View Full Version : عذاب القبر ونعيمه
عذاب القبر ونعيمه
1. سئل الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله): هل عذاب القبر ثابت ؟
فأجاب بقوله : عذاب القبر ثابت بصريح السنة، وظاهر القرآن، وإجماع المسلمين هذه ثلاثة أدلة:
أما السنة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " تعوذوا بالله من عذاب القبر، تعوذوا بالله من عذاب القبر، تعوذوا بالله من عذاب القبر).
وأما إجماع المسلمين: فلأن جميع المسلمين يقولون في صلاتهم "أعوذ بالله من عذاب جنهم، ومن عذاب القبر" حتى العامة الذين ليسوا من أهل الإجماع ولا من العلماء.
وأما ظاهر القرآن: فمثل قوله تعالى في آل فرعون : ( النار يعرضون عليها غدّوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) [غافر : 46].
قال: ( النار يعرضون عليها غدوا عشيا )، ثم قال: ( ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب)، ولا شك أن عرضهم على النار ليس من أجل أن يتفرجوا عليها، بل من أجل أن تصيبهم من عذابها، وقال تعالى: ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم ) [ الأنعام : 93] ، الله أكبر إنهم لشحيحون بأنفسهم ما يريدون أن تخرج ( اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ) [ الأنعام : 93] . فقال ( اليوم ) و( ال) هنا للعهد الحضوري، اليوم يعني اليوم الحاضر الذي هو يوم وفاتهم ( تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ).
إذن فعذاب القبر ثابت بصريح السنة ، وظاهر القرآن ، وإجماع المسلمين ، وهذا الظاهر من القرآن يكاد يكون كالصريح لأن الآيتين اللتين ذكرناهما كالصريح في ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2. وسئل الشيخ : كيف نجيب من ينكر عذاب القبر بأنه لو كشف القبر لوجده لم يعتبر ولم يضق ولم يتسع ؟
فأجاب حفظه الله بقوله : يجاب على من أنكر عذاب القبر بحجة أنه لو كشف القبر لوجد أنه لم يتغير بعدة أجوبة منها : ـ
أولاً : أن عذاب القبر ثابت بالشرع قال الله تعالى في آل فرعون : ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) [ غافر : 46] وقوله صلى الله عليه وسلم : " فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع، ثم أقبل بوجهه فقال تعوذوا بالله من عذاب النار، قالوا نعوذ بالله من عذاب النار، فقال تعوذوا بالله من عذاب القبر، قالوا نعوذ بالله من عذاب القبر " ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في المؤمن : " ويفسح له في قبره مد بصره " إلى غير ذلك من النصوص، فلا يجوز معارضة هذه النصوص بوهم من القول بل الواجب التصديق والإذعان.
ثانيًا : أن عذاب القبر على الروح في الأصل ، وليس أمرًا محسوسًا على البدن فلو كان أمرًا محسوسًا على البدن لم يكن من الإيمان بالغيب، ولم يكن للإيمان به فائدة ، لكنه من أمور الغيب وأحوال البرزخ لا تقاس بأحوال الدنيا .
ثالثًا : أن العذاب والنعيم وسعة القبر وضيقه إنما يدركه الميت دون غيره، والإنسان قد يرى في المنام وهو نائم على فراشه أنه قائم وذاهب وراجع ، وضارب ومضروب ، ويرى أنه في مكان ضيق موحش ، أو في مكان واسع بهيج، والذي حوله لا يرى ذلك ولا يشعر به .
فالواجب على الإنسان في مثل هذه الأمور أن يقول سمعنا وأطعنا ، وآمنا وصدقنا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3. وسئل الشيخ ابن عثميين رحمه الله: ما المراد بالقبر؟ هل هو مدفن الميت أو البرزخ ؟
فأجاب: أصل القبر مدفن الميت قال الله تعالى: ( ثم أماته فأقبره ) [عبس: 21] قال ابن عباس: أي أكرمه بدفنه.
وقد يراد به البرزخ الذي بين موت الإنسان وقيام الساعة وإن لم يدفن كما قال تعالى: (ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) [ المؤمنون: 100] ويعني من وراء الذين ماتوا؛ لأن أول الآية يدل على هذا ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صلحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) [ المؤمنون : 100].
ولكن هل الداعي إذا دعى: " أعوذ بالله من عذاب القبر" يريد من عذاب مدفن الموتى، أو من عذاب البرزخ الذي بين موته وبين قيام الساعة؟
الجواب : يريد الثاني لأن الإنسان في الحقيقة لا يدري هل يموت ويدفن أو يموت وتأكله السباع ، أو يحترق ويكون رماداً ما يدري ( وما تدري نفس بأي أرض تموت ) [ لقمان: 34] فاستحضر أنك إذا قلت من عذاب القبر أي العذاب الذي يكون للإنسان بعد موته إلى يوم قيام الساعة .
4. وسئل الشيخ : هل عذاب القبر على البدن أو على الروح ؟
فأجاب بقوله: الأصل أنه على الروح لأن الحكم بعد الموت للروح، والبدن جثة هامدة، لهذا لا يحتاج البدن إلى إمداد لبقائه فلا يأكل ولا يشرب، بل تأكله الهوام، والأصل أنه على الروح؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن الروح قد تتصل بالبدن فيعذب أو ينعم معها، وأن لأهل السنة قولا آخر بأن العذاب أو النعيم يكون للبدن دون الروح، واعتمدوا في ذلك على أن هذا قد رؤي حساً في القبر فقد فتحت بعض القبور ورؤي أثر النعيم على الجسم.
وقد حدثني بعض الناس في هذا البلد هنا في عنيزة: أنهم كانوا يحفرون لسور البلد الخارجي فمروا على قبر فانفتح اللحد فوجدوا فيه ميتاً قد أكلت كفنه الأرض وبقي جسمه يابساً لكن لم تأكل منه شيئاً، حتى أنهم قالوا: إنهم رأوا لحيته وفيها الحنا وفاح عليهم رائحة كأطيب ما يكون من المسك فتوقفوا وذهبوا إلى الشيخ وسألوه فقال: دعوه على ما هو عليه واجنبوا عنه، احفروا من يمين أو يسار.
فبناء على ذلك قال العلماء إن الروح قد تتصل في البدن فيكون العذاب على هذا وهذا، وربما يستأنس لذلك بالحديث الذي قال فيه رسول الله صلى عليه وسلم:" إن القبر ليضيق على الكافر حتى تختلف أضلاعه"؛ فهذا يدل على أن العذاب يكون على الجسم لأن الأضلاع في الجسم والله أعلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5. وسئل الشيخ: إذا لم يدفن الميت فأكلته السباع أو ذرته الرياح فهل يعذب عذاب القبر؟
فأجاب قائلاً : نعم.. ويكون العذاب على الروح؛ لأن الجسد قد زال وتلف وفني وإن كان هذا أمراً غيبياً لا أستطيع أن أجزم بأن البدن لا يناله من هذا العذاب ولو كان قد فني واحترق؛ لأن الأمر الأخروي لا يستطيع الإنسان أن يقيسه على المشاهد في الدنيا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
6. وسئل : هل عذاب القبر دائم أو منقطع ؟
فأجاب بقوله : أما إن كان الإنسان كافرًا والعياذ بالله فإنه لا طريق إلى وصول النعيم إليه أبدًا، ويكون عذاب القبر مستمرًا .
وأما إن كان عاصيًا وهو مؤمن، فإنه إذا عذب في قبره يعذب بقدر ذنوبه وربما يكون عذاب ذنوبه أقل من البرزخ الذي بين موته وقيام الساعة وحينئذٍ يكون منقطعًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وردة العين
01-03-2002, 01:44 AM
وجزاك الله خيرا على هذا الاختيار الموفق لنقاط الموضوع المهم ..
لقد سمعت مرة في إحدى القنوات الفضائية أحد المشايخ الأفاضل يتحدث عن المنكرين لعذاب القبر ونعيمه ويرد عليهم برد بسيط يقبله العقل والمنطق .. وهو أن الإنسان الأوجب له ان يحتاط و يؤمن بهذه الأمور ... فلو آمن بها و عمل لها ثم مات و حدثت له فعلا فقد أمن شرها بإذن الله لأنه آمن بها في حياته ...
و لو أنه آمن بها في حياته ثم لم تحدث له بعد موته ..فلم يخسر شيئا لأنه قد احتاط من باب الحذر في أمر غيبي ...
7. وسئل الشيخ: هل يخفف عذاب القبر على المؤمن العاصي ؟
فأجاب قائلاً: نعم قد يخفف لأن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: " إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير: أما أحدهما فكان لا يستبرئ" أو قال: " لا يستتر" من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة " ، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة وقال: " لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا" وهذا دليل على أنه قد يخفف العذاب، ولكن ما مناسبة هاتين الجريدتين لتخفيف العذاب عن هذين المعذبين؟
(1) قيل : لأنهما أي الجريدتين تسبحان ما لم ييبسا ، والتسبيح يخفف من العذاب على الميت ، وقد فرعوا على هذه العلة المستنبطة - التي قد تكون مستبعدة - أنه يسن للإنسان أن يذهب إلى القبور ويسبح عندها من أجل أن يخفف عنها .
(2) وقال بعض العلماء : هذا التعليل ضعيف لأن الجريدتين تسبحان سواء كانتا رطبتين أم يابستين لقوله تعالى : ( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم " وقد سُمع تسبيح الحصى بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم مع أن الحصى يابس ، إذن ما العلة؟
(3) العلة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترجى من الله عز وجل أن يخفف عنهما العذاب مادامت هاتان الجريدتان رطبتين ، يعني أن المدة ليست طويلة وذلك من أجل التحذير عن فعلهما ، لأن فعلهما كبير كما جاء في الرواية "بلى إنه كبير" أحدهما لا يستبرئ من البول ، وإذا لم يستبرئ من البول صلى بغير طهارة ، والآخر يمشي بالنميمة يفسد بين عباد الله والعياذ بالله، ويلقي بينهم العداوة والبغضاء فالأمر كبير ، وهذا هو الأقرب أنها شفاعة مؤقتة تحذيرًا للأمة لا بخلاً من الرسول صلى الله عليه وسلم بالشفاعة الدائمة .
ونقول استطرادًا : إن بعض العلماء - عفا الله عنهم - قالوا : يسن أن يضع الإنسان جريدة رطبة ، أو شجرة أو نحوها على القبر ليخفف عنه ، لكن هذا الاستنباط بعيد جدًا ولا يجوز أن نصنع ذلك لأمور :
أولاً : أننا لم يكشف لنا أن هذا الرجل يعذب بخلاف النبي صلى الله عليه وسلم .
ثانيًا : أننا إذا فعلنا ذلك فقد أسأنا إلى الميت ، لأننا ظننا به ظن سوء أنه يعذب وما يدرينا فلعله ينعم ، لعل هذا الميت ممن منّ الله عليه بالمغفرة قبل موته لوجود سبب من أسباب المغفرة الكثيرة فمات وقد عفا رب العباد عنه ، وحينئذٍ لا يستحق عذابًا .
ثالثًا : أن هذا الاستنباط مخالف لما كان عليه السلف الصالح الذين هم أعلم الناس بشريعة الله فما فعل هذا أحد من الصحابة رضي الله عنهم فما بالنا نحن نفعله .
رابعًا : أن الله تعالى قد فتح لنا ما هو خير منه فكان النبي - عليه الصلاة والسلام - إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : "استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ".
8. وسئل : هل عذاب القبر من أمور الغيب أو من أمور الشهادة ؟
فأجاب قائلاً : عذاب القبر من أمور الغيب ، وكم من إنسان في هذه المقابر يعذب ونحن لا نشعر به ، وكم جار له منعم مفتوح له باب إلى الجنة ونحن لا نشعر به ، فما تحت القبور لا يعلمه إلا علام الغيوب ، فشأن عذاب القبر من أمور الغيب ولولا الوحي الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ما علمنا شيئاً ؛ ولهذا لما دخلت امرأة يهودية على عائشة وأخبرتها أن الميت يعذب في قبره فزعت حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته وأقر ذلك عليه الصلاة والسلام ، ولكن قد يطلع الله تعالى عليه من شاء من عباده ، مثل ما أطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على الرجلين اللذين يعذبان أحدهما يمشي بالنميمة ، والآخر لا يستنـزه من البول .
والحكمة من جعله من أمور الغيب هي :
أولاً : أن الله سبحانه وتعالى أرحم الراحمين فلو كنا نطلع على عذاب القبور لتنكد عيشنا لأن الإنسان إذا اطلع على أن أباه أو أخاه أو ابنه أو زوجه أو قريبه يعذب في القبر لا يستطيع فكاكه فإنه يقلق ولا يستريح وهذه من نعمة الله سبحانه .
ثانياً : أنه فضيحة للميت فلو كان هذا الميت قد ستر الله عليه ولم نعلم عن ذنوبه بينه وبين ربه عز وجل ، ثم مات طلعنا الله على عذابه صار في ذلك فضيحة عظمية له ففي ستره رحمة من الله بالميت .
ثالثاً : أنه قد يصعب على الإنسان دفن الميت كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام : " لولا ألا تدافنوا لسألت الله ، يسمعكم من عذاب القبر "، ففيه أن الدفن ربما يصعب ويشق ولا ينقاد الناس لذلك وإن كان من يستحق عذاب القبر عذب ولو على سطح الأرض، لكن قد يتوهم الناس أن العذاب لا يكون إلا في حال : أنه لو يدفن بعضهم بعضاً .
رابعاً : أنه لو كان ظاهراً لم يكن للإيمان به مزية لأنه يكون مشاهداً لا يمكن إنكاره ، ثم إنه قد يحمل الناس على أن يؤمنوا كلهم لقوله تعالى : ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده ) [ غافر :84] فإذا رأى الناس هؤلاء المدفونين وسمعوهم يتصارخون لآمنوا وما كفر أحد لأنه أيقن بالعذاب ، ورآه رأى العين فكأنه نزل به وحكم الله سبحانه وتعالى عظيمة ، والإنسان المؤمن حقيقة هو الذي يجزم بخبر الله أكثر مما يجرم بما شاهده بعينه ؛ لأن ما تراه بعينك يمكن أن تتوهم فيه ، فكم من إنسان شهد أنه رأى الهلال ، وإذا هي نجمة ، وكم من إنسان شهد أنه رأى الهلال وإذا هي شعرة بيضاء على حاجبه وهذا وهم ، وكم من إنسان يرى شبحاً ويقول هذا إنسان مقبل وإذا هو جذع نخلة ، كم من إنسان يرى الساكن متحركاً المتحرك ساكناً ، لكن خبر الله لا يتطرق إليه الاحتمال أبداً نسأل لنا ولكم الثبات ، فخبر الله بهذه الأمور أقوى من المشاهدة مع ما في الستر من المصالح العظيمة للخلق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
9. وسئل : هل سؤال الميت في قبره حقيقي وأنه يجلس في قبره ويناقش أو أم أنه خيال ؟
فأجاب بقوله : سؤال الميت في قبره حقيقي بلا شك والإنسان في قبره يجلس ويناقش ويسأل.
فإن قال قائل إن القبر ضيق فكيف يجلس ؟
فالجواب:
أولاً : أن الواجب على المؤمن في الأمور الغيبية أن يقبل ويصدق، ولا يسأل كيف ؟ ولم ؟ لأنه لا يسأل عن كيف ولم إلا من شك ، وأما من آمن وانشرح صدره لأخبار الله ورسوله فيسلم ويقول الله أعلم كيفية ذلك.
ثانياً : أن تعلق الروح بالبدن في الموت ليس كتعلقها به في حال اليقظة ، فللروح مع البدن شئون عظيمة لا يدركها الإنسان ، وتعلقها بالبدن بعد الموت لا يمكن أن يقاس بتعلقها به في حال الحياة ، وهاهو الإنسان في منامه يرى أنه ذهب ، وجاء وسافر ، وكلم أناساً، والتقى بأناس أحياء وأموات ، ويرى أن له بستاناً ، أو داراً موحشة مظلمة ، ويرى أنه راكب على سيارة مريحة ويري مرة أنه راكب على سيارة مقلقة كل هذا يمكن مع أم الإنسان على فراشه ما تغير، حتى الغطاء الذي عليه لم تغير ومع ذلك فإننا نحس بهذا إحساساً ظاهراً. فتعلق الروح بالبدن بعد الموت يخالف، تعلقها به في اليقظة أو في المنام ولها شأن آخر لا ندركه نحن، فالإنسان يمكن أن يجلس في قبره ويسأل ولو كان القبر كان محدوداً ضيقاً .
هكذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فمنه البالغ، وعلينا التصديق والإذعان قال تعالى ( فلا وربك يؤمنون حتى يحكمون فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت وتسليماً ) [ النساء : 65]