تسجيل الدخول

View Full Version : وكتبت فيها "صلاة الفجر"


سردال
25-03-2002, 10:28 AM
الموضوع السابق:
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=137593

أكمل قائلاً: جلست طويلاً ولم يحدث شيء، كنت جالساً في وسط الغرفة، وقد وضعت يدي على وجهي، بدأ قلبي يعود لطبيعته، والقلق يختفي رويداً رويدا، نظرت في السقف فلم أرى شيئاً، لقد كنت أتوهم فقط! لم يكن هناك شيء، بل هو خيال خائف رسم رسمة تزيد خوفه أكثر وأكثر، بقيت جالساً وأحسست بأني جسمي يلتهب من الحرارة، والعرق يتصبب من وجهي، أكل هذا لأنني ظننت أن الموت قادم؟ ماذا لو قدم فعلاً فماذا سيحدث لي؟!

نظرت في الفراغ ورحت أفكر، لماذا أخاف من الموت؟ أليس الموت أمر واقع لا محاله؟ أما تنتهي حياة الإنسان في الدنيا لتبدأ حياة أخرى له غير هذه التي نحياها؟ ولماذا وأنا أؤمن بهذا كله أعصي الله وأخالف أوامره ولا أقوم بحق عبادته؟ ثم ماذا قدمت أنا للناس من خير؟ صدقني! لم أجد نفسي أصغر ولا أحقر من قبل إلا في هذه اللحظات، علمت أنني لا شيء، صفر كبير في الحياة، أتمتع بها ولم أقدم شيئاً حتى لنفسي.

طال علي الليل وأنا جالس في مكاني أفكر في نفسي، لم أستطع النوم مرة أخرى، ولا أستطيع أن أفكر في غير أمري، عزمت على التوبة، عزمت على تجديد حياتي، عزمت على استغلال كل أوقاتي، جلست أحاسبي نفسي على كل صغيرة وكبيرة، لعلي أنقذ نفسي من الحساب في يوم الحساب، لكن هل أثبت؟ وكم سأثبت... أرجوك! ... لا تنساني من دعائك.

يقول: وبقيت على هذه الحال أحاسب نفسي حتى أيقظني من حديث نفسي أذان الفجر، فعلمت أن أول خط في الصفحة الجديدة يجب أن تكون أول كلمة فيه صلاة الفجر، ففتحت الصفحة الجديدة، وكتبت فيها....... صلاة الفجر.

زمردة
25-03-2002, 12:26 PM
نسأل الله أن يوفقنا إلى استغلال أوقاتنا في طاعته وما يرضيه .. وأن يحسن خاتمتنا ..

حقاً .. لو تفكرنا في أن الموت ممكن أن يداهمنا في أي لحظة .. لاهتممنا أكثر بما يصلحنا وينجينا ..

جزاك الله خيراً .. سردال ..

سراب
25-03-2002, 07:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي سردال سأخبرك بقصة حدثت لي قبيل عيد الأضحي لم أخبر بها أحدا حتى اليوم وعندما قرأت موضوعك ذكرتها، فأردت أخباركم بها للفائدة.

في تلك الليلة كنت ذاهبة إلى السوق أنا ومجموعة من قريباتي، المهم كنت لا أشكو من شيء، بعد ذلك اتصلت بي عمتى لتطلب مني أن أحضر دواء لها من الصيدلية فممرت بإحدى الصيدليات، عندما وطئت قدمي أرض الصيدلية لا أدري لماذا أخذت أفكر بالموت، فجأة خطر ببالي خاطر ماذا لو مت بعد قليل،
تسارع نبضى وجف حلقي وأحسست الأرض تميد تحت قدمي، لم أجد الدواء في تلك الصيدلية فغادرتها إلى أخرى وتلك الأفكار تدور في مخيلتي وأتخيل نفسي وأنا ميتة وماذا سيكون مصيري وما هي الأشياء التي قصرت فيها في حياتي، ومر شريط حياتي أمامي سريعا وأحسست الموت قاب قوسين أو أدنى مني......
حالة غريبة مرت علي لا يعلم بها إلا الله،أخذت أذكر الله وأستغفر وأحاول أن أفعل أي شيء، كان ذلك بالنسبة لي آخر ما أفعله في حياتي، ساعتها تمنيت ألا أموت ليلتها،أشياء كثيرة لم أفعلها حتى اليوم، أووه تذكرت للخياط ما يقارب 500 درهم لم أعطه إياها بعد يا إلهي هل سأموت وعلي دين و...و....و....

أخذت أستغفر بشده وأقرأ ما استطعت من القرآن، لم أصدق عندما وصلت إلى البيت وأنا في حالة لا يعلمها إلا الله.....

بعدها أحسست بتحسن، وزال ما بي

كنت أظن فيما مضى أن الإنسان قبل أن يموت يحس بذلك لذلك فزعت وخفت، فالموت يأتي فجأة دون استئذان ودون مقدمات...

المهم وصلت إلى فائدة وهي أن الإنسان يجب ألا يؤجل عملا صالحا أبدا فأنت لست تدري متى تموت، وعلينا أن نعمل بالحكمة القائلة: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا...

أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة، وأن يجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم نلقاه فيه.....

الموت باب وكل الناس داخله .....فليت شعري بعد الباب ماالدار
الدار جنات عدن إن عملت بما....يرضى الإله وإن خالفت فالنار
هما محلان ما للناس غيرهما....فانظر لنفسك ماذا أنت مختار

عاشقه الجنه
26-03-2002, 01:54 AM
راائع ان تبدا التوبه ..بصلاه .. و رغبه صادقه للسير في درب الهدى

هذا دليل على صدق هذه التوبه....فالتوبه ليست مجرد نيه او امنيه انما

يجب ان يرافق هذه النيه ما يصدقها من العمل..

جزاك الله خيرا.. و ثبتنا و اياكم على طريق الحق..و جعل مثواك الجنه