الطارق
13-07-2001, 09:03 AM
رحلة ابن بطوط :
*************
تعتبر رحل ابن بطوطة من الرحلات الشهيرة في تاريخ الإنسانية ،،
وتعد بحق أهم رحلة في تاريخ القرون الوسطى ،،
ولد محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي في طنجة بالمغرب في يوم الاثنين 17 من رجب لعام 703 هـ / 25 من فبراير عام 1304 م لأسرة متوسطة الحال ، وترعرع في كنف هذه الأسرة وربي تربية إسلامية وتعلم القراءة والكتابة والفقه ، كما تعلم الأدب وفنون الشعر ..
وعندما شارف الواحدة العشرين من العمر عزم على السفر بغية حج بيت الله الحرام ، فانطلق في رحلت وحيدا يوم الخميس 2 رجب عام 725 هـ / 13يونيه عام 1325 م .
وقد استغرقت رحلته حوالي 28 سنة منطلقا من طنجة قاصدا الحج ، فزار شمال إفريقيا ومصر فالبحر الأحمر ثم عاد لخطورة الطريق إلى طريق الشام وفلسطين حتى وصل مكة وانطلق منها إلى العراق وزار الموصل وديار بكر وبلاد العجم ثم رجع إلى مكة مر ثانية ، فحج وقضى فيها عامي 729 و 730 هـ ثم انطلق إلى جنوبي بلاد العرب وإفريقيا الشرقية والخليج الفارسي ، ومن هرمز رجع إلى مكة ثم زار آسيا الصغرى عن طريق مصر والشام وزار القسطنطينية مع زوجة السلطان محمد أوزبك ، ومن الفولغا اخترق خوارزم وبخارى وأفغانستان والهند حيث أقام مدة سبعة سنين وولي القضاء في دلهي ، ثم أرسله السلطان محمد شاه سلطان الهند في بعثة سياسية إلى الصين وقد غرقت سفنه في ميناء( كلكتا ) ونجى ابن بطوطة من تلك الكارثة وبقى وحيدا لا يملك من شيء وخاف من بطش سلطان دلهي فرحل إلى جزائر الملديف حيث ولى القضاء مدة عام ونصف وذهب بعدها إلى الصين عن طريق جزيرة سيلان والبنغال والهند الأقصى وحتى مدينة زيتون ( تشيون ) بالصين ثم رجع إلى بلاد العرب عن طريقة جزير سومطرة ، فنزل في ظفار وبعد رحلة في بلاد العجم والشام ، ما بين النهرين ، قام من مصر إلى مكة لأداء فريضة الحج للمرة الرابعة ثم زار شمال أفريقيا ووصل إلى فاس غام 750 هـ وكانت هذه هي الرحلة الأولى
أما الرحلة الثانية فكانت إلى الأندلس ( غرناطة ) ثم عاد إلى أفريقيا ، وتوجه في الرحلة الثالثة إلى بلاد الزنج في عام 753 هـ –754 هـ فزار تمبكتو ومالي ، ثم رجع إلى مراكش عن طريق واحتي غات وتوات ..وكانت الرحلتين الأخيرتين بأمر من السلطان أبو عنان المريني .. الذي أمره بإملاء رحلته المشهورة على ( ابن جزي ) الكاتب ببلاط أبو عنان وقد سمي هذا الكتاب ( تحفة النظار ، وغرائب الأمصار ، عجائب الأسفار )
وقد توفي ابن بطوطة في فاس سنة 779 هـ / 1377 م
وقد قطع في رحلته التي استمرت 28 سنة ما يربو على 120 ألف كيلو متر أو نحو ثلاثة أمثال الكرة الأرضي …
وقد سرد في رحلته الكثير من المعلومات عن أحوال الشعب وحياة الناس في مختلف شؤونهم وعاداتهم تعاملهم في البيع والشراء ، ومدنهم وتخطيطها وحيواناتهم وطيورهم ، وصناعاتهم وأسماء حكامهم وآثارهم ومعتقداتهم ، بالإضافة إلى أهم منتجات بعض الأقاليم …
بالإضافة لأحداث الرحلة وما حدث له من قصص أثناءها ….
المصادر :
1- رحلة ابن بطوطة ( تحفة النظار في غرائب الأمصار ) : ( دار الكتب العلمية / الطبعة الأولى ( 1407هـ – 1987 م )
2- سلسلة عالم المعرفة : ( تجارة المحيط الهندي في عصر السسيادة الإسلامية ) تأليف : د – شوقي عبد القوي عثمان ( الكويت – 1410 هـ – 1990 م ) .
3- الموسوعة العربية الميسرة ( ج 1 )
4- تاريخ العلوم عند العرب – د- عمر فروخ ، د – ماهر عبد القادر – د- حسان حلاق ( دار النهضة العربية )
5- مجلة الفيصل ( العدد 190 / ربيع الثاني 1413 هـ ) .
*************
تعتبر رحل ابن بطوطة من الرحلات الشهيرة في تاريخ الإنسانية ،،
وتعد بحق أهم رحلة في تاريخ القرون الوسطى ،،
ولد محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي في طنجة بالمغرب في يوم الاثنين 17 من رجب لعام 703 هـ / 25 من فبراير عام 1304 م لأسرة متوسطة الحال ، وترعرع في كنف هذه الأسرة وربي تربية إسلامية وتعلم القراءة والكتابة والفقه ، كما تعلم الأدب وفنون الشعر ..
وعندما شارف الواحدة العشرين من العمر عزم على السفر بغية حج بيت الله الحرام ، فانطلق في رحلت وحيدا يوم الخميس 2 رجب عام 725 هـ / 13يونيه عام 1325 م .
وقد استغرقت رحلته حوالي 28 سنة منطلقا من طنجة قاصدا الحج ، فزار شمال إفريقيا ومصر فالبحر الأحمر ثم عاد لخطورة الطريق إلى طريق الشام وفلسطين حتى وصل مكة وانطلق منها إلى العراق وزار الموصل وديار بكر وبلاد العجم ثم رجع إلى مكة مر ثانية ، فحج وقضى فيها عامي 729 و 730 هـ ثم انطلق إلى جنوبي بلاد العرب وإفريقيا الشرقية والخليج الفارسي ، ومن هرمز رجع إلى مكة ثم زار آسيا الصغرى عن طريق مصر والشام وزار القسطنطينية مع زوجة السلطان محمد أوزبك ، ومن الفولغا اخترق خوارزم وبخارى وأفغانستان والهند حيث أقام مدة سبعة سنين وولي القضاء في دلهي ، ثم أرسله السلطان محمد شاه سلطان الهند في بعثة سياسية إلى الصين وقد غرقت سفنه في ميناء( كلكتا ) ونجى ابن بطوطة من تلك الكارثة وبقى وحيدا لا يملك من شيء وخاف من بطش سلطان دلهي فرحل إلى جزائر الملديف حيث ولى القضاء مدة عام ونصف وذهب بعدها إلى الصين عن طريق جزيرة سيلان والبنغال والهند الأقصى وحتى مدينة زيتون ( تشيون ) بالصين ثم رجع إلى بلاد العرب عن طريقة جزير سومطرة ، فنزل في ظفار وبعد رحلة في بلاد العجم والشام ، ما بين النهرين ، قام من مصر إلى مكة لأداء فريضة الحج للمرة الرابعة ثم زار شمال أفريقيا ووصل إلى فاس غام 750 هـ وكانت هذه هي الرحلة الأولى
أما الرحلة الثانية فكانت إلى الأندلس ( غرناطة ) ثم عاد إلى أفريقيا ، وتوجه في الرحلة الثالثة إلى بلاد الزنج في عام 753 هـ –754 هـ فزار تمبكتو ومالي ، ثم رجع إلى مراكش عن طريق واحتي غات وتوات ..وكانت الرحلتين الأخيرتين بأمر من السلطان أبو عنان المريني .. الذي أمره بإملاء رحلته المشهورة على ( ابن جزي ) الكاتب ببلاط أبو عنان وقد سمي هذا الكتاب ( تحفة النظار ، وغرائب الأمصار ، عجائب الأسفار )
وقد توفي ابن بطوطة في فاس سنة 779 هـ / 1377 م
وقد قطع في رحلته التي استمرت 28 سنة ما يربو على 120 ألف كيلو متر أو نحو ثلاثة أمثال الكرة الأرضي …
وقد سرد في رحلته الكثير من المعلومات عن أحوال الشعب وحياة الناس في مختلف شؤونهم وعاداتهم تعاملهم في البيع والشراء ، ومدنهم وتخطيطها وحيواناتهم وطيورهم ، وصناعاتهم وأسماء حكامهم وآثارهم ومعتقداتهم ، بالإضافة إلى أهم منتجات بعض الأقاليم …
بالإضافة لأحداث الرحلة وما حدث له من قصص أثناءها ….
المصادر :
1- رحلة ابن بطوطة ( تحفة النظار في غرائب الأمصار ) : ( دار الكتب العلمية / الطبعة الأولى ( 1407هـ – 1987 م )
2- سلسلة عالم المعرفة : ( تجارة المحيط الهندي في عصر السسيادة الإسلامية ) تأليف : د – شوقي عبد القوي عثمان ( الكويت – 1410 هـ – 1990 م ) .
3- الموسوعة العربية الميسرة ( ج 1 )
4- تاريخ العلوم عند العرب – د- عمر فروخ ، د – ماهر عبد القادر – د- حسان حلاق ( دار النهضة العربية )
5- مجلة الفيصل ( العدد 190 / ربيع الثاني 1413 هـ ) .