basam
05-10-2000, 01:28 AM
هبطت طائرة مغربية أمس في مطار صدام الدولي, لتكون ثالث طائرة عربية تكسر الحظر الجوي الذي تفرضه الأمم المتحدة علي العراق منذ1990, وتحمل الطائرة المغربية وفدا شعبيا مكونا من30 برلمانيا ومسئولا من الأحزاب السياسية, بالاضافة الي مساعدات انسانية. وكانت اللجنة المغربية لدعم الشعب العراقي التي نظمت هذه الرحلة قد ذكرت أن طائرة شحن مغربية تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية كان من المقرر اقلاعها من الدار البيضاء الي العراق غير انها تأجلت24 ساعة بسبب الاجراءات الادارية المتعلقة بتوفير التأمينات. وقال محمد الخساس رئيس اللجنة المغربية الوطنية لدعم الشعب العراقي إن هذه المبادرة تهدف الي تقوية الرفض الدولي للحظر علي العراق. ومن ناحية أخري, ذكر دبلوماسيون غربيون أن لجنة العقوبات المنبثقة عن مجلس الأمن وافقت أمس الأول علي رحلة الطائرة المغربية الي العراق بعد تأخيرها في أوائل الأسبوع, لان طلبها جاء في اللحظات الأخيرة. وقال مسئول امريكي إنه لم يحدث اي اعتراض من اي من أعضاء اللجنة علي رحلة الطائرة المغربية. وفي تونس تعد الجمعية التونسية للمحامين الشبان لتنظيم رحلة الي بغداد في15 الشهر الحالي بالتعاون مع منظمات سياسية ومهنية تونسية. وقال مصدر تونسي إن الجمعية تحاول حاليا استئجار طائرة من شركة الطيران التونسية للقيام برحلة الي بغداد تستمر ثلاثة أيام للاعراب عن التضامن مع الشعب العراقي. وفي واشنطن انتقد وليام كوهين وزير الدفاع الامريكي أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين يميلون الي تخفيف العقوبات المفروضة علي العراق. وقال ـ في تصريحات صحفية له أمس ـ إن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن يفتقرون إلي التصميم علي الوقوف في وجه العراق, وكرر اتهامه لبغداد برفض الامتثال لقرارات الامم المتحدة. وطالب وزير الدفاع الامريكي مجلس الأمن بأن يقف بقوة وراء القرارات التي يصدرها والا تعرض لفقدان المصداقية. ومن ناحية أخري قررت وزارة الخارجية الامريكية منح المؤتمر الوطني العراقي المعارض أربعة ملايين دولار وذلك من أجل تمويل نشاطاته. وقالت الخارجية إن المؤتمر الذي يعتبر مظلة لجماعات المعارضة العراقية سيستخدم المبلغ في تمويل عمليات ادارة وانشاء برامج للاستعلامات. وكان الكونجرس الامريكي قد سمح للحكومة الامريكية عام1998 بمنح جماعات المعارضة العراقية مبلغا يصل الي97 مليون دولار علي شكل مساعدات. وفي الوقت نفسه أوصي كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة بتمديد مهمة نحو1309 مراقبين دوليين علي الحدود بين العراق والكويت لستة أشهر اضافية. وقال عنان ـ في تقرير رفعه الي مجلس الأمن ـ ان مهمة المراقبة هي المحافظة علي الهدوء والاستقرار عند الحدود حيث تنتشر منذ ابريل1991, مؤكدا ان الوضع علي طول الحدود العراقية ـ الكويتية يبقي هادئا بشكل عام غير ان الاجواء بين البلدين منذ ذلك الحين قد تدهورت. واضاف ان ثلثي مبلغ الـ52.7 مليون دولار الضرورية للبعثة الدولية علي مدي عام اعتبارات من الأول من يوليو ستغطي من تبرعات من الكويت, كما رفعت الكويت درجة الاستعداد لدي جزء من قواتها العسكرية وقوات الشرطة الي حالة التأهب القصوي وأرسلت قوات خاصة الي الحدود مع العراق لمواجهة أي تسلل محتمل الي الأراضي الكويتية من قبل البدون الذين يعتصم مئات منهم علي الحدود. وقال الشيخ صباح الأحمد وزير الخارجية الكويتي ان الكويت مستعدة لاي طارئ, مؤكدا ان بلاده لن تسمح لهؤلاء الأشخاص العراقيين بتجاوز الحدود الدولية والذين يستخدمون من جانب العراق لمصالح سياسية. وحول مسألة الرحلات الجوية العربية والاجنبية التي وصلت وتصل الي بغداد, قال وزير الخارجية الكويتي انه يرجو الا يهتم العالم كثيرا بهذه الرحلات, مذكرا ان مايحدث هو تعبير عن مصالح.