متشيم
20-12-2001, 08:14 AM
نكاد أن لا نجد سياسيا محنكا إلا وأكد على أن الظرف الرئيسي لنشئة مجلس التعاون الخليجي هو الظرف الأمني ، وذلك بالنظر للملابسات والظروف التي سبقت إنشاء المجلس ، فمن جانب برزت الثورة الإيرانية الرافضية التي ادعت أن رافضة الجانب الآخر من الخليج مضطهدون وأدعت أن نسب الرافضة في دول الخليج مرتفعة ، 30% في الإمارات وقطر والكويت ونسبة أقل في عمان والمملكة وأغلبية ساحقة في البحرين وأنهم الأغلبية في المنطقة الشرقية ، وصرح آيتهم الخميني بأنه سيصدر الثورة إلى الساحل المقابل من الخليج ، فكان هذا دافعا أمنيا ، كما أن إيران صرحت بعدائها لأمريكا وناصبتها العداء هي ومن والاها ودول الخليج ممن يوالي أمريكا فكان ذلك سببا أمنيا آخر ، ثم اشتعلت الحرب العراقية الإيرانية التي أنهكت كلا الشعبين ، فمن جانب يريد صدام حسين أن يثبت سطوته وقوته وأنه هو الأحق بالسيادة على دول الخليج وإيران كذلك تريد أن تبقى شرطيا للخليج ، وساهمت دول الخليج في هذه الحرب مساهمة قوية فدعمت العراق دعما مباشرا بالمال وعلى رأسها السعودية والكويت والإمارات ، وكان المجلس يصرح بدعم العراق بالنظر إلى الجانب الأخوي معه ، والحقيقة ليست سوى الخوف من إيران دافعا رئيسيا لمثل هذا الدعم ، وليس في هذا عيب ، يحق وفق المصالح أن تدعم الدولة التي تمثل خطرا أقل من الدولة التي تمثل الخطر الأكبر والتي صرحت بالعداء ، طبعا انعكست الآية وأصبحت إيران بعد الخميني مختلفة عن إيران أيام الخميني ، بصرف النظر عن كونهم رافضة ، ولكن خفت حدة العداء الإيراني بعد حرب الخليج الثانية وبعد موت الخميني صاحب التصريحات النارية ، والذي يقول أن إيران خميني هي إيران بلا خميني فهو مخطئ فإيران فيها المتطرف والأشد تطرفا , والأقل تطرفا ، طبعا كان هناك توجس من اتساع رقعة الحرب لتشمل دول الخليج ، أو في أقل تقدير أن تنتهي الحرب بانتصار أحد الطرفين فيخرج الطرف الآخر على أقوى ما كان ، فكان هذا هاجسا أمنيا.
كما قفز خطر داهم ليس ببعيد عن منطقة النزاع ، وهو الاجتياح السوفيتي لأفغانستان في أول بادرة تحرك روسية نحو الشرق الأوسط ونحو منابع النفط ، وكان هذا هاجسا أخطر من سابقيه فدفع بدول مجلس التعاون إلى المزيد من التقارب.
ولكن نعود لنتسائل حول الأهداف التي وضعها المجلس نصب عينيه والسياسات العامة لتوجهاته ، ثم الناتج ، ما هو ناتج دول مجلس التعاون ، وهل لو كان هذا المجلس غير موجود هل سنشهد اختلافا في الرؤيا؟ يعني لو كان المجلس غير موجود إبان اجتياح العراق للكويت هل كنا سنخرج برأي مختلف؟ أقول لا ، ولذلك لا أعتقد حقيقة أن المجلس قدم شيئا كثيرا لشعوبه سوى بعض الأمور ومنها:
1. برنامج سلامتك.
2. برنامج افتح يا سمسم.
3. دورة كأس الخليج.
4. إلغاء تأشيرات الدخول.
5. وجود الشركات الخليجية.
6. توحيد شبه تام للسياسات النفطية.
7. التبادل الثقافي والحضاري.
8. إنجازات أخرى بسيطة.
وهنا أعاود فأسأل ، ما النجاحات التي تعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي حققتها ، وهل كان من الممكن أن تحقق فيما لو لم يكن المجلس موجودا؟
ما الإخفاقات التي وقع فيها المجلس وما سببها؟
من بعد حرب الخليج الثانية إلى يومنا هذا ، هل كان هناك أي تطور حقيقي في المجلس؟ وما هو؟
(ملاحظة: حينماأقول دول مجلس التعاون أعني ماذا حقق الملجس وليس كل دولة على حدة)
كما قفز خطر داهم ليس ببعيد عن منطقة النزاع ، وهو الاجتياح السوفيتي لأفغانستان في أول بادرة تحرك روسية نحو الشرق الأوسط ونحو منابع النفط ، وكان هذا هاجسا أخطر من سابقيه فدفع بدول مجلس التعاون إلى المزيد من التقارب.
ولكن نعود لنتسائل حول الأهداف التي وضعها المجلس نصب عينيه والسياسات العامة لتوجهاته ، ثم الناتج ، ما هو ناتج دول مجلس التعاون ، وهل لو كان هذا المجلس غير موجود هل سنشهد اختلافا في الرؤيا؟ يعني لو كان المجلس غير موجود إبان اجتياح العراق للكويت هل كنا سنخرج برأي مختلف؟ أقول لا ، ولذلك لا أعتقد حقيقة أن المجلس قدم شيئا كثيرا لشعوبه سوى بعض الأمور ومنها:
1. برنامج سلامتك.
2. برنامج افتح يا سمسم.
3. دورة كأس الخليج.
4. إلغاء تأشيرات الدخول.
5. وجود الشركات الخليجية.
6. توحيد شبه تام للسياسات النفطية.
7. التبادل الثقافي والحضاري.
8. إنجازات أخرى بسيطة.
وهنا أعاود فأسأل ، ما النجاحات التي تعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي حققتها ، وهل كان من الممكن أن تحقق فيما لو لم يكن المجلس موجودا؟
ما الإخفاقات التي وقع فيها المجلس وما سببها؟
من بعد حرب الخليج الثانية إلى يومنا هذا ، هل كان هناك أي تطور حقيقي في المجلس؟ وما هو؟
(ملاحظة: حينماأقول دول مجلس التعاون أعني ماذا حقق الملجس وليس كل دولة على حدة)