بياع القلوب
28-01-2002, 04:51 PM
ما اصعب العيش ... إذا ما أحس الإنسان بأنه يعيش لوحده في هذه الدنيا ... وما معنى الوحدة هنا؟ ... الوحدة هي وحدة القلب والعاطفة ... الإنسان منا لا يريد إلا أن يعيش مع من يرتاح له ويحب ... هل من السهل على هذا الإنسان أن يجد هذه الراحة ؟ ... وأين ؟ ومتى ؟ ... سأتكلم عن شخص عاش حياته وحيدا وهو لا يعرف معنى العواطف و حديث القلوب ... لا لأنه لا يعرفها ؟ بل لأنه لم يجد من يشاركه تلك المعاني والأحاسيس الرائعة ... عاش ذلك الشخص حياته وهي تشبه الثوب المفصل عليه ... كل شيء جاهز أمامه ... أكله ... شربه ... لبسه ... دراسته ... أفكاره ... حتى قلبه ... أفعل هذا ... افعل ذاك ... لا تأخذ هذا ... خذ ذاك ... وهو يسير بخطى قد لا تكون راسخة من تحته ... وليس عليه سوى الأمر بالموافقة وهز رأسه خاضعا.
دخل في يوم مشئوم مرحلة من مراحل حياته السيئة جدا دخولا خاطئا ... هذه المرحلة التي كان بإمكانه أن لا يدخلها ... بإمكانه أن يقول وقتها : ( لا ) وما اسهل هذه الكلمة ... ولكنه أحس بأن قول هذه الكلمة وقتها ستفتح عليه أبواب جهنم ... وفعلا ولسخرية القدر ... فتحت عليه تلك الأبواب منذ أول يوم ... أراد أن يقفل تلك الأبواب ولكن عبثا .. حاول وحاول .. ولكن .. وفي يوم ما وجد نفسه لا يقوى على هذه الحياة ... صرخ وبأعلى صوت ( لا ... لا ... لا أريد أن أعيش مذلولا هكذا .. لماذا أنا؟ أنا لا استحق ذلك.. ماذا فعلت في دنياي لأحصل على هذا العذاب؟ ) صرخ ومزق هذا الثوب الذي ألبسه إياه الزمن غدرا ... مزقه ورماه شر رمية ... أحس براحة ما بعدها راحة ... ولكن هل أقفلت أبواب جهنم عنه ؟ لا بل زادت من لهبها واصبح هو حطبها ... يحترق ألف مرة كل يوم و لا من منقذ حوله ينقذه ... سوى ... سوى ... إنسان جاء من السماء في وقت كان بأمس الحاجة إليه ... وجد معه الخلاص من هذا العذاب ... وجد الأمان ... الراحة ... الحب ... العاطفة ... وفوق هذا كله وجد نفسه مرة أخرى ... قال له : ( أريدك معي دائما وأبدا ... ولكن لهيب جهنم ستحرقني اكثر واكثر وسيصيبك منها حرقا ) قالت له ( لا يهمني ... سوف أنقذك من هذا العذاب بحول الله سأتحمل لهب تلك النار) وفعلا اصبح يحترق يوميا ... يحترق ... ويحترق ... وهي من على بعد يصيبها بعض اللهب ... ولكنهما مصران ومتحدان في طريقهما ... وقفا أمام هذا اللهيب وقفة صامدة بفضل أيمانهما بالله ثم أيمانهما ببعضهما البعض ... ومع الوقت أصبحت جهنم تقفل أبوابها ... باب وراء باب من تلقاء نفسها ... حيث عجزت عن حرقهما ... لقد استنفذت جهنم حطبها وأصبحت تأكل نارها نفسها من حقدها وحسدها وحسرتها ... أكلت نفسها وزالت وهما صامدان بأيمان قوي ... وقلب أقوى ... وبصوت واحد يرددان معا :( دائما وأبدا ... بحول الله ... أنا لك ... وأنت لي )..
دخل في يوم مشئوم مرحلة من مراحل حياته السيئة جدا دخولا خاطئا ... هذه المرحلة التي كان بإمكانه أن لا يدخلها ... بإمكانه أن يقول وقتها : ( لا ) وما اسهل هذه الكلمة ... ولكنه أحس بأن قول هذه الكلمة وقتها ستفتح عليه أبواب جهنم ... وفعلا ولسخرية القدر ... فتحت عليه تلك الأبواب منذ أول يوم ... أراد أن يقفل تلك الأبواب ولكن عبثا .. حاول وحاول .. ولكن .. وفي يوم ما وجد نفسه لا يقوى على هذه الحياة ... صرخ وبأعلى صوت ( لا ... لا ... لا أريد أن أعيش مذلولا هكذا .. لماذا أنا؟ أنا لا استحق ذلك.. ماذا فعلت في دنياي لأحصل على هذا العذاب؟ ) صرخ ومزق هذا الثوب الذي ألبسه إياه الزمن غدرا ... مزقه ورماه شر رمية ... أحس براحة ما بعدها راحة ... ولكن هل أقفلت أبواب جهنم عنه ؟ لا بل زادت من لهبها واصبح هو حطبها ... يحترق ألف مرة كل يوم و لا من منقذ حوله ينقذه ... سوى ... سوى ... إنسان جاء من السماء في وقت كان بأمس الحاجة إليه ... وجد معه الخلاص من هذا العذاب ... وجد الأمان ... الراحة ... الحب ... العاطفة ... وفوق هذا كله وجد نفسه مرة أخرى ... قال له : ( أريدك معي دائما وأبدا ... ولكن لهيب جهنم ستحرقني اكثر واكثر وسيصيبك منها حرقا ) قالت له ( لا يهمني ... سوف أنقذك من هذا العذاب بحول الله سأتحمل لهب تلك النار) وفعلا اصبح يحترق يوميا ... يحترق ... ويحترق ... وهي من على بعد يصيبها بعض اللهب ... ولكنهما مصران ومتحدان في طريقهما ... وقفا أمام هذا اللهيب وقفة صامدة بفضل أيمانهما بالله ثم أيمانهما ببعضهما البعض ... ومع الوقت أصبحت جهنم تقفل أبوابها ... باب وراء باب من تلقاء نفسها ... حيث عجزت عن حرقهما ... لقد استنفذت جهنم حطبها وأصبحت تأكل نارها نفسها من حقدها وحسدها وحسرتها ... أكلت نفسها وزالت وهما صامدان بأيمان قوي ... وقلب أقوى ... وبصوت واحد يرددان معا :( دائما وأبدا ... بحول الله ... أنا لك ... وأنت لي )..