أبو لـُجين ابراهيم
11-07-2001, 07:02 AM
في ظهر يوم شديد الحرارة وشديد الزحام وعند الكعبة المشرفة ، فإذا برجل من اليمن يحمل أمه على كتفه ويطوف بها ، فلا إله إلا الله كم ذاق من مشقة وتعب وكم وجد من ألم ونصب ، فلما انتهى إلى المقام فإذا ابن عمر رضي الله عنهما جالس ، فقال : يا ابن عمر .. هذه العجوز هي أمي " حملتها من اليمن إلى مكة وطفت بها ماشيا ، أترى أني وفيت لها حقها، فقال ابن عمر رضي الله عنهما وأرضاهما .. لا ولا بزفرة من زفراتها ، الله أكبر .
لماذا أصبح كثير من الآباء يشكون من أبنائهم الحرمان ، ونحن في عالم الأنوار ، لماذا يشكون منهم الإخفاق في الدراسة ونحن في عالم التقدم والازدهار ،ويشكون منهم الجفوة والعقوق ونحن في عالم العلم والتفوق ، إني أقول وبكل أسف إنه أنت ، أيها الأب !!
ماذا تنتظر إذا ، تزرع الشوك ، لتجني عنباً ، كلا ، ثم كلا ، إنك أنت السبب في صلاح ابنك أو فساده وقديماً قال الشاعر :
مشى الطاؤوس يوماً باختيال 00000 فقلد شكل مشيته بنوه
فقال : علام تختالون قالوا : 00000 سبقت به ونحن مقلدوه
وينسأ ناشئ الفتيان منا 00000 على ما كان عود أبوه
قد تقول : لقد هيأت لهم أسباب الراحة والمتعة والمعيشة ، ولكن أين أسباب الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ، أين غرس العقيدة والإيمان في قلوبهم ، لتعلم أيها الأب : أن أي قلب لا إيمان فيه مضغة لحم ، وأي جسد لا يحمل إيماناً بهيمنة في هيئة بشر ، وأي قوم أو أناس لا إيمان عندهم قطعان غنم .
أيها الأب الحنون ألم يقل الله تعالى : { إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم } ، لمن أعطى ابنه حقه ، وحقه ليس المأكل والمشرب والملبس فحسب ، لذلك قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " ما فسد كثير من الأبناء إلا بسبب الآباء " .
أيها الأب الغالي : إن التربية الصحيحة المنبعثة من القدوة الصالحة هي الركيزة الأساسية التي تنشأ الأبناء ، ليكونوا حماة الدين وحراس عقيدته ، ولكن كان ، ولقد كانت الذرية الصالحة والنشء الحسن هو بغيتهم وأمانيهم أعني الصالحين قديماً وحديثاً وأكد الله تعالى ذلك في كتابه العزيز بقوله : { والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً } ، لتعلموا أيها الأعزاء أن أبناءكم على آثاركم مقتدون ، وعلى سننكم وطريقتكم مقتفون ،والله سائلكم عنهم يوم الدين ، فإن استقمتم استقاموا وإن اعوججتم اعوجوا .
أيها الأب : قال صلى الله عليه وسلم " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم أيها الأب : أترضى أن تكون من الذين قال الله فيهم يوم القيامة ( إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(15). الزمر .
الا ترضى أن يقال لك يوم القيامة { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ } الطور.
إذاً فكن من الذين قال الله فيهم : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } . التحريم
فاتقوا الله أيها الآباء في رعاياكم .
لماذا أصبح كثير من الآباء يشكون من أبنائهم الحرمان ، ونحن في عالم الأنوار ، لماذا يشكون منهم الإخفاق في الدراسة ونحن في عالم التقدم والازدهار ،ويشكون منهم الجفوة والعقوق ونحن في عالم العلم والتفوق ، إني أقول وبكل أسف إنه أنت ، أيها الأب !!
ماذا تنتظر إذا ، تزرع الشوك ، لتجني عنباً ، كلا ، ثم كلا ، إنك أنت السبب في صلاح ابنك أو فساده وقديماً قال الشاعر :
مشى الطاؤوس يوماً باختيال 00000 فقلد شكل مشيته بنوه
فقال : علام تختالون قالوا : 00000 سبقت به ونحن مقلدوه
وينسأ ناشئ الفتيان منا 00000 على ما كان عود أبوه
قد تقول : لقد هيأت لهم أسباب الراحة والمتعة والمعيشة ، ولكن أين أسباب الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ، أين غرس العقيدة والإيمان في قلوبهم ، لتعلم أيها الأب : أن أي قلب لا إيمان فيه مضغة لحم ، وأي جسد لا يحمل إيماناً بهيمنة في هيئة بشر ، وأي قوم أو أناس لا إيمان عندهم قطعان غنم .
أيها الأب الحنون ألم يقل الله تعالى : { إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم } ، لمن أعطى ابنه حقه ، وحقه ليس المأكل والمشرب والملبس فحسب ، لذلك قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " ما فسد كثير من الأبناء إلا بسبب الآباء " .
أيها الأب الغالي : إن التربية الصحيحة المنبعثة من القدوة الصالحة هي الركيزة الأساسية التي تنشأ الأبناء ، ليكونوا حماة الدين وحراس عقيدته ، ولكن كان ، ولقد كانت الذرية الصالحة والنشء الحسن هو بغيتهم وأمانيهم أعني الصالحين قديماً وحديثاً وأكد الله تعالى ذلك في كتابه العزيز بقوله : { والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً } ، لتعلموا أيها الأعزاء أن أبناءكم على آثاركم مقتدون ، وعلى سننكم وطريقتكم مقتفون ،والله سائلكم عنهم يوم الدين ، فإن استقمتم استقاموا وإن اعوججتم اعوجوا .
أيها الأب : قال صلى الله عليه وسلم " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم أيها الأب : أترضى أن تكون من الذين قال الله فيهم يوم القيامة ( إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(15). الزمر .
الا ترضى أن يقال لك يوم القيامة { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ } الطور.
إذاً فكن من الذين قال الله فيهم : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } . التحريم
فاتقوا الله أيها الآباء في رعاياكم .