متكهرب
30-01-2001, 12:46 PM
هذا الموضوع انقله لكم لاهميتة ، بقلم الدكتورة نورة السعد وفقها الله ،،،،،
تحت عنوان :
القدوة.. أم التبعية
* مفارقات عجيبة تُلفت النظر تحدث على مستوى حركة المجتمع هنا وفي الدول العربية المجاورة.. فبينما تعود الفتيات في مصر الى "النقاب" ويواجهن تحدياً سافراً لهذه العودة والرفض، كما حدث مع قضية الشابة هبة شيراوي التي منعتها الجامعة الامريكية في مصر من دخول الجامعة بدعوى انها خطر على الأمن!! مما يعتبر تحدياً سافراً لتعاليم الإسلام ولما يدعى بالحرية الشخصية للفرد لديهم فهم يرفعونه شعاراً لما يتفق ونهجهم وليس ما يتفق وشرائع الأديان..
في هذا الوقت وعلى مستوى بعض دول الخليج ولدينا هنا من يرغبن في خلع الحجاب ويمهدن لذلك بارتداء عباءات ملونة وشفافة ومفتوحة من الأمام تظهر مفاتن الجسد أكثر مما تحجب حتى غطاء الرأس .. والنقاب يؤدي لمزيد من الفتنة والإثارة وليس للحجاب.. مقارنة بما هو عليه لدى الأخريات الملتزمات سواء في مجتمعنا أو في مصر على وجه الخصوص وهبة شيراوي نموذج حي.. ومفارقة أخرى عجيبة انه في الوقت الذي تتوب فيه "الفنانات" ويعدن الى تعاليم الدين الإسلامي.. ويلتزمن بالحجاب الساتر، كما هي العائدة الى الله "سهير البابلي" التي كانت في برنامج في قناة الجزيرة قبل يومين، في لقاء وحوار تحدثت فيه بهدوء عن ندمها عما سبق.. وفي اللحظة نفسها كانت القناة الثانية في التلفزيون السعودي تبث برنامجاً عن فعاليات الجنادرية، والمذيعة التي تجري اللقاء مع الحرفيين من رجال كبار يتحدثون عن كل حرفة كانت غير سعودية واسمها "أبوشقرا" وترتدي لباسا لاصقاً بجسدها غير فضفاض وبدون "عباءة" وبدون غطاء الرأس وانما "إيشارب ملون" يظهر شعرها!! ومظهرها كاملا لا يليق بالظهور في برنامج تبثه قناة تلفازية لمجتمع تأسس على شريعة الله وعاشت نساؤه زمنا طويلا ملتزمات..
هذه المذيعة وسواها اللاتي يظهرن على قنواته ألا يمكن الزامهن بارتداء الحجاب الساتر كما هن مذيعات قناة المنار!!
ثم ما الداعي لأن تقوم بالتغطية عن فعاليات الجنادرية للرجال "مذيعة" ونحن على مدى سنوات لدينا مذيعون شباب يقومون بالنشاط نفسه وأفضل منهن!
ما أخشاه على مجتمعنا.. هو ان نتجه الى التقليد خوفا من ما تدعيه لجان حقوق المرأة وحقوق الطفل التابعة لهيئة الأمم المتحدة بان هناك تمييزاً ضد المرأة في المملكة.. ويكون الثمن هو هذا الاتجاه الحديث في غرس صور المرأة السعودية او غير السعودية (المتسعودة) في البرامج والصحف كي نثبت العكس ناسين أن الحفاظ على الهوية الإسلامية هو الأهم وما نداءات هذه اللجان الا فقاعات في الهواء.. وفي الوقت نفسه نعمل جاهدين في كل مؤسسة وجهة على توعية الرجل والمرأة بحقوق النساء والأطفال والأزواج والزوجات بل بحقوق الرعية بشكل عام.. وهذا يؤدي الى الارتقاء بمستوى الوعي الاجتماعي.. للأفراد جميعا.. ويكون هناك تنفيذ إجرائي لهذه الحقوق سواء في مواقع الوظيفة أو على مستوى حلول مشكلات الأسرة..
منذ أيام وعبر لقاء إذاعي أجراه معي أحد المذيعين من إذاعة خارجية يسأل عن رأيي تجاه هذه النداءات التي ترفعها اللجان التابعة للأمم المتحدة المنادية بأن هناك تمييزاً ضد المرأة السعودية .. وبالطبع كان التوجه لديه او لدى كل أجنبية غربية يتم اللقاء معهم لا يخرج عن: نقطتين وهما: الحجاب أي العباءة وغطاء الرأس، وعدم قيادة المرأة للسيارة..
ولن أشرح ما دار بيني وبينه أو بينهن ولكن ألخصها في سؤالي لهم لماذا لا ترتفع نداءات عدم التمييز ضد المرأة في الهند وهي تحرق حية مع زوجها إذا توفى؟!
ويتم حرق بعض الفتيات أحياءً اذا ما عجزن عن تأمين مهورهن لأزواج المستقبل ويتم ذلك إما من قبل أزواج المستقبل أنفسهم أو أمهاتهم أي حموات المستقبل؟
أليس هذا تمييزاً ورقاً وعبودية يمارس ضد المرأة في الديانة الهندوسية؟! فلماذا لا ترتفع النداءات لهناك؟!
فمن الأهم بالدفاع الحصول على رخصة قيادة للسيارة؟ أم الإبقاء على حياة وكرامة النساء في كل موقع في العالم؟!
ولماذا هذا الحرص على خلع العباءة ونبذ الحجاب لأنه في رأيهم يكرس الانكفاء وعدم الاختلاط في المجتمع.. بينما في المجتمعات الغربية هناك تقدير واحترام للراهبات وهن يرتدين حجاباً لا يظهر سوى الوجه وبقية الجسد مغطى بلباس فضفاض وساتر؟!
** أعود مرة أخرى.. إلى مجتمعنا هنا وأُناشد المسؤولين في وزارة الإعلام والمشايخ حفظهم الله على إلزام هؤلاء المذيعات باللباس الساتر وبخط واضح في مشاركاتهن في البرامج.. فنحن لابد أن نكون النموذج ولابد أن نبقى النموذج للنهج الاسلامي في التعامل مع قضايا المرأة والمجتمع..
وكفانا مأساة المستشفيات الخاصة التي تصول وتجول في إجراءاتها وتعسفها فيما يخص عدم توظيف المنقبات.. بل وتشجيع الجميلات من الراغبات في الوظائف على عدم الحجاب في مقابل زيادة في الراتب!
ودعونا نبني مجتمعنا وفق هدى الشريعة، ودعونا نواجه هذه التحديات بقوة العقيدة وليس بالتقليد والتبعية الثقافية والاجتماعية.nora _ 23 @ anet.net.sa
ص.ب
1798جدة
تحت عنوان :
القدوة.. أم التبعية
* مفارقات عجيبة تُلفت النظر تحدث على مستوى حركة المجتمع هنا وفي الدول العربية المجاورة.. فبينما تعود الفتيات في مصر الى "النقاب" ويواجهن تحدياً سافراً لهذه العودة والرفض، كما حدث مع قضية الشابة هبة شيراوي التي منعتها الجامعة الامريكية في مصر من دخول الجامعة بدعوى انها خطر على الأمن!! مما يعتبر تحدياً سافراً لتعاليم الإسلام ولما يدعى بالحرية الشخصية للفرد لديهم فهم يرفعونه شعاراً لما يتفق ونهجهم وليس ما يتفق وشرائع الأديان..
في هذا الوقت وعلى مستوى بعض دول الخليج ولدينا هنا من يرغبن في خلع الحجاب ويمهدن لذلك بارتداء عباءات ملونة وشفافة ومفتوحة من الأمام تظهر مفاتن الجسد أكثر مما تحجب حتى غطاء الرأس .. والنقاب يؤدي لمزيد من الفتنة والإثارة وليس للحجاب.. مقارنة بما هو عليه لدى الأخريات الملتزمات سواء في مجتمعنا أو في مصر على وجه الخصوص وهبة شيراوي نموذج حي.. ومفارقة أخرى عجيبة انه في الوقت الذي تتوب فيه "الفنانات" ويعدن الى تعاليم الدين الإسلامي.. ويلتزمن بالحجاب الساتر، كما هي العائدة الى الله "سهير البابلي" التي كانت في برنامج في قناة الجزيرة قبل يومين، في لقاء وحوار تحدثت فيه بهدوء عن ندمها عما سبق.. وفي اللحظة نفسها كانت القناة الثانية في التلفزيون السعودي تبث برنامجاً عن فعاليات الجنادرية، والمذيعة التي تجري اللقاء مع الحرفيين من رجال كبار يتحدثون عن كل حرفة كانت غير سعودية واسمها "أبوشقرا" وترتدي لباسا لاصقاً بجسدها غير فضفاض وبدون "عباءة" وبدون غطاء الرأس وانما "إيشارب ملون" يظهر شعرها!! ومظهرها كاملا لا يليق بالظهور في برنامج تبثه قناة تلفازية لمجتمع تأسس على شريعة الله وعاشت نساؤه زمنا طويلا ملتزمات..
هذه المذيعة وسواها اللاتي يظهرن على قنواته ألا يمكن الزامهن بارتداء الحجاب الساتر كما هن مذيعات قناة المنار!!
ثم ما الداعي لأن تقوم بالتغطية عن فعاليات الجنادرية للرجال "مذيعة" ونحن على مدى سنوات لدينا مذيعون شباب يقومون بالنشاط نفسه وأفضل منهن!
ما أخشاه على مجتمعنا.. هو ان نتجه الى التقليد خوفا من ما تدعيه لجان حقوق المرأة وحقوق الطفل التابعة لهيئة الأمم المتحدة بان هناك تمييزاً ضد المرأة في المملكة.. ويكون الثمن هو هذا الاتجاه الحديث في غرس صور المرأة السعودية او غير السعودية (المتسعودة) في البرامج والصحف كي نثبت العكس ناسين أن الحفاظ على الهوية الإسلامية هو الأهم وما نداءات هذه اللجان الا فقاعات في الهواء.. وفي الوقت نفسه نعمل جاهدين في كل مؤسسة وجهة على توعية الرجل والمرأة بحقوق النساء والأطفال والأزواج والزوجات بل بحقوق الرعية بشكل عام.. وهذا يؤدي الى الارتقاء بمستوى الوعي الاجتماعي.. للأفراد جميعا.. ويكون هناك تنفيذ إجرائي لهذه الحقوق سواء في مواقع الوظيفة أو على مستوى حلول مشكلات الأسرة..
منذ أيام وعبر لقاء إذاعي أجراه معي أحد المذيعين من إذاعة خارجية يسأل عن رأيي تجاه هذه النداءات التي ترفعها اللجان التابعة للأمم المتحدة المنادية بأن هناك تمييزاً ضد المرأة السعودية .. وبالطبع كان التوجه لديه او لدى كل أجنبية غربية يتم اللقاء معهم لا يخرج عن: نقطتين وهما: الحجاب أي العباءة وغطاء الرأس، وعدم قيادة المرأة للسيارة..
ولن أشرح ما دار بيني وبينه أو بينهن ولكن ألخصها في سؤالي لهم لماذا لا ترتفع نداءات عدم التمييز ضد المرأة في الهند وهي تحرق حية مع زوجها إذا توفى؟!
ويتم حرق بعض الفتيات أحياءً اذا ما عجزن عن تأمين مهورهن لأزواج المستقبل ويتم ذلك إما من قبل أزواج المستقبل أنفسهم أو أمهاتهم أي حموات المستقبل؟
أليس هذا تمييزاً ورقاً وعبودية يمارس ضد المرأة في الديانة الهندوسية؟! فلماذا لا ترتفع النداءات لهناك؟!
فمن الأهم بالدفاع الحصول على رخصة قيادة للسيارة؟ أم الإبقاء على حياة وكرامة النساء في كل موقع في العالم؟!
ولماذا هذا الحرص على خلع العباءة ونبذ الحجاب لأنه في رأيهم يكرس الانكفاء وعدم الاختلاط في المجتمع.. بينما في المجتمعات الغربية هناك تقدير واحترام للراهبات وهن يرتدين حجاباً لا يظهر سوى الوجه وبقية الجسد مغطى بلباس فضفاض وساتر؟!
** أعود مرة أخرى.. إلى مجتمعنا هنا وأُناشد المسؤولين في وزارة الإعلام والمشايخ حفظهم الله على إلزام هؤلاء المذيعات باللباس الساتر وبخط واضح في مشاركاتهن في البرامج.. فنحن لابد أن نكون النموذج ولابد أن نبقى النموذج للنهج الاسلامي في التعامل مع قضايا المرأة والمجتمع..
وكفانا مأساة المستشفيات الخاصة التي تصول وتجول في إجراءاتها وتعسفها فيما يخص عدم توظيف المنقبات.. بل وتشجيع الجميلات من الراغبات في الوظائف على عدم الحجاب في مقابل زيادة في الراتب!
ودعونا نبني مجتمعنا وفق هدى الشريعة، ودعونا نواجه هذه التحديات بقوة العقيدة وليس بالتقليد والتبعية الثقافية والاجتماعية.nora _ 23 @ anet.net.sa
ص.ب
1798جدة