فتى دبي
25-08-2001, 10:40 PM
هي رسالة قصيرة جدا ومهذبة جدا ولا تطلب من حكامنا العرب الأفاضل الكثير بل تكتفي بأقل القليل، وصاحب الرسالة المفتوحة مواطن عربي يعيش في الولايات المتحدة الأميركية وقد بعث بها عن طريق (الإنترنت) آملا ان يجد من بين العرب الذين يقرأون ويتعاملون مع هذه الوسيلة الحديثة من يساعده علي توصيل رسالته إلي كل الحكام العرب أو إلي بعضهم.
اسم صاحب الرسالة (يحيي طاغوري) وقد سبق له، كما يقول في رسالته هذه - ان بعث برسالة سابقة عن طريق (الانترنت) أيضا إلي هؤلاء الحكام لكنها ضلت طريقها ولم تصل إليهم وهي تحمل السؤال الذي تضمنته هذه الرسالة الثانية، والسؤال هو: بوصفه عربيا يعيش في الولايات المتحدة هل بامكانه الوصول الي الحكام العرب لغرض واحد لا غير وهو ان يطلب منهم مشاهدة التلفزيون ليعرفوا ما يدور في فلسطين وما تريد شعوبهم؟
ومن الواضح ان صاحب هذه الرسالة المفتوحة يعتقد أن الحكام العرب لا يشاهدون التلفزيون وإذا شاهدوه فإنما لكي يتابعوا علي شاشته البيضاء أخبارهم وملامح من انجازاتهم فقط أما ما يجري في فلسطين فلا شأن لهم به، ربما عملا بنصائح أطبائهم أو بنصائح القوي المتحكمة في دواوينهم - علي حد تعبيره - فبعض هذه الدواوين أو كلها حريصة علي ألا يصل إلي الحاكم ما يؤذي مشاعره ويفسد عليه لذة الاستمتاع بالسلطة، وقد يكون ما ذهب إليه صحيحا في بعض الحالات ومع بعض الزعماء العرب من يتابع كل صغيرة وكبيرة ويرفض أن تقوم البطانة أو الحاشية باعطائه ملخصات أو موجزات لما يحدث في العالم، وهذا النوع من الحكام هم الذين يتألمون ويجدون أنفسهم غرباء بين بقية الحكام.
ولكن، وبما أن المواطن العربي العايش في الولايات المتحدة لن يحظي بالوصول إلي أي من الزعماء العرب فهو يتمني بل يرجو أن ترسل نسخة من رسالته إليهم ليتم حفظها فقط في سجلات التاريخ وليشعر بانه قد قام بواجبه وأفضي بما يؤرقه!!، وبوصفي قارئا اشاركه في المواطنة العربية ها أنذا أقوم بدوري وأبعث برسالته الي الحكام العرب عن طريق هذه الصحيفة اليومية لعلهم يقرأونها أو يقرأون ملخصا لها، وفي يقيني ان البعض منهم - كما سبقت الإشارة - هم الذين لا يتابعون ما ينشر وما يذاع، وهؤلاء لا أمل فيهم ولا خير في وصول هذه الرسالة المفتوحة اليهم أو إلي أمثالهم وإن كانوا في واقع الأمر أجدر من غيرهم في أن يسمعوا صوت العقل أولا وصوت الشارع ثانيا، وأن يلحقوا الفرصة الأخيرة ليعلنوا ولاءهم لأقطارهم أولا ولأمتهم العربية ثانيا فالأوضاع تتغير بأسرع مما يتوقع المراقبون والمحللون العائشون في الأبراج، والرياح القادمة عبر شاشة (الإنترنت) وغيرها من الشاشات تؤكد أن الزمن يطير ولا يمشي وأن الأحداث تتلاحق دون ترتيب أو اعداد مسبق وأن صورة صلاح الدين الأيوبي أوضح وأنقي من صور كل الحكام العرب الذين حكموا الأمة في الألفية الثانية وستبقي صورته كذلك إلي ما لا نهاية.
والآن ما المطلوب من الحكام العرب، وماذا يخيف بعضهم من العمل علي تحقيق هذه المطالب؟ والاجابة العقلانية المتواضعة يمكن اختزالها في كلمات معدودة أهمها: ان الحكام العرب غير مطالبين بإعلان الحرب علي الكيان الصهيوني أو أن يتقدموا الصفوف في مسيرة عربية شاملة لتحرير القدس وانقاذ الأقصي، والمطلوب منهم أقل من ذلك بكثير وهذا المطلوب لا يزيد عن إعادة طوق الحصار الذي كان قائما ومضروبا حول الكيان الغاصب قبل كامب ديفيد الأولي وهذا الطلب لا يكلف الحكام جهدا ولا مالا ولا دما، وهو يعني للفلسطينيين، ولكل أبناء الأمة العربية الكثير والكثير، فهل يستجيب بعض الحكام العرب لتحقيق هذا الطلب الشعبي ويسارعون إلي إلغاء بعض التعابير التي يتداولونها في احاديثهم وتصريحاتهم كتعبير المفاوضات والعودة إلي الحوار؟!
تأملات شعرية:
هي القدس
مسرى الرسول
وعاصمة الحزن والتضحيات النجيبه
إلامَ وحتَّام؟
يسلبها الغرباء غطاء النعوش
وتسطو عليها الذئاب الغريبة؟
هي القدس
لا خير فينا إذا لم تعد
ولا خير في عصرنا ان تظل سليبه
اسم صاحب الرسالة (يحيي طاغوري) وقد سبق له، كما يقول في رسالته هذه - ان بعث برسالة سابقة عن طريق (الانترنت) أيضا إلي هؤلاء الحكام لكنها ضلت طريقها ولم تصل إليهم وهي تحمل السؤال الذي تضمنته هذه الرسالة الثانية، والسؤال هو: بوصفه عربيا يعيش في الولايات المتحدة هل بامكانه الوصول الي الحكام العرب لغرض واحد لا غير وهو ان يطلب منهم مشاهدة التلفزيون ليعرفوا ما يدور في فلسطين وما تريد شعوبهم؟
ومن الواضح ان صاحب هذه الرسالة المفتوحة يعتقد أن الحكام العرب لا يشاهدون التلفزيون وإذا شاهدوه فإنما لكي يتابعوا علي شاشته البيضاء أخبارهم وملامح من انجازاتهم فقط أما ما يجري في فلسطين فلا شأن لهم به، ربما عملا بنصائح أطبائهم أو بنصائح القوي المتحكمة في دواوينهم - علي حد تعبيره - فبعض هذه الدواوين أو كلها حريصة علي ألا يصل إلي الحاكم ما يؤذي مشاعره ويفسد عليه لذة الاستمتاع بالسلطة، وقد يكون ما ذهب إليه صحيحا في بعض الحالات ومع بعض الزعماء العرب من يتابع كل صغيرة وكبيرة ويرفض أن تقوم البطانة أو الحاشية باعطائه ملخصات أو موجزات لما يحدث في العالم، وهذا النوع من الحكام هم الذين يتألمون ويجدون أنفسهم غرباء بين بقية الحكام.
ولكن، وبما أن المواطن العربي العايش في الولايات المتحدة لن يحظي بالوصول إلي أي من الزعماء العرب فهو يتمني بل يرجو أن ترسل نسخة من رسالته إليهم ليتم حفظها فقط في سجلات التاريخ وليشعر بانه قد قام بواجبه وأفضي بما يؤرقه!!، وبوصفي قارئا اشاركه في المواطنة العربية ها أنذا أقوم بدوري وأبعث برسالته الي الحكام العرب عن طريق هذه الصحيفة اليومية لعلهم يقرأونها أو يقرأون ملخصا لها، وفي يقيني ان البعض منهم - كما سبقت الإشارة - هم الذين لا يتابعون ما ينشر وما يذاع، وهؤلاء لا أمل فيهم ولا خير في وصول هذه الرسالة المفتوحة اليهم أو إلي أمثالهم وإن كانوا في واقع الأمر أجدر من غيرهم في أن يسمعوا صوت العقل أولا وصوت الشارع ثانيا، وأن يلحقوا الفرصة الأخيرة ليعلنوا ولاءهم لأقطارهم أولا ولأمتهم العربية ثانيا فالأوضاع تتغير بأسرع مما يتوقع المراقبون والمحللون العائشون في الأبراج، والرياح القادمة عبر شاشة (الإنترنت) وغيرها من الشاشات تؤكد أن الزمن يطير ولا يمشي وأن الأحداث تتلاحق دون ترتيب أو اعداد مسبق وأن صورة صلاح الدين الأيوبي أوضح وأنقي من صور كل الحكام العرب الذين حكموا الأمة في الألفية الثانية وستبقي صورته كذلك إلي ما لا نهاية.
والآن ما المطلوب من الحكام العرب، وماذا يخيف بعضهم من العمل علي تحقيق هذه المطالب؟ والاجابة العقلانية المتواضعة يمكن اختزالها في كلمات معدودة أهمها: ان الحكام العرب غير مطالبين بإعلان الحرب علي الكيان الصهيوني أو أن يتقدموا الصفوف في مسيرة عربية شاملة لتحرير القدس وانقاذ الأقصي، والمطلوب منهم أقل من ذلك بكثير وهذا المطلوب لا يزيد عن إعادة طوق الحصار الذي كان قائما ومضروبا حول الكيان الغاصب قبل كامب ديفيد الأولي وهذا الطلب لا يكلف الحكام جهدا ولا مالا ولا دما، وهو يعني للفلسطينيين، ولكل أبناء الأمة العربية الكثير والكثير، فهل يستجيب بعض الحكام العرب لتحقيق هذا الطلب الشعبي ويسارعون إلي إلغاء بعض التعابير التي يتداولونها في احاديثهم وتصريحاتهم كتعبير المفاوضات والعودة إلي الحوار؟!
تأملات شعرية:
هي القدس
مسرى الرسول
وعاصمة الحزن والتضحيات النجيبه
إلامَ وحتَّام؟
يسلبها الغرباء غطاء النعوش
وتسطو عليها الذئاب الغريبة؟
هي القدس
لا خير فينا إذا لم تعد
ولا خير في عصرنا ان تظل سليبه