فايزالعربي
18-11-2001, 10:40 PM
أجمعت الأمة العراقية على محبة البيت الهاشمي العريق، واختارت بمحض إرادتها فيصل بن الحسين ملكاً
على العراق، وكان عهد تسلمه لزمام الحكم مشابهاً للعهد الذي يعيشه العراق اليوم بكل تقلباته وتحدياته،
وهو بحاجة الى اجتيازه كما اجتازه الملك فيصل الأول من غمرات المشاكل الداخلية والخارجية والتوفيق
بين شتى العناصر المتضاربة ويصون حقوق البلاد من غوائل السياسية ويحفظ العراق من الشقاق
والفوضى.
والأمير الحسن بن طلال له من مزاياه العقلية والنفسية ما يجيز المقارنة بينه وبين عمه الراحل فيصل الأول
كما انه لايزال متمتعاً بحسنات الشباب، بريعانه وإقدامه ونزاهته وحنكته وتجربته السياسية لأكثر من ثلاثة
عقود، فلم لا نفكر بهذا الرجل مثالاً ملكياً لإنقاذ العراق، ونحن كلنا ثقة بان هذا الرجل الأبي، الجرئ، الخبير،
الصبور، سيسعى الى تحقيق أهدافنا بما أكسبته تجارب الزمان وسيرته الشخصية أكبر مشجع على هذا
الاختيار، فإذا كان شقيقه الملك الحسين، هو الذي أدار علاقات الأردن الإقليمية والدولية بحنكة واقتدار،
فان الذي قاد عملية بناء الاردن داخلياً كدولة وكمجتمع واقتصاد، كان شقيقه الأصغر وولي عهده الأمير
الحسن بن طلال هو الذي أسس واشرف على الاقتصاد والتربية والتعليم والصحة والثقافة.
وهو الذي أسس الجمعية العلمية الملكية والجامعات والمنتديات الفكرية الحكومية منها وغير الحكومية،
وهو الذي عبأ جهد النخبة الأردنية وأشركها في إدارة الدولة والمجتمع وهو الذي حرص على تدوير هذه
النخبة وزيادة عدد المنخرطين فيها، من غير أبناء الأعيان والوجهاء، وهو الذي استطاع خلال العشرين
سنة الماضية أن يحول عمان الى عاصمة المؤتمرات والملتقيات العربية والدولية، بل كان الحسن هو
صاحب المبادرة في عقد قمة عمان الاقتصادية 1980، وفي التعبئة الفكرية لعودة مصر الى الصف العربي
في قمة عربية اخرى في عمان 1987، وكان الرجل ومن خلال منتدى الفكر العربي هو الذي بشر ودعا
لإنشاء التجمعات الإقليمية كخطوات وسيطة، الى الوحدة العربية الكبرى، كما انه أسرع مبادرة وإقناعاً
للملك الحسين بعد أحداث 1989 الى التحول التدريجي الى الديمقراطية وهو الذي خطط لسلسلة الملتقيات
التي أقرت ميثاقاً وطنياً اردنياً، احتوى على قواعد اللعبة الديمقراطية والمشاركة السياسية، وهو الذي
حرص على إجراء انتخابات نزيهة، لم يشكك أحد في نزاهتها، رغم الاعتراضات العديدة على أنظمة التمثيل
وتقسيم الدوائر الانتخابية.
انه الحسين بن طلال، في خطواته الوطيدة، واختياره للعرش فوز وطني للعراق.
هذه الدعوة بقلم حسن الصباح عن جريدة الديوان العراقية الفصلية.
على العراق، وكان عهد تسلمه لزمام الحكم مشابهاً للعهد الذي يعيشه العراق اليوم بكل تقلباته وتحدياته،
وهو بحاجة الى اجتيازه كما اجتازه الملك فيصل الأول من غمرات المشاكل الداخلية والخارجية والتوفيق
بين شتى العناصر المتضاربة ويصون حقوق البلاد من غوائل السياسية ويحفظ العراق من الشقاق
والفوضى.
والأمير الحسن بن طلال له من مزاياه العقلية والنفسية ما يجيز المقارنة بينه وبين عمه الراحل فيصل الأول
كما انه لايزال متمتعاً بحسنات الشباب، بريعانه وإقدامه ونزاهته وحنكته وتجربته السياسية لأكثر من ثلاثة
عقود، فلم لا نفكر بهذا الرجل مثالاً ملكياً لإنقاذ العراق، ونحن كلنا ثقة بان هذا الرجل الأبي، الجرئ، الخبير،
الصبور، سيسعى الى تحقيق أهدافنا بما أكسبته تجارب الزمان وسيرته الشخصية أكبر مشجع على هذا
الاختيار، فإذا كان شقيقه الملك الحسين، هو الذي أدار علاقات الأردن الإقليمية والدولية بحنكة واقتدار،
فان الذي قاد عملية بناء الاردن داخلياً كدولة وكمجتمع واقتصاد، كان شقيقه الأصغر وولي عهده الأمير
الحسن بن طلال هو الذي أسس واشرف على الاقتصاد والتربية والتعليم والصحة والثقافة.
وهو الذي أسس الجمعية العلمية الملكية والجامعات والمنتديات الفكرية الحكومية منها وغير الحكومية،
وهو الذي عبأ جهد النخبة الأردنية وأشركها في إدارة الدولة والمجتمع وهو الذي حرص على تدوير هذه
النخبة وزيادة عدد المنخرطين فيها، من غير أبناء الأعيان والوجهاء، وهو الذي استطاع خلال العشرين
سنة الماضية أن يحول عمان الى عاصمة المؤتمرات والملتقيات العربية والدولية، بل كان الحسن هو
صاحب المبادرة في عقد قمة عمان الاقتصادية 1980، وفي التعبئة الفكرية لعودة مصر الى الصف العربي
في قمة عربية اخرى في عمان 1987، وكان الرجل ومن خلال منتدى الفكر العربي هو الذي بشر ودعا
لإنشاء التجمعات الإقليمية كخطوات وسيطة، الى الوحدة العربية الكبرى، كما انه أسرع مبادرة وإقناعاً
للملك الحسين بعد أحداث 1989 الى التحول التدريجي الى الديمقراطية وهو الذي خطط لسلسلة الملتقيات
التي أقرت ميثاقاً وطنياً اردنياً، احتوى على قواعد اللعبة الديمقراطية والمشاركة السياسية، وهو الذي
حرص على إجراء انتخابات نزيهة، لم يشكك أحد في نزاهتها، رغم الاعتراضات العديدة على أنظمة التمثيل
وتقسيم الدوائر الانتخابية.
انه الحسين بن طلال، في خطواته الوطيدة، واختياره للعرش فوز وطني للعراق.
هذه الدعوة بقلم حسن الصباح عن جريدة الديوان العراقية الفصلية.