سردال
03-04-2002, 10:25 PM
انطلقت بعد الصلاة ماشياً أمارس رياضتي المفضلة، وهي رياضة العقل والجسم معاً، فكم فكرة لمعت في ذهني وأنا أمارس رياضتي، وكم مقالة سطرتها في ذهني وأنا أمشي، وهي بسيطة ومفيدة، حرك قدميك، وأشغل عقلك بالمفيد، تخرج بنتائج باهرة، هذا ما أفعله بكل بساطة، على أي حال ليس هذا ما أريد أن أكلمكم عنه.
رأيت عند مفترق الطريق سيارات كثيرة، ومعظمها يسير بسرعة كبيرة، بعضها يمزجر من قوة المحرك، وتخال من في داخل هذه السيارة المسرعة يريد لحاق شيئاً، لو فاته لمات أو أصيب بعاهة، لكن المصيبة أنهم كلهم مستعجلون، لا يريدون التأخر لمدة ثلاثين ثانية!! ما أحرصهم على الوقت، نحن نتأخر عن الموعد بل المواعيد المضروبة بيننا وبين الآخرين، ونركب سياراتنا الفاخرة والمزودة بأحدث المحركات، وتنطلق هذه المحركات بنا في سرعة هائلة لكي نصل إلى الموعد المحدد متأخرين نصف ساعة فقط!
رأيت هذه السيارات تموج في مفترق الطرق هذا، فظننت أن هناك خطب جلل! لعلهم يريدون نصرة فلسطين؟ ربما! لكن ما إن تمر إحدى هذه السيارات بجانبك حتى تزول هذه الفكرة، إذ تهتز الأرض من أمرين، الأول زمجرة المحرك، والثاني صوت الموسيقى الصاخبة الراقية العالية!!! ولولا لطف الله بنا ورحمته لزلزلت الأرض من تحتنا.
أما أقلت لكم من قبل، هذه الأشياء الصغيرة تؤثر فينا حتى النخاع، نعم أن تسرع بسيارتك ليست قضية كبيرة، وأن ترفع صوت الصخب من مذياع سيارتك ليس قضية كبيرة، إنها أمور صغيرة تدل على أننا نملك أذن من طين وأخرى من عجين، ولدينا لسان متين، يتكلم بكلام كثير، ثم لا شيء بتاتاً يحدث.
أكملت سيري وتذكرت:
هزج الناس بألفاظ صغاراً وكبارا
ومضوا يبنون منهن تراثاً وديارا
وأنا بمعزل باتوا لدى الركن حيارا
كيف يدوي الناس بالباطل والكذب جهارا
رأيت عند مفترق الطريق سيارات كثيرة، ومعظمها يسير بسرعة كبيرة، بعضها يمزجر من قوة المحرك، وتخال من في داخل هذه السيارة المسرعة يريد لحاق شيئاً، لو فاته لمات أو أصيب بعاهة، لكن المصيبة أنهم كلهم مستعجلون، لا يريدون التأخر لمدة ثلاثين ثانية!! ما أحرصهم على الوقت، نحن نتأخر عن الموعد بل المواعيد المضروبة بيننا وبين الآخرين، ونركب سياراتنا الفاخرة والمزودة بأحدث المحركات، وتنطلق هذه المحركات بنا في سرعة هائلة لكي نصل إلى الموعد المحدد متأخرين نصف ساعة فقط!
رأيت هذه السيارات تموج في مفترق الطرق هذا، فظننت أن هناك خطب جلل! لعلهم يريدون نصرة فلسطين؟ ربما! لكن ما إن تمر إحدى هذه السيارات بجانبك حتى تزول هذه الفكرة، إذ تهتز الأرض من أمرين، الأول زمجرة المحرك، والثاني صوت الموسيقى الصاخبة الراقية العالية!!! ولولا لطف الله بنا ورحمته لزلزلت الأرض من تحتنا.
أما أقلت لكم من قبل، هذه الأشياء الصغيرة تؤثر فينا حتى النخاع، نعم أن تسرع بسيارتك ليست قضية كبيرة، وأن ترفع صوت الصخب من مذياع سيارتك ليس قضية كبيرة، إنها أمور صغيرة تدل على أننا نملك أذن من طين وأخرى من عجين، ولدينا لسان متين، يتكلم بكلام كثير، ثم لا شيء بتاتاً يحدث.
أكملت سيري وتذكرت:
هزج الناس بألفاظ صغاراً وكبارا
ومضوا يبنون منهن تراثاً وديارا
وأنا بمعزل باتوا لدى الركن حيارا
كيف يدوي الناس بالباطل والكذب جهارا