PDA

View Full Version : إيران وتنفس الصعداء


متشيم
14-11-2001, 09:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخيرا تنفست إيران الصعداء ، وإيران إحدى الدول التي تزايد على الشعب الأفغاني ومساهم ضالع بشكل رئيسي في إحداث الخلل في أفغانستان.

القرن قبل المنصرم عانت أجزاء من إيران من سطوة المملكة الأفغانية السنية القوية التي احتلت أجزاء شاسعة من إيران في تلك الفترة وهددت معاقل الرافضة .

وحينما قتلت طالبان الدبلوماسيين الإيرانيين في تصرف لا أخلاقي قامت إيران بحشد ما يقرب من نصف مليون مقاتل ومئات الدبابات على الحدود الشرقية ، وأرعبدت وأزبدت وهاجت وماجت ، وهددت طالبان بضربة عنيفة ، ولكن كما قال الشاعر:
ذهب الحمار بأم عمر ... فلا عادت ولا عاد الحمار

فلا هي انتقمت من طالبان ولا هي استردت حق المقتولين ، لسبب واحد ، أن إيران تعي ماذا تعني أفغانستان.

والآن وبعد أن انشغلت القوات الإيرانية لمدة 5 سنوات كاملة بحدودها الشرقية ، هل ستمارس كعادتها الضغط على جيرانها الخليجيين وتستعرض عضلاتها عليها؟

أعتقد نعم ، وإيران تنتظر فقط أن تنتهي هذه الحملة الشاملة على الإرهاب في العالم ثم تخطو الخطوة الأولى نحو إرجاع أسلوبها الاستفزازي لدول الخليج وعلى رئسها الإمارات ... وننتظر ما تسفر عنه الأيام القادمة.

غير شكل
14-11-2001, 08:29 PM
جزاك الله خير أخي متشيم

ربما أنك مطلع على الأحداث السياسية وعندي مجموعة من الأسئلة

هل إيران حليفة لأمريكا في الباطن وتُعاديها في الظاهر ؟ ( تقية على مستوى دول )

هل تصنيف حزب الشيطان الرافضي كمنظمة إرهابية يُعتبر ( لعبة ) لتشبيهه بمنظمات سنية تنهج منهج السلف الصالح ؟ وخاصة أنه لم يُعلن اسمها في القائمة الأولية التي احتوت على 26 منظمة إسلامية ( كلها ) على منهج أهل السنة والجماعة ..

شكرا جزيلا لك أخي الكريم

متشيم
16-11-2001, 12:33 AM
الأخ غير شكل:
الإطلاع والمتابعة للأحداث قديما وحديثا حاصلة للجميع وقد تفرق الرؤية.


[هل إيران حليفة لأمريكا في الباطن وتُعاديها في الظاهر ؟ ( تقية على مستوى دول ) ]

لا ، بل البلدان متعاديان وأعني إيران وأمريكا ، وكما نطالب البعض أن لاينساق خلف عواطفه ويعتبر حزب الله مجاهدين وفق مفهوم أهل السنة والجماعة ، كذلك نطلب أن لا ينساق أحد خلف عواطفه ويعتقد أن إيران تحب أمريكا. ليس دفاعا عن إيران ولكن التفكير غير المتزن أو المبالغ فيه في إصدار الأحكام نتائجه لا تكون دقيقة.

جميع الدول بلا استثناء ، ومنها إيران ودول الخليج وغيرها ، لها علاقات سرية وعلاقات ظاهرة ، العلاقات السرية غالبا ما تكون للقضايا الاستراتيجية ، وغالبا ما يكون الفارق بين العلاقات السرية والعلنية بسيط ، ولكن أعتقد أنه في النموذج الإيراني سيكون أكبر.

أكاد أجزم ولا أملك دليلا ، بأن المحادثات السرية بين إيران والولايات المتحدة تدور حول دور إيراني في المنطقة مبني على صورته القديمة كشرطي للخليج ، ولكن الوضع الآن يختلف عما كان عليه قبل ثلاثين سنة ، لأن دول الخليج زاد تعدادها السكاني وأضحت السعودية ذات بعد سكان غير بسيط وللسعودية تأثير غير بسيط على باقي الدول أكثر من إيران نفسها ولذلك أعتقد أن الولايات المتحدة تتردد كثيرا في إيجاد بديل عن السعودية كدولة تحال صنع التوازن في المنطقة وتحمي الدول الصغيرة. وتتفوق السعودية على إيران بأن إيران غير مأمونة الجانب تجاه الدول الخليجية الصغيرة سوى السعودية.

لماذا صنف حزب الله كمنظمة إرهابية؟
استبعد تماما أنها محاولة لتذوييب الفارق بين السنة والشيعة ، بالعكس أعتقد من مصلحة أمريكا ضرب السنة بالشيعة أو الشيعة بالسنة ، ولكن تاريخ الرافضة يشهد بأنه لم يعرف لهم ذلك النظال المعتبر سوى ما عرفوا به من وقوفهم ضد الدويلات السنة ومحاولة اسقاطها.

أما المنظمات الـ 26 فليست كلها سنة لأنها حسب ما أعتقد شملت تنظيمات شيوعية وقومية نربأ أن ننسبها للسنة.

أعتقد تأخر ضمها للقائمة لأن الكثير من الدول العربية تتعامل مع حزب الله كمنظمة نظالية وأمريكا لا تريد الاستعجال ، وقريبا ستظهر قوائم أسوأ وستظمة أسماء علماء كإرهابيين ، وهم كل من أفتى تلك الفتاوي التي وقفت ضد أمريكا.