أبو لـُجين ابراهيم
11-09-2001, 12:59 PM
قد يكذب المرء، قد يتخذ أساليب ملتوية، قد يسلك سلوكا مشينا، قد يمارس النفاق بمختلف ألوانه، قد يلعب علي كل الحبال من أجل الحصول علي لقمة عيش هنيئة ومميزة، الا أنه لم يكن أحد يتوقع أن يصل الأمر الي حد تغيير (الدين) واعتناق دين آخر من أجل الحصول علي امتيازات يوفرها أتباع هذه الديانة أو تلك أو من أجل ضمان الثبات في الوظيفة أو العمل الذي يشرف عليه أتباع ديانة أخري لا يدين بها.
هذا الأمر وان كان مستغربا الا أنه حصل ويحصل في بلد من أكثر البلدان تشددا ومحافظة ـ اليمن ـ بسبب ما وصل اليه الحال الاقتصادي للكثير من سكانه ومواطنيه. أكدت التقارير الصحافية هذا الأسبوع أن أكثر من 120 يمنيا مسلما تنصّروا، فيما اعتنق الاسلام 246 شخصا من ديانات مختلفة، من حوالي 20 جنسية خلال الأربع السنوات الماضية في محافظة عدن وحدها حسب مصادر رسمية.
ونسبت الي مدير مكتب الأوقاف والارشاد بمحافظة عدن حسين السقاف قوله ان العديد من غير المسلمين في طريقهم الي اعتناق الاسلام بعد أن اعتنقه 246 شخصا في عدن وحدها منذ العام 1997، الا أنه لم يوضح الحالة الدينية للذين دخلوا الاسلام بعد اعتناقهم له.
وكشفت هذه المصادر أن بعثات تنصيرية أجنبية تمارس نشاطها منذ منتصف القرن الماضي في اليمن وتحديدا في عدن تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تنصير 120 يمنيا مسلما خلال الفترة الماضية، فيما تردد أن بعض اليمنيين غيّروا هوياتهم الدينية الي اليهودية من أجل الحصول علي فرصة للهجرة الي الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة ضمن برامج التهجير لليهود اليمنيين من اليمن الي تلك الدول، التي تقوم بتمويلها مؤسسات ووكالات يهودية دولية.
وأوضحت أن الدوافع في جميع هذه الحالات اقتصادية ومالية بحتة من أجل الارتقاء بمستوي المعيشة وتغييره الي وضع أفضل وربما الحصول علي أحلام اليقظة بدخول (الجنة) الموعودة.
ونظرا لأن محافظة عدن كانت أكبر ميناء تجاري حيوية ونشاطا في المنطقة العربية منتصف القرن الماضي فان روادها وقاطنيها تعددوا ـ بالاضافة الي اليمنيين ـ بين أفارقة وهنود وأسيويين وغيرهم وبالتالي تعددت دياناتهم بين الاسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية وما الي ذلك، وحفلت بالعديد من المعابد التي ما زال العديد منها قائما حتي الآن، ولذا كانت هذه المحافظة اليمنية المسرح الرئيس للنشاط التبشيري رغم تواجده بشكل محدود في المناطق اليمنية الأخري وخاصة المناطق الريفية الفقيرة والمحرومة من الخدمات الصحية والتعليمية.
وأشارت هذه المصادر الي أن بعض مناطق محافظة حضرموت شهدت نشاطا تنصيريا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية نتج عنها تنصر العديد من اليمنيين هناك، رغم أنها تعتبر من أكثر المناطق اليمنية شهرة بالعلم والتصوف والالتزام الديني، الا أن الضائقة المالية ربما كانت السبب وراء ذلك التحول الديني.
وعلم من مصادر عليمة أن الاغراء بالمال يعد أبرز وسائل المنظمات التبشيرية للوصول الي أهدافهم من خلال المخصصات المالية الشهرية التي تتجاوز أضعاف العائدات المادية التي يحصل عليها المتنصّر من الوظيفة العامة أو العمل الحر، فيما تلعب غايات الحصول علي وظائف أفضل ومواقع مميزة هدفا للعديد من الذين اعتنقوا الدين الاسلامي، وهذا ما أكدته الكثير من الشواهد العملية بدليل أنه لم يعرف أي أثر لتدينهم بعد اسلامهم حسب مصدر في الأوقاف والارشاد وأنه لم تتمكن وزارة الأوقاف والارشاد ومكاتبها في المحافظات من متابعة حالات المعتنقين للاسلام وتقديم التعليمات الدينية والارشاد لهم، بل لم تتمكن من معرفة عناوين سكن الكثير منهم ان لم يكن جميعهم. و لا نشكك هنا في مصداقية اسلام بعضهم ولكن الظاهرة أخذت بعدا ماديا أيضا حسب تعليق أحد المهتمين بهذا الموضوع.
المعتنقون للاسلام حديثا معروفون ومرصودون في سجلات الأوقاف والارشاد بينما المتنصرون محاطون بالسرية التامة خوفا من اعدامهم بتهمة (الردّة) وبالتالي فان المنظمات التبشيرية تؤمن لهم الهجرة الخارجية لتأمين سلامة حياتهم وهي الغاية التي طالما حلم بها هؤلاء.
وذكرت صحيفة الرأي أن اليمن يعد احد ست دول اسلامية فقيرة تتعرض للحملات التنصيرية المكثفة وأنه رغم انتشار ممارسات التنصير بشكل سري وواسع تحت غطاء برامج المساعدات والمشاريع التنموية الصغيرة. QP1
الخبر من صنعاء خالد الحمادي
هذا الأمر وان كان مستغربا الا أنه حصل ويحصل في بلد من أكثر البلدان تشددا ومحافظة ـ اليمن ـ بسبب ما وصل اليه الحال الاقتصادي للكثير من سكانه ومواطنيه. أكدت التقارير الصحافية هذا الأسبوع أن أكثر من 120 يمنيا مسلما تنصّروا، فيما اعتنق الاسلام 246 شخصا من ديانات مختلفة، من حوالي 20 جنسية خلال الأربع السنوات الماضية في محافظة عدن وحدها حسب مصادر رسمية.
ونسبت الي مدير مكتب الأوقاف والارشاد بمحافظة عدن حسين السقاف قوله ان العديد من غير المسلمين في طريقهم الي اعتناق الاسلام بعد أن اعتنقه 246 شخصا في عدن وحدها منذ العام 1997، الا أنه لم يوضح الحالة الدينية للذين دخلوا الاسلام بعد اعتناقهم له.
وكشفت هذه المصادر أن بعثات تنصيرية أجنبية تمارس نشاطها منذ منتصف القرن الماضي في اليمن وتحديدا في عدن تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تنصير 120 يمنيا مسلما خلال الفترة الماضية، فيما تردد أن بعض اليمنيين غيّروا هوياتهم الدينية الي اليهودية من أجل الحصول علي فرصة للهجرة الي الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة ضمن برامج التهجير لليهود اليمنيين من اليمن الي تلك الدول، التي تقوم بتمويلها مؤسسات ووكالات يهودية دولية.
وأوضحت أن الدوافع في جميع هذه الحالات اقتصادية ومالية بحتة من أجل الارتقاء بمستوي المعيشة وتغييره الي وضع أفضل وربما الحصول علي أحلام اليقظة بدخول (الجنة) الموعودة.
ونظرا لأن محافظة عدن كانت أكبر ميناء تجاري حيوية ونشاطا في المنطقة العربية منتصف القرن الماضي فان روادها وقاطنيها تعددوا ـ بالاضافة الي اليمنيين ـ بين أفارقة وهنود وأسيويين وغيرهم وبالتالي تعددت دياناتهم بين الاسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية وما الي ذلك، وحفلت بالعديد من المعابد التي ما زال العديد منها قائما حتي الآن، ولذا كانت هذه المحافظة اليمنية المسرح الرئيس للنشاط التبشيري رغم تواجده بشكل محدود في المناطق اليمنية الأخري وخاصة المناطق الريفية الفقيرة والمحرومة من الخدمات الصحية والتعليمية.
وأشارت هذه المصادر الي أن بعض مناطق محافظة حضرموت شهدت نشاطا تنصيريا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية نتج عنها تنصر العديد من اليمنيين هناك، رغم أنها تعتبر من أكثر المناطق اليمنية شهرة بالعلم والتصوف والالتزام الديني، الا أن الضائقة المالية ربما كانت السبب وراء ذلك التحول الديني.
وعلم من مصادر عليمة أن الاغراء بالمال يعد أبرز وسائل المنظمات التبشيرية للوصول الي أهدافهم من خلال المخصصات المالية الشهرية التي تتجاوز أضعاف العائدات المادية التي يحصل عليها المتنصّر من الوظيفة العامة أو العمل الحر، فيما تلعب غايات الحصول علي وظائف أفضل ومواقع مميزة هدفا للعديد من الذين اعتنقوا الدين الاسلامي، وهذا ما أكدته الكثير من الشواهد العملية بدليل أنه لم يعرف أي أثر لتدينهم بعد اسلامهم حسب مصدر في الأوقاف والارشاد وأنه لم تتمكن وزارة الأوقاف والارشاد ومكاتبها في المحافظات من متابعة حالات المعتنقين للاسلام وتقديم التعليمات الدينية والارشاد لهم، بل لم تتمكن من معرفة عناوين سكن الكثير منهم ان لم يكن جميعهم. و لا نشكك هنا في مصداقية اسلام بعضهم ولكن الظاهرة أخذت بعدا ماديا أيضا حسب تعليق أحد المهتمين بهذا الموضوع.
المعتنقون للاسلام حديثا معروفون ومرصودون في سجلات الأوقاف والارشاد بينما المتنصرون محاطون بالسرية التامة خوفا من اعدامهم بتهمة (الردّة) وبالتالي فان المنظمات التبشيرية تؤمن لهم الهجرة الخارجية لتأمين سلامة حياتهم وهي الغاية التي طالما حلم بها هؤلاء.
وذكرت صحيفة الرأي أن اليمن يعد احد ست دول اسلامية فقيرة تتعرض للحملات التنصيرية المكثفة وأنه رغم انتشار ممارسات التنصير بشكل سري وواسع تحت غطاء برامج المساعدات والمشاريع التنموية الصغيرة. QP1
الخبر من صنعاء خالد الحمادي