صدى الحق
23-06-2001, 10:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستوقفتني فقرة من شريط ( دمـعـة فـي إنـاء ركـعـة ) للشيخ محمد حسين يعقوب { أنصح بالإستماع له } .
قال فيها غفر الله لنا وله ولمن يقرأ هذه الأسطر :-
فقد بلغني ما يسوئني ... جائتني رسائل أُتهم فيها أنني عدو النساء ... ومن يقول هذا ؟... ايكون الرجل عدواً لأُمه ؟... عدواً لأُخته ؟... عدواً لزوجته ؟... عدواً لبنته ؟... وما النساء إلا واحدةٌ من هؤلاء ...
إلى أن قال : -
إذا سمعتٌ مني أني أقول النساءُ فتنة تعبن هذا القول علي ؟... وهو قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : ما تركت بعدي فتنةٌٌ أضر على الرجال من النساء ... .
إنتهى كلامه جزاه الله خيراً ...
وما يعنيني هنا هو هذا الحديث الذي ذُكر فيه أن النساءُ فتنة ...
لقد تناوله الكثيرين منا ... ولكن كيف كان فهمنا لهذا الحديث ؟...
الغالبية ذهبوا إلى أن المرأةُ فتنة ...
كيف ؟... والله سبحانه وتعالى قال { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعضٍ .... } إلى آخر الآية الكريمة .
مبدأ القوامة هنا ماذا تعني وكيف تفسر ، اليست زيادةٌ في المسئولية الملقاة على الرجال الذين هم أساس توجيه النساء إلى ما ينفعهن أو ما قد يضرهن ؟
لنعد إلى أصل الموضوع وهو الفتنة ؟... كيف تكون ؟... ومن يحركها ؟... ومن سببها ؟... ومن هي الضحية ؟...
هذا الموضوع ليس دفاعاً عن الضحية بقدر ماهو سعيٌ لإثبات حقٌ مسلوب من شقائق الرجال ...
لماذا قال عنها صلى الله عليه وسلم أنها فتنة ؟...
لأنها وبكل وضوح محببةٌ إلى قلب الرجل سواءً كانت أُمه أو أخته أو زوجه أو إبنته ...
قد يسألني سائلٌ كيف ذلك ؟...
أقول له وأُجيبه من كتاب الله عز وجل { واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم } الأنفال الآية 28 .
أليس المال والأبناء فتنة ؟...
وفي موضعٍ آخر قال الله تبارك وتعالى { فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين } يونس الآية 85 .
( ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ) لا تسلطهم علينا فيعذبونا حتى يفتنونا عن ديننا، أو لا تجعلنا فتنة لهم يفتنون بنا غيرنا، فيقولون لهم لو كان هؤلاء على حق لما سلطنا عليهم وعذبناهم .
وهنا أليس العذاب فتنة ؟...
{ وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا } الإسراء الآية 60 .
وهنا أليست الرؤيا فتنة ؟...
{ كل نفسٍ ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون } الأنبياء الآية 35 .
وهنا أليس الشر والخير فتنة ؟...
{ ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاقٍ بعيدٍ } الحج الآية 53 .
وهنا إليس الشيطان فتنة ؟... أم نسينا أنه أعظمُ فتنة ؟...
{ إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر } القمر الآية 27 .
وهنا أليست الناقة فتنة ؟...
الآيات التي وردت فيها كلمة فتنة كثيرةٌ ، فلقد بلغت إثنان وعشرون موضعاً لم تتعرض أياً منها للنساء ، فلماذا نجعل النساء شماعةً نُعلق عليها أخطائنا ؟...
ولماذا نفسر حديث خير الخلق حسب أهوائنا ...
لائحة الإتهام طويلة وعريضة ففيها :-
الـــداعـــيـــة ...
وأصـــحـــاب المواقـــع ...
ومـــســـتـــخـــدمـــوا الإنـــتـــرنـــت...
والأدبـــاء والـــشـــعـــراء ...
وأهـــل الـــفـــكـــاهـــة ...
وغيرهم كُثر ...
ولي معهم وقفة قريباً جداً بإذن الله تعالى إن كان في العمر بقية ...
أخوكم
صدى الحق
إستوقفتني فقرة من شريط ( دمـعـة فـي إنـاء ركـعـة ) للشيخ محمد حسين يعقوب { أنصح بالإستماع له } .
قال فيها غفر الله لنا وله ولمن يقرأ هذه الأسطر :-
فقد بلغني ما يسوئني ... جائتني رسائل أُتهم فيها أنني عدو النساء ... ومن يقول هذا ؟... ايكون الرجل عدواً لأُمه ؟... عدواً لأُخته ؟... عدواً لزوجته ؟... عدواً لبنته ؟... وما النساء إلا واحدةٌ من هؤلاء ...
إلى أن قال : -
إذا سمعتٌ مني أني أقول النساءُ فتنة تعبن هذا القول علي ؟... وهو قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : ما تركت بعدي فتنةٌٌ أضر على الرجال من النساء ... .
إنتهى كلامه جزاه الله خيراً ...
وما يعنيني هنا هو هذا الحديث الذي ذُكر فيه أن النساءُ فتنة ...
لقد تناوله الكثيرين منا ... ولكن كيف كان فهمنا لهذا الحديث ؟...
الغالبية ذهبوا إلى أن المرأةُ فتنة ...
كيف ؟... والله سبحانه وتعالى قال { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعضٍ .... } إلى آخر الآية الكريمة .
مبدأ القوامة هنا ماذا تعني وكيف تفسر ، اليست زيادةٌ في المسئولية الملقاة على الرجال الذين هم أساس توجيه النساء إلى ما ينفعهن أو ما قد يضرهن ؟
لنعد إلى أصل الموضوع وهو الفتنة ؟... كيف تكون ؟... ومن يحركها ؟... ومن سببها ؟... ومن هي الضحية ؟...
هذا الموضوع ليس دفاعاً عن الضحية بقدر ماهو سعيٌ لإثبات حقٌ مسلوب من شقائق الرجال ...
لماذا قال عنها صلى الله عليه وسلم أنها فتنة ؟...
لأنها وبكل وضوح محببةٌ إلى قلب الرجل سواءً كانت أُمه أو أخته أو زوجه أو إبنته ...
قد يسألني سائلٌ كيف ذلك ؟...
أقول له وأُجيبه من كتاب الله عز وجل { واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم } الأنفال الآية 28 .
أليس المال والأبناء فتنة ؟...
وفي موضعٍ آخر قال الله تبارك وتعالى { فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين } يونس الآية 85 .
( ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ) لا تسلطهم علينا فيعذبونا حتى يفتنونا عن ديننا، أو لا تجعلنا فتنة لهم يفتنون بنا غيرنا، فيقولون لهم لو كان هؤلاء على حق لما سلطنا عليهم وعذبناهم .
وهنا أليس العذاب فتنة ؟...
{ وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا } الإسراء الآية 60 .
وهنا أليست الرؤيا فتنة ؟...
{ كل نفسٍ ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون } الأنبياء الآية 35 .
وهنا أليس الشر والخير فتنة ؟...
{ ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاقٍ بعيدٍ } الحج الآية 53 .
وهنا إليس الشيطان فتنة ؟... أم نسينا أنه أعظمُ فتنة ؟...
{ إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر } القمر الآية 27 .
وهنا أليست الناقة فتنة ؟...
الآيات التي وردت فيها كلمة فتنة كثيرةٌ ، فلقد بلغت إثنان وعشرون موضعاً لم تتعرض أياً منها للنساء ، فلماذا نجعل النساء شماعةً نُعلق عليها أخطائنا ؟...
ولماذا نفسر حديث خير الخلق حسب أهوائنا ...
لائحة الإتهام طويلة وعريضة ففيها :-
الـــداعـــيـــة ...
وأصـــحـــاب المواقـــع ...
ومـــســـتـــخـــدمـــوا الإنـــتـــرنـــت...
والأدبـــاء والـــشـــعـــراء ...
وأهـــل الـــفـــكـــاهـــة ...
وغيرهم كُثر ...
ولي معهم وقفة قريباً جداً بإذن الله تعالى إن كان في العمر بقية ...
أخوكم
صدى الحق