بو عبدالرحمن
15-12-2000, 11:19 PM
_
قال الراوي :
دار بيني وبين شخص عزيز حوار طويل متشعب ،استمر لأكثر من ساعتين
متصلتين ، حول : ما يلقيه الشيطان من ( شبهات ) في قلب إنسان ..وكيف
يتصرف أمامها ؟
قال وخرجنا من هذا الحوار بمجموعة من النقاط المفيدة نوجزها بما يأتي :
1) أن يعلم ابتداء أن هذا ابتلاء من الله تعالى ، يمتحنه بذلك لينظر كيف
يفعل . هل يثبت أم يزيغ ..فإن عرف كيف يأتي البيوت من أبوابها ثبت ونجا
وفاز ..
2) على هذا الإنسان أن يعرف نعمة الله تعالى عليه ، فولا صفاء ونقاء
ونور في قلبه ، لما تسلط الشيطان عليه على هذه الصورة ليشوش عليه
قلبه ..
[ فقد أحس الصحابة رضي الله عنهم _وهم من هم _ بشيء من هذا القبيل
، وشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ذلك صريح
الإيمان ، وفي رواية : الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ….] فليعرف
نعمة الله وليشكره
3) ومع شكر الله على ما أنعم به عليه من صفاء ، غاظ الشيطان له
فيحاول أن يشوشه ، عليه بالمقابل أن يجاهد نفسه لصرف هذه الوساوس ،
فلا يقف عندها ، ولا ينشغل بها ، ولا يمكن لها من نفسه ، فإنها إذا استقرت
قد تصبح كالمسمار يصعب نزعه .. فعليه أن ينصرف إلى شيء نافع عملي
مفيد
4) عليه أن يكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم من نفثه وهمزه
ونفخه
5) ما دام عرف أن مصدر هذه الوساوس هو الشيطان ، وأن الشيطان يريد
بذلك أن يقطعه عن الله تعالى ، فعليه أن يستعمل سياسة ( قلب الطاولة ) !!
بمعنى : كلما حاول الشيطان أن يزرع شبهة ، فعليه أن يبادر على الفور
بعمل طاعة جديدة لله سبحانه ، وخاصة الصلاة في جوف ليل ، والإلحاح ففي
الدعاء ، والضراعة ، والذكر الكثير والاستغفار والتسبيح والصلاة على
رسول الله ، وتلاوة قرآن ، وحضور حلقات علم .والصدقة … ونحو هذا ..
كلما شعر أن الشيطان يريد تثوير شبهة بادر هو إلى مزيد من الطاعات ..!!
وفي هنا قالوا : إنما حرك الشيطان عليك ، لتديم إقبالك عليه …!!! فافهم
ومن هنا تصبح هذه نعمة عليك لا نقمة .. ولكن عليك أن تكون يقظاً
باستمرار ..
6) على هذا الإنسان أن لا يجعل من الحبة قبة .. فلا ينبغي أن يكترث لما
يلقيه الشيطان في طريقه ، ولا يقف عنده طويلاً ، بل يتعداه إلى ما هو أهم .
لأن الوقوف عند ذلك هو ما يريده الشيطان منك .. فإذا رآك كذلك فسيولد لك
عشرات الشبهات .. فمتى تخلص ..؟؟
7) على هذا الإنسان أن يثق تماما أن كل شبهة _ وإن رآها صعبة وخطرة
وقاسية ومعضلة _ عليه ان يثق أن لها حلاً سهلا واضحا ، ولكن علمه هو
لم يصل إليه ، وربما استيعابه لم ينمو بالشكل المطلوب بعد ليفهم ذلك ..
كأن تسأل طفلاً صغيراً عن مسألة من عمليات الضرب وعقله لم يستوعبها
بعد _ إذا أردت توضيح ذلك سل طفلا عن حاصل ضرب 2 في 3 ، أحسبها
عنده أعقد من مشكلة الشرق الأوسط !!- لماذا ؟ لأن عقله الصغير لا
يستوعبها .. كذلك الحال مع هذه الشبهات .. هكذا احتل على نفسك ..!!
8) على هذه الإنسان أن لا ينقل ما يحس به من شبهات إلى الآخرين ممن
هم حوله ، لأنه قد يكون سبباً في هلاك إنسان وفتنته .. فعليه أن يحتفظ بها
لنفسه حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا .._ خلال ذلك يجاهد نفسه كما ذكرنا
سابقا_
9) على هذا الإنسان أن يبحث _ قدر طاقته _ عمن يكون أهلاً ليساعده
على الخلاص من هذه الحالة ، فيتصل بعالم جليل اوشيخ ثقة ، أو طالب علم
مشمر صادق ملم ، فيعرض عليه ما يجد ، فعلم هؤلاء يعصمهم _ بإذن الله
_ من التأثر بمثل هذه الشبهات .. ولعل الله يفتح على أحدهم فيدله على
الخلاص .
01) على هذا الإنسان أن يجعل شعاره قول الله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )
وقول الله تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
تلك عشرة كاملة .. إذا عمل بها ، وجاهد نفسه عليه ، فإن هذه الوساوس لا
تلبث أن تغدو كسحابة صيف مرت به ، ولم تؤثر فيه ، بل زادته قربا من الله
..
وبالله وحده التوفيق ..ومنه المدد والعون
بقي أن أقول : جزى الله خيرا من أعانني على ترتيب هذه النقاط _ بعد أن
اطلع على الموضوع _ بل وأكرمني بهذا العنوان الرائع لهذا الموضع
قال الراوي :
دار بيني وبين شخص عزيز حوار طويل متشعب ،استمر لأكثر من ساعتين
متصلتين ، حول : ما يلقيه الشيطان من ( شبهات ) في قلب إنسان ..وكيف
يتصرف أمامها ؟
قال وخرجنا من هذا الحوار بمجموعة من النقاط المفيدة نوجزها بما يأتي :
1) أن يعلم ابتداء أن هذا ابتلاء من الله تعالى ، يمتحنه بذلك لينظر كيف
يفعل . هل يثبت أم يزيغ ..فإن عرف كيف يأتي البيوت من أبوابها ثبت ونجا
وفاز ..
2) على هذا الإنسان أن يعرف نعمة الله تعالى عليه ، فولا صفاء ونقاء
ونور في قلبه ، لما تسلط الشيطان عليه على هذه الصورة ليشوش عليه
قلبه ..
[ فقد أحس الصحابة رضي الله عنهم _وهم من هم _ بشيء من هذا القبيل
، وشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ذلك صريح
الإيمان ، وفي رواية : الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ….] فليعرف
نعمة الله وليشكره
3) ومع شكر الله على ما أنعم به عليه من صفاء ، غاظ الشيطان له
فيحاول أن يشوشه ، عليه بالمقابل أن يجاهد نفسه لصرف هذه الوساوس ،
فلا يقف عندها ، ولا ينشغل بها ، ولا يمكن لها من نفسه ، فإنها إذا استقرت
قد تصبح كالمسمار يصعب نزعه .. فعليه أن ينصرف إلى شيء نافع عملي
مفيد
4) عليه أن يكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم من نفثه وهمزه
ونفخه
5) ما دام عرف أن مصدر هذه الوساوس هو الشيطان ، وأن الشيطان يريد
بذلك أن يقطعه عن الله تعالى ، فعليه أن يستعمل سياسة ( قلب الطاولة ) !!
بمعنى : كلما حاول الشيطان أن يزرع شبهة ، فعليه أن يبادر على الفور
بعمل طاعة جديدة لله سبحانه ، وخاصة الصلاة في جوف ليل ، والإلحاح ففي
الدعاء ، والضراعة ، والذكر الكثير والاستغفار والتسبيح والصلاة على
رسول الله ، وتلاوة قرآن ، وحضور حلقات علم .والصدقة … ونحو هذا ..
كلما شعر أن الشيطان يريد تثوير شبهة بادر هو إلى مزيد من الطاعات ..!!
وفي هنا قالوا : إنما حرك الشيطان عليك ، لتديم إقبالك عليه …!!! فافهم
ومن هنا تصبح هذه نعمة عليك لا نقمة .. ولكن عليك أن تكون يقظاً
باستمرار ..
6) على هذا الإنسان أن لا يجعل من الحبة قبة .. فلا ينبغي أن يكترث لما
يلقيه الشيطان في طريقه ، ولا يقف عنده طويلاً ، بل يتعداه إلى ما هو أهم .
لأن الوقوف عند ذلك هو ما يريده الشيطان منك .. فإذا رآك كذلك فسيولد لك
عشرات الشبهات .. فمتى تخلص ..؟؟
7) على هذا الإنسان أن يثق تماما أن كل شبهة _ وإن رآها صعبة وخطرة
وقاسية ومعضلة _ عليه ان يثق أن لها حلاً سهلا واضحا ، ولكن علمه هو
لم يصل إليه ، وربما استيعابه لم ينمو بالشكل المطلوب بعد ليفهم ذلك ..
كأن تسأل طفلاً صغيراً عن مسألة من عمليات الضرب وعقله لم يستوعبها
بعد _ إذا أردت توضيح ذلك سل طفلا عن حاصل ضرب 2 في 3 ، أحسبها
عنده أعقد من مشكلة الشرق الأوسط !!- لماذا ؟ لأن عقله الصغير لا
يستوعبها .. كذلك الحال مع هذه الشبهات .. هكذا احتل على نفسك ..!!
8) على هذه الإنسان أن لا ينقل ما يحس به من شبهات إلى الآخرين ممن
هم حوله ، لأنه قد يكون سبباً في هلاك إنسان وفتنته .. فعليه أن يحتفظ بها
لنفسه حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا .._ خلال ذلك يجاهد نفسه كما ذكرنا
سابقا_
9) على هذا الإنسان أن يبحث _ قدر طاقته _ عمن يكون أهلاً ليساعده
على الخلاص من هذه الحالة ، فيتصل بعالم جليل اوشيخ ثقة ، أو طالب علم
مشمر صادق ملم ، فيعرض عليه ما يجد ، فعلم هؤلاء يعصمهم _ بإذن الله
_ من التأثر بمثل هذه الشبهات .. ولعل الله يفتح على أحدهم فيدله على
الخلاص .
01) على هذا الإنسان أن يجعل شعاره قول الله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )
وقول الله تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
تلك عشرة كاملة .. إذا عمل بها ، وجاهد نفسه عليه ، فإن هذه الوساوس لا
تلبث أن تغدو كسحابة صيف مرت به ، ولم تؤثر فيه ، بل زادته قربا من الله
..
وبالله وحده التوفيق ..ومنه المدد والعون
بقي أن أقول : جزى الله خيرا من أعانني على ترتيب هذه النقاط _ بعد أن
اطلع على الموضوع _ بل وأكرمني بهذا العنوان الرائع لهذا الموضع