أبو لـُجين ابراهيم
25-11-2000, 07:38 AM
لا تكن لصّاً مُـقَنَّعـاً …..؟
ينبغي على الفرد ( خاصة الرئيس ) أن يثمن أدوار العاملين والمجتهدين وأصحاب الفضل ، وأن يحذر من سرقة جهودهم أو تهميش أدوارهم لأن ذلك يوهن من عزائمهم ويصيبهم بالإحباط ، كما أنه يقلل من قيمة الرئيس ( الذي سرق الجهود ونسب الفضل إليه ) في نفوس مرؤوسيه ( الذين سرقت منهم جهودهم ولم يعترف لهم بالفضل ) .
إن الكلمة الطيبة ، والشكر ، والثناء ، وربما شهادة التقدير ، والعلاوة الاستثنائية وغيرها ، كل ذلك يعد حافزاً لرفع المعنويات وللوصول إلى الأهداف المرسومة ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) .
إنه مما يؤسف له أن ترى بعض من المسؤولين لا يتصفون بالأمانة العلمية ، فهم في الحقيقة لصوص مقنعون ينسبون الفضل ، كل الفضل ، إلى جهودهم وأعمالهم ، وهم ليسو كذلك ، ولا يستحقون ذلك ، فالفضل لغيرهم ، وما هم إلا دمى يحركهم مرؤوسوهم .
المرؤوس هو الذي يقترح ، وهو الذي يعد ويصمم ، وهو الذي ينفذ ، بل وهو الذي يوجه ويراقب ، ثم لما يظهر الإنجاز بصورته النهائية ، يخرج الرئيس أمام وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة ليصرح تصريحه الخطير بأنه هو وحده الذي فعل وأنجز وعمل وأبدع ، ولعله إذا سئل عن تفصيل هذا المشروع وبعض جوانبه التنفيذية لما استطاع أن يجيب لأنه لا يعرف شيئاً عنه ، بل ولا يريد أن يعرف شيئاً عنه .
إن غاية ما يريده بعض المسؤولين ( اللصوص ) هو أن تصفف لهم بعض الكلمات ليدلوا بها أمام الجماهير المخدوعة ، وليخبروا بها رؤساءهم ، فرضى رؤسائهم أحب إلى قلوبهم من حمر النعم ومن الدنيا وما فيها ، بل ومؤسساتهم في كفة ورضى الرئيس في كفة أخرى ، وكفة الرئيس هي الراجحة دائماً .
إن ثمة قوانين وأنظمة صارمة ينبغي أن توضع للحد من هذه الظاهرة السيئة ، وإن قطع أيادي سارقي الجهود لا يقل أهمية من قطع أيادي سارقي الدراهم والدنانير .
وعلى الرؤساء أن يكفوا عن إدارة مؤسساتهم من أبراجهم العاجية ، بل عليهم أن ينزلوا إلى الميدان ، وأن يتعرفوا على جميع مرؤوسيهم ، وأن يسبروا أغوارهم ، ويستكشفوا حقائقهم ، ويعلموا الصادق من الكاذب ، ويثيبوا المحسن على إحسانه ، ويعاقبوا المسيء على إساءته ، فإنهم إن فعلوا ذلك استقامت أمورهم وصلحت أحوالهم ، وإن أبوا إلا غير ذلك لقوا ما يسوؤهم لما لا يليق بهم ، لذا نؤكد قائلين : احذر من سرقة جهود الآخرين ، وتجنب أن تكون لصاً مُقَنَّعاً .
المرجع : وإذا غلا شيء علي تركته .
ينبغي على الفرد ( خاصة الرئيس ) أن يثمن أدوار العاملين والمجتهدين وأصحاب الفضل ، وأن يحذر من سرقة جهودهم أو تهميش أدوارهم لأن ذلك يوهن من عزائمهم ويصيبهم بالإحباط ، كما أنه يقلل من قيمة الرئيس ( الذي سرق الجهود ونسب الفضل إليه ) في نفوس مرؤوسيه ( الذين سرقت منهم جهودهم ولم يعترف لهم بالفضل ) .
إن الكلمة الطيبة ، والشكر ، والثناء ، وربما شهادة التقدير ، والعلاوة الاستثنائية وغيرها ، كل ذلك يعد حافزاً لرفع المعنويات وللوصول إلى الأهداف المرسومة ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) .
إنه مما يؤسف له أن ترى بعض من المسؤولين لا يتصفون بالأمانة العلمية ، فهم في الحقيقة لصوص مقنعون ينسبون الفضل ، كل الفضل ، إلى جهودهم وأعمالهم ، وهم ليسو كذلك ، ولا يستحقون ذلك ، فالفضل لغيرهم ، وما هم إلا دمى يحركهم مرؤوسوهم .
المرؤوس هو الذي يقترح ، وهو الذي يعد ويصمم ، وهو الذي ينفذ ، بل وهو الذي يوجه ويراقب ، ثم لما يظهر الإنجاز بصورته النهائية ، يخرج الرئيس أمام وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة ليصرح تصريحه الخطير بأنه هو وحده الذي فعل وأنجز وعمل وأبدع ، ولعله إذا سئل عن تفصيل هذا المشروع وبعض جوانبه التنفيذية لما استطاع أن يجيب لأنه لا يعرف شيئاً عنه ، بل ولا يريد أن يعرف شيئاً عنه .
إن غاية ما يريده بعض المسؤولين ( اللصوص ) هو أن تصفف لهم بعض الكلمات ليدلوا بها أمام الجماهير المخدوعة ، وليخبروا بها رؤساءهم ، فرضى رؤسائهم أحب إلى قلوبهم من حمر النعم ومن الدنيا وما فيها ، بل ومؤسساتهم في كفة ورضى الرئيس في كفة أخرى ، وكفة الرئيس هي الراجحة دائماً .
إن ثمة قوانين وأنظمة صارمة ينبغي أن توضع للحد من هذه الظاهرة السيئة ، وإن قطع أيادي سارقي الجهود لا يقل أهمية من قطع أيادي سارقي الدراهم والدنانير .
وعلى الرؤساء أن يكفوا عن إدارة مؤسساتهم من أبراجهم العاجية ، بل عليهم أن ينزلوا إلى الميدان ، وأن يتعرفوا على جميع مرؤوسيهم ، وأن يسبروا أغوارهم ، ويستكشفوا حقائقهم ، ويعلموا الصادق من الكاذب ، ويثيبوا المحسن على إحسانه ، ويعاقبوا المسيء على إساءته ، فإنهم إن فعلوا ذلك استقامت أمورهم وصلحت أحوالهم ، وإن أبوا إلا غير ذلك لقوا ما يسوؤهم لما لا يليق بهم ، لذا نؤكد قائلين : احذر من سرقة جهود الآخرين ، وتجنب أن تكون لصاً مُقَنَّعاً .
المرجع : وإذا غلا شيء علي تركته .