بشار
05-05-2001, 04:56 PM
هــــــذه قصـــــــــة حياتي,كتبتها لكم معاناة,,
أحياء في أسرة عاديه جدا..توفي أبي ووالدتي رحمهما الله تعالى وانا لم أتجاوز السن العاشره
وتركو _لي_ثلاث بنات صغار فى السن أنذاك. عشت طفولتي من بدايتها فى بؤس وشقاء.....
وكدر فى العيش.كنت أحب المدرسه وكنت متفوق في دراستي كنت أحلم أن أكمل دراستي وألا
يشغلني شيء عن ذلك, لكن هيهات في تلك الظروف القاسيه, تركت المدرسه راغما عن أنفي
وأتجهت أبحث عن عمل بشهادة ألابتدأئي التى أحملها,عملت فى البدايه فراشا فى أحدى الشركات,وأستمريت فى العمل عام كامل,أنتقلت بعد ذلك للعمل كاتب فى أداره حكوميه ووضعت
مسؤل توظيف فى تلك الاداره لكن على بند ألاجور, كنت أطمح ألى أبعد من ذلك بكثير ولكن ليس باليد حيله.
زوجت خواتي الثلاث وكل واحده ذهبت مع زوجها,بقيت أنا وحدي فى البيت وكنت ٌقد أقسمت
ألا اتزوج حتى يتزوجن خواتي ويسعدن في حياتهن الزوجيه وبحمدالله تم كل شي على مايرام
أنتقلت ألى مدينة أكبر من قريتنا التى كنت أعيش فيها حيث فرص العمل متوفره وذهبت الى
المدينه, بهرني فيها الشوارع الفسيحه والعمارات الضخمه والمنشأت العملاقه, جلست عند
أحد أقاربي وتم البحث عن عمل, ووفقني الله وعملت فى أحدى الشركات معقب جوازت ومسؤل
عن العمال.
عملت لمدة عام وأظطررت للعوده ألى قريتي نظرا لحدوث بعض المشاكل فى أرض نملكها قام
بعض ضعاف النفوس بالاستيلاء عليها أثناء غيابي عن قريتي الصغيره.
أستقلت من الشركه وبقيت فى قريتي وتم ولله الحمد أسترجاع الارض ولكنني لم أعد الى المدينه.بحثت عن عمل ووفقني الله وعملت لإى أحدى الدوائر الحكوميه بالقريه وأستمرت
الحال حتى ترقيت الى مرتبة أعلى من مرتبيتي وكانت جهة الترقيه فى المدينة الكبيره التى
سبق أن عملت فيها من قبل ولا زلت على رأس العمل حتى ألان ولله الحمد وعلى نفس المرتبه
قبل عشر سنوات.
كنت دائما أشعر بالحزن لفراق والدتي فى سن مبكره كنت أذا أختليت بنفسي أبكي بكاء مرا
كنت أحاول أن أخرج من حزني من خلال العمل....مللت المنزل....مللت الزوجه ..مللت حتى
من الناس...قلمي هو صديقي الوحيد الذي أبوح له بالآمي....مداده ليس ألا دمعي الذي أتخذ
له دروبا على صفحاتي.أدركت أنني أقف وحيد على قمة جبل ألالم, حقيقه كنت أخفي ألمي وحزني حتى ألى أقرب الناس ألي, الحزن يحاصرني, أبحث عن شيءما وأتمنى فقدان أشياء
حتى كنت أفكر بالانتحار ألى وقت قريب, ذهبت الى الطبيب عدة مرات وكنت في أعياء تام
قال لى...السبب حالتك النفسيه..أنت سليما عضويا...أنه الالم الذي أخذ مساحات فى نفسي
حتى زوجتي لاتشعر بمعاناتي زملائي فى العمل كنت أحاول قدر المستطاع أن اخفي ألأمي
عنهم,ومما زاد الطين بله أني تزوجت وكان لزاما على قضاء ما أستدنته من زملائي واصدقائي
واثقلت بالديون والمعاناة, لم تنجب زوجتي وذلك بتقديرالله العزيز الحكيم ذهبنا الى جميع مستشفيات البلد أجمع الاطباء انا سليمين, لكنها أرادة الله على كل حال.أزدادت الحاله سؤ
بعت كل ما أملك فى سبيل علاج زوجتي ولكن لآفائده, حتى السياره التى أملكها بعتها.
ومرت ألايام كحلم بكل ما فيها من ألم أو فرح ولم يبق ألا االذكرى....وتصاعدت من القلب رؤى
تطوف...تتسأل....تبحث عن كل ما مضى وعن الحاضر المؤلم والمستقبل الذي يلوح فى عالم
الغيب.....يحصى القلب مسافات طواها وأياما عاشها بكل العمق....بعمق ألالم وقوته وعمق
الفرح وقوته......ولم يبق الاالذكرى......تتسلق زوايا الحنايا, تصر على الانطلاق وقد طوتها
النفس محاولة أن تمحو بعضها من الذاكره وتحتفظ بالبعض الاخر مطويه عزيزه فى ركن من
ألاعماق.....صوره البعض كانت باهته وصور أخرى محفورة فى الذاكره....عالم عجيب
هذه النفس التى أعطاها الله القدرة على التزود بطاقات غير مرئيه غير مما يبعث الاسى والحزن فى النفس,غير مبالاة بعض الناس وعدم احساسهم وشعورهم بما تحس به وتعانيه
أني أشعر بالحزن دائما برفقتي أينما ذهبت أشعر بالالم لفراق أمي الحبيبه يرتسم على محياي
مسحة حزن يعرفها من كان له أدنى فراسه,لقد تجاوزت العقد الثالث بقليل ولم أشعر في يوم
من الايام ان حزني خف قليل بل يزداد كلما مرعام بعد عام, هذه بعض صور من حياتي الخاصه
صورتها معاناه .
خاطره/ قلبي له قفزات جواد صغير يهيم فى هذه الصحراء يتلمس تلال الرمال, عمق المنحدرات, يشعر بالعطش أحيانا على ضفة النهر, مرتو أحيانا أخرى وهو لاير ى الا السراب
أيها القلب المعذب .....ياقلبي , نزفت الدموع من مقلتي...أيها الخافق المتمرد, المتسائل الباحث
الذي لايكتفي بهمومه بل يحتضن هموم الآخرين, أما آن لك ياقلبي أن تهداء وتستقربعد رحلة
طويله من المعاناة؟ أما آن لك أن تدرك أن الدنيا هي الدنيا منذ قديم الازل, فأنت مخلوق ضعيف
قدراتك محدوده, وهذا الكون له أله عظيم قادرعلى تدبير شؤنه.....آه منك أيها الصاخب اللجوج
آه منك أيها الشارد مني بنبضاتك تجوب العالم, آه....منك ياقلبي ...تعاني مع المتألمين والباكين
بكل عجزك, بكل ألمك وقلة حيلتك, فتلون حياتي بكثير من البؤس وكثير من ألايمان بأن العاقبة
للمتقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
بــــــشار,,
أحياء في أسرة عاديه جدا..توفي أبي ووالدتي رحمهما الله تعالى وانا لم أتجاوز السن العاشره
وتركو _لي_ثلاث بنات صغار فى السن أنذاك. عشت طفولتي من بدايتها فى بؤس وشقاء.....
وكدر فى العيش.كنت أحب المدرسه وكنت متفوق في دراستي كنت أحلم أن أكمل دراستي وألا
يشغلني شيء عن ذلك, لكن هيهات في تلك الظروف القاسيه, تركت المدرسه راغما عن أنفي
وأتجهت أبحث عن عمل بشهادة ألابتدأئي التى أحملها,عملت فى البدايه فراشا فى أحدى الشركات,وأستمريت فى العمل عام كامل,أنتقلت بعد ذلك للعمل كاتب فى أداره حكوميه ووضعت
مسؤل توظيف فى تلك الاداره لكن على بند ألاجور, كنت أطمح ألى أبعد من ذلك بكثير ولكن ليس باليد حيله.
زوجت خواتي الثلاث وكل واحده ذهبت مع زوجها,بقيت أنا وحدي فى البيت وكنت ٌقد أقسمت
ألا اتزوج حتى يتزوجن خواتي ويسعدن في حياتهن الزوجيه وبحمدالله تم كل شي على مايرام
أنتقلت ألى مدينة أكبر من قريتنا التى كنت أعيش فيها حيث فرص العمل متوفره وذهبت الى
المدينه, بهرني فيها الشوارع الفسيحه والعمارات الضخمه والمنشأت العملاقه, جلست عند
أحد أقاربي وتم البحث عن عمل, ووفقني الله وعملت فى أحدى الشركات معقب جوازت ومسؤل
عن العمال.
عملت لمدة عام وأظطررت للعوده ألى قريتي نظرا لحدوث بعض المشاكل فى أرض نملكها قام
بعض ضعاف النفوس بالاستيلاء عليها أثناء غيابي عن قريتي الصغيره.
أستقلت من الشركه وبقيت فى قريتي وتم ولله الحمد أسترجاع الارض ولكنني لم أعد الى المدينه.بحثت عن عمل ووفقني الله وعملت لإى أحدى الدوائر الحكوميه بالقريه وأستمرت
الحال حتى ترقيت الى مرتبة أعلى من مرتبيتي وكانت جهة الترقيه فى المدينة الكبيره التى
سبق أن عملت فيها من قبل ولا زلت على رأس العمل حتى ألان ولله الحمد وعلى نفس المرتبه
قبل عشر سنوات.
كنت دائما أشعر بالحزن لفراق والدتي فى سن مبكره كنت أذا أختليت بنفسي أبكي بكاء مرا
كنت أحاول أن أخرج من حزني من خلال العمل....مللت المنزل....مللت الزوجه ..مللت حتى
من الناس...قلمي هو صديقي الوحيد الذي أبوح له بالآمي....مداده ليس ألا دمعي الذي أتخذ
له دروبا على صفحاتي.أدركت أنني أقف وحيد على قمة جبل ألالم, حقيقه كنت أخفي ألمي وحزني حتى ألى أقرب الناس ألي, الحزن يحاصرني, أبحث عن شيءما وأتمنى فقدان أشياء
حتى كنت أفكر بالانتحار ألى وقت قريب, ذهبت الى الطبيب عدة مرات وكنت في أعياء تام
قال لى...السبب حالتك النفسيه..أنت سليما عضويا...أنه الالم الذي أخذ مساحات فى نفسي
حتى زوجتي لاتشعر بمعاناتي زملائي فى العمل كنت أحاول قدر المستطاع أن اخفي ألأمي
عنهم,ومما زاد الطين بله أني تزوجت وكان لزاما على قضاء ما أستدنته من زملائي واصدقائي
واثقلت بالديون والمعاناة, لم تنجب زوجتي وذلك بتقديرالله العزيز الحكيم ذهبنا الى جميع مستشفيات البلد أجمع الاطباء انا سليمين, لكنها أرادة الله على كل حال.أزدادت الحاله سؤ
بعت كل ما أملك فى سبيل علاج زوجتي ولكن لآفائده, حتى السياره التى أملكها بعتها.
ومرت ألايام كحلم بكل ما فيها من ألم أو فرح ولم يبق ألا االذكرى....وتصاعدت من القلب رؤى
تطوف...تتسأل....تبحث عن كل ما مضى وعن الحاضر المؤلم والمستقبل الذي يلوح فى عالم
الغيب.....يحصى القلب مسافات طواها وأياما عاشها بكل العمق....بعمق ألالم وقوته وعمق
الفرح وقوته......ولم يبق الاالذكرى......تتسلق زوايا الحنايا, تصر على الانطلاق وقد طوتها
النفس محاولة أن تمحو بعضها من الذاكره وتحتفظ بالبعض الاخر مطويه عزيزه فى ركن من
ألاعماق.....صوره البعض كانت باهته وصور أخرى محفورة فى الذاكره....عالم عجيب
هذه النفس التى أعطاها الله القدرة على التزود بطاقات غير مرئيه غير مما يبعث الاسى والحزن فى النفس,غير مبالاة بعض الناس وعدم احساسهم وشعورهم بما تحس به وتعانيه
أني أشعر بالحزن دائما برفقتي أينما ذهبت أشعر بالالم لفراق أمي الحبيبه يرتسم على محياي
مسحة حزن يعرفها من كان له أدنى فراسه,لقد تجاوزت العقد الثالث بقليل ولم أشعر في يوم
من الايام ان حزني خف قليل بل يزداد كلما مرعام بعد عام, هذه بعض صور من حياتي الخاصه
صورتها معاناه .
خاطره/ قلبي له قفزات جواد صغير يهيم فى هذه الصحراء يتلمس تلال الرمال, عمق المنحدرات, يشعر بالعطش أحيانا على ضفة النهر, مرتو أحيانا أخرى وهو لاير ى الا السراب
أيها القلب المعذب .....ياقلبي , نزفت الدموع من مقلتي...أيها الخافق المتمرد, المتسائل الباحث
الذي لايكتفي بهمومه بل يحتضن هموم الآخرين, أما آن لك ياقلبي أن تهداء وتستقربعد رحلة
طويله من المعاناة؟ أما آن لك أن تدرك أن الدنيا هي الدنيا منذ قديم الازل, فأنت مخلوق ضعيف
قدراتك محدوده, وهذا الكون له أله عظيم قادرعلى تدبير شؤنه.....آه منك أيها الصاخب اللجوج
آه منك أيها الشارد مني بنبضاتك تجوب العالم, آه....منك ياقلبي ...تعاني مع المتألمين والباكين
بكل عجزك, بكل ألمك وقلة حيلتك, فتلون حياتي بكثير من البؤس وكثير من ألايمان بأن العاقبة
للمتقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
بــــــشار,,