الطارق
09-04-2002, 12:04 AM
على الجماهير العربية أن تخرس أصواتها حتىلا تثير نقمة وغضب حكوماتها العربية ولا شك أن تلك النقمة فيها من التهلكة الشيء الكثير والهراوات والطلقات الرصاصية و المسيلة للدموع تشهد على ذلك !
فعلى كل فرد في الوطن العربي أن يكون على شاكلة القردة الثلاثة ( * ) وأن يضعوا أيديهم على أسماعهم وأعينهم وأفواههم ويكون حال ذاتهم يصرخ : لا أسمع .. لا أرى .. لا أتكلم ..! كما هم زعمائهم الملهمين ..
فحذاري من المزايدة ( هي مزايدة إذا .. رحماك ربي والله لم أعلم بذلك .. وبارك الله فيك يا وزير إعلامنا فقد أبنت لنا الآمر .. وفوق كل ذي علم عليم ) على القضية الفلسطينية من قبل الشعب العربي ، وحذاري من التحريض على القيادات والحكومات فإن هذه الحكومات وإن كانت قد عجزت عن شارون وإسرائيل بشكل عام وطوال تاريخ العرب في العصر الحديث فإنها لم تهزم قط أمام جحافل الجماهير العربية ويشهد على ذلك ميادين وشوارع العالم العربي فقد كانت الجماهير دوما مفعولا بها تنكيلا وضربا **..
وإن كان ما يحدث لفلسطين مما يثير الحزن والألم فإن خير من المظاهرات - والتي لا نفع منها – والمزايدة على الحكومات العربية – ، والتي كانت دوما تساند القضية الفلسطينية ، وإحراجها أمام الصديق ( الرفيق ) الأمريكي خيرا من هذا هي مساعدة الشعب الفلسطيني بالمال والغذاء والملبس !
وإن كنت في ريبة من مصير تلك الأموال والغذاء أن لا تصل إلى جهتها المنشودة كأن تذهب إلى الغواني والماجنات في بلاد المغرب أو غيرها .. أو أن تذهب إلى جيوب من لا يستحق فيزداد غنى على غنى ..
فعند ذلك فما عليك إلا أن تمسك يديك عن البذل وتحوقل وتدعوا الله أن ينصر الفلسطينيين على بني صهيون ، وأن تبعد نفسك عن الريبة ومداخلة أولئك الرعاع ومن هم على شاكلتهم ومن يداخلهم من المستغلين المغرضين الذين في قلوبهم مرض والذين ينفذون مأرب حاقدة ضد سفارة الصديق الصدوق والحارس الأمين لعروشهم ( أمريكا ) !!
بل دع عنك من السياسة و أمورها ، فليس فيها إلا ما يجمع في جسدك العلل والسقم ، واترك كل هذا لاجتماع مسؤولين العرب وقراراتهم المهمة التي لا تزيد عن الشجب والتنديد ( مباركة هي في هذه الأيام ، بعد أن كادت أن تنقرض ! )
وإن لم تقبل بهذا فأعلم أن هناك أناس يمثلونك خير تمثيل هم اتحاد البرلمانيين العرب ! والذين بلغ من ديمقراطيتهم أن لم يجتمعوا على شيء رغم اجتماع شعوبهم على كره اليهود وأمريكا في مظاهرتهم ..
ورغم ذلك فقد اختلف هؤلاء بارك الله سعيهم وجهدهم في قطع علاقتهم بمن يقتل الفلسطينيين ليل نهار بدعوا أن ذلك لصالح القضية الفلسطينية ***
حتى صدح أحدهم بعدم المزايدة ( لا حظوا المزايدة مرة أخرى ) على المواقف !! وانتهى اجتماعهم المبارك على قطع الاتصالات مع إسرائيل كحل وسط بدعوا أن قطع العلاقات مع إسرائيل هو تدخل في سيادة الدولة الداخلية لأي دولة **** ( رحماك يا الله )..
وبعد هل أصبح نصر الفلسطينيين مجرد مزايدة في المواقف ، يقتل الفلسطينيون على يد الصهاينة فتخرج الجماهير تنتقد ذلك التقاعس فيصبح عند من بيده الأمر مزايدة !! وتطلب بعض الدول مقاطعة إسرائيل فيصبح هذا من قبيل المزايدة في المواقف !! هذا والله من العجب العجاب ومنطق اللامنطق !
--------------------------
( * ) أصبحنا في هذا الزمن نحن القردة ولكن في هذه الصورة فقط واليهود أشبه بذلك الجمل الحاقد الهائج ..
** يسأل الكثير بعبط أين هو الجيش العربي ؟! وأين تذهب تلك الأموال التي تدفع من أجل شراء السلاح ؟ وأين هو هذا السلاح الذي يردع العدو ؟!
وجواب ذلك لا شك سوف يتبين لك عند مشاهدتك لآي مظاهرة في عالمنا العربي أو أي حرب بين دولتين عربيتين !!!
*** إن قلبت هذه الدعوة كما تشاء فلن تجد من صلاح في هذا الأمر ، من العجب أن يقتل الفلسطينيين من الصهاينة ويدعي البعض أن بقاء العلاقات في صالح الفلسطينيين ! بل هو والله من المكر ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) وليس هذا إلا لصالح تلك القيادات ..
**** أصبحت قطع العلاقات بين الدولة العربية بسهولة شرب الماء بينما قطع العلاقة بإسرائيل كقطع الأعناق ( دخول الحمام مش زي خروجه ) ..
أما عن السيادة فيبدوا أن قرار عدم قطع العلاقات مرجعه ضغط أمريكا وخوف أولئك من إغضابها ..
ثم لو كانت سيادتهم بيدهم لقطعوا علاقتهم من إسرائيل مع تظاهر الجماهير العربية لكن الأمر ليس بيدهم !
فعلى كل فرد في الوطن العربي أن يكون على شاكلة القردة الثلاثة ( * ) وأن يضعوا أيديهم على أسماعهم وأعينهم وأفواههم ويكون حال ذاتهم يصرخ : لا أسمع .. لا أرى .. لا أتكلم ..! كما هم زعمائهم الملهمين ..
فحذاري من المزايدة ( هي مزايدة إذا .. رحماك ربي والله لم أعلم بذلك .. وبارك الله فيك يا وزير إعلامنا فقد أبنت لنا الآمر .. وفوق كل ذي علم عليم ) على القضية الفلسطينية من قبل الشعب العربي ، وحذاري من التحريض على القيادات والحكومات فإن هذه الحكومات وإن كانت قد عجزت عن شارون وإسرائيل بشكل عام وطوال تاريخ العرب في العصر الحديث فإنها لم تهزم قط أمام جحافل الجماهير العربية ويشهد على ذلك ميادين وشوارع العالم العربي فقد كانت الجماهير دوما مفعولا بها تنكيلا وضربا **..
وإن كان ما يحدث لفلسطين مما يثير الحزن والألم فإن خير من المظاهرات - والتي لا نفع منها – والمزايدة على الحكومات العربية – ، والتي كانت دوما تساند القضية الفلسطينية ، وإحراجها أمام الصديق ( الرفيق ) الأمريكي خيرا من هذا هي مساعدة الشعب الفلسطيني بالمال والغذاء والملبس !
وإن كنت في ريبة من مصير تلك الأموال والغذاء أن لا تصل إلى جهتها المنشودة كأن تذهب إلى الغواني والماجنات في بلاد المغرب أو غيرها .. أو أن تذهب إلى جيوب من لا يستحق فيزداد غنى على غنى ..
فعند ذلك فما عليك إلا أن تمسك يديك عن البذل وتحوقل وتدعوا الله أن ينصر الفلسطينيين على بني صهيون ، وأن تبعد نفسك عن الريبة ومداخلة أولئك الرعاع ومن هم على شاكلتهم ومن يداخلهم من المستغلين المغرضين الذين في قلوبهم مرض والذين ينفذون مأرب حاقدة ضد سفارة الصديق الصدوق والحارس الأمين لعروشهم ( أمريكا ) !!
بل دع عنك من السياسة و أمورها ، فليس فيها إلا ما يجمع في جسدك العلل والسقم ، واترك كل هذا لاجتماع مسؤولين العرب وقراراتهم المهمة التي لا تزيد عن الشجب والتنديد ( مباركة هي في هذه الأيام ، بعد أن كادت أن تنقرض ! )
وإن لم تقبل بهذا فأعلم أن هناك أناس يمثلونك خير تمثيل هم اتحاد البرلمانيين العرب ! والذين بلغ من ديمقراطيتهم أن لم يجتمعوا على شيء رغم اجتماع شعوبهم على كره اليهود وأمريكا في مظاهرتهم ..
ورغم ذلك فقد اختلف هؤلاء بارك الله سعيهم وجهدهم في قطع علاقتهم بمن يقتل الفلسطينيين ليل نهار بدعوا أن ذلك لصالح القضية الفلسطينية ***
حتى صدح أحدهم بعدم المزايدة ( لا حظوا المزايدة مرة أخرى ) على المواقف !! وانتهى اجتماعهم المبارك على قطع الاتصالات مع إسرائيل كحل وسط بدعوا أن قطع العلاقات مع إسرائيل هو تدخل في سيادة الدولة الداخلية لأي دولة **** ( رحماك يا الله )..
وبعد هل أصبح نصر الفلسطينيين مجرد مزايدة في المواقف ، يقتل الفلسطينيون على يد الصهاينة فتخرج الجماهير تنتقد ذلك التقاعس فيصبح عند من بيده الأمر مزايدة !! وتطلب بعض الدول مقاطعة إسرائيل فيصبح هذا من قبيل المزايدة في المواقف !! هذا والله من العجب العجاب ومنطق اللامنطق !
--------------------------
( * ) أصبحنا في هذا الزمن نحن القردة ولكن في هذه الصورة فقط واليهود أشبه بذلك الجمل الحاقد الهائج ..
** يسأل الكثير بعبط أين هو الجيش العربي ؟! وأين تذهب تلك الأموال التي تدفع من أجل شراء السلاح ؟ وأين هو هذا السلاح الذي يردع العدو ؟!
وجواب ذلك لا شك سوف يتبين لك عند مشاهدتك لآي مظاهرة في عالمنا العربي أو أي حرب بين دولتين عربيتين !!!
*** إن قلبت هذه الدعوة كما تشاء فلن تجد من صلاح في هذا الأمر ، من العجب أن يقتل الفلسطينيين من الصهاينة ويدعي البعض أن بقاء العلاقات في صالح الفلسطينيين ! بل هو والله من المكر ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) وليس هذا إلا لصالح تلك القيادات ..
**** أصبحت قطع العلاقات بين الدولة العربية بسهولة شرب الماء بينما قطع العلاقة بإسرائيل كقطع الأعناق ( دخول الحمام مش زي خروجه ) ..
أما عن السيادة فيبدوا أن قرار عدم قطع العلاقات مرجعه ضغط أمريكا وخوف أولئك من إغضابها ..
ثم لو كانت سيادتهم بيدهم لقطعوا علاقتهم من إسرائيل مع تظاهر الجماهير العربية لكن الأمر ليس بيدهم !