PDA

View Full Version : هـــــــذه قصـــــــــــــــــــة حياتي ومعاناتي!!!!!!!!!!فاقرؤها!!!


بشار
05-05-2001, 04:56 PM
هــــــذه قصـــــــــة حياتي,كتبتها لكم معاناة,,

أحياء في أسرة عاديه جدا..توفي أبي ووالدتي رحمهما الله تعالى وانا لم أتجاوز السن العاشره
وتركو _لي_ثلاث بنات صغار فى السن أنذاك. عشت طفولتي من بدايتها فى بؤس وشقاء.....
وكدر فى العيش.كنت أحب المدرسه وكنت متفوق في دراستي كنت أحلم أن أكمل دراستي وألا
يشغلني شيء عن ذلك, لكن هيهات في تلك الظروف القاسيه, تركت المدرسه راغما عن أنفي
وأتجهت أبحث عن عمل بشهادة ألابتدأئي التى أحملها,عملت فى البدايه فراشا فى أحدى الشركات,وأستمريت فى العمل عام كامل,أنتقلت بعد ذلك للعمل كاتب فى أداره حكوميه ووضعت
مسؤل توظيف فى تلك الاداره لكن على بند ألاجور, كنت أطمح ألى أبعد من ذلك بكثير ولكن ليس باليد حيله.
زوجت خواتي الثلاث وكل واحده ذهبت مع زوجها,بقيت أنا وحدي فى البيت وكنت ٌقد أقسمت
ألا اتزوج حتى يتزوجن خواتي ويسعدن في حياتهن الزوجيه وبحمدالله تم كل شي على مايرام
أنتقلت ألى مدينة أكبر من قريتنا التى كنت أعيش فيها حيث فرص العمل متوفره وذهبت الى
المدينه, بهرني فيها الشوارع الفسيحه والعمارات الضخمه والمنشأت العملاقه, جلست عند
أحد أقاربي وتم البحث عن عمل, ووفقني الله وعملت فى أحدى الشركات معقب جوازت ومسؤل
عن العمال.
عملت لمدة عام وأظطررت للعوده ألى قريتي نظرا لحدوث بعض المشاكل فى أرض نملكها قام
بعض ضعاف النفوس بالاستيلاء عليها أثناء غيابي عن قريتي الصغيره.
أستقلت من الشركه وبقيت فى قريتي وتم ولله الحمد أسترجاع الارض ولكنني لم أعد الى المدينه.بحثت عن عمل ووفقني الله وعملت لإى أحدى الدوائر الحكوميه بالقريه وأستمرت
الحال حتى ترقيت الى مرتبة أعلى من مرتبيتي وكانت جهة الترقيه فى المدينة الكبيره التى
سبق أن عملت فيها من قبل ولا زلت على رأس العمل حتى ألان ولله الحمد وعلى نفس المرتبه
قبل عشر سنوات.
كنت دائما أشعر بالحزن لفراق والدتي فى سن مبكره كنت أذا أختليت بنفسي أبكي بكاء مرا
كنت أحاول أن أخرج من حزني من خلال العمل....مللت المنزل....مللت الزوجه ..مللت حتى
من الناس...قلمي هو صديقي الوحيد الذي أبوح له بالآمي....مداده ليس ألا دمعي الذي أتخذ
له دروبا على صفحاتي.أدركت أنني أقف وحيد على قمة جبل ألالم, حقيقه كنت أخفي ألمي وحزني حتى ألى أقرب الناس ألي, الحزن يحاصرني, أبحث عن شيءما وأتمنى فقدان أشياء
حتى كنت أفكر بالانتحار ألى وقت قريب, ذهبت الى الطبيب عدة مرات وكنت في أعياء تام
قال لى...السبب حالتك النفسيه..أنت سليما عضويا...أنه الالم الذي أخذ مساحات فى نفسي
حتى زوجتي لاتشعر بمعاناتي زملائي فى العمل كنت أحاول قدر المستطاع أن اخفي ألأمي
عنهم,ومما زاد الطين بله أني تزوجت وكان لزاما على قضاء ما أستدنته من زملائي واصدقائي
واثقلت بالديون والمعاناة, لم تنجب زوجتي وذلك بتقديرالله العزيز الحكيم ذهبنا الى جميع مستشفيات البلد أجمع الاطباء انا سليمين, لكنها أرادة الله على كل حال.أزدادت الحاله سؤ
بعت كل ما أملك فى سبيل علاج زوجتي ولكن لآفائده, حتى السياره التى أملكها بعتها.
ومرت ألايام كحلم بكل ما فيها من ألم أو فرح ولم يبق ألا االذكرى....وتصاعدت من القلب رؤى
تطوف...تتسأل....تبحث عن كل ما مضى وعن الحاضر المؤلم والمستقبل الذي يلوح فى عالم
الغيب.....يحصى القلب مسافات طواها وأياما عاشها بكل العمق....بعمق ألالم وقوته وعمق
الفرح وقوته......ولم يبق الاالذكرى......تتسلق زوايا الحنايا, تصر على الانطلاق وقد طوتها
النفس محاولة أن تمحو بعضها من الذاكره وتحتفظ بالبعض الاخر مطويه عزيزه فى ركن من
ألاعماق.....صوره البعض كانت باهته وصور أخرى محفورة فى الذاكره....عالم عجيب
هذه النفس التى أعطاها الله القدرة على التزود بطاقات غير مرئيه غير مما يبعث الاسى والحزن فى النفس,غير مبالاة بعض الناس وعدم احساسهم وشعورهم بما تحس به وتعانيه
أني أشعر بالحزن دائما برفقتي أينما ذهبت أشعر بالالم لفراق أمي الحبيبه يرتسم على محياي
مسحة حزن يعرفها من كان له أدنى فراسه,لقد تجاوزت العقد الثالث بقليل ولم أشعر في يوم
من الايام ان حزني خف قليل بل يزداد كلما مرعام بعد عام, هذه بعض صور من حياتي الخاصه
صورتها معاناه .
خاطره/ قلبي له قفزات جواد صغير يهيم فى هذه الصحراء يتلمس تلال الرمال, عمق المنحدرات, يشعر بالعطش أحيانا على ضفة النهر, مرتو أحيانا أخرى وهو لاير ى الا السراب
أيها القلب المعذب .....ياقلبي , نزفت الدموع من مقلتي...أيها الخافق المتمرد, المتسائل الباحث
الذي لايكتفي بهمومه بل يحتضن هموم الآخرين, أما آن لك ياقلبي أن تهداء وتستقربعد رحلة
طويله من المعاناة؟ أما آن لك أن تدرك أن الدنيا هي الدنيا منذ قديم الازل, فأنت مخلوق ضعيف
قدراتك محدوده, وهذا الكون له أله عظيم قادرعلى تدبير شؤنه.....آه منك أيها الصاخب اللجوج
آه منك أيها الشارد مني بنبضاتك تجوب العالم, آه....منك ياقلبي ...تعاني مع المتألمين والباكين
بكل عجزك, بكل ألمك وقلة حيلتك, فتلون حياتي بكثير من البؤس وكثير من ألايمان بأن العاقبة
للمتقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

بــــــشار,,

مستر/ سويت هارت
05-05-2001, 05:44 PM
اخي بشار قصة تحرك مشاعرنا وتنبض فينا الاحساس فوق العادة اشكرك بمعنى الشكر الحقيقي وثني عليك باسلوبك الرائع في كتابتك المتميزة ونحن في انتظار المزيد

غريب نجد
05-05-2001, 06:15 PM
2^

لم اصدق ما قرائته اتمنى ان يزول العارض الذي دفعك لمثل هذة الخاطرة او المحاولة الرائعه بحق في صيغتها الادبية والمتعبة جدا بمحتواها لكونها تحكي حال بشار :(:(:(

اتمنى لك التوفيق بالدنيا والاخرة وان يهديك الله فالحياة جميلة جدا اذا زخرفت بطاعة الله ومرضاته وولكنا بدار ممر لا دار مقر والمبخوت فينا من كان عملة صالح رحم الله والدتنا العزيزة واسكنها فسيح جناته وغفر الله لها ..

تحياتي لك وفي انتظارك كما عهدناك بشار :):):)

ســامــر
05-05-2001, 07:24 PM
اخي بشار..

احزنتني قصتك كثيرا..فعديم الاحساس لابد ان يحس هنا مهما كان جامد القلب...
حزينه...لكن ثم لكن ثم لكن ثم لكن..

ها انت تفي بوعدك وتفرش سبل السعادة لاخوتك (لانهم اناث والذكر اقوى على المعيشة لان الاناث لاحول ولاقوة لهم)..
كن فخورا دوما بطريق سلكته في حياتك...فلم تضيع امانه ائتمنك عليها الله وهي اخوتك...
والداك رحمهما الله وادخلهما فسيح جناته...وانشا الله يغفر ذنوبهما انه غفور رحيم...

عزيزي بشار...المواليد قسمة من الله ولاتدري من الخير فيه..فالله اعلم بعبادة...لا تيأس اطلاقا...فنعم الله لاتحصى...
اتمى لك السعادة دوما وزوال ماتمر به من ظروف...وان لايريك الله مكروها وكل من تحب....

اعاننا الله واياك على الحياة والتمسك بالاسلام...والفوز بالاخرة ...فالدنيا ممر والاخرة مستقر...
تحياتي..

ابوخليل
05-05-2001, 08:57 PM
اخي بشار ..

هذه هي الحياة سعادة وشقاء ..لاتظن أخي ان من فيها سوف يستريح ..ابدا مامن مخلوق فيها إلا هو يعاني ولكن تختلف المعاناة من شخص لآخر

أعجبني جدا أسلوبك الذي يدل فعلا على أنه نابع من معاناة ومعاناة حقيقية .

أخي كم من انسان يتمنى ان تكون مشكلته هي مشكلتك لا لاشيء إلا لأنه يمر بمشاكل أدهى وأمر فاحمد الله واشكره على ماانت فيه وانظر إلى مشاكل غيرك تهون عليك مشكلتك

ولاتنس أيضا أن عظم الأجر من عظم البلاء

أعانك الله وفرج عنك عاجلا وعن كل مهموم ومغلوب وحائر

اللهم آميــــــــــــــن،،،

محبك .. ابوخليل

مدردش متقاعد
05-05-2001, 09:20 PM
أحزنتني قصتك كثرا.. فعلا قصة كلها شقاء و معاناة.. فيها إيثار و تضحيات..
لاتحزن يا أخي الكريم و لا تبتئس.. و تذكر أن الله لا يضيع أجر العاميلن.. و توكل عليه فهو بالتأكيد لن يضيعك..

للأسف يا أخي الكريم. ليس بيدنا إلا أن ندعو لك بالخير و بأن تتيسر لك الأمور و تزول عنك غشاوة الهم و الكآبة التي تعتريك..
و عليك بكتاب الله فهو الدواء الشافي للقلوب..


تقبل خالص تحياتي
أخوك
مدردش متقاعد

رحيل
05-05-2001, 09:33 PM
أخي الكريم ..بشار
لا أعرف بأي كلمات سأعبر لك عما جال في نفسي ..فقصتك واحدة من ملايين القصص التي يعيش أصحابها في بؤس وشقاء
كان الله في عونك ..
أخي لاتيأس من روح الله ولاتحزن ...واعلم أن حالك قد تكون أفضل من حال ألف رجل يعيش خلف جدران قصره ..
اصبر واحتسب أجرك عند الله ..واعمل بجد ..فإن الله لايضيع أجر من يعمل بإخلاص
إبدأ من جديد ..وخطط لحياة أفضل ..حاول أن تكمل دراستك ..فالشهادة اليوم قد تفتح أبوابا واسعة لصاحبها ..
وتزود بالعلم ...والتقى ...فلا يشقى تقي عالم
اصبر ...وما صبرك إلا بالله

تقبل تحباتي لك
رحيل

توتة
06-05-2001, 12:15 AM
هذه هي الحياة الدنيا ...
يجابه فيها الانسان أشد أنواع الأحزان ...

أنا مثلا قد تجدني انسانه مرحة ... و لا أملك أي أحزان بقلبي ..
و لكنني في الحقيقة مليئة بالأحزان و حياتي سلسلة من المعاناة
... المؤمن مبتلى في هذه الدنيا ... و الله اذا احب عبدا ابتلاه ..

و الذي حدث لك .. ما هو الا صورة بسيطة من صور
تمر بحياة العديد من الناس ...

اصبر و توكل على الله ... و هو حسبك ...

اللهم اجعل لنا من كل هم مخرجا ...

صدقني يا بشار كلنا مهمومين ... :(



توتة :(