om-maryoom
23-02-2002, 10:08 PM
>جورج رجل أمريكي بدين الجسم عريض المنكبين تجاوز الخمسين من عمره ويتمتع بصحة جيدة وحيوية ونشاط، يعيش في بلدة صغيرة شمال مدينةواشنطن، ورغم المغريات المادية في المناطق الأخرى إلا أنه أحب بلدته وأصر علىالعيش فيها حيث يقضي نهاره في عمله التجاري متنقلاً بين أطراف المدينة إذا أمسىالنهار عاد إلى زوحته الصغيرة مستمتعاً بالهدوء والراحة مع زوجته وابنتيه وابن شاب تجاوز مرحلة الدراسة الثانوية وبدأ يخطط للالتحاق بالجامعة.
>لما أقبل شهر ذي الحجة بدأ جورج وزوجته وأبناؤه يتابعون الإذاعات الإسلامية لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة، وتمنوا أن يكون لديهم رقم هاتف سفارة إسلامية للإتصال بها لمعرفة يوم عرفة ويوم العيد فلقد أهمهم الأمر وأصبح شغلهم الشاغل، فوزعوا أمر المتابعة، فالزوج يستمع للإذاعة والزوجةتتابع القنوات الفضائية والابن يجري وراء المواقع الإسلامية في الإنترنت.
>فرح جورج وهو يستمع إلى الإذاعة لمتابعةإعلان دخول شهر ذي الحجة وقال: الإذاعةمسموعة بوضوح خاصة في الليل ولما حدد يوم الوقفة ويوم العيد وتردد في الكون تكبيرالمسلمين في أرجاء المعمورة شمر جورج عن ساعده وأحضر مبلغا كان يدخره طوال عام كامل، وبعد الظهيرة من اليوم التالي قال: علي أن أذهب الآن لأجد الخروف الحي الذي لا يتوفر سوى في السوق الكبير شرق المدينة وساوم جورج على كبش متوسط بمبلغ غال جداً ولما رأى أن المبلغ الذي في جيبه لا يكفي بحث عن أقرب صراف بنكي وسحب ما يكفي لشراء هذا الكبش فهو يريد أن يذبح بيده ويطبق الشعائر الإسلامية في الأضحية. مسح جورج على الكبش وحمله بمعاونة أبناءه إلى سيارته وبدأ ثغاء الخروف يرتفع وأخذت البنت الصغيرة ذات الخمس سنوات تردد معه الثغاء بصوتها العذب الجميل. وقالت لوالدها: يا أبي ما أجمل عيد الأضحى حيث ألعب مع الفتيات دون الأولاد ونضرب الدف وننشد الأناشيد، وسوف أصلي العيد معكم وألبس فستاني الجديدوأضع عباءتي على رأسي، يا أبي: في هذاالعيد أغطي وجهي كاملا فلقد كبرت ... آه ما أجمل عيد الأضحى سنقطع لحم الخروف ونطعم جيراننا ونصل رحمنا ونزور عمتي وبناتها! يا أبي ليت كل أيام السنة مثل يوم العيد، ظهرت
وانفجرت أسارير الأب وهو يلقي نظرة سريعةإلى الخلف ليرى أن مواصفات الكبش مطابقة لمواصفات الأضحية الشرعية فليست عوراء ولاعرجاء ولا عجفاء. ولما قرب من المنزل وتوقفت السيارة هتفت الزوجة يا زوجي ... يا جورج علمت أن من شعائر الأضحية أن يقسم الخروف ثلاثة أثلاث: ثلث نتصدق به علىالفقراء والمساكين، وثلث نهديه إلى جيراننا ديفيد، وإلزبيث، ومونيكا والثلث الآخرنأكله لحما طريا ونجعله لطعامنا في أسابيع قادمة!
>ولما قرب الكبش إلى الذبح في يوم العيد احتار جورج وزوجته أين اتجاه القبلة! وخمنوا أن القبلة في اتجاه السعودية وهذا يكفي! أحد جورج شفرته ووجه الخروف إلى حيث اتجاه القبلة وأراح ذبيحته، بعدها بدأت الزوجة في تجهيز الأضحية ثلاث أثلاث حسب السنة! وكانت تعمل بعجل وسرعة فزوجها قدرفع صوته وبدأ عليه الغضب وانتفخت أوداجه: هيا لنذهب إلى الكنيسة فاليوم الأحد! وكان جورج لا يدع الذهاب إلى الكنيسة بل ويحرص أن يصطحب زوجته وأبناءه.
>انتهى حديث المتحدث وهو يروي هذه القصة عن جورج وسأله أحد الحضور: لقد حيرتنا بهذه القصة هل جورج مسلم أم ماذا؟! قال المتحدث: بل جورج وزوجته وأبناءه كلهم نصارى كفار. لا يؤمنون بالله ولابرسوله! ويزعمون أن الله ثالث ثلاثة –تعالى الله علواُ كبيراً.
>كثر الهرج في المجلس وارتفعت الأصوات وأساء البعض الأدب وقال أحدهم: لا تكذب علينا يا أحمد فمن يصدق أن جورج وعائلته يفعلون ذلك! كانت العيون مصوبة والألسن حادة والضحكات متتابعة! حتى قال أعلقهم: إن ما ذكرت يا أحمد غير صحيح ولا نعتقد أن كافراًيقوم بشعائر الإسلام! ويتابع الإذاعةويحرص على معرفة يوم العيد ويدفع من ماله، ويقسم الأضحية و .....!
>بدأ المتحث يدافع عن نفسه ويرد التهم الموجهه إليه! وقال بتعجب وابتسامه: يا إخواني وأحبابي ... لماذا لا تصدقون قصتي؟! لماذا لا تعتقدون بوجود مثل هذاالفعل من كافر أليس هنا عبدالله وعبدالرحمن وخديجة وعائشة يحتلفون بأعياد الكفار!! فلماذا لا يحتفل الكفاربأعيادنا!! لم العجب؟ الواقع يثبت أن ذلك ممكناً بل وواقعاً نلمسه،أليس البعض يجمع الورود لعيد الحب ويحتفل الآخرون هنا برأس السنة وبعيد الميلادعيد .... وعيد .... وكلها أعياد كفار!
>لماذا يستكثر على جورج هذا التصرف ولايستكثر على أبناءنا مثل هذا؟!
>هز أحمد يده ورفعها وقال: عشت في أمريكا أكثر من عشر سنوات، والله مارأيت أحداً من الكفار احتفل بأعيادنا، ولا رأيت أحداً سأل عن مناسباتنا ولاأفراحنا! حتى عيدي الصغيرة بعد رمضان أقمته في شقتي المتواضعة لم يجب أحد دعوتي عندما علموا أن ما احتفل به عيداًإسلامياً! لقد أقمت في الغرب ورأيت بأمعيني كل ذلك ولما عدت فإذا بنا نحتفل بأعيادهم وهي رجس وفسق!!! :( :( :(
>بقلم: عبدالملك القاسم
> من الايميل
> ----------------------------------------------------------
>وكل عام وانتوا بخير :)
>لما أقبل شهر ذي الحجة بدأ جورج وزوجته وأبناؤه يتابعون الإذاعات الإسلامية لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة، وتمنوا أن يكون لديهم رقم هاتف سفارة إسلامية للإتصال بها لمعرفة يوم عرفة ويوم العيد فلقد أهمهم الأمر وأصبح شغلهم الشاغل، فوزعوا أمر المتابعة، فالزوج يستمع للإذاعة والزوجةتتابع القنوات الفضائية والابن يجري وراء المواقع الإسلامية في الإنترنت.
>فرح جورج وهو يستمع إلى الإذاعة لمتابعةإعلان دخول شهر ذي الحجة وقال: الإذاعةمسموعة بوضوح خاصة في الليل ولما حدد يوم الوقفة ويوم العيد وتردد في الكون تكبيرالمسلمين في أرجاء المعمورة شمر جورج عن ساعده وأحضر مبلغا كان يدخره طوال عام كامل، وبعد الظهيرة من اليوم التالي قال: علي أن أذهب الآن لأجد الخروف الحي الذي لا يتوفر سوى في السوق الكبير شرق المدينة وساوم جورج على كبش متوسط بمبلغ غال جداً ولما رأى أن المبلغ الذي في جيبه لا يكفي بحث عن أقرب صراف بنكي وسحب ما يكفي لشراء هذا الكبش فهو يريد أن يذبح بيده ويطبق الشعائر الإسلامية في الأضحية. مسح جورج على الكبش وحمله بمعاونة أبناءه إلى سيارته وبدأ ثغاء الخروف يرتفع وأخذت البنت الصغيرة ذات الخمس سنوات تردد معه الثغاء بصوتها العذب الجميل. وقالت لوالدها: يا أبي ما أجمل عيد الأضحى حيث ألعب مع الفتيات دون الأولاد ونضرب الدف وننشد الأناشيد، وسوف أصلي العيد معكم وألبس فستاني الجديدوأضع عباءتي على رأسي، يا أبي: في هذاالعيد أغطي وجهي كاملا فلقد كبرت ... آه ما أجمل عيد الأضحى سنقطع لحم الخروف ونطعم جيراننا ونصل رحمنا ونزور عمتي وبناتها! يا أبي ليت كل أيام السنة مثل يوم العيد، ظهرت
وانفجرت أسارير الأب وهو يلقي نظرة سريعةإلى الخلف ليرى أن مواصفات الكبش مطابقة لمواصفات الأضحية الشرعية فليست عوراء ولاعرجاء ولا عجفاء. ولما قرب من المنزل وتوقفت السيارة هتفت الزوجة يا زوجي ... يا جورج علمت أن من شعائر الأضحية أن يقسم الخروف ثلاثة أثلاث: ثلث نتصدق به علىالفقراء والمساكين، وثلث نهديه إلى جيراننا ديفيد، وإلزبيث، ومونيكا والثلث الآخرنأكله لحما طريا ونجعله لطعامنا في أسابيع قادمة!
>ولما قرب الكبش إلى الذبح في يوم العيد احتار جورج وزوجته أين اتجاه القبلة! وخمنوا أن القبلة في اتجاه السعودية وهذا يكفي! أحد جورج شفرته ووجه الخروف إلى حيث اتجاه القبلة وأراح ذبيحته، بعدها بدأت الزوجة في تجهيز الأضحية ثلاث أثلاث حسب السنة! وكانت تعمل بعجل وسرعة فزوجها قدرفع صوته وبدأ عليه الغضب وانتفخت أوداجه: هيا لنذهب إلى الكنيسة فاليوم الأحد! وكان جورج لا يدع الذهاب إلى الكنيسة بل ويحرص أن يصطحب زوجته وأبناءه.
>انتهى حديث المتحدث وهو يروي هذه القصة عن جورج وسأله أحد الحضور: لقد حيرتنا بهذه القصة هل جورج مسلم أم ماذا؟! قال المتحدث: بل جورج وزوجته وأبناءه كلهم نصارى كفار. لا يؤمنون بالله ولابرسوله! ويزعمون أن الله ثالث ثلاثة –تعالى الله علواُ كبيراً.
>كثر الهرج في المجلس وارتفعت الأصوات وأساء البعض الأدب وقال أحدهم: لا تكذب علينا يا أحمد فمن يصدق أن جورج وعائلته يفعلون ذلك! كانت العيون مصوبة والألسن حادة والضحكات متتابعة! حتى قال أعلقهم: إن ما ذكرت يا أحمد غير صحيح ولا نعتقد أن كافراًيقوم بشعائر الإسلام! ويتابع الإذاعةويحرص على معرفة يوم العيد ويدفع من ماله، ويقسم الأضحية و .....!
>بدأ المتحث يدافع عن نفسه ويرد التهم الموجهه إليه! وقال بتعجب وابتسامه: يا إخواني وأحبابي ... لماذا لا تصدقون قصتي؟! لماذا لا تعتقدون بوجود مثل هذاالفعل من كافر أليس هنا عبدالله وعبدالرحمن وخديجة وعائشة يحتلفون بأعياد الكفار!! فلماذا لا يحتفل الكفاربأعيادنا!! لم العجب؟ الواقع يثبت أن ذلك ممكناً بل وواقعاً نلمسه،أليس البعض يجمع الورود لعيد الحب ويحتفل الآخرون هنا برأس السنة وبعيد الميلادعيد .... وعيد .... وكلها أعياد كفار!
>لماذا يستكثر على جورج هذا التصرف ولايستكثر على أبناءنا مثل هذا؟!
>هز أحمد يده ورفعها وقال: عشت في أمريكا أكثر من عشر سنوات، والله مارأيت أحداً من الكفار احتفل بأعيادنا، ولا رأيت أحداً سأل عن مناسباتنا ولاأفراحنا! حتى عيدي الصغيرة بعد رمضان أقمته في شقتي المتواضعة لم يجب أحد دعوتي عندما علموا أن ما احتفل به عيداًإسلامياً! لقد أقمت في الغرب ورأيت بأمعيني كل ذلك ولما عدت فإذا بنا نحتفل بأعيادهم وهي رجس وفسق!!! :( :( :(
>بقلم: عبدالملك القاسم
> من الايميل
> ----------------------------------------------------------
>وكل عام وانتوا بخير :)