الطارق
21-10-2000, 02:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني :
هذه قصيدة رائعة رقيقة الكلمات
صادقة العاطفة بديعة الخيال .
وهي لشاعر عربي عباسي أسمه إبن زريق
ارتحل الى الأندلس بحثاً عن المال وهرباً من الفقر
وقد ترك في بغداد
زوجة يحبها وتحبه .
وقد وجدت هذا القصيدة التي يخاطب بها زوجته
وجدت معه عند وفاته سنة أربعمائة وعشرين من الهجرة
يؤكد فيها حبه لزجته حتى الرمق الأخير من حياته .
الفصـــيدة :
لا تعـذليه، فإن العــذل يــولعـه
قد قلت حقاً ولــــكن ليس يسمعــه
جـاوزت في لــومه حــداً أضـر بـه
من حــيث قــدرت أن اللوم ينفعـه
فاستعملي الرفق في تأنيبه، بــدلا
من عذله فهو مضني القلب موجعـــه
قـد كـان مضطلعا بالخـطب يحملــه
فــضيقت بخطـوب الدهــر أضـلعــه
يـكفيه مـن لوعـة التشـتيت أن له
مـن النـوى كـل يـــوم ما يروعـه
مــا آب مـن سـفـــر الا وأزعــجه
رأي إلى سـفر بالــــعزم يزمعــه
كـــأنما هــو في حـــل مـــرتحل
مــــوكل بفضـــــاء الله يـــذرعه
استـــودع الله فـي بغــــداد قمرا
بالكــــرخ من فـلك الأزرار مطلعه
ودعتـــــه وبــــودي لـو يودعني
صفــــو الحيــاة وأني لا أودعــه
وكــــم تشبث بي يوم الرحـيل ضحى
وأدمـــعي مستهــــــلات وأدمعــه
لا أكـــذب الله ثـوب الصبـر منخرق
عني بفــــــرقته لـــكن أرقعــه
إنـي أوســـع عـــذري في جنـايته
بـالبين عنه وجـرمي لا يــوسعـــه
رزقت ملكــــــاً فلم أحسن سياسته
وكـل من لا يـــسوس الملك يخلعــه
ومــن غـدا لا بساً ثوب النعيـم بلا
شكـــر عليه فـــإن الله ينزعــــه
اعتضت مـن وجــه خلي بعد فرقتــه
كـــــأساً اجـرع منهـا ما أجرعـه
كــم قـائل لي ذقت البين قلت لـه
الـذنب والله ذنبــي لست أدفعــــه
ألا أقمــت فكـــان الـرشد أجمعـه
لـو أنني يـوم بـان الرشد أتبعـه
إنـي لأقطــع أيــــامي وأنفــدها
بحســـــرة منه في قـلبي تقطعــه
بمـن إذا هجــع النوام بـت لـــه
بلوعــة منـه ليلي لـست اهـجعــه
لا يطمئــــن لجنبي مضجــع وكــذا
لا يطمئـــن لـــه مذ بنت مضجعــه
مـاكنت أحـــسب أن الـدهر يفجعني
بـه ولا أن بـي الأيـــام تفجعـــه
حتى جــرى البيـن فيما بيننا بيد
عســــراء تمنعني حظي وتمنعــــه
قـد كنت من ريب الدهر جازعاً فرقاً
فلــم أوق الـذي قـد كنت أجزعــه
بـالله يامنــزل العيش الــذي درست
آثـــاره وعفـت مـــذ بنت أربعـة
هــل الزمـــان مـعيد فيـك لذتنا
أم الليالي التي أمصتــه تـرجعـه
في ذمــــة الله من أبحـت منزلـــه
وجــــاد غيث على مغنــاك يمرعـه
مـــن عنــــده لي عهـد لا يضيعـه
كمــــا له عهد صدق لا أضيعـــــه
ومن يصــــدع قلبي ذكــــره وإذا
جــــــرى على قلبــه ذكري يصدعه
لأصبـــرن لـــــــــدهر لا يمتعني
بـــه ولا بي في حــــال يمتعــه
علمــــاً بأن اصطباري معقب فرجـاً
فـأضيق الأمــــر إن فـكرت أوسعـه
عسى الليالي التي أضــنت بفرقتنا
جــــــسمي ستجمعني يوماً وتجمعه
وإن تغــــــل أحداً منــا منيتـه
فمـــــا الذي بقضاء الله يصنعـــه
أخواني :
هذه قصيدة رائعة رقيقة الكلمات
صادقة العاطفة بديعة الخيال .
وهي لشاعر عربي عباسي أسمه إبن زريق
ارتحل الى الأندلس بحثاً عن المال وهرباً من الفقر
وقد ترك في بغداد
زوجة يحبها وتحبه .
وقد وجدت هذا القصيدة التي يخاطب بها زوجته
وجدت معه عند وفاته سنة أربعمائة وعشرين من الهجرة
يؤكد فيها حبه لزجته حتى الرمق الأخير من حياته .
الفصـــيدة :
لا تعـذليه، فإن العــذل يــولعـه
قد قلت حقاً ولــــكن ليس يسمعــه
جـاوزت في لــومه حــداً أضـر بـه
من حــيث قــدرت أن اللوم ينفعـه
فاستعملي الرفق في تأنيبه، بــدلا
من عذله فهو مضني القلب موجعـــه
قـد كـان مضطلعا بالخـطب يحملــه
فــضيقت بخطـوب الدهــر أضـلعــه
يـكفيه مـن لوعـة التشـتيت أن له
مـن النـوى كـل يـــوم ما يروعـه
مــا آب مـن سـفـــر الا وأزعــجه
رأي إلى سـفر بالــــعزم يزمعــه
كـــأنما هــو في حـــل مـــرتحل
مــــوكل بفضـــــاء الله يـــذرعه
استـــودع الله فـي بغــــداد قمرا
بالكــــرخ من فـلك الأزرار مطلعه
ودعتـــــه وبــــودي لـو يودعني
صفــــو الحيــاة وأني لا أودعــه
وكــــم تشبث بي يوم الرحـيل ضحى
وأدمـــعي مستهــــــلات وأدمعــه
لا أكـــذب الله ثـوب الصبـر منخرق
عني بفــــــرقته لـــكن أرقعــه
إنـي أوســـع عـــذري في جنـايته
بـالبين عنه وجـرمي لا يــوسعـــه
رزقت ملكــــــاً فلم أحسن سياسته
وكـل من لا يـــسوس الملك يخلعــه
ومــن غـدا لا بساً ثوب النعيـم بلا
شكـــر عليه فـــإن الله ينزعــــه
اعتضت مـن وجــه خلي بعد فرقتــه
كـــــأساً اجـرع منهـا ما أجرعـه
كــم قـائل لي ذقت البين قلت لـه
الـذنب والله ذنبــي لست أدفعــــه
ألا أقمــت فكـــان الـرشد أجمعـه
لـو أنني يـوم بـان الرشد أتبعـه
إنـي لأقطــع أيــــامي وأنفــدها
بحســـــرة منه في قـلبي تقطعــه
بمـن إذا هجــع النوام بـت لـــه
بلوعــة منـه ليلي لـست اهـجعــه
لا يطمئــــن لجنبي مضجــع وكــذا
لا يطمئـــن لـــه مذ بنت مضجعــه
مـاكنت أحـــسب أن الـدهر يفجعني
بـه ولا أن بـي الأيـــام تفجعـــه
حتى جــرى البيـن فيما بيننا بيد
عســــراء تمنعني حظي وتمنعــــه
قـد كنت من ريب الدهر جازعاً فرقاً
فلــم أوق الـذي قـد كنت أجزعــه
بـالله يامنــزل العيش الــذي درست
آثـــاره وعفـت مـــذ بنت أربعـة
هــل الزمـــان مـعيد فيـك لذتنا
أم الليالي التي أمصتــه تـرجعـه
في ذمــــة الله من أبحـت منزلـــه
وجــــاد غيث على مغنــاك يمرعـه
مـــن عنــــده لي عهـد لا يضيعـه
كمــــا له عهد صدق لا أضيعـــــه
ومن يصــــدع قلبي ذكــــره وإذا
جــــــرى على قلبــه ذكري يصدعه
لأصبـــرن لـــــــــدهر لا يمتعني
بـــه ولا بي في حــــال يمتعــه
علمــــاً بأن اصطباري معقب فرجـاً
فـأضيق الأمــــر إن فـكرت أوسعـه
عسى الليالي التي أضــنت بفرقتنا
جــــــسمي ستجمعني يوماً وتجمعه
وإن تغــــــل أحداً منــا منيتـه
فمـــــا الذي بقضاء الله يصنعـــه