أبو لـُجين ابراهيم
17-07-2001, 08:09 AM
محطات وقود قذرة ممتلئ بالرواسب والشوائب والمستنقعات
سبحان الله …
نتعلق بهذه الدنيا بالرغم من أنها ممر قصير نهايته الخلود ، هذا الممر الذي تكثر فيه المحطات المتنوعة بوقودها ، ونحن ما نحن إلا مسافرون وعابرون لهذا الممر …… نمر بمحطاته الكثيرة بوقود الوصول …… إلى الخلود …… حيث الجنة أو النار كل حسب نوع وقوده قال تعالى : { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب } نعم هو الوقود وهو الزاد الصالح لنيل المراد ، دليل واضح لأسلم الطرق طرق الوصول والنجاح ، فهناك من يتزود بمحطات خيّرة تعبر عن هذا الزاد ، وهذا الوقود الصالح ، فمحطة الصلاة ومحطة الصيام ، ومحطة الاستغفار والتسبيح والذكر ، وهلم جرا ، كلها محطات صالحة ووقودها جيد ، لا تتخلله الرواسب المفسدة .
وهناك من يتزود بزاد آخر ، من نوع نتن ، إنه وقود المعاصي ، نعم وقود المعاصي ، عبر محطات المفاسد المغرية ، من لعب ولهو وشرب ، لكأس أحمر وأزرق ، عبر محطات فانيات ، عبر محطات الزنا والربا والقمار واللغو ، وغيرها و غيرها من المحطات ذات الوقود القذر الممتلئ بالرواسب والشوائب المهلكة .
وسبحان الله ……
نتعلق بالدنيا …… وهي تلك العجوز الشمطاء التي تقنعت بقناع جميل خادع أخاذ ، لتسلب به عقولنا وتغرينا عما سواها ، بالانشغال بها وحدها وبالرغم من أن دين الرحمة ديننا الإسلام ، دين النجاة قد فضحها وصورها لنا بصورتها الحقيقية لكشف خداعها الزائف وبريقها المؤقت ، إلا أننا ما زلنا ننخدع ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وسبحان الله .
نتعلق بهذه الدنيا ، بالرغم من أنها زهرة زاهية بألوانها ورائحتها العبقة ولكنها شائكة ، نعم كزهرة شائكة لا تكاد تمسكها حتى يصيبك شوكها السام ……
وبالرغم من ذلك ، نتجاهل شوكها ونصر على قطفها ، ونسر كل السرور لأنها معنا ، لدينا في قلوبنا وتحت تصرفنا ، نسر لجمالها الآخاذ ، ولونها الزاهي وشكلها المغري وعطرها العبق ، ولكن لا نلبث قليلاً حتى تنكشف حقيقتها المرة حيث تذبل ،ويذبل ذلك البريق الأخاذ ، وتلك الجاذبية وذلك اللون الجميل الزاهي ،هكذا الدنيا أيها الإنسان .
تراها جميلة ، مغرية ، فتنغمس بما فيها من ملهيات ، ووحول ومستنقعات ، قد تشعر بمرارتها وكدرها في نفسك ، ولكي تصر على السير في طريقها المهلك ، وتستمر فيه وتستحسنه حتى تكاد تصل أصعب مراحلها فتبدو أمامك حقيقتها الغائبة ، حقيقتها الكريهة المرة .
ولكن متى ؟ متى أيها الإنسان ؟
عندما يفوت الأوان ، حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، عندما يكون حساب ولا عمل ، عندها ستعترف بحقيقتها الغائبة ، والتي كثيراً ما تجاهلتها ، وأعرضت عن جانب الحق والرشاد والصلاح فيها ، لذلك …… قم بنا أخي القارئ لنشد الرحال إلى الآخرة ، عبر محطات الأعمال الصالحة الخيرة ، فهي متوفرة والحمد لله ذي الكرم والعفو والمنة ، والذي لولاه لما اعتدينا قم أخي لندرك أنفسنا ، فنلحق بقطار المستغفرين والصالحين قبل فوات موعد القطار …… قطار العمر يا أخي .
سبحان الله …
نتعلق بهذه الدنيا بالرغم من أنها ممر قصير نهايته الخلود ، هذا الممر الذي تكثر فيه المحطات المتنوعة بوقودها ، ونحن ما نحن إلا مسافرون وعابرون لهذا الممر …… نمر بمحطاته الكثيرة بوقود الوصول …… إلى الخلود …… حيث الجنة أو النار كل حسب نوع وقوده قال تعالى : { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب } نعم هو الوقود وهو الزاد الصالح لنيل المراد ، دليل واضح لأسلم الطرق طرق الوصول والنجاح ، فهناك من يتزود بمحطات خيّرة تعبر عن هذا الزاد ، وهذا الوقود الصالح ، فمحطة الصلاة ومحطة الصيام ، ومحطة الاستغفار والتسبيح والذكر ، وهلم جرا ، كلها محطات صالحة ووقودها جيد ، لا تتخلله الرواسب المفسدة .
وهناك من يتزود بزاد آخر ، من نوع نتن ، إنه وقود المعاصي ، نعم وقود المعاصي ، عبر محطات المفاسد المغرية ، من لعب ولهو وشرب ، لكأس أحمر وأزرق ، عبر محطات فانيات ، عبر محطات الزنا والربا والقمار واللغو ، وغيرها و غيرها من المحطات ذات الوقود القذر الممتلئ بالرواسب والشوائب المهلكة .
وسبحان الله ……
نتعلق بالدنيا …… وهي تلك العجوز الشمطاء التي تقنعت بقناع جميل خادع أخاذ ، لتسلب به عقولنا وتغرينا عما سواها ، بالانشغال بها وحدها وبالرغم من أن دين الرحمة ديننا الإسلام ، دين النجاة قد فضحها وصورها لنا بصورتها الحقيقية لكشف خداعها الزائف وبريقها المؤقت ، إلا أننا ما زلنا ننخدع ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وسبحان الله .
نتعلق بهذه الدنيا ، بالرغم من أنها زهرة زاهية بألوانها ورائحتها العبقة ولكنها شائكة ، نعم كزهرة شائكة لا تكاد تمسكها حتى يصيبك شوكها السام ……
وبالرغم من ذلك ، نتجاهل شوكها ونصر على قطفها ، ونسر كل السرور لأنها معنا ، لدينا في قلوبنا وتحت تصرفنا ، نسر لجمالها الآخاذ ، ولونها الزاهي وشكلها المغري وعطرها العبق ، ولكن لا نلبث قليلاً حتى تنكشف حقيقتها المرة حيث تذبل ،ويذبل ذلك البريق الأخاذ ، وتلك الجاذبية وذلك اللون الجميل الزاهي ،هكذا الدنيا أيها الإنسان .
تراها جميلة ، مغرية ، فتنغمس بما فيها من ملهيات ، ووحول ومستنقعات ، قد تشعر بمرارتها وكدرها في نفسك ، ولكي تصر على السير في طريقها المهلك ، وتستمر فيه وتستحسنه حتى تكاد تصل أصعب مراحلها فتبدو أمامك حقيقتها الغائبة ، حقيقتها الكريهة المرة .
ولكن متى ؟ متى أيها الإنسان ؟
عندما يفوت الأوان ، حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، عندما يكون حساب ولا عمل ، عندها ستعترف بحقيقتها الغائبة ، والتي كثيراً ما تجاهلتها ، وأعرضت عن جانب الحق والرشاد والصلاح فيها ، لذلك …… قم بنا أخي القارئ لنشد الرحال إلى الآخرة ، عبر محطات الأعمال الصالحة الخيرة ، فهي متوفرة والحمد لله ذي الكرم والعفو والمنة ، والذي لولاه لما اعتدينا قم أخي لندرك أنفسنا ، فنلحق بقطار المستغفرين والصالحين قبل فوات موعد القطار …… قطار العمر يا أخي .