مدردش متقاعد
28-02-2001, 12:25 AM
لقراءة الجزء السابق
يـــومــيــات مــعــاكــس<<3>>!! (http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=80563)
___________________________________________________________
اعذروني على توقفي المستمر في سردي لهذه اليوميات.. فأنا أكاد أختنق من هذه الزحمة .. لا أنكر أني أعشقها فهي البيئة المثالية للمعاكسين أمثالي و مصدر رزقنا الوحيد، جربت أن أعاكس في أماكن عديدة.. عاكست أمام مدارس الفتيات لكنني (حَرمت) بعد أن كاد أن يفتك بي الناطور ، حاولت في المستشفيات و العيادات لكن هدوءها الغريب و سكونها المريب فضلا على رائحة الأدوية الكريهة تجعلني أحس بالكآبة خصوصا بعد أن فقد معظم الناس الثقة في المستشفيات الحكومية و اتجهوا للعلاج في المستشفيات الخاصة، لا يوجد أفضل من الأسواق و المراكز التجارية فالرزق كثير و الصيد وفير، بالطبع ليس كل الفتيات يأتين للمعاكسة لكن صدقوني أنا لا أعاكس إلا عندما أجد تجاوبا من الطرف (المعاكَس).. أنا لا أطمع بأكثر من ضحكة مجلجة أو ابتسامة مشرقة بل إن (رمشة عين) واحدة فقط تؤدي الغرض فأنا بطبعي خجول جدا في تعاملي مع الفتيات!:p
دعوني أقص عليكم بداياتي (كمغازلجي) عندما تعرفت على (نعيمة أنتيكة) ، شاهدتها أول مرة في إحدى محلات التسجيلات برفقة صديقتها (حلوم تراللي) التي لم أستسغها بتاتا (دمها ثجيل)، سمعتها تسأل البائع عن شريط جديد لأحد المغنيين المشهورين و بالصدفة كان نفس الشريط أمامي، فقمت بإعطائها إياه بعد أن كتبت رقم (البيجر في تلك الفترة) على الغلاف مع بيتتين من الشعر النبطي لأحد الشعراء المعروفين، فاختطفته مني و كأنها عثرت على كنز حتى أنها نسيت أن تشكرني لكنها اتصلت فيما بعد تشكرني و تتعذر بأن هوسها بذلك المطرب أنساها (القيام بالواجب)، كان حيائي في تلك الفترة يغلبني فلم يكن باستطاعتي مثلا النظر إلى وجهها الممتلئ عادة بالأصباغ المختلفة ولا أحب أن أتكلم إلا في ما ندر لكنها كانت بالمقابل ثرثارة و دائما ما تلح علي بأن أسمعها كلمات المديح و الإطراء بداعي الرومانسية و تنعتني بالوقاحة إن أبديت لها وجهة نظري في بعض أزيائها (الاستعراضية) و بيني و بينكم حاولت مرارا و تكرارا أن أجد فيها شيئا يستحق التغزل… لكني فشلت!
أرجوكم لا تلوموني بعد قراءة هذه السطور و لا تحكموا علي ظلما بالانحراف فإن كان هناك شخص يستحق اللوم فهو أبي.. نعم إنه أبي سامحه الله هو السبب فيما وصلت إليه من تسكع و ضياع:(:(، كلما فاتحته في موضوع زواجي من ابنة عمي يقفل الموضوع و يرمي المفتاح في وجهي!
و دائما ما يتحجج بأني مازلت صغيرا و ليس باستطاعتي تحمل المسؤولية بالرغم من أنه قام بخطبتها لي منذ أن كنت في الروضة!
أما أمي فهي متنقلة من منزل إلى منزل و من عرس إلى آخر بعد أن وجدت في عملها كـ (خطابة) في الفريج مصدر دخل مريح مستغلة زيادة نسبة العوانس (من الشباب و الفتيات) و الآن هي مصرة من تزويجي من ابنة خالي التي تكبرني بعشر سنوات على الأقل مدعية أنها بذلك تساهم في حل مشكلة العنوسة!:(
و ها أنا ذا أنتقل من فشل إلى فشل و من رسوب إلى رسوب؛ يكفي أنني (محلك سر) في الصف الثاني إعدادي منذ أكثر من أربع سنوات و الخامسة في الطريق!
أوه… يبدو أني سرحت مجددا في خيالاتي … لا أشم رائحة أي عطر!! يا إلهي أين ذهبت تلك الفتاة؟! لقد رأيتها تتجول قبل قليل قي تلك الناحية… ويحك يا سلوم.. أضعتها كالعادة! لا بأس.. سأجد غيرها فالمركز مازال مزدحما:p
انظروا إلى هناك .. امرأة تسير و بجانبها فتاة آية في الجمال و من خلفهم جيش من الشبان!.. يبدو أنها ابنتها.. لكن شتان ما بين الاثنتين! الأم محتشمة و تظهر عليها علامات الهيبة و الوقار لكن كيف تسمح لابنتها بارتداء مثل هذه الأزياء؟ لن أصفها لكم فحيائي يمنعني من ذلك، صحيح أنني معاكس و المفروض أن يرقص قلبي طربا لمثل هذه المناظر لكني أشجب و أحتج وأستنكر و أغار.. نعم أغار و بشدة على ابنة بلادي ..... لن أسمح و لن أرضى و و و و و......
هل تعرفون سبب غضب واستنكار سلوم؟!
أنا أيضا لا أعرف.. لكنه حتما سيخبرنا في الحلقة القادمة و الأخيرة من يومياته كمغازلجي:)
تحياتي
مدردش متقاعد
يـــومــيــات مــعــاكــس<<3>>!! (http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=80563)
___________________________________________________________
اعذروني على توقفي المستمر في سردي لهذه اليوميات.. فأنا أكاد أختنق من هذه الزحمة .. لا أنكر أني أعشقها فهي البيئة المثالية للمعاكسين أمثالي و مصدر رزقنا الوحيد، جربت أن أعاكس في أماكن عديدة.. عاكست أمام مدارس الفتيات لكنني (حَرمت) بعد أن كاد أن يفتك بي الناطور ، حاولت في المستشفيات و العيادات لكن هدوءها الغريب و سكونها المريب فضلا على رائحة الأدوية الكريهة تجعلني أحس بالكآبة خصوصا بعد أن فقد معظم الناس الثقة في المستشفيات الحكومية و اتجهوا للعلاج في المستشفيات الخاصة، لا يوجد أفضل من الأسواق و المراكز التجارية فالرزق كثير و الصيد وفير، بالطبع ليس كل الفتيات يأتين للمعاكسة لكن صدقوني أنا لا أعاكس إلا عندما أجد تجاوبا من الطرف (المعاكَس).. أنا لا أطمع بأكثر من ضحكة مجلجة أو ابتسامة مشرقة بل إن (رمشة عين) واحدة فقط تؤدي الغرض فأنا بطبعي خجول جدا في تعاملي مع الفتيات!:p
دعوني أقص عليكم بداياتي (كمغازلجي) عندما تعرفت على (نعيمة أنتيكة) ، شاهدتها أول مرة في إحدى محلات التسجيلات برفقة صديقتها (حلوم تراللي) التي لم أستسغها بتاتا (دمها ثجيل)، سمعتها تسأل البائع عن شريط جديد لأحد المغنيين المشهورين و بالصدفة كان نفس الشريط أمامي، فقمت بإعطائها إياه بعد أن كتبت رقم (البيجر في تلك الفترة) على الغلاف مع بيتتين من الشعر النبطي لأحد الشعراء المعروفين، فاختطفته مني و كأنها عثرت على كنز حتى أنها نسيت أن تشكرني لكنها اتصلت فيما بعد تشكرني و تتعذر بأن هوسها بذلك المطرب أنساها (القيام بالواجب)، كان حيائي في تلك الفترة يغلبني فلم يكن باستطاعتي مثلا النظر إلى وجهها الممتلئ عادة بالأصباغ المختلفة ولا أحب أن أتكلم إلا في ما ندر لكنها كانت بالمقابل ثرثارة و دائما ما تلح علي بأن أسمعها كلمات المديح و الإطراء بداعي الرومانسية و تنعتني بالوقاحة إن أبديت لها وجهة نظري في بعض أزيائها (الاستعراضية) و بيني و بينكم حاولت مرارا و تكرارا أن أجد فيها شيئا يستحق التغزل… لكني فشلت!
أرجوكم لا تلوموني بعد قراءة هذه السطور و لا تحكموا علي ظلما بالانحراف فإن كان هناك شخص يستحق اللوم فهو أبي.. نعم إنه أبي سامحه الله هو السبب فيما وصلت إليه من تسكع و ضياع:(:(، كلما فاتحته في موضوع زواجي من ابنة عمي يقفل الموضوع و يرمي المفتاح في وجهي!
و دائما ما يتحجج بأني مازلت صغيرا و ليس باستطاعتي تحمل المسؤولية بالرغم من أنه قام بخطبتها لي منذ أن كنت في الروضة!
أما أمي فهي متنقلة من منزل إلى منزل و من عرس إلى آخر بعد أن وجدت في عملها كـ (خطابة) في الفريج مصدر دخل مريح مستغلة زيادة نسبة العوانس (من الشباب و الفتيات) و الآن هي مصرة من تزويجي من ابنة خالي التي تكبرني بعشر سنوات على الأقل مدعية أنها بذلك تساهم في حل مشكلة العنوسة!:(
و ها أنا ذا أنتقل من فشل إلى فشل و من رسوب إلى رسوب؛ يكفي أنني (محلك سر) في الصف الثاني إعدادي منذ أكثر من أربع سنوات و الخامسة في الطريق!
أوه… يبدو أني سرحت مجددا في خيالاتي … لا أشم رائحة أي عطر!! يا إلهي أين ذهبت تلك الفتاة؟! لقد رأيتها تتجول قبل قليل قي تلك الناحية… ويحك يا سلوم.. أضعتها كالعادة! لا بأس.. سأجد غيرها فالمركز مازال مزدحما:p
انظروا إلى هناك .. امرأة تسير و بجانبها فتاة آية في الجمال و من خلفهم جيش من الشبان!.. يبدو أنها ابنتها.. لكن شتان ما بين الاثنتين! الأم محتشمة و تظهر عليها علامات الهيبة و الوقار لكن كيف تسمح لابنتها بارتداء مثل هذه الأزياء؟ لن أصفها لكم فحيائي يمنعني من ذلك، صحيح أنني معاكس و المفروض أن يرقص قلبي طربا لمثل هذه المناظر لكني أشجب و أحتج وأستنكر و أغار.. نعم أغار و بشدة على ابنة بلادي ..... لن أسمح و لن أرضى و و و و و......
هل تعرفون سبب غضب واستنكار سلوم؟!
أنا أيضا لا أعرف.. لكنه حتما سيخبرنا في الحلقة القادمة و الأخيرة من يومياته كمغازلجي:)
تحياتي
مدردش متقاعد