عاشقة
03-11-2001, 10:46 AM
أهلين بالجميع..
ذنب حواء (1)..
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=117913
واذهب بالخيال لأتصور أن آدم ذهب الى الأرض ليفتش عن نساء أخريات غير حواء، بعد هروبها منه وضجره منها.
وكان لابد أن يفترقا ليبحثا عن غيرهما.
فلا أتخيل أن آدم يقبل أن تصبح حواء مرآته. فهي مع الوقت أصبحت امتدادا له، جسدها من جسده، ضلعها من ضلعه. أحلامها من أحلامه. أصبحت له كالظل للضوء. الأصابع لليد. الماضي للحاضر. هي مرآة رغباته. خاف لكثرة ماتوحدت به. أن ضحكت سمع صوته. أن دمعت عيناها شاهدها في عينيه. وهي أحاطته كمن تحيط الجنين ببطنها. أنفاسهما ونبض قلبيهما أصبحا مع الزمن نفسا ونبضا واحدا.
خاف آدم لكثرة ماتوحد بها. شعر أن خياله يجف مع وجود حواء واحدة. هو يحب صورته مع النساء لا في أمرأة واحدة.
والحكاية قالت أن الحق على حواء. فلماذا تكون بحر آدم وسماءه، حلمه ومرآته، حاضره وماضيه؟
والحكاية لم تقل انه خاف من الأصل وذهب الى المرايا. أراد أن يعيد اكتشاف خياله ونفسه وذاته مع نساء أخريات. وتخيل آدم من حقه أن يكون سيد النساء، فهو يعلم أن خياله يجف مع وجود حواء واحدة. وهو مع الوقت لم يعد يرى حواء لكثرة مارآها. وكيف يقبل أنها كأنثى مختلفة وهي من ضلعه.
والحكاية أيضا لم تقل أن آدم حين ذهب ليفتش عن نساء أخريات كان يفتش عن حوائه التي أضاعها. فمن طبع آدم أن يهرب من حوائه ليفتش عنها في النساء.
ومنذ ذلك التاريخ وآدم يعاقب كل حواء يلتقيها لأنه لم يجد حواءه.
وهي ضاعت وصدقت الحكاية.
وهو حين يلتقي بحوائه سيسألها كما جاء في الحكاية الشعبية: أين كنت ياحواء؟
سوف لن تقول الحقيقة بأنها برمت الدنيا لتعثر عليه، ستقول: أنا مازلت واقفة هنا أنتظرك. أنا لارحت ولا أتيت. أنت أين كنت؟
صدقت الحكاية. ألم أقل لكم ان الحق على حواء. فهي مع الزمن باتت تبحث عن الانتظار وتركت آدم يبحث عن الحقيقة.
وأن صدقت الحكاية وحملت حواء على ظهرها وفي قلبها عقدة ذنب اسمها امرأة، فلماذا تبقى للرجل كالضوء الذي يجلب الفراشة لتحترق؟
تحياتي
عاشقة طلال
:) :)
ذنب حواء (1)..
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=117913
واذهب بالخيال لأتصور أن آدم ذهب الى الأرض ليفتش عن نساء أخريات غير حواء، بعد هروبها منه وضجره منها.
وكان لابد أن يفترقا ليبحثا عن غيرهما.
فلا أتخيل أن آدم يقبل أن تصبح حواء مرآته. فهي مع الوقت أصبحت امتدادا له، جسدها من جسده، ضلعها من ضلعه. أحلامها من أحلامه. أصبحت له كالظل للضوء. الأصابع لليد. الماضي للحاضر. هي مرآة رغباته. خاف لكثرة ماتوحدت به. أن ضحكت سمع صوته. أن دمعت عيناها شاهدها في عينيه. وهي أحاطته كمن تحيط الجنين ببطنها. أنفاسهما ونبض قلبيهما أصبحا مع الزمن نفسا ونبضا واحدا.
خاف آدم لكثرة ماتوحد بها. شعر أن خياله يجف مع وجود حواء واحدة. هو يحب صورته مع النساء لا في أمرأة واحدة.
والحكاية قالت أن الحق على حواء. فلماذا تكون بحر آدم وسماءه، حلمه ومرآته، حاضره وماضيه؟
والحكاية لم تقل انه خاف من الأصل وذهب الى المرايا. أراد أن يعيد اكتشاف خياله ونفسه وذاته مع نساء أخريات. وتخيل آدم من حقه أن يكون سيد النساء، فهو يعلم أن خياله يجف مع وجود حواء واحدة. وهو مع الوقت لم يعد يرى حواء لكثرة مارآها. وكيف يقبل أنها كأنثى مختلفة وهي من ضلعه.
والحكاية أيضا لم تقل أن آدم حين ذهب ليفتش عن نساء أخريات كان يفتش عن حوائه التي أضاعها. فمن طبع آدم أن يهرب من حوائه ليفتش عنها في النساء.
ومنذ ذلك التاريخ وآدم يعاقب كل حواء يلتقيها لأنه لم يجد حواءه.
وهي ضاعت وصدقت الحكاية.
وهو حين يلتقي بحوائه سيسألها كما جاء في الحكاية الشعبية: أين كنت ياحواء؟
سوف لن تقول الحقيقة بأنها برمت الدنيا لتعثر عليه، ستقول: أنا مازلت واقفة هنا أنتظرك. أنا لارحت ولا أتيت. أنت أين كنت؟
صدقت الحكاية. ألم أقل لكم ان الحق على حواء. فهي مع الزمن باتت تبحث عن الانتظار وتركت آدم يبحث عن الحقيقة.
وأن صدقت الحكاية وحملت حواء على ظهرها وفي قلبها عقدة ذنب اسمها امرأة، فلماذا تبقى للرجل كالضوء الذي يجلب الفراشة لتحترق؟
تحياتي
عاشقة طلال
:) :)