سردال
12-12-2000, 12:31 AM
السيد عادي، ولد في تاريخ 1950م ومات في عام 1970 ودفن في عام 2010!!
عاش السيد عادي طفولة عادية لم يكن فيها شيء متميزاً،ودرس في المدرسة ونجح بمعدل متوسط وأنهى الدراسة وانتقل إلى الجامعة واختار تخصصاً سهلاً لا يعجبه لكنه سهل، وبعد الجامعة حصل على وظيفة في أحدى الدوائر الحكومية، وتزوج بالسيدة عادية، واستمرت حياته عادية روتينية، ورزق بمجموعة من الأطفال، فرباهم وكبروا وزوجهم، إلى أن مات في عام 2010، وكتب على شاهد قبره:
السيد عادي، دخل إلى الحياة وخرج منها بدون أن يضيف شيء إلى الحياة، ودفعت الحياة ثمنه!!
هذا الشخص مات مرتين، مرة حينما بلغ من العمر عشرين سنة ولم يتق ويطمح إلى معالي الأمور، فعاش حياة عادية سلبية لا هدف منها! أقصى طموحه أن يحصل على وظيفة مستقرة، ومعاش مستقر، ولم يطمح إلى ترقية أو تغيير، لأنه يخاف على رزقه ونفسه من الضياع، فجلس على مكتبه أربعين سنة، وكل يوم يشبه الذي يسبقه.
ومات مرة ثانية، وفارقت روحه جسده، فما أن دفن حتى نسوه الناس ولم يتذكروه، لأنه كان رجلاً صفراً بل سلبياً! دفعت الحياة ثمنه ولم يقدم شيء للحياة.
إذا غامرت في شرف مروم . . . . . فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير. . . . . كطعم الموت في أمر عظيم
إذا كانت النفوس كباراً
.................. تعبت في مرادها الأجسام
إذا ما طمحت إلى غاية
.................. لبست المنى ونسيت الحذر
من لا يحب صعود الجبال
.................. يعش أبد الدهر بين الحفر
عاش السيد عادي طفولة عادية لم يكن فيها شيء متميزاً،ودرس في المدرسة ونجح بمعدل متوسط وأنهى الدراسة وانتقل إلى الجامعة واختار تخصصاً سهلاً لا يعجبه لكنه سهل، وبعد الجامعة حصل على وظيفة في أحدى الدوائر الحكومية، وتزوج بالسيدة عادية، واستمرت حياته عادية روتينية، ورزق بمجموعة من الأطفال، فرباهم وكبروا وزوجهم، إلى أن مات في عام 2010، وكتب على شاهد قبره:
السيد عادي، دخل إلى الحياة وخرج منها بدون أن يضيف شيء إلى الحياة، ودفعت الحياة ثمنه!!
هذا الشخص مات مرتين، مرة حينما بلغ من العمر عشرين سنة ولم يتق ويطمح إلى معالي الأمور، فعاش حياة عادية سلبية لا هدف منها! أقصى طموحه أن يحصل على وظيفة مستقرة، ومعاش مستقر، ولم يطمح إلى ترقية أو تغيير، لأنه يخاف على رزقه ونفسه من الضياع، فجلس على مكتبه أربعين سنة، وكل يوم يشبه الذي يسبقه.
ومات مرة ثانية، وفارقت روحه جسده، فما أن دفن حتى نسوه الناس ولم يتذكروه، لأنه كان رجلاً صفراً بل سلبياً! دفعت الحياة ثمنه ولم يقدم شيء للحياة.
إذا غامرت في شرف مروم . . . . . فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير. . . . . كطعم الموت في أمر عظيم
إذا كانت النفوس كباراً
.................. تعبت في مرادها الأجسام
إذا ما طمحت إلى غاية
.................. لبست المنى ونسيت الحذر
من لا يحب صعود الجبال
.................. يعش أبد الدهر بين الحفر