جيون
12-11-1999, 04:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخوف من الله هو معرفة جلاله والإستشعار بعظمته وكبريائه قال تعالى : (( فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين )) قالت عائشة رضي الله عنها : قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم : قول الله تعالى : (( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون *والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون )) أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق ؟
قال : لا يا ابنة الصديق
ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أرى ما لا ترون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله تعالى والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى لصعدات تجأرون إلى الله تعالى
الخوف من الله يبعث في الانسان روح الشجاعة ويدفعه إلى الجهر بالحق وإنكار المنكر دون مهابت خلوق وما دام هناك في هذه الامة من يجهر بالحق فإن الباطل سوف يتوارى كما تتوارى ظلمات الليل عند طلوع الفجر الصادق
والخائفون من الله هم الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه قال تعالى : (( فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ))
و الخوف من الله يمنع الانسان من أن يسترسل في المعاصي والآثام ويجنبه الوقوع في الفسوق ويحجزه عن محارم الله إذا خاف العبد كف لسانه عن الهجر والكذب والغيبة والنميمة والسخرية والهمز واللمز .. وامتنعت العين عن النظرة الخائنة وطهر القلب من الغل والحسد والفسق والكبر والرياء والنفاق وسائر الصفات الذميمة التي يبغضها الله ويمقتها الاسلام
الخوف يصنع الضمير الحي الذي يصحب الانسان في الخلوة و في الجلوة وفي كل حال .. بينما القوانين الصارمة فإنها لا تنفع كما ينفع الخوف والخشية من الله حيث يخاف الانسان من الوقوع في قبضة السلطة القائمة على تنفيذ القانون وإن سمحت له الفرصة لهتك ما يريده أمن فيها نفسه هتك حرمة القانون وخرج عليه دون مبالاة وهذا ما تعاني البشرية اليوم من نضوب فضيلة الخوف والخشية من الله وفساد الضمائر وانتشار الجرائم والاستهتار بالقيم كل هذا سببه الغفلة وعدم استحضار عظمته في القلب
الخوف يدفع الانسان إلى السمو بالنفس الى كل خير لهذا سجل الله المغفرة للخائفين ؟ وجعل لهم أكبر أجر وثواب (( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير)) (( ولمن خاف مقام ربه جنتان ))
الخوف من الله ممدوح والخوف من الناس مذموم لانه يحول بينه وبين أن يغير المنكر فلولا شجاعة الدعاة وجرأة المصلحين لما قام للحق قائمة ولما تطورت الحياة
واخيرا نقرأ قول الله تعالى : (( أتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ))
------------------
من لي بإنسان إذا أغضبته *** وجهلت كان الحلم رد جوابه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخوف من الله هو معرفة جلاله والإستشعار بعظمته وكبريائه قال تعالى : (( فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين )) قالت عائشة رضي الله عنها : قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم : قول الله تعالى : (( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون *والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون )) أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق ؟
قال : لا يا ابنة الصديق
ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أرى ما لا ترون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله تعالى والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى لصعدات تجأرون إلى الله تعالى
الخوف من الله يبعث في الانسان روح الشجاعة ويدفعه إلى الجهر بالحق وإنكار المنكر دون مهابت خلوق وما دام هناك في هذه الامة من يجهر بالحق فإن الباطل سوف يتوارى كما تتوارى ظلمات الليل عند طلوع الفجر الصادق
والخائفون من الله هم الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه قال تعالى : (( فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ))
و الخوف من الله يمنع الانسان من أن يسترسل في المعاصي والآثام ويجنبه الوقوع في الفسوق ويحجزه عن محارم الله إذا خاف العبد كف لسانه عن الهجر والكذب والغيبة والنميمة والسخرية والهمز واللمز .. وامتنعت العين عن النظرة الخائنة وطهر القلب من الغل والحسد والفسق والكبر والرياء والنفاق وسائر الصفات الذميمة التي يبغضها الله ويمقتها الاسلام
الخوف يصنع الضمير الحي الذي يصحب الانسان في الخلوة و في الجلوة وفي كل حال .. بينما القوانين الصارمة فإنها لا تنفع كما ينفع الخوف والخشية من الله حيث يخاف الانسان من الوقوع في قبضة السلطة القائمة على تنفيذ القانون وإن سمحت له الفرصة لهتك ما يريده أمن فيها نفسه هتك حرمة القانون وخرج عليه دون مبالاة وهذا ما تعاني البشرية اليوم من نضوب فضيلة الخوف والخشية من الله وفساد الضمائر وانتشار الجرائم والاستهتار بالقيم كل هذا سببه الغفلة وعدم استحضار عظمته في القلب
الخوف يدفع الانسان إلى السمو بالنفس الى كل خير لهذا سجل الله المغفرة للخائفين ؟ وجعل لهم أكبر أجر وثواب (( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير)) (( ولمن خاف مقام ربه جنتان ))
الخوف من الله ممدوح والخوف من الناس مذموم لانه يحول بينه وبين أن يغير المنكر فلولا شجاعة الدعاة وجرأة المصلحين لما قام للحق قائمة ولما تطورت الحياة
واخيرا نقرأ قول الله تعالى : (( أتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ))
------------------
من لي بإنسان إذا أغضبته *** وجهلت كان الحلم رد جوابه