هــوَّش وشـوَّش .. ثـم .. هـمَّـز ولـمَّـز ..

[aziz2000]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

من المعلوم سلفا بأن الناس منازل .. فمنهم العالم والزاهد و والعاصي و الفاجر و الكافر و المنافق ..

الــمـــنـــــــــــــــــافـــــــــــــــق ..

نعم .. محور حديثي في موضوعي هذا هو المنافق ذو الوجهين الذي يعتبر شر الناس منزلة وأقبحهم صفة .. يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه آخر .. يتكلم أمامك بما يسرك ويذكرك في غيبتك بما يسوؤك .. الغيبة دأبه .. والنميمة شأنه .. همازٌ مشاءٌ بنميم .. يسرك منظره ويسوؤك مخبره .. يقول بلسانه ماليس في قلبه .. والله أعلم بما يوعي .. إذا جالسته حسبته صديقك .. وإذا غبت عنه اغتابك بما تكرهه نفسك ..

فهذا وأمثاله أخطر مايكونون على المجتمع .. فيهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ) رواه البخاري ومسلم ..

هل هم موجودون بكثرة في زمننا هذا ؟؟ .. سؤال يحيرني ..

[العهد]

جزاك الله خير أخ aziz2000


يعيش المنافق في تناقض فقد فقَد السلام مع نفسه و مجتمعه . فهو يقول بلسانه مالا يعتقد قلبه, يظهر غير ما يبطن , و يقول غير ما يعتقد و يعيش في خوف دائم من أين يكشفه الناس, و هو يعتقد أن هذا الخوف هو شيء مؤقت و سينتهي . و لكن هذا التناقض سيبقى معه إلى آخر يوم له في الدنيا ثم ينتقل معه إلى الآخرة و يوقده إلى النار. و بما أنه عاش في تناقض طول عمره .. تأتي أعضائه يوم القيامة فتشهد عليه , فيشهد عليه لسانه و تشهد عليه أعضائه . و لم يبقى له شيئا فالسلام الذي كان يتمناه لم يحققه لا في حياته و لا دنياه. فكل ما يفعله كان و سيكون عليه شقاء.

سؤالك حيرني أيضا أخي الكريم .. و لم أستطع أن أجد له الإجابة المنافق يكون في صراع مع نفسه من الداخل و قد لا يطهر ذلك للناس ... أسال الله أن يرحمنا برحمته

[aziz2000]

جزاكِ الله خيرا على مداخلتكِ الرائعة .. :)

نعم إن المنافق يعيش في حيرة من أمره .. ذو وجهين .. يصل إلى مرحلة لايعرف ماذا يريد هو بالضبط ..

يتلون بكل الألوان حسب المصالح .. يبحث عما يُنشئ الكراهية بين الناس .. لمَ لا وهو كاره لأقرب المقربين له ..

نسأل الله أن يهدينا ويهديهم ويحفظنا من شر كل ذي شر ..

تقبلي شكري وتحياتي لكِ أختي العهد .. :)