PDA

View Full Version : تحالف الشيطان في أفغانستان


الوزير المفوض
12-10-2001, 02:43 PM
أضاف تحالف الشمال المعارض في افغانستان مفهوم الخيانة إلى مفاهيم ومصطلحات البؤس والفقر والحرب الأهلية الافغانية في وقت شديد الحساسية للبلاد وهي تواجه الغزو الثالث في تاريخها على يد الولايات المتحدة، واستغل تحالف الشمال المعارض فرصة بدء الحرب الأمريكية علي طالبان وتنظيم القاعدة بزعامة بن لادن وهي الحرب التي توصف أنها حرب ضد الارهاب، وخالف التحالف المعارض كل الأعراف والتقاليد وراح يتحالف مع الشيطان لتحقيق أهدافه وهي الإطاحة بطالبان والاستيلاء على السلطة.
وبدخول التحالف المعارض الحرب مع الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى ضد طالبان تتكرس في أفغانستان مرحلة جديدة من المأساة الافغانية التي تختلط فيها الحرب الأهلية بالهجوم الدولي الموسع بقيادة أمريكا.
وقد ذكرت مصادر مستقلة أن قوات تحالف المعارضة قد شنت هجمات صاروخية على جبهة طالبان بشمال العاصمة كابول وذلك بعد ساعة من أعلان بوش الحرب غير المحدودة والطويلة ضد افغانستان.
وقد حشد تحالف المعارضة كل قواته لشن هجوم موسع بعد كل ضربة أمريكية، ويهدف إلى القضاء على أي أمل لطالبان في العودة مرة أخرى لسابق قوتها عبر شل حركتها والاستيلاء على كل القواعد والممرات الاستراتيجية الهامة وخاصة في العاصمة كابول.
العديد من المراقبين الدوليين يتوقعون قيام قوات تحالف المعارضة باستغلال الهجمات الأمريكية بشكل كامل للاطاحة بطالبان.
كما يتوافق رأى المراقبين مع أهداف الضربة الأمريكية ومساعي المسئولين في ادارة بوش حيث سبق وأن أعلن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي أن أهداف الضربة الأمريكية دعم وتعزيز القوات المعارضة لطالبان وتقديم كل العون لهم لاستغلال الفرصة لتحقيق السيطرة والسيادة على المناطق الخاضعة لحكم حركة طالبان الحاكمة والتي تسيطر على 90% من أراضي افغانستان والتي رغم سيطرتها علي معظم الاراضي الا أنها فشلت في كسر شوكة التحالف المعارض.
الولايات المتحدة لم تكشف النقاب عن طبيعة العلاقات مع تحالف المعارضة رغم أن هناك تقارير تحدثت عن وجود تنسيق مع نظام بديل لطالبان يضم تحالف المعارضة والملك السابق ظاهر شاه.
محمد ظاهر شاه ملك افغانستان السابق

وزير خارجية تحالف المعارضة د. عبدالله عبدالله أعلن أن حركة طالبان ستنحسرعن كابول خلال أيام في حالة استمرار الهجمات الدولية بقيادة امريكا وبريطانيا وغارات قوات التحالف، وقال أننا نعزز جبهات القتال وأن طالبان لن تستطيع أن تواجه هجمات التحالف الدولي مشيرا إلى وجود تنسيق واستقبال مستمر مع الولايات المتحدة منذ بدء الهجمات وكشف عن مشاوراته مع مسئولين أمريكيين حول احتمالات وأبعاد الضربة العسكرية.
وتشير تقارير أن قوات طالبان حشدت 40 ألف مقاتل مقابل ما بين 12 و 15 ألف مقاتل فقط لتحالف المعارضة.
وتعلق القوات المعارضة لطالبان آمالا على أن تؤدي الهجمات الصاروخية للتحالف الدولي إلى إضعاف طالبان وفرار وإنشقاق آلاف من مقاتليها. وذلك بعد أنباء وتقارير تشير إلى تمرد أكثر من 10 آلاف مقاتل وانشقاقهم على صفوف طالبان.
وقد أعد تحالف المعارضة خططا لمرحلة ما بعد طالبان تقوم على تشكيل ادارة مشتركة مع الملك الافغاني السابق ظاهر شاه الذي يعيش في المنفى في روما.
لكن هناك عقباب ومشكلات تحول دون نجاح تلك الخطة منها أن معظم أعضاء الحكومة المقترحة والبديلة لنظام طالبان لا تحظى بأى دعم شعبي في افغانستان فقد فشلوا في اختبار السلطة ولم يحققوا سوى الدمار ومزيد من ا لحرب لهم. كما أن سجلهم في حقوق الإنسان لا يقل شيئا عن سجلات مجرى الحرب من انتهاكات تشمل اغتصاب النساء ونهب السكان ورفضهم لحقوق المرأة.
.
تقول صحيفة الجارديان أن الغارات الجوية الحالية ليست سوى فاتح شهية في مراحل الغزو الأمريكي وأن الوجبة الرئيسية لتحالف الدول بقيادة امريكا هو دعم وتسليح قوات التحالف الشمالي حتى سيطرتهم على كابول، وتولي السلطة وتشكيل حكومة افغانية موسعة وعودة الملك المخلوع ظاهر شاه.
لكن الجارديان تشير إلى أن افراد التحالف الشمالي ليسوا ملائكة حيث السجل الاسود في حقوق الانسان .
شاه مسعود زعيم المعارضة الراحل

وتسيطر قوات تحالف المعارضة على قاعدة بجدرام الجويةالاستراتيجية واطلقت منها هجومها الصاروخي على قواعد طالبان التي لها السيادة على الجبال في افغانستان.