ملفت الانظار
16-07-2001, 02:36 AM
شاهد الطفل حسن الصغير .. السيد الرئيس يخطب في الجموع .. يقول انه يحب الشعب العظيم .. تناول الطفل حسن الصغير ورقه ..
وقال في نفسه: انا من الشعب الحبيب .. شق صفوف الجماهير والزحام .. حيث هناك توقف الزعيم .. ليصافح الشعب امام التلفاز ..
ومعه كل الوزراء واركان البلاط .. امسك حسن الصغير.. يدى الرئيس .. مصافحا بحماس .. نظر نحوه بغضب شديد فخامة الزعيم .
قال الطفل : انا مريض بحمى ............ لكنه لم يكمل حديثه
فقد هوى على رأسه .. جندي بعقب بندقية
وعلى عجل غادر موكب الرئيس .. بحجة الدواعي الأمنية
وغادرت جموع الشعب العظيم ساحة المدينة الحزينة
كان هناك حسن الصغير واقعا .. وعلى ورود المهرجان الكبير نائما .. وبجانبه ورقة صغيره .. مبللة بالدم الساخن .. مكتوبا فيها :
انا حسن الصغير من القرية الآمنة .. هناك في السهول البعيدة.. انا مريض بالحمي .. وامي عجوز .. اريد العلاج .. لا بل حتى اخوتي وكل اهل القريه ..
نريد في منزلنا كهرباء ونور .. ولبيتنا جدار وسور .. لا .. بل حتى اهل القريه .. اريد ان اتعلم والعب .. لا بل كل اطفال القريه .. أريد طعام وغذاء ..
ولاخوتي كساء وغطاء لا .. لا .. بل لكل أهل القرية!
كان هناك في ساحة المدينة .. الطفل حسن الصغير .. نائما .. وروحه من بعيد .. تبكي .. تشاهد وتسمع الناس من حوله تقول : لماذا غادر القرية؟..
والطفل حسن الصغير .. ذنبه انه صدق كلام فخامة الزعيم ..
عندما قال أحب الشعب العظيم ..
__________________________________________________________*
إهداء لصدام حسين .. الذي احتفل بميلاده 64 .. ما اجملك فخامة الزعيم وانت تنفث من خياشيمك دخان السيجار الكوبي الفاخر .. اننا متسمرين امام الفضائية
العراقيه نتسائل .. ما هي هذه الخطيئة العظيمة التي ارتكبها الشعب العراقي بحق الله .. حتى غطاه هذا البلاء.
______________________________________________
موقع الأدبية
وقال في نفسه: انا من الشعب الحبيب .. شق صفوف الجماهير والزحام .. حيث هناك توقف الزعيم .. ليصافح الشعب امام التلفاز ..
ومعه كل الوزراء واركان البلاط .. امسك حسن الصغير.. يدى الرئيس .. مصافحا بحماس .. نظر نحوه بغضب شديد فخامة الزعيم .
قال الطفل : انا مريض بحمى ............ لكنه لم يكمل حديثه
فقد هوى على رأسه .. جندي بعقب بندقية
وعلى عجل غادر موكب الرئيس .. بحجة الدواعي الأمنية
وغادرت جموع الشعب العظيم ساحة المدينة الحزينة
كان هناك حسن الصغير واقعا .. وعلى ورود المهرجان الكبير نائما .. وبجانبه ورقة صغيره .. مبللة بالدم الساخن .. مكتوبا فيها :
انا حسن الصغير من القرية الآمنة .. هناك في السهول البعيدة.. انا مريض بالحمي .. وامي عجوز .. اريد العلاج .. لا بل حتى اخوتي وكل اهل القريه ..
نريد في منزلنا كهرباء ونور .. ولبيتنا جدار وسور .. لا .. بل حتى اهل القريه .. اريد ان اتعلم والعب .. لا بل كل اطفال القريه .. أريد طعام وغذاء ..
ولاخوتي كساء وغطاء لا .. لا .. بل لكل أهل القرية!
كان هناك في ساحة المدينة .. الطفل حسن الصغير .. نائما .. وروحه من بعيد .. تبكي .. تشاهد وتسمع الناس من حوله تقول : لماذا غادر القرية؟..
والطفل حسن الصغير .. ذنبه انه صدق كلام فخامة الزعيم ..
عندما قال أحب الشعب العظيم ..
__________________________________________________________*
إهداء لصدام حسين .. الذي احتفل بميلاده 64 .. ما اجملك فخامة الزعيم وانت تنفث من خياشيمك دخان السيجار الكوبي الفاخر .. اننا متسمرين امام الفضائية
العراقيه نتسائل .. ما هي هذه الخطيئة العظيمة التي ارتكبها الشعب العراقي بحق الله .. حتى غطاه هذا البلاء.
______________________________________________
موقع الأدبية