PDA

View Full Version : من اجمل ما قرأت عن الاحداث الاخيرة


ابو حرب((متسبب سابقاً))
28-09-2001, 11:35 PM
الاخوة الكرام
^1
اعتقد ان هذا المقال من اجمل ما قرأت عن احداث الولايات المتحدة

على الرغم من التمييز العنصري والمآسي التي يتعرض لها العرب والمسلمون في أمريكا الآن, إلا أنها لا تقاس بمآسي مئات العائلات العربية والمسلمة التي فقدت أبناءها في انفجار مركز التجارة العالمي, ولا تقاس بخسائر الأمريكيين سواء بالأرواح أو الممتلكات. فخسائر التمييز العنصري هي شخص واحد حتى الآن, والخسائر مادية لا تتجاوز 100 ألف دولار.
((وقد تم حتى الآن الإعلان عن حوالي 500 حادثة اعتداء متفرقة على العرب والمسلمين وممتلكاتهم. وهو رقم بسيط إذا تمت مقارنته بعدد السكان البالغ 280 مليون نسمة. إن خسائر أحداث الشغب الناتجة عن مباراة لكرة القدم في أي عاصمة عربية أعلى من خسائر العرب نتيجة التمييز العنصري في الولايات المتحدة! لقد أدى خلاف بين قبيلتين عربيتين مسلمتين في جنوب سورية على أرض لرعي الغنم إلى مقتل 18 شخصاً, بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وإذا افترضنا أن عدد سكان سورية الحالي 16 مليون نسمة, فإن مقتل 18 شخصاً يترجم إلى مقتل 315 شخصاً في الولايات المتحدة التي يبلغ عدد سكانها 280 مليون نسمة, ولكن لم يقتل حتى الآن إلا شخصان مصري وهندي سيخي.))
إن علينا أن ننظر إلى الأمور من منظور نسبي, فقد أدى الخلاف السياسي بين القيادة الليبية وبعض الحكومات العربية الأخرى, وهو ما يسمى فعلاً بـ "خلاف في وجهات النظر", إلى طرد رعايا هذه الدول من ليبيا بعد مصادرة أموالهم ومعاملتهم معاملة سيئة للغاية. إن ما يقوم به جهلة الشعب الأمريكي هو نتاج طبيعي للجهل والغضب, وما رأيناه حتى الآن يعتبر تافهاً في كل المقاييس.
الجانب المشرق للأحداث
فشل الإعلام الأمريكي والعربي في التركيز على الجانب المشرق لتعامل الشعب الأمريكي مع العرب, وركز فقط على الهجوم الذي تعرض له العرب والمسلمون. فقد تلقيت شخصياً تعاطفاً كبيراً من عدد كبير من الأمريكيين الذين اعتذروا عن التصرفات المشينة التي قام بها بعضهم. كما تلقيت عروضاً من عدد من زملائي الأمريكيين بالسكن في بيوتهم حتى تهدأ الأمور. ولم أكن الوحيد في هذا الأمر, حيث سمعت العشرات من هذه القصص تتكرر في شتى أنحاء الولايات المتحدة.
ولعل أجمل هذه القصص هو اتصال محام أمريكي يهودي مشهور في مدينة دنفر في ولاية كولورادو, بعد أحداث نيويورك مباشرة بصديقه العربي الذي يملك معرضاً كبيراً لبيع السيارات, للاطمئنان عليه. وقام المحامي بنصح صديقه العربي بإغلاق المعرض في ذلك اليوم تحسباً من ردة فعل بعض المشاغبين, ولكن صاحب المعرض أصر على أن كل الأمور على ما يرام ولن يغلق المعرض. وبعد دقائق اتصل المحامي مرة أخرى ليبلغه أنه قادم إلى المعرض بسبب عطل ما في سيارته ويرغب في تصليحه. وجاء المحامي بسيارته إلى المعرض وجلس ينتظر حتى انتهى الدوام وانصرف. عندها انتبه صاحب المعرض أنه لا يوجد أي عطل في السيارة وإنما بقي المحامي عنده طيلة اليوم حماية له بعد أن أصر على فتح المعرض في ذلك اليوم. وعندها انتبه أيضاً إلى أن عدداً من أصدقائه الأمريكيين قد جاءوا لزيارته في ذلك اليوم على غير عادتهم.
وفشل الإعلام في تصوير أطباق الحلوى وباقات الورود التي تلقاها عدد من المراكز الإسلامية. فقد وجد المصلون في مسجد غولدن في ولاية كولورادو طبقاً من الحلوى على باب المسجد مع بطاقة لطيفة ترحب بوجود الجالية الإسلامية في المنطقة. كما تلقوا وروداً وبطاقات, بالإضافة إلى 12 مكالمة تلفونية تؤكد دعم الأمريكيين للمسلمين وحمايتهم, مع الاعتذار عما حدث من بعضهم الآخر, والاعتذار عن تحيز وسائل الإعلام.
كما فشل الإعلام في التركيز على الجهود الشعبية الضخمة التي بذلت في الأيام الماضية لمنع حكومة جورج بوش من الانتقام. وقد اجتمع آلاف الناس في مدينة نيويورك المنكوبة في مساء اليوم الثاني للانفجار بالقرب من سنترال بارك للصلاة والدعاء, مطالبين الحكومة الأمريكية بتقصي الحقائق وعدم الانتقام. وفشل الإعلام أيضاً في التركيز على فئة من الأمريكيين الذين رأوا أن الانفجارات هي نتيجة متوقعة للظلم الذي يعانيه الفلسطينيون بسبب سياسات الولايات المتحدة المؤيدة لإسرائيل.
إن هناك جانباً مشرقاً للأحداث! فهناك لحظات تاريخية نادرة يجب أن لا ننساها. ألم يقم الرئيس الأمريكي جورج بوش, رئيس أعتى إمبراطورية مسيحية عرفها التاريخ, بمدح الإسلام أمام 80 مليون مشاهد؟ ألم يقم نائبه ديك تشيني بمدح الإسلام في اليوم السابق لذلك؟ إنها لحظات تاريخية بسبب مصدرها وتوقيتها, خاصة أن هناك عدداً من زعماء الدول الإسلامية الذين لا يجرءون على التفوه حتى بكلمة واحدة تمدح الإسلام! ويمكن للقارئ العد بدءاً من تركيا!
إن هناك جانباَ مشرقاً للأحداث! فهاهي محطات التلفزيون الأمريكية, التي عرفت تاريخيا بعدائها للإسلام والمسلمين, تردد باستمرار أن الإسلام أسرع الأديان انتشاراً في العالم, وأن القرآن أكثر الكتب قراءة في العالم! كما ركزوا على تنافي مبادئ الإسلام مع ما حصل في نيويورك. ترى ما أثر ذلك على الشعب الأمريكي؟
إن هناك جانباً مشرقاً للأحداث! فقد زاد عدد الأمريكيين الذين يدخلون في الإسلام بعد كل أزمة, خاصة بعد حرب الخليج, وبعد انفجار أوكلاهوما سيتي.(( ومن المتوقع أن يدخل مئات الأمريكيين في دين الله بعد هذه الأحداث. وكنت قد أهديت في العام الماضي زميلي الكندي مصحفاً مترجماً ولكنه لم يقرأه. وقد فرحت كثيراً عندما اتصل بي منذ يومين ليخبرني أنه بدأ قراءته في محاولة لتفهم هذا الدين الذي أصبح "أكثر الديان انتشاراً في العالم". وأشار إلى أن الدافع لذلك هو الذكر المستمر للإسلام في كل المحطات التلفزيونية الأمريكية. وأنا على ثقة من أن هناك مئات أمثال زميلي الكندي يقرؤون القرآن, ويقرؤون عن الإسلام أو يسألون عنه. وقد دعي عدد من زملائي المسلمين إلى إلقاء محاضرات عن الإسلام في المدارس الثانوية والإعدادية والابتدائية وبعض الكنائس, لشرح مبادئ الإسلام للجيل الأمريكي الناشئ. إنها فرصة, فهل نستغلها؟))

http://www.alwatan.com.sa/culture/280901culture05.htm
منقول عن الوطن(السعودية)
أنس بن فيصل الحجي

===
ركزوا على مابين الاقواس

....

ورب ضارة نافعة

وهل سنستغلها لمصلحتنا...في المستقبل!!!

بويك ون
30-09-2001, 01:24 AM
الأخ الفاضل : متسبب

^2

أشكرك جزيل الشكر على نقل هذا الموضوع الأكثر من رائع

وفعلا يعتبر من أجمل ما قيل عن هذه الحادئة

تقبل تحياتي يا أخي العزيز

سلفادور
30-09-2001, 02:35 AM
الاخ والصديق متسبب اشكرك على نقل هذا المقال وفعلا صدقت عندما قلت انه من افضل ما كتب عن ذلك الموضوع
فللاسف الغالبيه لا تتحدث الا بمنطق العاطفه والتهييج فنادرا ما نجد كاتب بتعاطى مع هذا الحدث بعقلانيه ككاتب المقال وانت ايضا وايضا الصديق بويك ون

ابو حرب((متسبب سابقاً))
30-09-2001, 01:59 PM
حياك الله

شكرا على التفاعل

ربما لاحظت (كما لاحظ الجميع )الاصوات المعتدلة ...(مُغيبه)....!!

الكل يرى نفسه صح ,لكن الواقع والمعطيات غير ذلك!!

نحن نرجو من الجميع ان يحاول الاستفادة من هذه الحادثه وتوضيفها لخدمة الاسلام و المسلمين.





مع تحيات اخوكم متسبب

ابو حرب((متسبب سابقاً))
30-09-2001, 02:07 PM
حياك الله

اخي وصديقي العزيز

وشكرا على المشاركة

وفعلا صدقت يجب ان ننحي العاطفة جانبا وننظر للاحداث من حيث المكسب والخسارة

لان العاطفة ليس لها مكان( وخصوصا هنا),ولو تلاحظ ان سبب الهجوم على المسلمين في امريكا...(هو العاطفة)...والانسياق وراء العواطف






مع تحيات اخوكم متسبب

نورالدين
30-09-2001, 08:51 PM
وإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور.

lawyer
01-10-2001, 03:12 AM
العزيز نور الدين .....



نورت سوالف بوجودك ... كم افتقدناك اخي الحبيب .....


والحمدالله علي عودتك الينا في سوالف:)



............