تعالوا ... نحلم في عالم الغوص في الأعماق..

[شيبه الريح]

في يوم من الأيام .. سافرت في رحلة لبلاد الأحلام بواسطة الغوص ..استغرقت رحلتي بضع دقائق!! و عند وصولي للعمق قابلت الأخبوط ففاجأته بوجودي نحوه و هو يبتسم قال لي : أنت كيف وصلت لمرحلة هذه بدون أكسجين؟.. :D

قلت له : أنا أبحث عن سر الحياة هنا .. كيف بعض الحيوانات تستطيع أنه توصل للشاطىء .. ويش اللي يجبرها على هذا الحال..؟ رد علّي الأخطبوط : تبغى تعرف ليش ..؟ عندك أنا أقدر أني أوصل للشاطيء بأي وقت لأني متكييف مع التغييرات اللي تصير .. مثلكم أنتم اللي على الأرض كيف انكم تقدرون تكييفون في الفصول الأربعة ..و في مختلف الأماكن .؟. :confused:


قلت له: سبحان الله اللي وهب للحياة البحرية مثل ما وهب للحياة البرية .. و يمكن أزود.. :rolleyes:

المهم ... قال لي الأخطبوط : ليش ما تنزل عندنا .. ترى عندنا فنادق بأسعار خيالية يمكن أرخص من اللي عندكم على الأرض..؟ :D ...

نظرت له و أنا مذهول ... قلت له:

الوقت يسرقني ... و أنا أبي اكمل الهدف ... تابعت رحلتي .. شوفت شواهد و مناظر تأخد العقل .. الشوارع فسيحة ما بها اشارات ... ما بها من حوادث .. منظمة بدقة النبات أشكالها جذابة ملفتة للنظر ..ألوان .. و حيوانات غريبة.. أشكال أنا ما شوفتها من قبل .. و يصادفني صديق الأنسان (دلفين) و سألني نفس السؤال اللي سألني الأخطبوط لي : قلت له .. أنا زائر .. رحّب بي ونزّلي في بيته ؟ و ضيفني قال لي : أنت ويش اللي يهمك و يشغل بالك في الأمور هذه..؟

قلت له : حياتكم غير شكل ..؟ حياتكم مختلفة عنا .. قال لي : حياتكم مافيها أخطار ..؟ قلت له : بلي ، قال لي: نفس الشىء عندنا أخطار أكثر منكم ، و عندكم نعمة تتمييزون عنا ...! ليش ما تحمد الله على ما أنتم عليه ..قلت له : سبحان الله العظيم..! ، وصلّني للشاطىء .. بعد خروجي من الماء أحسست بأن دمي يجري في الشريان ..حذّرني من الشهيق في الحياة التي ما خلقت لها .. و منعني من الزفيز في الديار التي تركتها لفترة .. :o

أقبلوا مني جمعيا احترامي ... و تقديري .... و سلامي ... و آسف على اطالة القصة .. ويش رايكم فيها..؟..