الخير
18-08-2001, 02:41 AM
قال بعض الصالحين : " بينا أنا أطوف حول الكعبة في ليلة ظلماء ، وقد رقدت العيون ،
وهدأت الأصوات ، إذ بصوت حزين شجيٍّ يردد :
يا من يُجيب دعا المضطر في الظُلَمِ *** يا كاشفَ الضرّ والبلوى مع الألم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا *** أدعو وعينكَ يا قيوم لـم تَنـمِ
هَب لي فضلَ العفـو عن جُرمي *** يا من إليه أشار الخلـقُ في الحرمِ
إن كان عفوكَ لايدركهُ ذوسَرفٍ*** فمن يجود على العاصين بالكرم؟!!
فتتبعت الصوت ، فإذا هو شاب في مقتبل عمره ، فطلبته أن يقص عليَّ خبره !! فقال :
وما خبرُ مَن أسلمته ذنوبه وأوبقته عيوبه ؟!! فهو مرتطمٌ في بحر الخطايا !!..
ثم قال :
أنا شاب من إحدى قبائل العرب ، اسمي " منازل بن لاحق " ، وإني كنت على اللهو
والطرب لا أُفيق عنه !! ، وكان لي والدٌ فاضلٌ ، يعظني كثيراً ويقول لي :
يا بني : احذر هفوات الشباب وسكراته ، فإن لله سطوات ونقمات ما هي من الظالمين
ببعيد !! ، وكنت أقابل نصحه ووعظه بالسخرية والإستهزاء ، وبسئ القول .
فلما كان ذات يوم من الأيام ، ألح عليّ بالموعظة ، فمددتُ يدي عليه ، فحلف بالله
مجتهداً ليأتينَّ بيت الله الحرام ، فيتعلق بأستار الكعبة ، ويدعوا عليَّ !! ، فخرج حتى انتهى
إلى البيت ، فتعلّق بأستار الكعبة وأنشأ يقول :
يا مَن إليه أتى الحجاج ، قد قطعوا *** عُرض المهامة من قُربٍ ومن بُعُدِ
إني أتيـتكَ يا مـَن لا يخيبُ مَن *** يدعـوهُ مُبتهـلاً بالواحد الصمد
هذا "منازل" لا يرتدُّ عن عُقـقي *** فخُذ بحقي يا رحمنُ من ولـدي
وشُـلَّ منهُ بـحولٍ منكَ جانبهُ *** يا من تقدَّس لم يُـولد ولم يَـلدِ
قال "منازل" : فوالله ما استتم كلامه حتى نزل بي ما ترى !!
ثم كشف لي عن شقّه الأيمن ، فإذا هو يابسٌ ( أي مشلول) !!!".
**************************
من كتاب ((( مجالس إيمانية))).
وهدأت الأصوات ، إذ بصوت حزين شجيٍّ يردد :
يا من يُجيب دعا المضطر في الظُلَمِ *** يا كاشفَ الضرّ والبلوى مع الألم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا *** أدعو وعينكَ يا قيوم لـم تَنـمِ
هَب لي فضلَ العفـو عن جُرمي *** يا من إليه أشار الخلـقُ في الحرمِ
إن كان عفوكَ لايدركهُ ذوسَرفٍ*** فمن يجود على العاصين بالكرم؟!!
فتتبعت الصوت ، فإذا هو شاب في مقتبل عمره ، فطلبته أن يقص عليَّ خبره !! فقال :
وما خبرُ مَن أسلمته ذنوبه وأوبقته عيوبه ؟!! فهو مرتطمٌ في بحر الخطايا !!..
ثم قال :
أنا شاب من إحدى قبائل العرب ، اسمي " منازل بن لاحق " ، وإني كنت على اللهو
والطرب لا أُفيق عنه !! ، وكان لي والدٌ فاضلٌ ، يعظني كثيراً ويقول لي :
يا بني : احذر هفوات الشباب وسكراته ، فإن لله سطوات ونقمات ما هي من الظالمين
ببعيد !! ، وكنت أقابل نصحه ووعظه بالسخرية والإستهزاء ، وبسئ القول .
فلما كان ذات يوم من الأيام ، ألح عليّ بالموعظة ، فمددتُ يدي عليه ، فحلف بالله
مجتهداً ليأتينَّ بيت الله الحرام ، فيتعلق بأستار الكعبة ، ويدعوا عليَّ !! ، فخرج حتى انتهى
إلى البيت ، فتعلّق بأستار الكعبة وأنشأ يقول :
يا مَن إليه أتى الحجاج ، قد قطعوا *** عُرض المهامة من قُربٍ ومن بُعُدِ
إني أتيـتكَ يا مـَن لا يخيبُ مَن *** يدعـوهُ مُبتهـلاً بالواحد الصمد
هذا "منازل" لا يرتدُّ عن عُقـقي *** فخُذ بحقي يا رحمنُ من ولـدي
وشُـلَّ منهُ بـحولٍ منكَ جانبهُ *** يا من تقدَّس لم يُـولد ولم يَـلدِ
قال "منازل" : فوالله ما استتم كلامه حتى نزل بي ما ترى !!
ثم كشف لي عن شقّه الأيمن ، فإذا هو يابسٌ ( أي مشلول) !!!".
**************************
من كتاب ((( مجالس إيمانية))).