swa7
03-03-2001, 01:48 AM
في مكان ما على وجه البسيطة جرت أحداث هذه القصة وتجري يومياً !!...
دخلت جموح السوق متخفيّة ! فقد وضعت مقدمة عباءتها على رأسها !..لقد كانت السماء ملبدةً بالغيوم هذه المرّة !..وهذا
ما ساعدها أن تغطي رأسها دون أن تحوم حولها الريبة والشك !..فحجّتها إن هم استوقفوها وسألوها لما تضعين هذا الغطاء ؟؟
فستقول : إنّ السماء توشك أن تُمطر !..كام من عادة حكومة ذلك البلد أن تبعث مع كل رجل دورية شرطة رجلٌ من الإعلام !!
لتضمن سير المجتمع وفق السياسة الإعلاميّة المرسومة !..كان من بنود تلك السياسة الإعلاميّة تحقير غطاء الرأس والتنفير
منه والسخرية بأهله والإجبار - إن دعت الضرورة- على نزعه من رأس من تلبسه قسراً !!..بل إن الطين زاد بلّة حين
انتشرت تلك الإشاعة عن نبؤة يتداولها الناس أن من سيسقط الأصنام هي أمرأة ذات غطاء !..هذه النبؤة جرت في الناس
كالنار في الهشيم ..فكان القانون الذي صدر بمنع لبس غطاء الرأس وبسجن من تفعل ذلك جهلاً ..وبقتل من تفعل ذلك عن
عمد !! في الحقيقة لم تكن نساء المدينة يحتاجون لمثل هذا الإرهاب ! فالإعلام قد قام بدوره على أكمل وجه ! فلم تحتج
الحكومة ليدها الحديديّة ! فلنعد لجموح ..كانت جموح تمشي في السوق ...وكان رجال الدرك والإعلام يطوفون في السوق
يبحثون عن طريدتهم !! ..وكلما قربوا من جموح دخلت أحد الدكاكين الصغيرة حتى لا يروها ! مرّ بجانبها رجلان من
الدرك ..كانا يتحدثان ..قال أحدهما للآخر : وماذا تراها تستطيع أمرأة أن تفعل في وسط هذا الكمّ الهائل من التافهات حولها ؟؟
...انظر ...انظر ..هناك جمعٌ من النسوة ..دعنا نمرّ عليهن لنرى عن ماذا يتحدثن ؟؟!..قرُب الرجلان ..كانت إحدى
النساء تقول : دعونا من الحديث عن تلكم النبؤة الغريبة وعن تلك المرأة المزعومة !! ولنتحدث عمّا هو أهم !! من رأت
منكنّ فيلم البارحة ..فيلم ( خدعوها بقولهم حرّة !) ! قالت أخرى: بل من قولوا لي من رأى منكم عرض الأزياء البارحة !
لقد كان رائعاً ..يعجبني جيفنشي كثيراً !!!..نظر رجال الدرك الى بعضهما وابتسما وقال أحدهما : كل شيء على ما يرام !!
قال أحدهما لزميله : إن النبؤة تقول أن من سيسقط أصنام المعبد الفكري المزروع وسط المدينة هي أمرأة تضع غطاءً للرأس
تسميه حجاباً !! أتصدق أنّها تسميه حجاباً ؟...تلك الغبيّة..تظنّه يحجبها عنّا ! في حين أنّه يميّزها لنا فنتعرف عليها بسهولة
اخواني
اذا اردتم تتمة القصه فاضغطوا على هذه الوصله :
http://sahat.fares.net:81/sahat?14@@.eeaba87
ولكم تحياتي
دخلت جموح السوق متخفيّة ! فقد وضعت مقدمة عباءتها على رأسها !..لقد كانت السماء ملبدةً بالغيوم هذه المرّة !..وهذا
ما ساعدها أن تغطي رأسها دون أن تحوم حولها الريبة والشك !..فحجّتها إن هم استوقفوها وسألوها لما تضعين هذا الغطاء ؟؟
فستقول : إنّ السماء توشك أن تُمطر !..كام من عادة حكومة ذلك البلد أن تبعث مع كل رجل دورية شرطة رجلٌ من الإعلام !!
لتضمن سير المجتمع وفق السياسة الإعلاميّة المرسومة !..كان من بنود تلك السياسة الإعلاميّة تحقير غطاء الرأس والتنفير
منه والسخرية بأهله والإجبار - إن دعت الضرورة- على نزعه من رأس من تلبسه قسراً !!..بل إن الطين زاد بلّة حين
انتشرت تلك الإشاعة عن نبؤة يتداولها الناس أن من سيسقط الأصنام هي أمرأة ذات غطاء !..هذه النبؤة جرت في الناس
كالنار في الهشيم ..فكان القانون الذي صدر بمنع لبس غطاء الرأس وبسجن من تفعل ذلك جهلاً ..وبقتل من تفعل ذلك عن
عمد !! في الحقيقة لم تكن نساء المدينة يحتاجون لمثل هذا الإرهاب ! فالإعلام قد قام بدوره على أكمل وجه ! فلم تحتج
الحكومة ليدها الحديديّة ! فلنعد لجموح ..كانت جموح تمشي في السوق ...وكان رجال الدرك والإعلام يطوفون في السوق
يبحثون عن طريدتهم !! ..وكلما قربوا من جموح دخلت أحد الدكاكين الصغيرة حتى لا يروها ! مرّ بجانبها رجلان من
الدرك ..كانا يتحدثان ..قال أحدهما للآخر : وماذا تراها تستطيع أمرأة أن تفعل في وسط هذا الكمّ الهائل من التافهات حولها ؟؟
...انظر ...انظر ..هناك جمعٌ من النسوة ..دعنا نمرّ عليهن لنرى عن ماذا يتحدثن ؟؟!..قرُب الرجلان ..كانت إحدى
النساء تقول : دعونا من الحديث عن تلكم النبؤة الغريبة وعن تلك المرأة المزعومة !! ولنتحدث عمّا هو أهم !! من رأت
منكنّ فيلم البارحة ..فيلم ( خدعوها بقولهم حرّة !) ! قالت أخرى: بل من قولوا لي من رأى منكم عرض الأزياء البارحة !
لقد كان رائعاً ..يعجبني جيفنشي كثيراً !!!..نظر رجال الدرك الى بعضهما وابتسما وقال أحدهما : كل شيء على ما يرام !!
قال أحدهما لزميله : إن النبؤة تقول أن من سيسقط أصنام المعبد الفكري المزروع وسط المدينة هي أمرأة تضع غطاءً للرأس
تسميه حجاباً !! أتصدق أنّها تسميه حجاباً ؟...تلك الغبيّة..تظنّه يحجبها عنّا ! في حين أنّه يميّزها لنا فنتعرف عليها بسهولة
اخواني
اذا اردتم تتمة القصه فاضغطوا على هذه الوصله :
http://sahat.fares.net:81/sahat?14@@.eeaba87
ولكم تحياتي