سردال
11-12-2000, 01:23 AM
http://www.emirates.org/gallery/images/auh%20skyline.jpg
في تراثنا البحري كنوز لا يصل إلا الغواص الملم بفنون الغوص في كتب التراث وأحاديث الشواب، وحديثنا اليوم حول الغوص والغواصيين، ومعاناتهم وتعبه لأجل لقمة العيش، ننقلها لكم لعل أجيال اليوم التي عاشت في الرخاء تعرف قيمة هذه النعمة التي نعيشها اليوم.
الغوصله مواسم، ومن أهمها الموسم الكبير، وهو يمتد لأربعة أشهر من أشهر الصيف، لأن البحر يكون فيه دافئاً، قبل هذه الرحلة يستعد الأهالي لهذه الرحلة، فملاك المراكب يعدون قواربهم، ويجهزونها بكل ما يلزمها لهذه الرحلة الطويلة، وقد يكون مالك القارب هو القائد أيضاً، لكن في بعض ملاك القوارب يقومون بتعيين نوخذة للمركب، والنوخذة هو الشخص الأول في سفينة الغوص، وهو الآمر الناهي، وهو الذي يدير السفينة ويزودها بما يحتاج إليه بحارته من طعام وغذاء وأدوية!وكان الزاد الرئيس للسفن هو لتمر.
ويبدأ النوخذة في تشكيل فريق الغوص، وعادة ما يكون البحارة مدينين للنوخذاة فيخرجون معه ليؤدون ما عليهم من دين ولا يرفضون الخروج معه، ويتجهز كل بحار بما يستطيع وعادة ما يكون شيء بسيط، إذ كان الناس يعانون شظف العيش.
عند خروج السفن للبحر، يقف الأهالي على الشاطئ مودعين لآبائهم وأزواجهم في رحلة لا يدرون أيعودون منها سالمين أم لا يعودون منها أبداً، وقد قيل في هذا المشهد أشعار كثيرة هي من أجود الشعر النبطي، ولا يتسع المجال لها هنا.
وقبل ذلك، يتم تحديد أمير الغوص، وهو السردال، الذي يكون مسؤولاً عن إعطاء إشارة الخروج لرحلة الغوص، وهو الذي يعطي إشارة القفول والرجوع للديار بعد هذه الرحلة المتعبة، وقد كان يتنافس على لقب السردال كبار النواخذة، لأنهم يعتبرونه من الشرف العظيم.
في هذه الرحلة، يلاقي البحارة من الصعاب ما يجعلهم في شوق كبير للرجوع للديار أو حتى التخلص من هذه المهنة! لكن لم يكن لديهم خيار آخر فأهل البحر كانت مهنهم مرتبطة مباشرة بهذا البحر.
في المقال القادم نتحدث عن المهن البحرية المتصلة ببيئة أهل البحر، وسنتحدث عن طاقم رحلة الغوص ومراتبهم.
في تراثنا البحري كنوز لا يصل إلا الغواص الملم بفنون الغوص في كتب التراث وأحاديث الشواب، وحديثنا اليوم حول الغوص والغواصيين، ومعاناتهم وتعبه لأجل لقمة العيش، ننقلها لكم لعل أجيال اليوم التي عاشت في الرخاء تعرف قيمة هذه النعمة التي نعيشها اليوم.
الغوصله مواسم، ومن أهمها الموسم الكبير، وهو يمتد لأربعة أشهر من أشهر الصيف، لأن البحر يكون فيه دافئاً، قبل هذه الرحلة يستعد الأهالي لهذه الرحلة، فملاك المراكب يعدون قواربهم، ويجهزونها بكل ما يلزمها لهذه الرحلة الطويلة، وقد يكون مالك القارب هو القائد أيضاً، لكن في بعض ملاك القوارب يقومون بتعيين نوخذة للمركب، والنوخذة هو الشخص الأول في سفينة الغوص، وهو الآمر الناهي، وهو الذي يدير السفينة ويزودها بما يحتاج إليه بحارته من طعام وغذاء وأدوية!وكان الزاد الرئيس للسفن هو لتمر.
ويبدأ النوخذة في تشكيل فريق الغوص، وعادة ما يكون البحارة مدينين للنوخذاة فيخرجون معه ليؤدون ما عليهم من دين ولا يرفضون الخروج معه، ويتجهز كل بحار بما يستطيع وعادة ما يكون شيء بسيط، إذ كان الناس يعانون شظف العيش.
عند خروج السفن للبحر، يقف الأهالي على الشاطئ مودعين لآبائهم وأزواجهم في رحلة لا يدرون أيعودون منها سالمين أم لا يعودون منها أبداً، وقد قيل في هذا المشهد أشعار كثيرة هي من أجود الشعر النبطي، ولا يتسع المجال لها هنا.
وقبل ذلك، يتم تحديد أمير الغوص، وهو السردال، الذي يكون مسؤولاً عن إعطاء إشارة الخروج لرحلة الغوص، وهو الذي يعطي إشارة القفول والرجوع للديار بعد هذه الرحلة المتعبة، وقد كان يتنافس على لقب السردال كبار النواخذة، لأنهم يعتبرونه من الشرف العظيم.
في هذه الرحلة، يلاقي البحارة من الصعاب ما يجعلهم في شوق كبير للرجوع للديار أو حتى التخلص من هذه المهنة! لكن لم يكن لديهم خيار آخر فأهل البحر كانت مهنهم مرتبطة مباشرة بهذا البحر.
في المقال القادم نتحدث عن المهن البحرية المتصلة ببيئة أهل البحر، وسنتحدث عن طاقم رحلة الغوص ومراتبهم.