البت الأهم
12-01-2002, 04:25 AM
السلام عليكم
بما أن هذه أول مشاركة لي فقد اخترت لكم هذا الموضوع الذي كتبته قبل سنتين
ارجو ان اتواصل معكم دائما
-----------------------------------------------------------------
الاشاعة
لم أر في المجتمعات الإنسانية صفةً تجتمع عندها رذائل الأفعال ، و تنزل عن دركتها مساوئ الأقوال ، مثل صفة الكذب و الخداع ، و لم أر في مراتب الكذب و أوسمته وساماً أقبح من وسام الإشاعة .
و هل صانع الإشاعات إلا كاذب محترف ، يجيد صنع أكذوبته كما يجيد الحائك نسج الثياب من الخيوط المفلولة بين يديه ، حتى إذا استكملت الأكذوبة عناصر انتشارها و بقائها أفلت زمامها ، و ألقى إلى الناس بخطامها .
إنه بفعله هذا يرتكب أشد من جرم الكذب ، فالكاذب لا يضر إلا نفسه و شخصاً أو شخصين ، أما هذا فإن ضرره ينتقل كما ينتقل الصوت في الأجواء ، أو ينتشر المرض في الهواء ، بل هو أشد ، إذ يضر من لا يسمع ، و يصيب من لا يشم أو يتنسم .
أيها الشخص الكذوب ، أيها النفس الهيوب ، ما بالك لا تستمرئ إلا أسوأ الطرق ؟ إن كان في داخلك من مخزون الطاقات ما تأبى إلا تنفيسه ، فعليك بأوجه الإبداع و ضروبه ، ألم تجرب قلم الشاعر ؟ ألم تمسك ريشة رسام ؟
لم تزل مشكلتك أيها الكاذب تكرر نفسها ، و تصنع غدها صنع أمسها ، إنها لولا تخلف المجتمع و تأخره لما عرفت سبيلها بين الناس ، و لا استطاعت أن تؤثر فيهم كما تفعل ، إنها ليست مشكلتك أنت بل مشكلة المجتمع .
:)
بما أن هذه أول مشاركة لي فقد اخترت لكم هذا الموضوع الذي كتبته قبل سنتين
ارجو ان اتواصل معكم دائما
-----------------------------------------------------------------
الاشاعة
لم أر في المجتمعات الإنسانية صفةً تجتمع عندها رذائل الأفعال ، و تنزل عن دركتها مساوئ الأقوال ، مثل صفة الكذب و الخداع ، و لم أر في مراتب الكذب و أوسمته وساماً أقبح من وسام الإشاعة .
و هل صانع الإشاعات إلا كاذب محترف ، يجيد صنع أكذوبته كما يجيد الحائك نسج الثياب من الخيوط المفلولة بين يديه ، حتى إذا استكملت الأكذوبة عناصر انتشارها و بقائها أفلت زمامها ، و ألقى إلى الناس بخطامها .
إنه بفعله هذا يرتكب أشد من جرم الكذب ، فالكاذب لا يضر إلا نفسه و شخصاً أو شخصين ، أما هذا فإن ضرره ينتقل كما ينتقل الصوت في الأجواء ، أو ينتشر المرض في الهواء ، بل هو أشد ، إذ يضر من لا يسمع ، و يصيب من لا يشم أو يتنسم .
أيها الشخص الكذوب ، أيها النفس الهيوب ، ما بالك لا تستمرئ إلا أسوأ الطرق ؟ إن كان في داخلك من مخزون الطاقات ما تأبى إلا تنفيسه ، فعليك بأوجه الإبداع و ضروبه ، ألم تجرب قلم الشاعر ؟ ألم تمسك ريشة رسام ؟
لم تزل مشكلتك أيها الكاذب تكرر نفسها ، و تصنع غدها صنع أمسها ، إنها لولا تخلف المجتمع و تأخره لما عرفت سبيلها بين الناس ، و لا استطاعت أن تؤثر فيهم كما تفعل ، إنها ليست مشكلتك أنت بل مشكلة المجتمع .
:)