هل الكذب ضرورة في حياتنا؟؟

[الشامخة الخالدي]

أعلم أنه قد يكون الموضوع محرج نوعا ما..وان كل انسان يحب أن يظهر الجانب الحسن فيه ولكن هذا الموضوع أصبح يشغل بالي في الآونة الأخيرة..
قبل فترة تقارب الاسبوعين قرأت كتيب قيم عن الصدق والصادقين وفضلهم وبصراحة الكتيب أثر فيني كثيرا وأخذت عهدا على نفسي أن لاأكذب أبدا مهما كانت الظروف..ولكي لا أخلف وعدي أقسمت لتأكيد هذا القرار..
ولكن..
وللأسف الشديد..وجدت أن هذا القرار صعب التنفيذ ومن المستحيل ان أحنث بقسمي..
فنحن نمارس الكذب بصورة يومية..حتى ان كنا لاتقصد أن نكذب فان أردنا أن نلفت انتباه طفل عنيد فاننا نقول له اننا نمتلك لعبة او حلوى ليقترب منا مع اننا في أغلب الأحيان لانملك هذه اللعبة او الحلوى..
وان اتصل بنا شخص غير مرغوب فيه فاننا لانرد على الهاتف وان عاتبنا على عدم الرد فاننانتعلل باسباب واهية وكلها كاذبة..
اما ان اتصل بنا على هاتف المنزل فاننا نطلب من احد افراد الاسرة باجابة الاتصال والقول بأننا نائمين او خارج المنزل..
وان لم نشأ الذهاب للعمل او للدراسة وذلك لحالة الملل التي نصاب بها أحيانا من الروتين فاننا نحتج بألف حجةى وكلها اقرب الى الكذب منه الى الصدق..
وحتى ان اردنا المزاح والمرح فاننا في أغلب الأحيان نروي الطرائف والتي هي كذب في كذب..
أرأيتم أن الكذب تصرف روتيني لانلقي له بالا وان التزمنا بالصدق فانه((استغفر الله العظيم))قد نقع في توتر أعصاب واحراجات نحن في غنى عنها..
لا أدري لماذا يضطرنا البعض للكذب؟؟!!
هل من المعقول أن تصل درجة انعدام الاحساس عند البعض لدرجة انه لايشعر بان مكالماته طويلة ومملة وتضيع وقت الطرف الآخر مما يضطره للكذب للتهرب منه؟؟!!
وماهي انسب طريقة نتمكن بها من الموازنة بين التزامنا بالصدق وعدم جرح مشاعر الطرف الآخر؟؟
وهل الكذب له ألوان فهناك كذب ابيض وكذب اسود وآخر موضة الكذب الرمادي؟؟

[غير شكل]

موضوع رائع

نعم نعاني من آفة الكذب في بيوتنا وفي أعمالنا ، لقد استمرأنا الكذب حتى أصبح عادة متأصلة فينا ، وربما تكون بعض الظروف ملزمة لك لكي تكذب على من هو أمامك ولكن ليس خداعا له إنما تخليصا لنفسك من ورطة يورطك إياها من هو أمامك دون حق له

[أبو نايف]

الكذب سببه الخوف



وأذا أنتشر الخوف وأنعدم الامن (الامن بمفهومه الواسع) يصبح الكذب ضروره وجزء من شخصية الفرد.





شكرا على الموضوع المتميز :)