أرضي تموت و أنتمُ تستنوِمون

[البراء]

أرضي تضيع و أنتمُ تستنوِمون
كم كنت أعشق فيكمُ صدرا حنون

كم كنت آمل أنّ صحوتكم تكون

كم كنت أحلم أنّ في بطني بنين

لكن وجدت قلوبكم صخرا ثخين

....................................

في عامنا الخمسين من أخذ المكان

و كرامة ترمى بأرض بل تهان

في عامه الخمسين قد عاش الجبان

و شهامة غِيلت و ذاك الحر خان

و قلوبنا شتى بآخر عامنا الخمسين

....................................

قالوا نذوب إذا يعاودكم صلاح *

قلنا صلاح مات لكن غيره في الأفق لاح

قالوا أردنا بالصلاح الإنصلاح

لا اسم من قدرتمُ بل فعله فوق البطاح

قلنا صلاح مات لكن بعده فُقد السكون

......................................

و نرى بأنّ لداءنا سبب خطير

أعداؤنا قد شخّصوه و باركوا الصدع الكبير

هلاّ خطونا نحو إصلاح الكسير

لكن نخاف الغدر منّا بعد ما مات الضمير

و بذاك لن يأتي زمانٌ عزّنا فيه يبين

...................................................................


- كانت هذه القصيدة نتيجة حوار مع يهودي من اسرائيل , قال بالحرف الواحد : سنخاف منكم فقط حينما يكون الازدحام عندكم في صلاة الفجر كالازدحام في صلاة الجمعة .
قالها وهو يعنيها لأقيس عليها أحوالنا , فحزنت و تألمت لأن الصفوف وقت صلاة الفجر لا تكاد تكتمل

فمن ذا الذي يريد أن يحرر أرضا و هو لا يستطيع أن يحرر نفسه ؟ .


البراء
من منتدى الساحة للكاتب الطائر البري

همسة أخيرة
ماهو حالنا مع صلاة الفجر بعد مضي تسعة عشر يوماً من رمضان وماذا سيكون حالنا بعد اثنا عشر يوماً ؟؟؟؟
البراء