب
علمتنـا الإخـلاص في أقــوالــــنا *** فـقـصيدنـــــا في وصفكم مـعشــــاب
علمتنا معنى البطولة والفـــــــدى *** فجميعنــــــــا في درسـكم طــــــلاب
لك في فؤاد المجد قـصة راشـد *** عبرت على أمجــــــــاده الأحـــــباب
لك جنة الفردوس طاب نعيمهــا *** والله جــــل جــــلاله الــوهـــــــاب
الكلمات للشاعر حفيظ بن عجب
البراء
وتراجعت لغة البطـــــولة وانبرى *** لـلــنـصر في أيــامــنــا الـــكــذاب
وتقهقرت ريح الرسالة في الورى *** وتنــافســـت في ظلــــمها الأنصاب
وتعالت الضحــكات في أنحــــائنا *** وتثــاقلت في ســـــــــكرها الأكواب
وتعـاظمت في الغدر أسرار الخـنا *** وطغـت على أوطـــــاننا الأنخــــاب
وتــآمــر الأوغـــاد فيمـــا بيننـــــا *** ودعـوا إلى غــدر الــهــدى فأجابوا
سـلـمت يمين العز يا خطـــــــاب *** وفداك في ســــــاح الردى المرتاب
يا سيد الأبطــــال في زمن الردى *** وإمــــــامهم حين اعتــــــلى الأذناب
يا فارس الشيشان في ساح الوغى *** وســــــــلاحهم حين اعتدى الأغراب
يا مدفـع الإيمان في وجــه العـــدا *** وفــريدهـــم لمـــا انتهى الأضــراب
يا أيـها البطــل الذي بجــــــــهاده *** يحــــــــكي لنا أن العــــــلا أسلاب
يا أيـها السيف الـذي أوصـــــافـه *** مـاتت على أهـــــوالـــــها الأحزاب
مرت بطولات الورى فتقاصرت *** خـوفــا وأنت إلى العــــــــلا وثاب
مـا عشت بين النـاس عـيشة عاجز *** أو خـــائف بدمـــــــــــوعه هراب
لكـــنه الإيمــان في وثباتكــــــــم *** وعـقـيدة يـحـــيـــا بــهــا الــــــتواب
تتقاصر الخطوات في درب المدى *** وخــطـاك في درب الهدى إسهــاب
نـامـت عيـون الـذل في أنفاقـــــها *** و تســـــامـقت نحو العـــلا الأتراب
أعـلامنا في المـجد آسـاد الشرى *** وثبـــــــاتنا تمـــــــضي به الأسبـاب
ونفــوسنا نحو الجهــــــاد تعلقت *** وتـواثبت في نصـرنـا الأصحـــــاب
مـا للقصائد فارقـت ألحــانــــــها *** تــبكي عـلى أوزانــهــا الأهــــــداب
ما للمعاني لم تعـد في عصرنا *** تكـــــفي وتشـــفي والكــــلام خراب
ما للحروف تنـافرت في خطـهـا *** وتنـــاحرت في نسجـهــا الأثواب
ما لـي أرى المــيدان يبكي أهـله *** وتخونه عـند الـهـوى الألــــــــــباب
ما للشجاعة لم تعد في نبضـــنــا *** تجــــري وترسمهــــا لنا الأعصاب
خـطـاب يا ليث البطـولة لم تزل *** فــي عصرنـا تحكي بك الأجــــناب
عبراتــــنا في فــقـدكــم لا تنتهي *** ونفوسنا عند اللقــــــــــــــــا أسراب
ذابت قصـــائدنا على أنغـــامهــا *** وتقازمــــــــــت في نثرها الأعراب
ضـاعت مراثينا وضـــاع نشيدنا *** فتقــاذفتنــا في المـــــــدى الأربــاب
تتطـــاير الأوراق في أفكــارنــا *** فيصيبهـــــا من فكرنــــــــا الإجداب
خطــاب ما في جعبتي قـــد ينتهي *** ويذوب في أوراقي الإعــــــــــجاب
لكن حـبك في فــؤادي راســـــخ *** بثبــــــــاته تتنـــــاسب الأنســــــــاب
خطــاب أنت خـــطيبنــا وحـبيبنــا *** وشــــــــــــهيدنا حين اختفى الخطاب
علمتنـا الإخـلاص في أقــوالــــنا *** فـقـصيدنـــــا في وصفكم مـعشــــاب
علمتنا معنى البطولة والفـــــــدى *** فجميعنــــــــا في درسـكم طــــــلاب
لك في فؤاد المجد قـصة راشـد *** عبرت على أمجــــــــاده الأحـــــباب
لك جنة الفردوس طاب نعيمهــا *** والله جــــل جــــلاله الــوهـــــــاب
الكلمات للشاعر حفيظ بن عجب
البراء