PDA

View Full Version : آخر اخبار الانفجااارات ..


غير معروف
12-09-2001, 09:46 PM
عاشت الولايات المتحدة أجواء حرب وشلل تام امس بعد هجمات متلاحقة استهدفت بشكل متزامن مؤسسات حيوية في واشنطن ونيويورك ومواقع أخرى وأوقعت آلاف الضحايا.وأخليت كل المباني الحكومية في واشنطن بما في ذلك البيت الابيض ووزارتا الدفاع والخارجية ووقف الرحلات الجوية تماما اثر اصطدام طائرتين مختطفتين ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي يوجد فيه عشرات الالاف من الموظفين بفارق 18 دقيقة بين الاولى والثانية بما ادى الى انهيار المركز تماما في وقت لاحق، كما تعرض البنتاغون الى اصطدام طائرة ثالثة به، ووقعت انفجارات قرب مبنى وزارة الخارجية في واشنطن بينما قالت تقارير ان وزارة الدفاع تراقب طائرة رابعة مختطفة فيما افادت تقارير اخرى بان موظفي الطيران المدنى في بنسلفانيا ابلغوا بسقوط طائرة بوينج 757 كان على متنها 92 راكبا. وتشير التقديرات الاولية الى ان عدد الضحايا بالآلاف من القتلى والجرحى. وقال الرئيس الاميركي جورج بوش الذي قطع رحلته الى فلوريدا وتوجه عائدا الى واشنطن انها مأساة قومية لأميركا واعلن ان اصطدام الطائرتين بمركز التجارة العالمي عمل ارهابي وتعهد بالانتقام. وأعلن الرئيس بوش حالة طوارئ في صفوف القوات الأميركية في الداخل والخارج، وتحركت قطع بحرية لتتخذ مواقع امام السواحل الشرقية والغربية للبلاد. وفي اطار الإجراءات الأمنية نقل اعضاء الكونجرس الى مكان مجهول لمتابعة الحالة وتطوراتها وقال الرئيس الاميركي لقد تحدثت الى نائب الرئيس، وإلى حاكم نيويورك، وإلى مدير الـ«اف. بي. آي» وأمرت بوضع كل المصادر المتوفرة لدى الحكومة الفيدرالية لمساعدة الضحايا وعائلاتهم وفتح تحقيق واسع شامل للبحث عن اصطياد الذين ارتكبوا ذلك العمل. وهدد قائلا: ان الارهاب ضد بلدنا لن يقدر على الوقوف أمامنا. وشهدت أسواق المال في العالم انهيارا مساء امس وفجر اليوم أمام التوتر الذي ساد مختلف العواصم. وعاد الرئيس الاميركي جورج بوش الى قاعدة اندروز الاميركية مساء امس مصحوبا بمقاتلات «اف ـ 16» و«اف ـ 15»، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا. وكان الرئيس الاميركي قد اجل عودته الى واشنطن من فيلادلفيا وانتقل الى مركز القيادة الاستراتيجي في لوبزيانا. وعقد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد مؤتمرا صحافيا نفى فيه ان تكون الولايات المتحدة شنت هجمات ضد افغانستان، كما رفض توجيه الاتهام الى اي جهة بشأن الاعتداءات قائلا ان ذلك ليس الوقت المناسب. وكانت انفجارات في كابل ليلة امس قد اثارت تكهنات بأن هذه ضربات اميركية. وقد نفى البيت الابيض ذلك تماما. من جانبه قال الجنرال هنري شيلتون رئيس الاركان الاميركي ان الاعتداء نفذ بواسطة متطرفين لكنه لم يوضح اي نوع من المتطرفين، وأكد ان القوات المسلحة الاميركية جاهزة للرد. في غضون ذلك اتجهت حاملة طائرات و5 سفن حربية الى نيويورك لتقديم الحماية للمدينة التي اعلنت فيها حالة الطوارئ واستدعي الحرس الوطني. في الوقت ذاته طلب من كل المحطات والمراكز النووية الاميركية ان تكون في حالة تأهب قصوى. وبلغ عدد القتلى ضحايا انهيار بنايتي مركز التجارة العالمي اثر تحطم طائرتين اكثر من 10 الاف شخص حسب تقديرات السلطات الامنية في نيويورك. وقد بلغ عدد الركاب الذين لقوا حتفهم اثر تحطم اربع طائرات أكثر من 200 شخص اضافة الى افراد طواقم الطائرات الاربع. وقالت شركة اميركان ايرلاينز انها فقدت طائرتين امس احداهما على متنها 45 شخصا والثانية 65 شخصا. واختلفت روايات شهود عيان حول طرازي الطائرتين اللتين ارتطمتا بمبنى مركز التجارة العالمي الذي تعرض في عام 1993 الى انفجار نفذه اصوليون تابعون لعمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية المصرية، فقال احد الشهود انه رأى الطائرة الثانية وهي تقترب من المبنى بارتفاع منخفض، وتعدل حركتها لتصطدم به وهي من طراز بوينج 767 وتابعة لشركة اميركان ايرلاينز، بينما قال شهود آخرون ان الطائرتين من طراز بوينج 737. وأكدت الشرطة الاميركية ان الطائرتيين مختطفتان وان مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) كان يحقق في اختطاف طائرتين قبل وقوع العمل الارهابي، وقالت مصادر ان الطائرتين اختطفتا من بوسطن بينما قالت مصادر اخرى ان الطائرة الاولى اختطفت من بوسطن وكانت في رحلة الى لوس انجليس لتضرب البرج الاول في مبنى مركز التجارة العالمي في حوالي التاسعة صباحا بينما اختطفت الطائرة الثانية بعد اقلاعها من مطار دالاس بالقرب من واشنطن وضربت البرج الثاني. وكانت اعمدة الدخان تتصاعد من موقعين في مبنى مركز التجارة العالمي قبل ان يبدأ انهيار احد البرجين في العاشرة صباحا. وقد اتصلت بربارا أوسلت، وهي مضيفة جوية على واحدة من الطائرات المخطوفة، بزوجها مرتين، خلال العملية وابلغته ان المجموعة التي خطفت الطائرة قد جمعت الركاب ودفعتهم الى الجزء الخلفي من الطائرة، بما في ذلك طيارو الطائرة. وكان افراد المجموعة يحملون سكاكين صغيرة والمشارط. الا ان المضيفة قالت انها لا تستطيع تحديد هوية الخاطفين. وقالت ان الخاطفين جمعوا قائد الطائرة والركاب في مؤخرة الطائرة. «ماذا افعل»، كانت تلك كلماتها الاخيرة قبل ان تنفجر الطائرة. وبعد ساعة من الهجوم الذي تعرض له مبنى مركز التجارة العالمي في نيويورك اصطدمت طائرة ثالثة بمدرج لهبوط الطائرات الهليكوبتر في مبنى وزارة الدفاع في واشنطن وشوهدت اعمدة دخان تتصاعد منه بينما بينما وقعت انفجارات قرب مبنى وزارة الخارجية، بما ادى الى حالة ذعر وهلع في المدينتين وتوقف العمل في بورصة نيويورك وكل المباني الحكومية في واشنطن. والغيت كل الرحلات الجوية داخل الولايات المتحدة وحولت الطائرات القادمة الى كندا بينما اغلق برج سيرز الذي يعد ناطحة سحاب في شيكاغو خوفا من هجوم ارهابي، واغلق مطار جون كنيدي في نيويورك تماما. وقدمت «سي. آي. ايه» الى قادة الكونغرس تقويما موجزا ومبدئيا عن الاعمال الارهابية التي وقعت من دون ان تعطي مؤشرا نحو الجهة المحتملة او الاشخاص وراء التفجيرات. وفي وقت متأخر من ليل امس، تأكد ان مبنى الكونغرس لم يتعرض الى اي عمل او هجوم. كما ان التقارير عن وقوع حريق في الخارجية الاميركية لم تلق اهتماما كبيرا، ولم يتم التأكد من سببه وما اذا كان نتيجة سيارة ملغومة ام لا. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة وتعد الاكبر منذ الهجوم الياباني على اسطولها البحري في بيرل هاربر في الحرب العالمية الثانية، وشكلت غرفة عمليات في واشنطن من مختلف الاجهزة العسكرية والامنية والاستخباراتية لمتابعة الموقف لحظة بلحظة. ولم تتوفر حتى مساء امس ارقام دقيقة عن عدد الضحايا، اذ قالت تقارير أولية ان 10 الاف قتلوا في الهجوم على مبنى مركز التجارة العالمي واصيب الف بينما قالت تقارير اخرى انه كان هناك حوالي 50 ألفا داخل المبنى عندما حدث ارتطام الطائرة الاولى. وطلب رئيس بلدية نيويورك من سكان جنوب مانهاتن اخلاء هذه المنطقة. ووسط غموض حول هوية منفذي الهجمات سارعت حركة حماس الفلسطينية الى اعلان ان استراتيجيتها هي عدم نقل الصراع الى اي مكان خارج فلسطين، بينما ادان سفير طالبان لدى باكستان سالم زعيف الهجمات قائلا انها عمل ارهابي يجب معاقبة مرتكبيه. وفي بريطانيا اعلنت حالة استنفار قصوى وعدلت رحلات الطائرات بعيدا عن الطيران فوق لندن واوقفت الرحلات الخاصة تماما. وفي بروكسل تقرر الدعوة الى اجتماع عاجل لسفراء دول حلف شمال الاطلسي. وفي اسرائيل قررت الحكومة امس اغلاق كل الحدود الجوية والبرية والبحرية حتى اشعار آخر خوفا من وقوع هجمات مشابهة.